logo
عقد إبراهيما كوناتيه... معضلة ليفربول!

عقد إبراهيما كوناتيه... معضلة ليفربول!

الشرق الأوسط٢٧-٠٦-٢٠٢٥
رحيل مدافع عن صفوف ليفربول وهو في قمة عطائه، الأمر مألوف، أليس كذلك؟
لكن الحديث هذه المرة لا يدور حول ترينت ألكسندر-أرنولد، بل حول إبراهيما كوناتيه، والمأزق الذي قد يجد ليفربول نفسه فيه للعام الثاني على التوالي.
فبحسب شبكة «The Athletic»، فإن رحيل ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد مع نهاية عقده أثار استياءً كبيراً بين جماهير «الريدز»، ليس فقط لأنه غادر، بل لأنه ترك النادي في ذروة مستواه لينضم إلى أحد كبار أوروبا، ويعزز صفوف منافس مباشر.
وبات كوناتيه، هو الآخر، على بُعد 12 شهراً فقط من إمكانية الرحيل المجاني، وسط ازدياد القلق بشأن مستقبله الذي يبدو أنه لن يكون في «آنفيلد». تقارير عدة أشارت أخيراً إلى أن المدافع الدولي الفرنسي قرَّر أن يكون الموسم المقبل هو الأخير له مع ليفربول، وسط اهتمام واضح من باريس سان جيرمان وريال مدريد.
رحيل كوناتيه سيكون ضربةً موجعةً للنادي. فحين ينتهي عقده، سيكون قد بلغ الـ27 من عمره، وقد قدم في الموسم الماضي أداءً وضعه ضمن نخبة المدافعين في العالم، وأسهم بدور أساسي في تتويج الفريق بلقب الدوري. ليس من قبيل الصدفة أن الفريقين اللذين تُوِّجا بآخر نسختين من دوري الأبطال هما الأكثر ارتباطاً به.
رغم ذلك، لم يفقد ليفربول الأمل في تجديد عقده، والمفاوضات جارية منذ الأشهر الأولى من الموسم الماضي، لكنها لم تُفضِ إلى اتفاق حتى الآن.
إصرار النادي على التجديد مع كوناتيه يعكس ثقةً بأنه سيكون القائد الدفاعي المقبل بعد رحيل فيرجيل فان دايك. فقد أثبت الفرنسي قدراته إلى جانب المدافع الهولندي: قوة في المواجهات الفردية، وسرعة تغطية، وهيمنة هوائية، وقراءة ممتازة للعب. لكن يبقى السؤال: هل يستطيع تقديم الأداء نفسه عند غياب فان دايك؟
أسلوب المدرب الجديد، آرني سلوت، القائم على الاستحواذ يتطلب مدافعين متمكنين في إخراج الكرة وبناء اللعب. وقد أبدى سلوت إعجابه مراراً بقدرات فان دايك في تمرير الكرات القاطعة وتغيير اتجاه اللعب، لكنه لمَّح إلى أن التمرير والتوزيع لا يزالان من الجوانب التي يعمل كوناتيه على تطويرها.
آخر تصريحات المدافع الفرنسي حول مستقبله جاءت بعد تتويج الفريق باللقب، حيث نفى ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قال كوناتيه للصحافيين: «كل ما نُشر على السوشيال ميديا كذب تماماً. لم أطلب شيئاً من النادي، هم قدموا عرضاً، ورددت عليهم بشيء... هذا كل ما في الأمر. كل ما قيل عن انتظاري لنهاية الموسم أو رغبتي في شروط معينة... كله غير صحيح. حتى إن الصحافيين الكبار قالوا في نوفمبر (تشرين الثاني) إنني على وشك التوقيع، ووقتها قلت لنفسي: هل لديهم معلومات أكثر مني؟! لم يكن ذلك صحيحاً في ذلك الوقت، ولهذا انزعجت قليلاً. علمت أن الناس سيظنون أنني لا أريد التجديد، لكنني لم أكن قريباً من التوقيع أبداً. سنرى ما سيحدث».
في ظل هذا الغموض، ما الخيارات المتاحة أمام ليفربول؟
