logo
الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة

الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة

الجزيرة٢٨-٠٧-٢٠٢٥
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن القطاع يغرق في بحر من الأزمات التي لا يمكن الخروج منها إلا باتفاق سياسي يضمن إدخال كافة احتياجات الناس بشكل آمن ومستمر.
وأكد مهنا -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أنه لم يعد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لمواصلة الحرب التي تقتل النساء والأطفال والرجال جوعا أو خلال سعيهم للحصول على حفنة من الطعام ربما يفقدوا حياتهم بسببها.
ولم يتوقف المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في غزة عن استقبال الشهداء والمصابين الذين يصلون من مناطق توزيع المساعدات، وفق مهنا الذي قال إن قدرات المستشفى قد استنزفت كغيره من المستشفيات والمؤسسات المتبقية في القطاع.
وتتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع كافة الأطراف من إسرائيل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدول المؤثرة من أجل وقف الحرب وإدخال احتياجات الناس بشكل آمن.
واعتبر مهنا أن الحديث عن إدخال عدد من الشاحنات سواء وصلت أو سرقت لا يمكن ترويجه لحل لما يعيشه القطاع من احتياج شديد لكل شيء، وقال إن غزة تغرق في بحر الأزمات وإن الحل يكمن في إغراقها بالمساعدات.
وتشمل الاحتياجات العاجلة للقطاع الوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي إلى جانب الطعام والدواء، كما يقول مهنا.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة ، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".
كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية توجه نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي على غزة
الصحة العالمية توجه نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي على غزة

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

الصحة العالمية توجه نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي على غزة

أطلق مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يموتون من الجوع بشكل يومي. وقال تيدروس في إيجاز صحفي في جنيف، أمس الخميس، يجب وقف الحصار وتأمين كميات أكبر من المساعدات لإعادة بناء الاحتياطيات الأساسية. وأضاف أن "الناس في غزة يموتون ليس فقط بسبب الجوع والمرض، ولكن أيضا في البحث اليائس عن الطعام"، مشيرا إلى أن أكثر من 1600 شخص قتلوا وما يقرب من 12 ألف أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مراكز التوزيع منذ 27 مايو/أيار الماضي. وتابع تيدروس أن الناس في غزة لديهم وصول محدود إلى الخدمات الأساسية، ويواجهون نزوحا متكررا، ويعانون حاليا من حصار إمدادات الغذاء. وأشار إلى أن سوء التغذية منتشر والوفيات المرتبطة بالجوع آخذة في الارتفاع، وأضاف أنه تم تحديد ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد في يوليو/تموز الماضي، وهو أعلى رقم شهري على الإطلاق. ودعا مدير المنظمة العالمية إلى حماية العاملين في المجال الصحي وإطلاق سراح جميع المحتجزين ووقف إطلاق النار. وقال تيدروس إنه منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ساعدت منظمة الصحة العالمية في إجلاء 7522 مريضا من غزة، ومع ذلك، لا يزال أكثر من 14 ألفا و800 مريض في غزة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة. وحث المزيد من الدول على التقدم لقبول المرضى وتسريع عمليات الإجلاء الطبي من خلال جميع الوسائل الممكنة. القاتل الصامت ولم تفلح كل النداءات الدولية في إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والذي أدى إلى كارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقة أدت لاستشهاد نحو 200 شخص حتى اليوم، عدا الآلاف الذين قتلوا أو أصيبوا أمام مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها إسرائيل خلال مخاطرتهم للحصول على كيس طحين. ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي، وإن 90% من السكان غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب، فضلا عن أن 3 من كل 4 غزيين يواجهون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه. وتكشف الإحصاءات ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 197 شهيدا، بينهم 96 طفلا، وقد أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس (جنوبا) عن وفاة طفلين جراء سوء التغذية أمس الخميس. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

شهيد نتيجة إلقاء المساعدات جوا وغزة تحصي مزيدا من ضحايا القصف والتجويع
شهيد نتيجة إلقاء المساعدات جوا وغزة تحصي مزيدا من ضحايا القصف والتجويع

