logo
الملك يعيد ضبط «المسطرة الأخلاقية» لعالم تتهاوى فيه القيم

الملك يعيد ضبط «المسطرة الأخلاقية» لعالم تتهاوى فيه القيم

أخبارنامنذ 5 ساعات

أخبارنا :
ازدواجية المعايير تهدد الأمن الدولي.. وعلى أوروبا أن تتحمل مسؤولياتها
لا سلام دون عدالة.. ولا استقرار بدون دولة فلسطينية
في خطابه أمام البرلمان الأوروبي، أعاد جلالة الملك عبدالله الثاني التذكير بما يبدو أن العالم قد أضاعه وسط الركام السياسي والحسابات الباردة من على منبر برلمان يمثل ذاكرة أوروبا الأخلاقية، إذ جاء الخطاب الأردني ليكون أكثر من مجرد موقف، بل صدمة أخلاقية مدروسة في وجه عالم يفقد توازنه، ويكاد يفقد بوصلته الأخلاقية، مستخدماً لغة غير مسبوقة في المباشرة والوضوح وتعرية «السائد المخزي».
جاء الخطاب، بتوقيته ومضامينه، ليكون نداءً استثنائياً في لحظة تاريخية يعصف بها الانقسام والتخاذل، حيث لا تكاد تمر أزمة حتى تلحقها أخرى، بينما «الكراهية والانقسام يزدهران، والاعتدال والقيم العالمية تتراجع أمام التطرف الأيديولوجي»، بحسب تعبير الملك. ومن هنا، بدا حديثه كأنه محاولة لإعادة ضبط المسطرة الأخلاقية، لا للأوروبيين وحدهم، بل للأسرة الدولية برمتها.
الملك لم يتحدث عن غزة بوصفها فقط جرحاً نازفاً، بل بوصفها مقياساً حاسماً لانهيار النظام القيمي العالمي. قالها بوضوح: «ما لا يمكن تصوره أصبح اعتيادياً»، وتحوّلت المجازر إلى روتين دموي عابر، حتى «أن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في غزة، التي بلغت قرابة 700 هجوم، بالكاد تُذكر».
جلالة الملك، وهو يذكر أوروبا بماضيها القريب، ذكّرها أيضًا بخياراتها بعد الحرب العالمية الثانية، حين اختارت القيم لا الانتقام، واحترام الكرامة الإنسانية لا الهيمنة. «لقد استنتجت أوروبا في أعقاب الحرب أن الأمن الحقيقي لا يكمن في قوة الجيوش، بل في قوة القيم المشتركة»، قال الملك، موجهًا حديثه مباشرة إلى وجدان القارة لا إلى مؤسساتها فقط.
هذا ليس خطابًا عاطفيًا ولا نداءً معزولاً. إنه بناء محكم لقضية القيم باعتبارها الضمانة الحقيقية للسلم العالمي، ومفتاح بقاء العالم ككيان أخلاقي جامع. الملك وضع المجتمع الدولي أمام خياراته الجوهرية: «بين السلطة والمبدأ، بين حكم القانون أو حكم القوة، بين التراجع أو التجديد»، وهي ثلاثية تعكس بعمق اللحظة الحرجة التي يعيشها النظام العالمي.
لم يكن الخطاب دفاعاً عن غزة فقط، بل صرخة تحذير من أن ما يحدث هناك هو اختبار لهوية العالم ذاته. قال الملك: «هذه ليست مجرد لحظة سياسية أخرى لتسجيل المواقف؛ بل إنه صراع حول هويتنا كمجتمع عالمي في الحاضر والمستقبل».
والقضية، كما صاغها، ليست فقط في أن أطفال غزة يُذبحون، أو أن المجاعة تُستخدم كسلاح، بل في أن العالم لم يعد يشعر بالخجل، وكأن تلك الانتهاكات باتت «أمراً شائعاً بالكاد يُذكر». هذا الانحدار الأخلاقي، كما وصفه جلالته، «يهدد الشعوب في كل مكان»، لأن غياب الردع القيمي في غزة سيتكرر في أماكن أخرى، وبذرائع مختلفة.
أكد جلالة الملك أن الدفاع عن القدس ومقدساتها ليس مسألة سياسية فحسب، بل التزام أخلاقي وتاريخي موغل في الجذور. استدعى من التاريخ العهدة العمرية، ومن القانون الدولي اتفاقيات جنيف، ليقول إن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب لا يُساوَم عليه، وهو «وعد لأهل القدس منذ قرون»، وأمانة حملها الهاشميون عن وعي ومسؤولية.
ربما يمكن تلخيص خطاب الملك بأنه إعلان أخلاقي عالمي جديد، يستنهض ما تبقى من ضمير العالم، ويعلن أن الصمت لم يعد خياراً، وأن الحياد في وجه الظلم ليس سوى شراكة غير معلنة في الجريمة. قالها صراحة: «إذا فشل مجتمعنا العالمي في التصرف بشكل حاسم، فإننا نصبح متواطئين في إعادة تعريف معنى أن تكون إنساناً».
الملك دعا إلى صياغة رؤية عالمية جديدة تقوم على ركنين أساسيين: التنمية كأداة استقرار، والأمن المشترك القائم على القانون والعدالة. وحين شدد على أن «الفلسطينيين، مثلهم كمثل جميع الشعوب، يستحقون الحق في الحرية والسيادة، ونعم.. إقامة دولتهم المستقلة»، فإنه لم يكن يسجل موقفاً، بل كان يؤسس لمعادلة أمنية وسياسية شاملة ترى أن إنهاء الاحتلال هو شرط للاستقرار، لا مطلب تفاوضي مؤجل.
قال الملك في ختام خطابه: «إن الطريق الذي نسلكه للارتقاء بأنفسنا لا يمكن أن يكون ممهداً بالتقدم التكنولوجي أو الإنجازات العلمية أو الانتصارات السياسية وحدها، بل إنه يصنع بالخيارات التي نتخذها كل يوم كأفراد وقادة».
هذه الخلاصة ليست دعوة أخلاقية فقط، بل تحذير سياسي أيضاً. العالم أمام مفترق حقيقي، وإذا ما اختار أن يواصل مساره الحالي، فستنهار القيم تباعاً، وتنهار معها البنية الأخلاقية التي قامت عليها الأمم المتحدة والقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان.
بكلمات أخرى، كان خطاب الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي صرخة أخيرة للعالم كي يتذكر إنسانيته، ويفهم أن الغد الأخلاقي يبدأ من اليوم، أو لا يكون. ــ الراي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدكتور ايهاب الشقيرات يكتب: الكلمة التي هزّت وجدان أوروبا والعالم بأكمله
الدكتور ايهاب الشقيرات يكتب: الكلمة التي هزّت وجدان أوروبا والعالم بأكمله

