
ارتفاع عدد الموقوفين في عراضة مسلّحة في بيروت إلى 5
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أصدرته الأربعاء، أنه بعد «توقيف أحد المسلحين الذين ظهروا في أثناء إحدى المناسبات في منطقة زقاق البلاط - بيروت، وبعد عمليات الرصد وملاحقة المتورطين، أوقفت دوريات من مديرية المخابرات في مدينة بيروت وبلدة عين قانا (قضاء النبطية في الجنوب) أربعة مواطنين». ولفتت قيادة الجيش إلى أن التحقيقات مع الموقوفين تجري بإشراف القضاء المختص.
إلحاقاً بالبيان الصادر بتاريخ ٧ /٧ /٢٠٢٥ المتعلق بتوقيف أحد المسلحين الذين ظهروا أثناء إحدى المناسبات في منطقة زقاق البلاط - بيروت بتاريخ ٤ /٧ /٢٠٢٥، وبعد عمليات الرصد وملاحقة المتورطين، أوقفت دوريات من مديرية المخابرات في مدينة بيروت وبلدة عين قانا – النبطية المواطنين (م.ا.ر.)... pic.twitter.com/6gWpGNnG7u
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 9, 2025
كان مقطع فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، قد ظهرت فيه مجموعة من الأشخاص يستعرضون بنادق من طراز كلاشينكوف خلال إقامة مسيرة عاشورائية في العاصمة اللبنانية بيروت. ووقعت الحادثة في منطقة حساسة لا تبعد كثيراً عن السرايا الحكومية ومقرّات أمنية وسياسية، مما أثار قلقاً لدى السكان وتحذيرات من الانزلاق نحو فوضى أمنية.
في أعقاب الحادثة، حرّكت السلطات الرسمية أجهزتها الأمنية والقضائية لملاحقة المشاركين، وبدأ الجيش تنفيذ عمليات دهم، أُعلن في 7 تموز (يوليو) أول توقيف في إطارها، لتُستكمل لاحقاً بتوقيف أربعة متورطين إضافيين.
تهديد لصورة الدولة
في سياق مواكبة المعالجة السياسية والقانونية للحادثة، قال النائب في البرلمان اللبناني إبراهيم منيمنة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الظهور المسلح الذي شهده حيّ زقاق البلاط في بيروت خلال مسيرة عاشورائية شكّل مفاجأة صادمة»، لافتاً إلى أن التوقيت والمكان والسياق السياسي جعلا منه «رسالة سلبية تُهدد ما تبقى من صورة الدولة وسلطتها في العاصمة».
ورأى منيمنة أن «الاستعراض المسلح حصل في مناسبة دينية حساسة وفي وضح النهار، في وقت يفترض أن البلاد تتجه نحو تثبيت مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، وتسليم سلاح (حزب الله) للدولة اللبنانية». وأكد أن «ما جرى قد يُفهم على أنه رسالة مباشرة من الحزب اعتراضاً على أي مسار لنزع السلاح، أو نتيجة تعبئة داخلية تُظهر تمنّع الحزب عن أي تسوية بهذا الخصوص».
وشدد على أن موقفه «ثابت وواضح منذ البداية، وهو رفض قاطع لأي سلاح خارج الدولة، وتحت أي ذريعة أو عنوان». وأضاف: «هذا السلاح لا وظيفة له إلا فرض الهيمنة الداخلية واستقواء فئة على أخرى، وهذا أمر نرفضه كل يوم».
وفيما يخص توقيفات الجيش اللبناني التي طالت بعض المشاركين في هذا الظهور المسلح، دعا منيمنة إلى التعامل معها بجدّية وعدم الاكتفاء بـ«معالجات شكلية». وقال: «الناس يراقبون ما إذا كانت هذه التوقيفات ستقود إلى محاسبة فعلية أم سيُطلق سراحهم كما جرت العادة. ونحن بدورنا سنتابع هذا الملف مع الجهات المعنية ومع الناس، لأن ما حصل يهدد أمن العاصمة ويقوّض هيبة الدولة».
تحركات رسمية حازمة
وتعيد الحادثة إلى الواجهة ظاهرة السلاح المنفلت التي تتكرّر في لبنان، لا سيما خلال مواكب التشييع أو الاحتفالات، حيث غالباً ما تتحوّل هذه المناسبات إلى ساحات لإطلاق النار العشوائي أو التلويح بالسلاح، في ظل ضعف الدولة وتراخي السلطات في فترات سابقة عن كبح هذه الممارسات.
وبُعيد انتشار مقطع الفيديو الأسبوع الماضي، علّق رئيس الحكومة نواف سلام، على الحادثة قائلاً: «الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، وتحت أي مبرر كان»، موضحاً أنه اتصل بوزيري الداخلية والعدل، وطلب منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة «إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء، ولتوقيف الفاعلين، وإحالتهم على التحقيق».
