logo
كيف يواصل الحوثيون تعزيز ترسانتهم؟

كيف يواصل الحوثيون تعزيز ترسانتهم؟

البوابة٣١-٠٣-٢٠٢٥

فى ظل الجهود المستمرة لمكافحة عمليات التهريب التى تهدد الأمن الوطنى والإقليمي، وفى سياق تصعيد الرقابة على المنافذ الحدودية لمواجهة عمليات التهريب التى تستهدف تعزيز قدرات الجماعات المسلحة، أعلنت السلطات اليمنية، الإثنين، عن ضبط شحنة كبيرة من مكونات الطائرات المسيّرة أثناء محاولة تهريبها عبر الحدود الشرقية للبلاد.
حيث تمكنت السلطات من ضبط ٨٠٠ مروحة طيران مسيّر خلال محاولة تهريبها من سلطنة عمان عبر المنفذ البرى بمحافظة المهرة، شرقى اليمن.
ووفقًا لوكالة "سبأ" للأنباء، تمكن موظفو الجمارك بالتعاون مع الجهات الأمنية فى جمرك منفذ صرفيت من إحباط محاولة تهريب الشحنة التى تتكون من مراوح طيران مسيّر صينية الصنع تابعة لشركة (GEFMAN).
وتتميز هذه المراوح بقوة تصل إلى ١٠٥٠ وات، وهى ثلاثية الشفرات ومصنوعة من ألياف زجاجية وكربونية، مما يجعلها ذات كفاءة عالية للاستخدام فى الطائرات المسيّرة.
وكانت الشحنة المهربة مخفية داخل سيارة من نوع توسان، حيث تم توزيعها داخل المقصورة الأمامية والخلفية للسيارة فى محاولة لإخفائها عن أعين الرقابة، وفقًا لمصادر أمنية.
وأكد مدير عام جمرك صرفيت، أحمد باكريت، أهمية هذه العملية فى الحد من عمليات التهريب التى تهدد الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة تأتى تنفيذًا لقانون الجمارك والتشريعات ذات الصلة، وانسجامًا مع توجهات الحكومة واللجنة العليا لمكافحة التهريب.
وأضاف باكريت أن موظفى الجمارك بالتعاون مع الجهات الأمنية يعملون على تكثيف الجهود لمكافحة تهريب السلع الممنوعة؛ مؤكدًا التزامهم بمسؤولياتهم الوطنية فى التصدى لأى محاولات تهدد الأمن الوطنى والإقليمى والدولي.
كما أشاد بالدور الكبير الذى تلعبه قيادتا وزارة المالية ومصلحة الجمارك فى دعم عمليات التفتيش والمراقبة، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لكوادر الجمارك، مما ساهم فى تحقيق العديد من النجاحات فى مجال مكافحة التهريب.
على صعيد متصل؛ صرّح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بأن تمكن الأجهزة المختصة فى جمرك منفذ صرفيت من ضبط ٨٠٠ مروحة طيران مسيّر، كانت فى طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثى الإرهابية التابعة لإيران، يمثل تطورًا خطيرًا يؤكد مضى المليشيا فى تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير ترسانتها من الطائرات المسيّرة، التى استخدمتها بشكل متكرر فى زعزعة استقرار المنطقة واستهداف الملاحة الدولية.
