logo
عوني الداوود : تنضم أمريكا للحرب أو لا تنضم .. ما هي الحسابات؟!

عوني الداوود : تنضم أمريكا للحرب أو لا تنضم .. ما هي الحسابات؟!

أخبارنامنذ 3 ساعات

أخبارنا :
لولا الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، لما أقدمت الأخيرة على ضرب إيران بهذه الجرأة وهذا التخطيط، بل ولما استمرت في حرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بهذه الوحشية، ولما تجرأت على لبنان واليمن وسوريا والضفة.. فالولايات المتحدة مشتركة في كل خطوة تخطوها إسرائيل، ولولا ذلك لما وصل الحال في الإقليم لما هو عليه اليوم.
إسرائيل اليوم تخوض حروبًا ثلاثة ضد إيران، وهي:
1 - حرب عسكرية (جوية) بالأساس، وأسلحتها أمريكية الصنع.
2 - حرب سبرانية وتجسسية واستخباراتية، والاعتماد «المعلوماتي الأكبر» على الولايات المتحدة.
3 - حرب إعلامية (تضليلية وتعتيمية)، والولايات المتحدة مشتركة بها، وتصريحات المسؤولين الأمريكيين متوافقة مع الحرب الإعلامية بكل تفاصيلها.
-.. إذًا، وما دام الحال كذلك، وما دامت الولايات المتحدة منخرطة بكل تفاصيل الحرب، لماذا يفكر الرئيس دونالد ترامب كثيرًا باتخاذ قرار الانضمام المباشر من عدمه، ورغم الضغوط الإسرائيلية؟ ورغم ضغوط مستشاريه المقرّبين من إسرائيل، ورغم حالة الانعقاد الدائم لمجلس الأمن القومي الأمريكي لمراقبة ما يجري في الميدان أولًا بأول، وكأنّ أمريكا من تخوض الحرب وليس إسرائيل - وهذه هي الحقيقة -.. رغم كل ما تقدّم، ماذا يعني انضمام أمريكا المباشر لهذه الحرب، ولماذا أجّل الرئيس ترامب قراره الذي كان متوقعًا خلال يومين إلى أسبوعين (تنتهي قبل 4 تموز المقبل، حيث تحتفل الولايات المتحدة بيوم الاستقلال)؟
هناك فرق كبير بين الدعم الأمريكي للحرب وبين الانضمام المباشر، ولكل قرار حساباته وتبعاته وثمنه، ولا بد من إعادة ترتيب الحسابات قبل اتخاذ القرار للأسباب التالية:
1 - هناك اتفاق محسوم (أمريكي إسرائيلي) بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، ويدعم ذلك قوى عالمية وإقليمية، لكن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة أن إدارة الديمقراطيين (برئاسة بايدن) كانت ترجّح المفاوضات والحوار للتوصل إلى حلّ يحقق هدف عدم تملك إيران للسلاح النووي دون حرب عسكرية.
2 - أحداث 7 أكتوبر استغلتها إسرائيل - بل نتنياهو تحديدًا - كذريعة للقضاء على المشروع النووي الإيراني من خلال «تقليم أظافر» إيران، إمّا بالقضاء على/ أو إضعاف وكلائها في لبنان واليمن وسوريا، وصولًا إلى حرب مباشرة بدأتها 13 حزيران الحالي.
3 - ساعد إسرائيل على ذلك سياسة الجمهوريين بقيادة ترامب المتشدد جدًا في الملف الإيراني.. لكن ما يجعله في مرحلة «موازنة حساباته» أنه من ناحية يقدّم نفسه كرجل سلام لا يريد حروبًا، ومن ناحية أخرى يرفع شعار «السلام بالقوة».. وهمّه في المعادلتين هو المواطن الأمريكي الذي وعده ترامب بألّا يجرّ أمريكا لحروب خارجية.
4 - دخول أمريكا المباشر يغيّر الواقع من «حرب استنزاف» إلى «حرب مفتوحة» على كافة الاحتمالات.. يصعب التحكم بمآلاتها.
5 - إعادة «لملمة» إيران لجروحها كان أسرع من توقعات الطرف الآخر.. وإسرائيل بالتأكيد توقعت ردًّا إيرانيًا، ولكن ليس بحجم الدمار الذي أحدثته وتحدثه الصواريخ الإيرانية شمالًا ووسطًا وجنوبًا، الأمر الذي كشف قوة صاروخية إيرانية «غير محتسبة»، وفشلًا في الدفاعات الإسرائيلية وقبّتها الحديدية.
6 - إسرائيل لن تستطيع إنهاء المشروع النووي الإيراني دون تدخّل مباشر من الولايات المتحدة، واستخدام أسلحة أكثر تطورًا للقضاء على المحطات النووية في أعماق كبيرة تحت الأرض.
7 - تدخّل أمريكا المباشر، يعني استباحة كافة قواعدها في الشرق الأوسط والمنطقة تحديدًا وكافة مصالحها في العالم من قبل إيران.
8 - التدخّل المباشر - ولو بضربة واحدة لإنهاء الأمر - حساب غير مضمون النتائج ولا ردود الفعل. وطول أمد الحرب يزيد من احتمالات دخول قوى أخرى للحرب وفي مقدمتها روسيا والصين.
9 - أيّة حسابات غير مدروسة النتائج بدقة ستقحم أمريكا في (حربين) ضد روسيا، الأولى في أوكرانيا والثانية في الشرق الأوسط ضد إيران.
10 - روسيا لها مصالح في المنطقة انتهى معظمها، وبقي آخر معاقلها في إيران، وموسكو الأقدر على لعب دور الوسيط للتهدئة لعلاقاتها المميزة مع إيران وإسرائيل، والعلاقات الخاصة بين الرئيسين «ترامب وبوتين».
11 - الصين لديها حساباتها، فهي من ناحية يهمها توريط أمريكا وإشغالها في حروب بعيدة عنها، لكن ليس في صالحها تدمير مصالحها الاقتصادية والتجارية والنفطية في هذه المنطقة.
12 - هناك كلف اقتصادية باهظة على أسواق النفط والغاز والذهب والمال العالمية.
*باختصار: الحسابات معقّدة، ومختلفة من طرف لآخر، وهي تتغير تبعًا لما يجري في الميدان، فنتائج الحرب العسكرية والسبرانية وحتى الإعلامية هي التي تؤثر أخيرًا في القرار السياسي.. فهل تتدخل أمريكا مباشرة بعد أو حتى قبل أسبوعين؟.. الجواب سيتحدد في ساحات الحرب. ــ الدستور