يرى البعض أن النادي يجب أن يبيعه الآن إذا كان قد حسم قراره بالرحيل. لكن واقع السوق يقول إن أندية مثل باريس أو مدريد لن تدفع أموالاً مقابل لاعب يمكنها التوقيع معه مجاناً بعد عام.
وقد اعتاد ليفربول وضع المصلحة الرياضية فوق الاعتبارات المالية، بالسماح للاعبين بدخول العام الأخير من عقودهم، مع تحمّل مخاطرة خسارتهم مجاناً مقابل الاستفادة منهم فنياً في المدى القصير. وإذا استمر الفريق في تحقيق البطولات وكان لكوناتيه دور فيها، فسيكون ذلك مبرراً كافياً.
الدفاع أصلاً يشهد تجديداً كبيراً. النادي ضم الجناحين جيريمي فريمبونغ وميتوش كيركيز، وجاريل كوانساه في طريقه للرحيل، ما يعني أن هناك حاجة لمدافع جديد على الأقل. ألكسندر-أرنولد رحل، وأحد الظهيرين روبرتسون أو تسيميكاس سيرحل على الأرجح.
إذا رحل كوناتيه، فإن التغيير سيكون جذرياً، وقد يكون فان دايك هو الوحيد المتبقي من دفاع الموسم الماضي، في أول مباراة ضد بورنموث.
لكن اللاعب قد يرفض الرحيل هذا الصيف، مفضلاً الانتظار لينتقل بحرية ويستفيد مادياً من مكافأة توقيع مع نادٍ جديد. ولا تبدو نواياه في مغادرة وشيكة، إذ اختتم منشوراً له عبر «إنستغرام» بعبارة: «الموسم المقبل... نبدأ من جديد!».
تبقى معضلة فنية أمام سلوت: كيف يتعامل مع كوناتيه؟ المدرب أظهر انفتاحاً على إشراك لاعبين رغم اقتراب رحيلهم، كما فعل مع أرنولد وفان دايك ومحمد صلاح. ربما يستمر إشراك كوناتيه كالمعتاد، مع الأمل في أن يتطور أداؤه بجانب فان دايك ويوقِّع عقداً جديداً.
لكن إن قرر النادي التعاقد مع بديل أكثر جاهزية مثل مارك غيهي من كريستال بالاس، بدلاً من لاعب شاب، فإن المدافع الجديد سيطالب باللعب مباشرة. وإذا تأقلم سريعاً، فهل يصبح هو الشريك الأساسي لفان دايك لأنه يمثل المستقبل؟
القرار الحاسم قد يأتي في يناير (كانون الثاني)، حين يصبح من حق كوناتيه توقيع عقد مبدئي مع أي نادٍ أوروبي. وقد يتأخر حتى أبريل (نيسان) أو مايو (أيار)، كما حدث مع 3 حالات مشابهة في الموسم الماضي.
عامل آخر مؤثر: مونديال 2026. مركز كوناتيه في التشكيلة الأساسية لفرنسا ليس مضموناً، وأي تراجع في عدد دقائق اللعب قد يضر بفرصه.
كوناتيه شاهد بنفسه كيف استقبل جمهور «آنفيلد» ألكسندر-أرنولد في أول ظهور له بعد إعلان رحيله. رغم أن كوناتيه ليس «ابن النادي»، فإن تكرار سيناريو مغادرة نجم كبير إلى ريال مدريد مجاناً للعام الثاني سيترك أثراً سلبياً كبيراً.
كما أنه لن يُنظَر للأمر بعين الرضا داخل ليفربول. فلطالما كان النادي هو مَن يحدد توقيت رحيل لاعبيه، وليس العكس. ورحيل كوناتيه بتلك الطريقة سيكسر تلك القاعدة للمرة الثانية على التوالي.
وحتى يُحسَم الأمر، سيبقى مصير كوناتيه سحابةً معلقةً فوق رؤوس الجميع في «آنفيلد» خلال الأشهر المقبلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمال موسيالا يجري عملية جراحية ناجحة بعد إصابته الخطيرة أمام باريس سان جيرمان
جمال موسيالا يجري عملية جراحية ناجحة بعد إصابته الخطيرة أمام باريس سان جيرمان