وأشار الإريانى إلى أن ضبط هذه الشحنة الكبيرة يأتى فى وقت حرج، حيث تواصل المليشيا تصعيد هجماتها العدائية التى تهدد أمن البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، بدعم مباشر من إيران التى تزودها بالأسلحة والخبراء فى انتهاك صارخ للقرارات الأممية.
وأكد أن استمرار هذا الدعم يعزز قدرة الحوثيين على تطوير أسلحة متقدمة وتدريب المقاتلين، ما يضاعف من خطر هجماتهم الإرهابية التى تهدد الاقتصاد العالمي.
وأضاف الإريانى أن نجاح هذه العملية يبعث برسالة قوية حول عزم الدولة على التصدى لكل ما يهدد أمنها القومى والإقليمي، ويعزز مكانة اليمن كشريك موثوق فى الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة، خاصة فى ظل التوترات المتزايدة بسبب نشاطات المليشيات المدعومة من طهران.
وشدد الإريانى على أن استمرار تدفق هذه التقنيات يعزز قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط والمنشآت الحيوية فى المنطقة، والتى تمثل شريان حياة للاقتصاد العالمي.
ودعا إلى ضرورة تعزيز الرقابة البحرية والبرية على المنافذ الحيوية التى يمكن أن تُستخدم فى عمليات التهريب، لضمان الحد من تدفق المعدات المتطورة المستخدمة فى تكنولوجيا الطائرات المسيّرة.
وأكد الوزير أن ضبط هذه الكمية الكبيرة من المكونات العسكرية يستدعى تحركًا دوليًا أكثر حزمًا لوقف عمليات تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي، والضغط على إيران للالتزام بالقرارات الأممية ووقف توريد الأسلحة والذخائر للمليشيا الحوثية، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الجهات التى تدعم تهريب الأسلحة.
واختتم الإريانى تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تكثيف المجتمع الدولى دعمه للحكومة اليمنية فى محاربة شبكات التهريب التى تغذّى مليشيا الحوثى بالسلاح والمعدات العسكرية، وإقرار رقابة صارمة على المنافذ البحرية والبرية التى تُستخدم فى تهريب الأسلحة والذخائر، وتوفير آليات تنسيق دولية فعالة لمكافحة هذه العمليات.
وشدد على أهمية تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته الكاملة فى مكافحة الإرهاب والتصدى للتهديدات الحوثية التى لا تؤثر فقط على أمن اليمن، بل تمس أمن وسلامة المنطقة والعالم بأسره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضبط معدات تخريبية ومتفجرات.. شبكات تهريب الحوثي تتهاوى
ضبط معدات تخريبية ومتفجرات.. شبكات تهريب الحوثي تتهاوى