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باكستان تقرر رسميا التوصية بمنح ترمب جائزة نوبل للسلام لعام 2026
باكستان تقرر رسميا التوصية بمنح ترمب جائزة نوبل للسلام لعام 2026

رؤيا نيوز

timeمنذ 17 دقائق

  • رؤيا نيوز

باكستان تقرر رسميا التوصية بمنح ترمب جائزة نوبل للسلام لعام 2026

أعلنت الحكومة الباكستانية قرارها الخاص بالتوصية رسميًا بمنح الرئيس الأميركي دونالد ترمب جائزة نوبل للسلام لعام 2026، لـ' تدخله الدبلوماسى الحاسم' و' قيادته المحورية' خلال الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان. وقالت الحكومة الباكستانية، في بيانها المنشور على منصة 'إكس' للتواصل، بحسب ما أوردته موقع 'جيو نيوز' الباكستاني اليوم السبت، إن المجتمع الدولي شهد حدوث' العدوان الهندي غير القانونى ودون استفزاز' الذى وصفته بأنه 'انتهاك خطير'لسيادة باكستان وسلامة أراضيها'. ووفقا للبيان أسفر الهجوم عن 'خسائر فادحة في أرواح الأبرياء، وبينهم نساء وأطفال وكبار سن'. إجراءات عسكرية مضادة وردا على ذلك، اتخذت باكستان إجراءات عسكرية مضادة' محسوبة وحاسمة ومحددة' للدفاع عن سيادة أراضيها، مع 'تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين'. وأشار البيان إلى أنه في ظل هذه التوترات المتصاعدة، أظهر الرئيس ترمب رؤيته الاستراتيجية العظيمة، وقدرته الممتازة كرجل دولة من خلال التدخل دبلوماسيًا مع إسلام أباد ونيودلهي. وأضافت الحكومة الباكستانية، في بيانها، أن هذا الجهد ساهم في تخفيف حدة تصعيد وضع متدهور على نحو سريع، وتأمين تحقيق وقف لإطلاق النار والحيلولة دون اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا. وأشادت الحكومة بإجراءات ترمب ووصفته بأنه' صانع سلام حقيقي' لديه التزام قوي بحل الصراع عبر الحوار. حل نزاع كشمير وأشارت الحكومة الباكستانية أيضا بـ'الاقتراحات المخلصة'، السابقة التي طرحها ترمب للمساعدة في حل نزاع كشمير. وخلص البيان إلى تسجيل إعجاب باكستان بما يتمتع به ترامب من'دبلوماسية براجماتية و قدرة فعالة على صنع السلام'. وأضافت الحكومة أن باكستان لا تزال تأمل في أن تسفر جهوده في تحقيق الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الأزمات المتدهورة بمنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في غزة والتوترات التي تشمل إيران.