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

الدكتور ايهاب الشقيرات يكتب: الكلمة التي هزّت وجدان أوروبا والعالم بأكمله

بقلم : الدكتور ايهاب الشقيرات في زمن باتت فيه المعايير الإنسانية تُساوَم وتُقايض بالسياسة والمصالح، خرج صوت من الشرق لا يهادن ولا يُجامل ، وقف الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في الأمس أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية ، لا ليلقي خطابًا دبلوماسيًا اعتياديًا، بل ليوقظ الضمير الإنساني الذي كاد أن يُدفن تحت أنقاض غزة. كلماته لم تكن مجرد جمل منمقة، بل كانت صرخة صدق، تفضح الصمت، وتدين التواطؤ، وتذكّر بأننا كبشر نفقد شيئًا من إنسانيتنا كلما مرّت مجزرة دون محاسبة، وكلما جاع طفل تحت الحصار، وكلما أصبحت الجريمة مشهدًا اعتياديًا في نشرات الأخبار. الملك لم يتحدث عن غزة كحالة سياسية، بل كمرآة لضمير العالم. مرآة تعكس الانهيار الأخلاقي الذي وصلت إليه البشرية. وكيف أصبح قتل الأبرياء حدثًا صامتًا؟ وكيف يتم تجويع شعب بأكمله على مرأى ومسمع عالم يدّعي التمدّن؟ لكن جلالته لم يتوقف عند التشخيص، بل طرح دعوة ملحّة: أن تستعيد أوروبا دورها التاريخي، لا كراعٍ لمفاوضات شكلية، بل كصوت للحق والعدالة، فالمعركة اليوم ليست بين دول، بل بين الضمير واللا مبالاة، بين الحق والخذلان. تذكيرًا بأن الأردن، رغم صِغره الجغرافي، إلا أنه يحمل عبء الكلمة الحرة، ويقف حيث لا يجرؤ كثيرون على الوقوف. لقد قالها بوضوح: لا سلام بلا عدالة، ولا استقرار مع احتلال، ولا كرامة تُبنى على أنقاض إنسانية مهدورة. لقد كانت كلمته بالأمس ليست مجرد خطاب، بل وصية ضمير. إما أن نستيقظ كعالم، أو ننهار جميعًا تحت ركام التجاهل واللامبالاه .