العين الإخبارية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

ضبط معدات تخريبية ومتفجرات.. شبكات تهريب الحوثي تتهاوى

بعد أن هدأت الضربات الأمريكية التي أنهكت الحوثي، عادت إيران مجددًا لتهريب العتاد للمليشيات في مسعى لتعويض ما خسرته من مخزون التسليح. وكشفت شحنتا الأسلحة، اللتان ضبطتهما السلطات اليمنية عبر المقاومة الوطنية مؤخرًا، أن إيران ما زالت مصدرًا رئيسيًا للسلاح والعتاد العسكري للحوثيين، ما يعكس تحديًا واضحًا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر توريد الأسلحة إلى هذه المليشيات. واعتادت طهران، من خلال خطوط تهريب السلاح المعقدة، إخفاء بصمتها، إلا أن عمليات الضبط المتكررة تكشف استمرار مدّ طهران بالعتاد لوكلائها، بهدف "تعويض ما خسرته المليشيات مؤخرًا من سلاح في مخزون خلال الضربات الأمريكية"، وفقًا لمراقبين. ضربات متسلسلة وكانت المقاومة الوطنية في اليمن قد أعلنت، أمس السبت، ضبط "3 ملايين صاعق، وأسلاك بطول إجمالي 3600 كم، وكذلك 64 جهاز اتصال فضائي في عمليتين منفصلتين في البحر الأحمر". وتُستخدم الصواعق المضبوطة في صناعة العبوات والأشراك الخداعية بجميع أنواعها، وفي الزوارق المفخخة والطائرات الانتحارية المسيّرة، وحقول الألغام التي تُدار بالبطاريات، والعبوات المزودة بأنظمة عن بُعد وبالأشعة تحت الحمراء، كما تُستخدم في تفجير المنازل والجسور والطرقات والمنشآت الحيوية. أما الأسلاك "فتيل التفجير"، فتُستخدم في ربط الشبكات والعقد الهندسية التي تُستخدم في تفخيخ مساحات الأراضي والمنازل، والكمائن، وحقول الألغام، وتُستخدم أيضًا لربط العبوات المتفجرة بمحفزات التفجير بالصواعق أثناء التفجير، وربط شبكة المتفجرات ببعضها لغرض تفجير المنازل، والأحياء، والجسور، والطرقات، والمنشآت الحيوية. ووفقًا للمقاومة الوطنية، فإن "الكمية المضبوطة من الأسلاك كافية لنسف مساحة قطرها 46 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل ضعفي مساحة مدينة الحديدة". وسبق أن تلقت مليشيات الحوثيين 8 ضربات متسلسلة منذ مطلع العام الجاري، على يد المقاومة الوطنية وسلطات الجمارك اليمنية والقوات المشتركة. ففي 4 مايو/أيار الجاري، نجحت قوات مشتركة (العمالقة، درع الوطن، الحزام الأمني) في ضبط شحنة ذخائر وصواريخ كتف في سواحل رأس العارة في لحج (جنوب) قرب باب المندب، قبل وصولها إلى الحوثيين. وفي 28 أبريل/نيسان الماضي، أطاحت القوات ذاتها بشحنة ذخائر مهرّبة، كانت متجهة إلى مليشيات الحوثي على متن مركبة في رأس العارة قرب باب المندب. وفي 24 مارس/آذار الماضي، ضبطت الجمارك اليمنية 800 مروحة طيران مسيّر صينية الصنع من شركة GEFMAN المعروفة، في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة (شرق)، قبل وصولها إلى المليشيات. وفي 14 من الشهر ذاته، ضبطت الجمارك في جمرك شحن بالمهرة "خمسة أجهزة تحكم طيران مسيّر تعمل كأجهزة تحكم وترميز