ترامب يشكك بكلام مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تصريح عن...
ترامب يشكك بكلام مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تصريح عن...

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

ترامب يشكك بكلام مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تصريح عن...

الوكيل الإخباري- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد كانت مخطئة عندما أشارت إلى عدم وجود دليل على أن إيران تطور سلاحا نوويا. اضافة اعلان وقد شكك ترامب في التقييمات الاستخباراتية التي نقلتها غابارد في وقت سابق من هذا العام، والتي قالت فيها إن طهران لا تعمل على تصنيع سلاح نووي، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين في مطار موريس تاون بولاية نيوجيرسي.

ترامب يُقصي مديرة الاستخبارات بسبب تصريح عن إيران
ترامب يُقصي مديرة الاستخبارات بسبب تصريح عن إيران

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

ترامب يُقصي مديرة الاستخبارات بسبب تصريح عن إيران

جفرا نيوز - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد كانت مخطئة عندما أشارت إلى عدم وجود دليل على أن إيران تطور سلاحا نوويا. وقد شكك ترامب في التقييمات الاستخباراتية التي نقلتها غابارد في وقت سابق من هذا العام، والتي قالت فيها إن طهران لا تعمل على تصنيع سلاح نووي، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين في مطار موريس تاون بولاية نيوجيرسي. وكانت غابارد قد أدلت بشهادتها أمام الكونغرس في شهر مارس، أكدت فيها أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يزال يعتقد أن إيران لا تطور سلاحا نوويا. وفي يوم الجمعة، نشرت غابارد على منصة "إكس" تصريحًا مفاده: "تمتلك أمريكا معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران وصلت إلى مرحلة تُمكّنها من إنتاج سلاح نووي في غضون أسابيع أو أشهر، إذا قررت استكمال عملية التجميع. وقد كان الرئيس ترامب واضحا في أنه لن يسمح بحدوث ذلك، وأنا أتفق معه". وأضافت أن وسائل الإعلام أخرجت شهادتها السابقة من سياقها، وتعمل على "اختلاق الانقسام". وكانت غابارد قد وصفت في مارس مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بأنه غير مسبوق بالنسبة لدولة لا تمتلك مثل هذه الأسلحة، وأشارت إلى أن الحكومة الأمريكية تراقب الوضع عن كثب. كما أوضحت أن إيران بدأت في مناقشة الأسلحة النووية علنا، مما "شجع أنصار السلاح النووي ضمن دوائر اتخاذ القرار في طهران". وقال مصدر مطّلع على تقارير الاستخبارات الأمريكية لوكالة "رويترز" إن التقييم الذي قدّمته غابارد في مارس لم يتغير، مؤكدا أن أجهزة الاستخبارات ترى أن إيران تحتاج إلى ثلاث سنوات تقريبا لتطوير رأس نووي قادر على إصابة هدف تختاره. وشكك ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة النووية السابق في الأمم المتحدة، في التصريحات المعدلة التي أطلقتها غابارد يوم الجمعة، وقدر أن إيران تحتاج إلى ما لا يقل عن ستة أشهر لإنتاج "جهاز" نووي بدائي لا يمكن إطلاقه بواسطة صاروخ. ويُذكر أن ترامب غالبا ما رفض نتائج تقارير وكالات الاستخبارات الأمريكية، والتي اتهمها هو ومؤيدوه من دون تقديم دليل بأنها جزء من "الدولة العميقة"، التي تضم مسؤولين يعملون ضد رئاسته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store