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

شهيد نتيجة إلقاء المساعدات جوا وغزة تحصي مزيدا من ضحايا القصف والتجويع

استشهد طفل في قطاع غزة نتيجة إلقاء مساعدات جوا على القطاع المحاصر، لينضم إلى قافلة من الشهداء، بسبب نيران القصف الإسرائيلي وحملة التجويع المستمرة منذ أشهر. وأفاد مصدر بمجمع ناصر الطبي في خان يونس باستشهاد الطفل سعيد كمال أبو يونس، نتيجة إلقاء جوي لمساعدات في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة. وأكدت وزارة الصحة في غزة أنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 4 وفيات جديدة نتيجة التجويع وانعدام الغذاء، وقالت مصادر فلسطينية إن مستشفيات القطاع استقبلت منذ أمس 9 شهداء من طالبي المساعدات. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن قطاع غزة شهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال، إذ سُجّل في يوليو/تموز الماضي نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، ودعا المدير العام للمنظمة إلى تقديم كميات أكبر من المساعدات ودون انقطاع عبر جميع الطرق الممكنة. بدورها، وصفت منظمة أطباء بلا حدود مواقع توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية بأنها باتت بؤرا للقتل الممنهج وإهانة للكرامة الإنسانية، بدلا عن المساعدات الإنسانية. ودعت المنظمة إلى الوقف الفوري لآلية توزيع مؤسسة غزة الإنسانية، وحثت الدول والجهات المانحة الخاصة على الامتناع عن تمويل ما هو في جوهره فخّ موت. وذكرت المنظمة أنها استقبلت في مركزين تابعين لها جنوب غزة بالقرب من مواقع توزيع غزة الإنسانية، بين 7 يونيو/حزيران و24 يوليو/تموز الماضيين، 1380 مصابا، استشهد منهم 28. ضحايا القصف في غضون ذلك، يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 43 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الخميس. وقال مصدر في المستشفى المعمداني بمدينة غزة إن فلسطينية استُشهدت وأصيب عدة أشخاص إثر قصف مسيرات إسرائيلية منازل المدنيين في حي التفاح شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت محيط حي الأمل بخان يونس. وقالت المصادر إن طائرات الاحتلال المسيّرة قصفت فجر اليوم منزلا في منطقة المحطة بدير البلح وسط قطاع غزة. وأضافت المصادر أن مدفعية الاحتلال قصفت بالتزامن شمال مخيم النصيرات القريب. وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات على 3 منازل في محيط مسجد الإيبكي بحي التفاح شرق مدينة غزة. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

إصابات الشلل تتزايد في غزة ومقومات التأهيل معدومة
إصابات الشلل تتزايد في غزة ومقومات التأهيل معدومة