للإشارات المستقبَلة من أجهزة التحكم عن بُعد". وقبل ذلك بـ4 أيام، ضبطت الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت 6 أجهزة اتصالات لاسلكية تُستخدم لأغراض عسكرية. أما في فبراير/شباط الماضي، فتلقت مليشيات الحوثي واحدة من أقوى الضربات، بعد أن نجحت المقاومة الوطنية في ضبط "شحنة أسلحة نوعية منها أجسام صواريخ مجنحة ومحركات نفاثة تُستخدم في الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة الانتحارية"، وكانت قادمة من إيران إلى الحوثيين عبر ميناء الصليف بمحافظة الحديدة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت المنطقة الحرة عمليتي ضبط، الأولى شملت 180 محركًا ذكيًا من محركات السيرفو تُستخدم في تحريك أجنحة الطيران المسيّر وإلقاء المقذوفات، ويمكن استخدامها في الروبوتات، إضافة إلى 1760 قطعة من اللوحات والحساسات الإلكترونية تُستخدم في التحكم بحركة المحركات والطاقة، والاستشعار بالغازات، وتجنّب العوائق الجوية المفاجئة. أما الشحنة الثانية، فشملت 62 جهازًا لاسلكيًا يعمل بترددات الراديو (ووكي توكي)، كانت مخفية داخل شحنة تجارية تحتوي على أوانٍ منزلية، وكانت متجهة إلى مليشيات الحوثي في شمال اليمن. فضح شبكات التهريب وتكمن الأهمية الكبرى لضبط شحنات الأسلحة الموجّهة للحوثيين في كونها تسهم في الحد من قدرة المليشيات وتجفيف منابعها، وجزء من نهج أوسع لمكافحة تهريب الأسلحة غير المشروعة للمليشيات. ويرى خبراء أن ضبط هذه الشحنات والمهربين يفضح شبكات التهريب الحوثية والإيرانية الخفية، ويُقدم فهمًا أوسع للطرق المستخدمة، ويُتيح اتخاذ إجراءات إضافية لتعطيل هذه الشبكات وتعقّب المتورطين من قادة المليشيات أو في الحرس الثوري الإيراني. ووفقًا لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، فإن ضبط هذه الشحنات يؤكد استمرار إيران في تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المليشيات، في خرق فاضح للقرارات الدولية، لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد أن هذه الشحنات تُجسّد استمرار النظام الإيراني في تزويد مليشيات الحوثي بالأسلحة والقدرات النوعية، في وقت يُفترض أن يكون منخرطًا في جهود خفض التوتر، لكن الواقع يثبت أن طهران تتخذ من المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية غطاءً لكسب الوقت، وإعادة بناء منظومة وكلائها بعد الضربات التي تلقّوها، وأنها ليست شريكًا جادًا في أي مسعى لإرساء السلام في المنطقة. وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، عبر تشديد الضغوط على النظام الإيراني لوقف عمليات تهريب الأسلحة للمليشيات، وتعزيز الرقابة البحرية على طرق التهريب، والعمل على تصنيف المليشيا كـ"منظمة إرهابية عالمية"، أسوة بالولايات المتحدة وعدد من الدول، باعتبارها خطرًا لا يهدد اليمن وحده، بل الأمن والسلم الدوليين. aXA6IDE4NS4xMDEuMjU1LjY4IA== جزيرة ام اند امز GB