كذلك تحرك وزير الداخلية أحمد الحجار، وطلب من قوى الأمن الداخلي والأمن العام تحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المسلح في بيروت واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشار وزير العدل عادل نصار إلى أنه تواصل مع المدعي العام التمييزي طالباً منه اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من شارك في الاستعراض المسلح الذي شهدته شوارع العاصمة بيروت. وفي أعقاب ذلك، تلقى نصار اتصالاً من القاضي جمال حجار أبلغه فيه ببدء الاستدعاءات في هذا الملف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
مصرف لبنان يحظر التعامل مع «مؤسسة القرض الحسن» والمبعوث الأمريكي يشيد
أشاد المبعوث الأمريكي توم باراك اليوم (الثلاثاء) بخطوة مصرف لبنان وحظره التعامل مع مؤسسة «القرض الحسن» التابعة لحزب الله، ووصفها بـ«الإنجاز القيم» وخطوة في الاتجاه الصحيح من قبل الحكومة اللبنانية لضبط تدفق الأموال إلى حزب الله التي كانت تمر عبر تلك المؤسسة. وقال باراك في تغريدة على حسابه في «إكس»: «تعزيز الشفافية وإخضاع جميع الوسطاء الماليين في لبنان لإشراف مصرف لبنان يُعدّ إنجازاً مهماً وضرورياً»، مشيراً إلى أن الخوف من نزع سلاح حزب الله ومنع الحكومة لهذا الأمر قد يؤدي إلى حرب أهلية. وكان مصرف لبنان المركزي قد منع في تعميم اليوم المؤسسات المالية المرخصة من أي تعامل مباشر أو غير مباشر مع مؤسسة القرض الحسن التابعة لجماعة حزب الله، محذراً في البيان على البنوك وشركات الصرافة في لبنان من التعامل مع كيانات غير مرخصة ومؤسسة القرض الحسن مثال على ذلك. وجاء قرار مصرف لبنان في الوقت الذي شددت وزارة الخزانة الأمريكية من عقوباتها على مؤسسة القرض الحسن التي كانت قد فرضت عليها عقوبات في 2007. وأصدرت الخزانة الأمريكية في 3 يوليو الجاري عقوبات ضد سبعة مسؤولين كبار وكيان واحد مرتبطين بالمؤسسة نفسها، مؤكدة أن حزب الله يستخدمها كغطاء لإدارة أنشطته المالية ومنفذٍ للوصول إلى النظام المالي الدولي. وتملك المؤسسة عشرات الفروع في لبنان، لكن القرار الأمريكي طال عديداً من تلك الفروع أبرزها «شركة تسهيلات ش.م.م.»، و«شركة اليسر للتمويل والاستثمار»، و«بيت المال للمسلمين». أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
مقتل 12 شخصًا في غارات إسرائيلية استهدفت البقاع الشمالي شرق لبنان
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم، على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي شرق لبنان ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا من بينهم 7 سوريين وجرح 8 آخرين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي "شن غارات على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، إحداها استهدفت مخيمًا للنازحين السوريين، ما أدى إلى سقوط 12 شخصًا من بينهم 7 سوريين، و8 جرحى". وألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه أرض مفتوحة في بلدة رامية في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان. وسقط ستة جرحى في الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على وادي البقاع شرق لبنان. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان، أن غارات العدو الإسرائيلي على البقاع، أدت في حصيلة أولية إلى ست إصابات. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات استهدفت خراج بلدة شمسطار، ووادي أم علي شرق لبنان، وجرود بلدات بريتال وطاريا وبوداي في وادي البقاع شرق لبنان.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"براك": حظر مصرف لبنان لمؤسسة "القرض الحسن" خطوة في الاتجاه الصحيح
وصف المبعوث الأميركي توم براك قرار مصرف لبنان بمنع الشركات من التعامل مع مؤسسة 'القرض الحسن' التابعة لحزب الله بأنه إنجاز مهم وخطوة في الاتجاه الصحيح لضبط تدفق أموال الحزب عبر تلك المؤسسة. وقال براك في تغريدة على منصة 'إكس': 'تعزيز الشفافية وإخضاع جميع الوسطاء الماليين في لبنان لإشراف مصرف لبنان يُعدّ إنجازاً ضرورياً.' وفي سياق متصل، أفادت مصادر رسمية لبنانية أن واشنطن منحت بيروت مهلة زمنية حتى نهاية العام لنزع سلاح حزب الله، مشيرة إلى أن لجنة من الرؤساء الثلاثة تدرس الرد على المطالب الأميركية، وأن براك سيعود إلى بيروت الأسبوع المقبل لبحث الملف. كما أكدت المصادر أن المطالب الأميركية تتضمن كذلك ترسيم الحدود مع سوريا، وسط تحذيرات براك من أن أي عرقلة لعملية نزع السلاح قد تقود إلى حرب أهلية، في ظل وقف إطلاق نار هش جنوب لبنان منذ نوفمبر 2024.