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

إصابات الشلل تتزايد في غزة ومقومات التأهيل معدومة

غزة- تتكدس حالات إصابة الحبل (النخاع) الشوكي التي لا تقوى على الحركة أمام غرفة الفحص الطبي بانتظار العرض على أخصائي المخ والأعصاب الذي يقضي يومه في التنقل بين مصاب وآخر، لتشخيص الضرر الذي لحق بالآلاف نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. ويقدّر أخصائي المخ والأعصاب الدكتور وائل خليفة، أعداد إصابات النخاع الشوكي والدماغ بالآلاف الذين أصابتهم شظايا الصواريخ الحربية والقذائف المدفعية، ويحتاجون إلى رعاية متقدمة تفتقر إليها مستشفيات قطاع غزة هذه الأيام بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 80% منها. ويحول إغلاق المعابر دون سفر الحالات المصابة بالشلل وتحتاج إلى عمليات جراحية طارئة، ما يزيد من احتمالية وفاتهم بالتزامن مع منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية ومقومات التأهيل الطبي. مضاعفات خطيرة ويقول الطبيب خليفة إن إصابات الحبل الشوكي والدماغ تؤدي إما إلى شلل رباعي أو نصفي ويصبح المصاب غير قادر على التحكم بعملية الإخراج بعد فقدانه الإحساس، ويبقى طريح الفراش مما يزيد من التقرحات الجلدية بسبب عدم التروية الدموية في جسده. وتزايدت حالات إصابات النخاع الشوكي والدماغ، ودخل عدد منها غيبوبة متواصلة، بسبب صعوبتها، لا سيما أن جزءا من الإصابات طالت الفقرات الثانية والثالثة وهي المسؤولة عن التنفس وضربات القلب، مما يزيد من المضاعفات المرضية، ويبقى المريض يتنفس عبر أنبوب خاص، وتزيد احتمالية فقدانه للحياة. ويحتاج مصابو الحبل الشوكي إلى رعاية خاصة وتأهيل مرافقين من ذويهم للتعامل معهم نظرا لعدم مقدرتهم على الحركة، ومنعا لحدوث أي مضاعفات من شأنها أن تزيد صعوبة الحالات. ويصعُب على الأطباء المختصين متابعة الحالات المتزايدة من إصابات الشلل بسبب قلة عددهم الذي لا يزيد على 7 أطباء على مستوى قطاع غزة، ولم يصل عبر الوفود الطبية إلا القليل من المختصين بجراحة المخ والأعصاب وعلى فترات متباعدة، بحسب خليفة. ويشتكي خليفة من الشح الحاد بأدوات العمليات والعلاجات المتخصصة والأدوات المساعدة، بسبب إغلاق الاحتلال معابر قطاع غزة، والذي يحول دون سفر 80% من مصابي الحبل الشوكي والدماغ الذين يحتاجون إلى علاج طارئ في الخارج منعا لتفاقم حالاتهم وتحولها لشلل نصفي أو رباعي دائم. ويشير خليفة إلى أن 30% فقط من إصابات الأعصاب والحبل الشوكي يمكن إعادة تأهيلها للاعتماد على أنفسهم في الحركة، لكن 70% يحتاجون إلى تدريب للتكيف مع الإصابة. ويعاني قطاع غزة من شح الأدوات المساعدة للمصابين بالشلل منها الكراسي المتحركة وتلك الخاصة بدورات المياه ومثبتات الأطراف، ولا يتوفر سوى 5% منها كما يقول الطبيب خليفة، مما يزيد من صعوبة عمليات التأهيل. ويرقد المريض نائل عبد العال، في الثلاثين من عمره، بحالة غيبوبة شبه دائمة منذ 4 أشهر داخل قسم المبيت بمستشفى الوفاء للتأهيل الطبي، ويتنفس عبر أنبوب خارجي على إثر إصابته بالحبل الشوكي خلال الحرب على غزة. وتفرض حالته الصحية بقاءه موصولا بالأجهزة الكهربائية بسبب معاناته من مضاعفات في الجهاز التنفسي. على مقربة منه يتلقى المسن موفق رجب رعاية فائقة بعدما استقرت شظايا صاروخ إسرائيلي في الفقرة العنقية الثانية، أدت لإصابته بشلل رباعي دائم جعلت من الصعب مغادرته المستشفى نظرا لتنفسه عبر الأنبوب بشكل دائم. وتجاوزت نسبة إصابات الشلل 300% فوق القدرة الاستيعابية ل مستشفيات غزة، لا سيما بعد خروج مستشفيين من بين ثلاثة عن خدمة المبيت الخاصة بهم بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وفي هذا السياق، يقول الحكيم فضل محجوب، رئيس هيئة التمريض بمستشفى الوفاء للتأهيل الطبي، إن القدرة الاستيعابية للمستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية على مدار الساعة لمصابي الشلل في قطاع غزة تقدر بـ70 سريرا، ولا تلبي حاجة مئات الحالات التي تحتاج للمتابعة داخل المستشفى، ولا تزال على قائمة الانتظار. وأوضح أن غياب الأدوية المختصة لمصابي الشلل والمستلزمات الطبية لا سيما شُح الحفاضات الطبية اللازمة لهم يشكل ضغطا هائلا على الطاقم الطبي، الذي استنفذ كل المخزون والبدائل المتاحة في غزة. ولفت إلى أن المضاعفات التي تطال مصابي الشلل من تقرحات تصل إلى حد خروج "الدود" من أجساد بعضهم، نظرا لوجود معظمهم في خيام ودون أي مقومات الرعاية والنظافة. وأوضح أن المستشفى تتابع 60 حالة يوميا في قسم العلاج الطبيعي الخارجي، في سبيل تأهيلهم للاعتماد على أنفسهم بالمأكل والمشرب ودخول الحمام، في محاولة منها للاستغناء عن حاجة المصاب لمرافق في مهامه اليومية. ويحتاج 18 ألفا و500 مصاب إلى علاج طويل الأمد في غزة، و22 ألف حالة مرضية بحاجة للعلاج في الخارج، وذلك بناء على آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store