الحوثيون يخفون قتلاهم.. التشييع محظور والعزاء ممنوع
الحوثيون يخفون قتلاهم.. التشييع محظور والعزاء ممنوع

العين الإخبارية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

الحوثيون يخفون قتلاهم.. التشييع محظور والعزاء ممنوع

حظرت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها تداول عمليات تشييع قتلاها، في محاولة يائسة لحجب خسائرها إثر الضربات الأمريكية. وقالت مصادر مطلعة في صنعاء لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي منعت رسميًا، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، التداول الإعلامي وأخبار التشييع للقتلى من قياداتها وعناصرها الذين قضوا جراء الغارات الأمريكية. ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد حضّت مليشيات الحوثي، في اجتماع عُقد مؤخرًا، القائمين على وسائل إعلامها، لا سيما قناة "المسيرة" لسان حال المليشيات ووكالة "سبأ" بنسختها الانقلابية، على عدم نشر أي مواد إعلامية تخص عمليات التشييع الجماعية لقتلاها. وكانت مليشيات الحوثي قد عقدت مؤخرًا ثلاثة اجتماعات منفصلة بقادة وسائل الإعلام في صنعاء، لمناقشة ما تُسمى «آليات التعاطي الإعلامي» مع الضربات الأمريكية، وهددت باتخاذ عقوبات على المخالفين لتعليمات تداول أخبار قتلاها. قمع وتعتيم ورغم التعتيم الإعلامي، ظلت مليشيات الحوثي تُقيم مواكب تشييع فردية وجماعية يوميًا لقتلاها أمام أعين السكان، لكنها منعت حتى أهاليهم من التصوير والتداول الإعلامي وإقامة مراسم العزاء. ووصل منع المليشيات حتى إلى قياداتها من إقامة مراسم العزاء لقتلاها، كما هو الحال مع القيادي البارز رضوان الحيمي، الذي أقر بمنع المليشيات له من إقامة مراسم التعازي بمصرع والده "علي عبد الله الحيمي"، المنتحل رتبة "لواء". وكتب الحيمي، الذي يُعتقد أن والده قُتل مع آخرين في غارة أمريكية مؤخرًا، على حسابه في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "نظرًا للظروف الأمنية الراهنة، نُعلمكم بأنه تم تأجيل مراسم تقبّل التعازي في والدنا، وذلك حتى تستقر الأوضاع". من جهته، قال مواطن في الحديدة لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي صادرت هاتفه عندما حاول تصوير موكب لقتلى الجماعة مرّ أمامه في شوارع المدينة، وذلك في 10 أبريل/نيسان الجاري. وأوضح أنه لم يكن يعلم بالإجراءات الحوثية الداخلية التي حظرت فجأة تصوير هذه الفعاليات، والتي كانت سابقًا تُقام للمقاتلين العاديين وتُستثمر إعلاميًا لحضّ السكان على الالتحاق بصفوف المليشيات الانقلابية. كما حظرت المليشيات تصوير أماكن وقوع الغارات الأمريكية، إذ اعتقلت العشرات مؤخرًا في الحديدة وصنعاء وصعدة بسبب تصوير غارات استهدفت منازل تستخدمها المليشيات كمقار قيادة، وفقًا لمصادر محلية وإعلامية لـ"العين الإخبارية". إخفاء النزيف وجاءت الإجراءات الحوثية بمنع التداول الإعلامي لعمليات تشييع القتلى في خضم الخسائر الكبيرة التي تلقتها المليشيات إثر الضربات الأمريكية، والتي أطاحت بقيادات من الصف الأول والثاني والثالث. وترفض مليشيات الحوثي بشدة الاعتراف بهذه الخسائر، خاصة مقتل قيادتها، إذ ظلت منذ انطلاق الغارات الأمريكية في 15 مارس/آذار الماضي تنشر أسماء قتلى غير مهمين، ومقاتلين عاديين، أو ضباط تنفيذيين دون المتوسط، وفقًا لمراقبين. وأجرت مليشيات الحوثي آخر عملية تشييع جماعية لقتلاها في 29 مارس/آذار الماضي، قبل أن تحظر النشر بالكامل، في مسعى لتكريس نظرتها بأن الغارات الأمريكية تستهدف مناطق مدنية، وأن الضحايا هم من المدنيين وليسوا عسكريين. وكانت مليشيات الحوثي قد اعترفت بمقتل نحو 200 عنصر وقيادي خلال الربع الأول من العام الجاري، من بينهم 77 عنصرًا وقياديًا قُتلوا بالغارات الأمريكية، مما شكّل محطة تحوّل في النزيف البشري للمليشيات، طبقًا لمراقبين. aXA6IDkyLjExMy45My4yNTMg جزيرة ام اند امز PL

