logo
لماذا يزيد معدل الأطفال الذين لديهم إصابة بالتوحد في أمريكا؟

لماذا يزيد معدل الأطفال الذين لديهم إصابة بالتوحد في أمريكا؟

جفرا نيوز١٧-٠٤-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
أظهرت دراسة جديدة صادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، أنّ معدل تشخيص التوحّد بين الأطفال الأمريكيين يتزايد.
تمّ تشخيص طفل واحد تقريبًا بالتوحّد من كل 31 طفلًا عند بلوغ سن الثمانية أعوام في عام 2022، مقارنة بطفل واحد من كل 36 طفلًا في عام 2020. وتباينت معدلات التشخيص بشكل كبير بحسب الجنس، والعرق، والموقع الجغرافي.
أطلقت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الأسبوع الماضي ما وصفته بـ"جهد ضخم للاختبار والبحث" بهدف تحديد "ما الذي تسبب في وباء التوحّد" بحلول شهر سبتمبر/ أيلول. لكنّ التقرير الجديد الصادر عن الوكالة أشار إلى أنّ التحسّن في ممارسات التشخيص قد يفسّر العديد من النتائج الحديثة.
كتب مؤلفو تقرير الوكالة أنّ التحسينات في الكشف المبكر عن التوحّد "باتت واضحة"، وأضافوا أن "الاختلافات في معدلات انتشار تشخيص اضطراب طيف التوحّد بين المجتمعات، قد تعود إلى تفاوت توفّر خدمات الكشف المبكر، والتقييم، وممارسات التشخيص".
لا يزال الذكور يُشخَّصون بالتوحّد بمعدلات أعلى من الإناث، إذ أنه في عام 2022، كانت معدلات التشخيص بين الأطفال في سن الثامنة أعلى بـ3.4 مرات لدى الصبيان مقارنة بالبنات، وفق التقرير الجديد.
كما أظهر التقرير أنّ تشخيص التوحّد كان أكثر شيوعًا بين الأطفال الآسيويين، وذوي البشرة الداكنة، واللاتينيين مقارنة بالأطفال من البشرة البيضاء، وهو تغيّر لوحظ لأول مرة في التقرير السابق الذي رصد اتجاهات عام 2020. في السنوات الأخيرة، بدأت تشخيصات التوحّد تظهر بمعدلات أدنى في الأحياء الغنية، فيما ارتفعت في الأحياء ذات الوضع الاجتماعي الأقل حظًا.
أفاد باحثون في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها في التقرير الجديد أنّ هذا التغيّر في الأنماط يتماشى مع "تحسّن الوصول إلى خدمات التشخيص وتوفيرها بين الفئات التي كانت تعاني سابقًا من نقص في هذه الخدمات".
لكن لا تزال الفجوات قائمة في آلية تشخيص التوحّد لدى الأطفال الذين يعانون أيضًا من إعاقة ذهنية. ووجد التقرير أنّ أكثر من نصف عدد الأطفال من البشرة الداكنة الذين تم تشخيصهم بالتوحّد عند بلوغهم الثامنة من عمرهم يعانون من إعاقة ذهنية أيضًا، مقارنةً بأقل من ثلث الأطفال من البشرة البيضاء.
واعتبر وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت ف. كينيدي الابن، أن التوحّد يمثّل جزءًا من "وباء الأمراض المزمنة" الذي يصيب الأطفال في الولايات المتحدة.