حضرموت نت

timeمنذ 38 دقائق

  • حضرموت نت

جمال موسيالا يجري عملية جراحية ناجحة بعد إصابته الخطيرة أمام باريس سان جيرمان

أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني، اليوم، أن لاعبه جمال موسيالا خضع لعملية جراحية ناجحة عقب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها خلال مواجهة فريقه أمام باريس سان جيرمان في ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية. وكان موسيالا (22 عامًا) قد تعرض لكسر في عظمة الشظية، إلى جانب كسر وخلع في مفصل الكاحل، إثر اصطدام قوي مع حارس مرمى باريس سان جيرمان، جيانلويجي دوناروما، خلال المباراة التي انتهت بفوز الفريق الفرنسي بهدفين دون رد، والتي أُقيمت في نيوجيرسي. ورغم المخاوف من احتمال غياب موسيالا عن معظم منافسات الموسم المقبل، أصدر بايرن ميونخ بيانًا أعرب فيه عن تفاؤله بخصوص إمكانية عودة اللاعب بشكل أسرع مما كان متوقعًا. وجاء في بيان النادي: «أجرى جمال موسيالا عملية جراحية ناجحة عقب عودته من بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية. وخلال مباراة ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان، تعرض اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا لكسر في عظمة الشظية وخلع وكسر في مفصل الكاحل، ما اضطره لمغادرة المباراة بين شوطي اللقاء». وأضاف البيان: «سيبدأ موسيالا أولى جلسات التأهيل غدًا الثلاثاء، وسيغيب عن صفوف بطل ألمانيا لعدة أشهر مقبلة».

بن سليم: «فورمولا 1» قد تستخدم محركات ذات 8 أسطوانات
بن سليم: «فورمولا 1» قد تستخدم محركات ذات 8 أسطوانات