سيدنا: صوت الأردن وضميره المسموع في أوروبا
سيدنا: صوت الأردن وضميره المسموع في أوروبا

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

سيدنا: صوت الأردن وضميره المسموع في أوروبا

في زمنٍ تتنازع فيه الأصوات، وتضيع الحقيقة بين ضجيج السياسة وتطرف الفكر، ارتفع صوت من قلب الشرق، صوت يحمل الصدق والاتزان، هو صوت الأردن. لقد وقف جلالة الملك عبدالله الثاني، سيد البلاد وضميرها، بعد خمس سنوات بنفس المكان في قلب أوروبا، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، ليخاطب العالم بلغة العقل والحكمة، حاملاً همّ أمته، وناطقاً بإسم الإنسانية جمعاء. في ذلك الخطاب التاريخي، لم يكن الملك عبدالله مجرد زعيمٍ يتحدث إلى برلمان، بل كان صوت الاعتدال في وجه التشويه ، ليمثل أمةً بكاملها؛ أمةٌ أرهقها العنف، وأثقل كاهلها اللجوء، لكنها لم تفقد إيمانها بالحوار والتعايش. تحدث جلالته عن الإسلام، لا كدين فحسب، بل كحضارة إنسانية عظيمة، شوهها المتطرفون وضلل بها الجهلة. أكّد أن من يرتكب الجرائم بإسم الدين لا يمثل إلا نفسه، وأن على العالم أن يميز بين حقيقة الإسلام وبين من يحاولون تزييفه. ولأن الأردن وطن صغير بحجمه، كبير برسالته.. جاء صوت جلالة الملك قوياً، لكنه مفعم بالتواضع، حين وصف الأردن بأنه بلد محدود الموارد، لكنه غني بقيَمه، فهو وطن احتضن ملايين اللاجئين، وصمد في وجه الأزمات، ورفض الانزلاق إلى الفوضى، لأنه مؤمن بأن الأمن لا يأتي بالقوة وحدها، بل بالعدل، وبفتح أبواب الأمل أمام الشعوب. ما ميّز خطاب جلالة الملك في أوروبا، هو أنه لم يكن خطاباً رسمياً جامداً ، بل كان رسالة إنسانية قبل أن تكون سياسية بقلبٍ نابضٍ بالحكمة والرحمة حيث تحدّث عن مسؤولية العالم تجاه المستضعفين، وعن ضرورة أن تقف الدول الكبرى مع الدول التي تحمل عبء الأزمات، لا أن تتركها تواجه مصيرها وحيدة. كان خطابه صدى لصوت الأردنيين، الذين آمنوا دومًا بأن وطنهم، رغم صغره الجغرافي، يحمل رسالة إنسانية عظيمة، حيث تميز الخطاب الملكي بضمير ناطق بإسم الحق في قاعةٍ تمثل شعوب أوروبا، كان صوت جلالة الملك عبدالله الثاني ضمير عربي ناطق بالحق، هذا الضمير لم يساوم يوماً ، ولم يهادن، بل قال الحقيقة كما هي، بكل شجاعة واتزان، تحدّث عن ضرورة بناء تحالفات إنسانية، وعن دور القادة في توجيه الشعوب نحو السلام، لا الكراهية. عندما يُسمع صوت سيدنا في أوروبا، فذلك لم يكن مجرد خطاب سياسي عابر فحسب ، بل لحظة فارقة أكدت أن الأردن له صوت، وله سيد، يسمعه العالم ويحترمه، لقد عبّر الملك عبدالله الثاني عن ضمير الوطن، عن أمله، عن صبره، وعن رسالته، فكان بحق سيدنا، صوت الأردن وضميره المسموع في أوروبا، ورمزاً للقيادة التي تؤمن بأن الكلمة الصادقة أقوى من كل سلاح.