طلبت وكالة كينيدي من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها دراسة العلاقة بين اللقاحات والتوحّد، رغم وجود أدلة علمية قوية وراسخة تُفنّد عدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات والتوحّد.
في بيان صحفي صدر الثلاثاء، أفاد كينيدي أنّ التوحّد "يمكن الوقاية منه"، مضيفًا أنّ "مخاطر هذه الأزمة وتكاليفها تهدد بلدنا ألف مرة أكثر من كوفيد-19".
رأت الدكتورة أليس كو، أستاذة الطب ورئيسة قسم طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، أن هناك بالفعل أزمة متعلقة بالتوحّد، لا تتمثل في اكتشاف المزيد من الحالات.
وقالت كو، التي ستتولى قريبًا رئاسة اللجنة الفرعية للتوحد في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: "الأزمة الحقيقية تتمثّل بأن الأشخاص المصابين بالتوحد في بلدنا يموتون أسرع"، مضيفة أن "هذه القضية تستدعي التحرّك".
وقد أظهرت أبحاث حديثة أن خطر الوفاة المبكرة، سواء لأسباب طبيعية أو غير طبيعية، يفوق الضعفين لدى المصابين بالتوحد مقارنة بغيرهم من السكان.
وجد الخبراء أن الارتفاع في معدلات تشخيص التوحد بين الأطفال يعكس في واقع الأمر مؤشرات إيجابية.
وأفاد الدكتور آندي شيه، المدير العلمي لمؤسسة "Autism Speak"، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بالتوعية، والأبحاث، والدفاع عن حقوق المصابين بالتوحّد، في بيان له: "لقد تغيّر الكثير على مر السنين، ويعكس هذا الارتفاع المستمر في معدل الانتشار، جزئيًا، تقدّمًا حقيقيًا، مثل زيادة الوعي، وتوسيع معايير التشخيص، وتوفّر أدوات فحص أكثر دقة وتوحيدًا، الأمر الذي ساهم في اكتشاف حالات التوحد لدى الأطفال بشكل أسرع وأكثر دقة، وهو ما يؤكد أهمية الاستمرار في دعم مجتمع التوحد والاستثمار فيه".
رفضت جمعية التوحد الأمريكية بشكل مباشر الفكرة القائلة بأن ارتفاع معدل انتشار التوحد يشير إلى وجود "وباء". وعلّق كريستوفر بانكس، رئيس الجمعية ومديرها التنفيذي، في بيان: "يجب أن تكون بيانات الانتشار دافعًا لتحقيق العدالة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات، لا مدعاة للخوف، أو نشر المعلومات المضللة، أو الخطاب السياسي".
وأضاف بانكس: "من المرجّح أنك تعرف شخصًا مصابًا بالتوحد. نحن بحاجة إلى أبحاث موثوقة، مبنية على العلم، لفهم التوحد بشكل أفضل، ضمنًا العوامل التي تساهم في ظهوره، وتنوّع الاحتياجات عبر الطيف".
وتابع: "استكشاف بيانات مثل هذه يتطلّب تمويلًا كبيرًا، ومنهجية بحثية عالية الجودة يقودها خبراء، تتسم بالشفافية، وتتبع عمليات مراجعة علمية محكمة".
من جهتها، وصفت الدكتورة كريستين سول، رئيسة اللجنة الفرعية للتوحد التابعة لمجلس الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، نتائج التقرير الجديد بـ"المشجعة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدكتورة بيان إسماعيل محادين .. مبارك
الدكتورة بيان إسماعيل محادين .. مبارك