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

بن سليم: «فورمولا 1» قد تستخدم محركات ذات 8 أسطوانات

قال محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، إن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» قد تعود لاستخدام المحركات ذات الأسطوانات الـ8 الصاخبة مع وقود مستدام بالكامل بحلول عام 2029. وتدخل الرياضة عصر المحركات الجديد في الموسم المقبل، لكن رئيس الهيئة الحاكمة للرياضة ألمح، في فبراير (شباط) الماضي، إلى أنه من الممكن العودة إلى المحركات ذات الأسطوانات الـ8 أو الـ10 بعد ذلك. واستُخدمت المحركات ذات الأسطوانات الـ8 آخر مرة في عام 2013، قبل المحركات ذات الأسطوانات الـ6 الحالية بسعة 1.6 لتر. وقال بن سليم للصحافيين في سباق جائزة بريطانيا الكبرى الذي أقيم الأحد: «المحرك الحالي معقد للغاية، ليس لديك فكرة عنه، وهو مكلف. البحث والتطوير يصل إلى 200 مليون (دولار)، وتكلفة المحرك تبلغ نحو 1.8 إلى 2.1؛ لذا إذا استخدمنا المحركات ذات الأسطوانات الـ8 فدعونا نرى. يُنتج عدد من المصنعين محركات ذات 8 أسطوانات في سياراتهم؛ لذا من الناحية التجارية، هذا صحيح. ما هو الحد الأقصى؟ عليك خفضه. الهدف هو أكثر من 50 في المائة في كل شيء». وأضاف بن سليم أن المحركات ذات الأسطوانات الـ8 سيكون لها أيضاً مزايا كبيرة فيما يتعلق بالوزن، وأن صخب صوتها سيكون مرحباً به من قبل جميع المشجعين الذين يشعرون بالحنين للماضي، وكذلك الجيل الجديد. «بالنسبة لنا، المحركات ذات الأسطوانات الـ8 قيد التنفيذ. مع الفرق الآن، أنا متفائل للغاية وسعيد بهذا الأمر. إدارة (فورمولا 1) تدعمنا، والفرق تدرك أن هذا هو الطريق الصحيح. علينا إنجاز ذلك قريباً... نحتاج لـ3 سنوات؛ لذا نأمل في الوصول لنتيجة بحلول عام 2029، لكن الوقود باهظ الثمن أيضاً، وعلينا توخي الحذر الشديد في هذا الشأن. أنظمة نقل الحركة مكلفة للغاية». وتحدث بن سليم أيضاً عن إمكانية وجود فريق صيني ليكون رقم 12 والأخير، وهو الأمر الذي ذكره من قبل، وقال إنه لا يزال يشعر بأن الرياضة بحاجة للمزيد من السيارات وليس المزيد من السباقات. وقال في إشارة للفريق 12: «سيأتي الوقت الذي نشعر فيه أنه من المناسب إتاحة فرصة إبداء الاهتمام بذلك. لسنا هنا لإزعاج الفرق الأخرى. لن نكتفي بالقيام بذلك لمجرد القيام به، بل يجب أن يكون الأمر مجزياً لنا. يتعين على الفريق إضفاء قيمة لـ(فورمولا 1)». ومن المقرر أن تصبح علامة كاديلاك التابعة لشركة «جنرال موتورز» الفريق 11 في الموسم المقبل، وهو المقعد الذي حصلت عليه بعد رفض مبدئي من الفرق الأخرى وبطولة «فورمولا 1» المملوكة لشركة «ليبرتي ميديا».

«دورة ويمبلدون»: سينر يتأخر أمام ديمتروف... ويتأهل لربع النهائي!
«دورة ويمبلدون»: سينر يتأخر أمام ديمتروف... ويتأهل لربع النهائي!

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«دورة ويمبلدون»: سينر يتأخر أمام ديمتروف... ويتأهل لربع النهائي!

حالف الحظ يانيك سينر، المصنف الأول عالمياً، إثر انسحاب البلغاري غريغور ديميتروف (21) المتقدم بالمجموعتين الأوليين بسبب الإصابة، ليحجز الإيطالي مقعده إلى ربع النهائي، حيث سيواجه الأميركي بن شيلتون العاشر. بعدما عادل ديميتروف النتيجة في المجموعة الثالثة 2 - 2 عقب تقدمه بمجموعتين 6 - 3 و7 – 5، جلس المصنف الثالث عالمياً سابقاً على أرضية الملعب الرئيسي وهو يمسك بعضلة صدره بالقرب من كتفه الأيمن ويصرخ من الألم بينما هرع سينر لمساعدته. بعد لحظات، غادر البلغاري الملعب لتلقي العلاج. ولكن عند عودته، أعلن باكياً أنه غير قادر على استئناف اللعب. في الرابعة والثلاثين من عمره، انسحب ديميتروف للمرة الخامسة توالياً من إحدى بطولات الغراند سلام. لم يخسر أي مباراة بشكل عادي في أي من البطولات الأربع الكبرى منذ هزيمته أمام سينر بالذات في ربع نهائي «رولان غاروس» عام 2024. قال سينر الذي عانى أيضاً من إصابة في مرفقه الأيمن وحصل على مساعدة طبية: «بصراحة، لا أعرف ماذا أقول، فهو لاعب مذهل». وأضاف: «أعتقد أننا جميعاً شهدنا ذلك اليوم. لقد كان سيئ الحظ للغاية في العامين الماضيين. هو لاعب مذهل وصديق مقرب مني ونتفاهم جيداً خارج الملعب أيضاً». وأردف: «بصراحة، لو أُتيحت له فرصة للعب في الدور التالي، لكان يستحقها. لكن الآن، أتمنى له الشفاء العاجل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store