كيف يواصل الحوثيون تعزيز ترسانتهم؟
كيف يواصل الحوثيون تعزيز ترسانتهم؟

البوابة

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • البوابة

كيف يواصل الحوثيون تعزيز ترسانتهم؟

فى ظل الجهود المستمرة لمكافحة عمليات التهريب التى تهدد الأمن الوطنى والإقليمي، وفى سياق تصعيد الرقابة على المنافذ الحدودية لمواجهة عمليات التهريب التى تستهدف تعزيز قدرات الجماعات المسلحة، أعلنت السلطات اليمنية، الإثنين، عن ضبط شحنة كبيرة من مكونات الطائرات المسيّرة أثناء محاولة تهريبها عبر الحدود الشرقية للبلاد. حيث تمكنت السلطات من ضبط ٨٠٠ مروحة طيران مسيّر خلال محاولة تهريبها من سلطنة عمان عبر المنفذ البرى بمحافظة المهرة، شرقى اليمن. ووفقًا لوكالة "سبأ" للأنباء، تمكن موظفو الجمارك بالتعاون مع الجهات الأمنية فى جمرك منفذ صرفيت من إحباط محاولة تهريب الشحنة التى تتكون من مراوح طيران مسيّر صينية الصنع تابعة لشركة (GEFMAN). وتتميز هذه المراوح بقوة تصل إلى ١٠٥٠ وات، وهى ثلاثية الشفرات ومصنوعة من ألياف زجاجية وكربونية، مما يجعلها ذات كفاءة عالية للاستخدام فى الطائرات المسيّرة. وكانت الشحنة المهربة مخفية داخل سيارة من نوع توسان، حيث تم توزيعها داخل المقصورة الأمامية والخلفية للسيارة فى محاولة لإخفائها عن أعين الرقابة، وفقًا لمصادر أمنية. وأكد مدير عام جمرك صرفيت، أحمد باكريت، أهمية هذه العملية فى الحد من عمليات التهريب التى تهدد الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة تأتى تنفيذًا لقانون الجمارك والتشريعات ذات الصلة، وانسجامًا مع توجهات الحكومة واللجنة العليا لمكافحة التهريب. وأضاف باكريت أن موظفى الجمارك بالتعاون مع الجهات الأمنية يعملون على تكثيف الجهود لمكافحة تهريب السلع الممنوعة؛ مؤكدًا التزامهم بمسؤولياتهم الوطنية فى التصدى لأى محاولات تهدد الأمن الوطنى والإقليمى والدولي. كما أشاد بالدور الكبير الذى تلعبه قيادتا وزارة المالية ومصلحة الجمارك فى دعم عمليات التفتيش والمراقبة، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لكوادر الجمارك، مما ساهم فى تحقيق العديد من النجاحات فى مجال مكافحة التهريب. على صعيد متصل؛ صرّح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بأن تمكن الأجهزة المختصة فى جمرك منفذ صرفيت من ضبط ٨٠٠ مروحة طيران مسيّر، كانت فى طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثى الإرهابية التابعة لإيران، يمثل تطورًا خطيرًا يؤكد مضى المليشيا فى تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير ترسانتها من الطائرات المسيّرة، التى استخدمتها بشكل متكرر فى زعزعة استقرار المنطقة واستهداف الملاحة الدولية. وأشار الإريانى إلى أن ضبط هذه الشحنة الكبيرة يأتى فى وقت حرج، حيث تواصل المليشيا تصعيد هجماتها العدائية التى تهدد أمن البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، بدعم مباشر من إيران التى تزودها بالأسلحة والخبراء فى انتهاك صارخ للقرارات الأممية. وأكد أن استمرار هذا الدعم يعزز قدرة الحوثيين على تطوير أسلحة متقدمة وتدريب المقاتلين، ما يضاعف من خطر هجماتهم الإرهابية التى تهدد الاقتصاد العالمي. وأضاف الإريانى أن نجاح هذه العملية يبعث برسالة قوية حول عزم الدولة على التصدى لكل ما يهدد أمنها القومى والإقليمي، ويعزز مكانة اليمن كشريك موثوق فى الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة، خاصة فى ظل التوترات المتزايدة بسبب نشاطات المليشيات المدعومة من طهران. وشدد الإريانى على أن استمرار تدفق هذه التقنيات يعزز قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط والمنشآت الحيوية فى المنطقة، والتى تمثل شريان حياة للاقتصاد العالمي. ودعا إلى ضرورة تعزيز الرقابة البحرية والبرية على المنافذ الحيوية التى يمكن أن تُستخدم فى عمليات التهريب، لضمان الحد من تدفق المعدات المتطورة المستخدمة فى تكنولوجيا الطائرات المسيّرة. وأكد الوزير أن ضبط هذه الكمية الكبيرة من المكونات العسكرية يستدعى تحركًا دوليًا أكثر حزمًا لوقف عمليات تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي، والضغط على إيران للالتزام بالقرارات الأممية ووقف توريد الأسلحة والذخائر للمليشيا الحوثية، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الجهات التى تدعم تهريب الأسلحة. واختتم الإريانى تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تكثيف المجتمع الدولى دعمه للحكومة اليمنية فى محاربة شبكات التهريب التى تغذّى مليشيا الحوثى بالسلاح والمعدات العسكرية، وإقرار رقابة صارمة على المنافذ البحرية والبرية التى تُستخدم فى تهريب الأسلحة والذخائر، وتوفير آليات تنسيق دولية فعالة لمكافحة هذه العمليات. وشدد على أهمية تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته الكاملة فى مكافحة الإرهاب والتصدى للتهديدات الحوثية التى لا تؤثر فقط على أمن اليمن، بل تمس أمن وسلامة المنطقة والعالم بأسره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store