جفرا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • جفرا نيوز

الدكتورة بيان إسماعيل محادين .. مبارك

جفرا نيوز - ( بسم الله الرحمن الرحيم ) " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير " صدق الله العظيم. تهنئة بالتخرج من كلية الطب بتفوق لكلِّ مجتهدٍ نصيب ولِكُلِّ زارعٍ حصاد تهتز أغصان المودة أحرفاً ويلين لصاحب العلم الكلام، ويحن القلب المحب صبابة فيطير منه الوصال سلام، وتحف بالدنيا نسائم أخوة فإذا التهاني مبدأ وختام مع امنياتنا لك بمزيد من التقدم والنجاح وبإعلى المراتب .

فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب
فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب

جفرا نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • جفرا نيوز

فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب

جفرا نيوز - سلّط خبراء في الصحة الضوء على فاكهة خضراء لذيذة قد تلعب دورا هاما في تحسين الصحة العامة، من خلال دعم وظائف القلب والشرايين. غالبا ما يعد تعديل النظام الغذائي أهم خطوة يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول اتخاذها، سواء كان ذلك قبل اللجوء إلى الأدوية أو بالتوازي معها. ويحتاج الجسم إلى الكوليسترول لإنتاج الهرمونات الأساسية والقيام بوظائفه الحيوية، لكن ارتفاع الكوليسترول "الضار" (LDL) دون توازن قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وبهذا الصدد، ينصح الخبراء باستبدال الأطعمة الدهنية بالفواكه والخضروات الطازجة، بما في ذلك تناول الكمثرى الخضراء (الإجاص) التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ما يعزز صحة القلب ويمنع تراكم المواد الضارة على جدران الشرايين. وتعتبر الكمثرى من الفواكه الغنية بالفلافونويدات والبوتاسيوم، وهما عنصران مهمان في تنظيم ضغط الدم والكوليسترول. وتحتوي أيضا على مضادات أكسدة قوية، مثل الكيرسيتين الموجود في القشرة، الذي يساهم في تقليل الالتهابات وخطر الإصابة بأمراض القلب. كما تحتوي على مضادات أكسدة أخرى، مثل البروسيانيدين، التي تقلل من تصلب أنسجة القلب وتخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وترفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL). علاوة على ذلك، تحتوي الكمثرى على نحو 3 غرامات من الألياف الغذائية، خاصة البكتين، الذي يساعد على طرد الكوليسترول الضار من الجسم قبل امتصاصه، ما يدعم صحة القلب والجهاز الهضمي. وتعد الكمثرى من أفضل مصادر البكتين مقارنة بفواكه أخرى، مثل التفاح والبرتقال. ويمكن اعتبار تناول الكمثرى آمنا لمعظم الأشخاص، لكن قد يعاني بعض الأفراد من ردود فعل تحسسية عند تناولها أو تناول فواكه مشابهة مثل التفاح والخوخ. وتشمل الأعراض المحتملة: سيلان الأنف والعطس والحكة والطفح الجلدي وصعوبة في التنفس. كما قد يسبب تناول كميات كبيرة من الكمثرى في وقت واحد أعراضا مشابهة لمتلازمة القولون العصبي، بسبب صعوبة هضم السكريات الطبيعية الموجودة فيها مثل الفركتوز والسوربيتول. لذلك يُنصح بالبدء بتناول ثمرة أو اثنتين يوميا للاستفادة التدريجية من فوائدها. وإذا كنت تفكر في إضافة الكمثرى إلى نظامك الغذائي بانتظام، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على نصائح مناسبة لحالتك الصحية.

الصحة العالمية: اعتماد أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح
الصحة العالمية: اعتماد أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح

جفرا نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • جفرا نيوز

الصحة العالمية: اعتماد أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح

جفرا نيوز - أصدرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، في بيان أصدرته، اليوم الثلاثاء، رسميا بالإجماع أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح. واعتمدت الحكومات اليوم الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، في جلسة عامة لجمعية الصحة العالمية، الدورة الـ 78 ، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية. وأيد الاتفاق 124 دولة دون معارضة فيما صوتت 11 دولة بالامتناع عن التصويت. وقالت المنظمة، إن هذا القرار التاريخي يتوج أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة، التي أطلقتها الحكومات استجابة للآثار المدمرة لجائحة كوفيد-19، ومدفوعا بهدف جعل العالم أكثر أمانا، وأكثر إنصافا في الاستجابة للجوائح المستقبلية. ويحدد الاتفاق المبادئ والنهج والأدوات اللازمة لتحسين التنسيق الدولي عبر مجموعة من المجالات، من أجل تعزيز البنية الصحية العالمية للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها. ويشمل ذلك الوصول العادل وفي الوقت المناسب إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات. وفي السياق، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الاتفاق "يمثل انتصارا للصحة العامة والعلم والعمل متعدد الأطراف، وسيضمن لنا، بشكل جماعي، أن نحمي العالم بشكل أفضل من تهديدات الجوائح المستقبلية. وأضاف، أنه يمثل اعترافا من المجتمع الدولي بأن مواطنينا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا يجب ألا تُترك عرضة لخسائر مماثلة لتلك التي تكبدناها خلال جائحة كوفيد-19".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store