خطاب الملك: خارطة للضمير العالمي
خطاب الملك: خارطة للضمير العالمي

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

خطاب الملك: خارطة للضمير العالمي

شكل خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ، خارطة طريق للضمير العالمي وإحياء للتوازن الأخلاقي في العلاقات الدولية، في وجه الكوارث والنكبات التي تهز النظام الدولي، وانهيار البوصلة الأخلاقية للنظام العالمي، وسط الاضطرابات السياسية والتكنولوجية والاقتصادية وتفاقم الصراعات الجيوسياسية على أكثر من صعيد من حيث الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الأوروبية، علاوة الانفجار الإقليمي في الشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة وامتدادها إلى إيران بالإضافة إلى تآكل منظومة القيم الدولية وتراجع فاعلية القانون الدولي. الخطاب الملكي الذي جاء من قلب الشرق الأوسط حيث لهيب الصراعات المشتعلة، أبرز فلسفة الملك السياسية التي تستند إلى قيم العدالة والاعتدال، في مقابل صعود الأيديولوجيات المتطرفة والخطابات الشعبوية التي تمزق المجتمعات وتشرعن العنف، وبين ثلاثية الملك العالمية من حيث أنه "لا سلام بلا عدالة، ولا استقرار بلا قيم، ولا إنسانية بلا موقف"، في بداية تسعى وتنبه إلى ضرورة استعادة الصوت الأخلاقي والإنساني الذي افتقده العالم طويلًا. كما تضمن الخطاب تساؤلات جوهرية حول صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر في غزة: كيف يعقل لإنسانيتنا أن تسمح بأن يصبح ما لا يمكن تصوره أمرا اعتياديا؟ أن تسمح باستخدام المجاعة كسلاح ضد الأطفال؟ أو أن تسمح باستهداف العاملين في القطاع الصحي والصحفيين والمدنيين الذين يبحثون عن الملجأ في المخيمات؟ بهذه التساؤلات، انتقد الملك ازدواجية المعايير الغربية تجاه حقوق الإنسان والقانون الدولي، خاصة في سياق القضية الفلسطينية، ولم يكتفِ الملك بتوصيف المأساة الإنسانية، بل كشف عن عمق الفجوة بين القيم المعلنة والممارسات الفعلية على أرض الواقع محمّلا الضمير العالمي، وتحديداً أوروبا، مسؤولية أخلاقية عن القبول بهذا الانحدار. كما وظف الملك التاريخ الأوروبي وتحديداً تجربة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية كنموذج عالمي لاختيار السلام بدل الانتقام، والتعاون بدل الصراع، واستنتاج أوروبا في أعقاب الحرب أن الأمن الحقيقي لا يكمن في قوة الجيوش، بل في قوة القيم المشتركة، وأن السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم أبدا، وما أراده الملك في هذا التوظيف التأثير في البرلمان الأوروبي ومخاطبة القيم التي أسس عليها الاتحاد الأوروبي، من حيث أن النجاح الداخلي لأوروبا في بناء السلام الداخلي على أساس القيم، قد يحقق للعالم السلام إن سلك الطريق المماثل لذلك لكن هذا يتطلب توحيد الجهود السياسية والإرادة الجماعية والشجاعة الأخلاقية. كما أكد الملك أن الأردن شريك لأوروبا في مسارين الأول تنموي إقليمي والثاني تعزيز الأمن العالمي، مذكّرا من أن تجاهل جذور الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، المستمر منذ ثمانية عقود، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، كما هو حاصل الآن مع امتداد الحرب إلى إيران، مشدداً على أن الحق في الحرية والسيادة وإقامة الدولة ليس مطلباً فلسطينياً فقط، بل استحقاق أخلاقي وإنساني يتقاطع مع جوهر القانون الدولي. وبناءا على ما سبق نجد أن خطاب جلالة الملك رد الإعتبار إلى البُعد القيمي في السياسة الخارجية، وأشار إلى مساعدة الشعوب كافة، وخاصة الشباب، على إيجاد الأمل والفرص، وتأطر ضمن مدرسة "الواقعية الأخلاقية" في العلاقات الدولية، إذ أنه لم ينفِ الصراعات والنزاعات كواقع إنساني، لكنه دعا إلى ضبطها ضمن أطر القيم والعدالة الدولية، وجاء متوازناً جمع بين الصراحة الأخلاقية والحكمة السياسية، حافلاً بالرسائل السياسية، الموجهة إلى صناع القرار والرأي العام الأوروبي والدولي على حد سواء، وأعاد تموضع الأردن كفاعل إقليمي عقلاني متزن، يعتمد على القيم لا على أدوات القوة الخشنة، كما تضمن الخطاب تحذير استراتيجي من أن التوسع الإسرائيلي ضد إيران يُنذر بصراع إقليمي واسع يصعب ضبطه، في إشارة إلى أن عدم ضبط الأزمة الفلسطينية سيدفع المنطقة إلى انفجار غير قابل للسيطرة!.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store