
نهاية عصر الوقود.. أول طائرة في العالم تطير بالهيدروجين
في خطوة تاريخية نحو مستقبل أكثر استدامة، كشفت شركة إيرباص الأوروبية الرائدة في صناعة الطيران عن طائرتها الجديدة ZeroE، وهي أول طائرة في العالم تعمل بوقود الهيدروجين، مما يضع معيارًا جديدًا للسفر الجوي الصديق للبيئة.
ثورة خضراء في عالم الطيران
يمثل قطاع الطيران أحد أكبر مصادر انبعاثات الكربون العالمية، لكن إيرباص تسعى لتغيير ذلك من خلال ZeroE، التي تعتمد على الهيدروجين النظيف كمصدر للطاقة. عند احتراقه، لا ينتج الهيدروجين سوى بخار الماء، مما يجعله حلاً واعدًا لتقليل الانبعاثات الضارة.
من الكهرباء إلى الهيدروجين: رحلة الابتكار
رغم أن إيرباص بدأت بأبحاث الطائرات الكهربائية، إلا أن تحديات إنتاج البطاريات وتأثيرها البيئي دفعتها للتحول إلى الهيدروجين، الذي يُنتج من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ما يجعله خيارًا أكثر استدامة.
التحديات والطموحات
يواجه المشروع عقبات تقنية، أبرزها تخزين الهيدروجين السائل، الذي يتطلب درجات حرارة منخفضة جدًا، بالإضافة إلى الحاجة لتطوير بنية تحتية عالمية لتزويد الطائرات بهذا الوقود. ومع ذلك، حققت إيرباص تقدمًا ملحوظًا في الاختبارات، حيث نجحت في تشغيل محركات تعمل بالهيدروجين دون انبعاثات كربونية.
مستقبل الطيران المستدام
من المقرر أن تدخل ZeroE مرحلة الإنتاج الكامل بحلول عام 2030، بعد استكمال الاختبارات والتغلب على التحديات الفنية. تعمل إيرباص حاليًا على تصميم خزانات عازلة متطورة لتخزين الهيدروجين بأمان، كما تسعى لدعم البنية التحتية اللازمة لهذه الثورة الخضراء.
بهذه الخطوة، تضع إيرباص حجر الأساس لـ مستقبل خالٍ من الانبعاثات في صناعة الطيران، مما يعزز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
يذكر أن إيرباص هي شركة أوروبية متعددة الجنسيات متخصصة في تصميم وتصنيع وتقديم المنتجات والخدمات في قطاعات الطائرات التجارية والمروحيات والدفاع والفضاء.
تأسست الشركة عام 1970 كمشروع مشترك بين شركات طيران أوروبية بهدف التنافس مع نظيراتها الأمريكية، ويقع مقرها الرئيسي في تولوز، فرنسا.
وتُعد إيرباص من أكبر شركات تصنيع الطائرات في العالم، حيث تقدم مجموعة واسعة من الطائرات التجارية، بما في ذلك طائرات A320، A330، A350، وA380. بالإضافة إلى ذلك، توفر الشركة مروحيات، أنظمة دفاعية، وأقمار صناعية.
في السنوات الأخيرة، تفوقت إيرباص على منافستها الأمريكية بوينغ من حيث عدد الطائرات المسلمة والطلبات التجارية، مما يعكس نجاح استراتيجياتها وابتكاراتها في مجال الطيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
التربة في موازنة الكربون العالمي.. بين التخزين والانبعاثات
التربة الاستوائية أيضًا تُطلق كميات هائلة من الكربون مع ارتفاع درجات الحرارة، وتلك أزمة جديدة. تلعب التربة دورًا محوريًا في دورة الكربون، والتي تُعد أحد الدورات البيوجيوكيميائية الرئيسية، وهي ضرورية لتدوير العناصر وتنظيم تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والذي يتسبب تراكمه في ارتفاع درجات الحرارة العالمية والتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري باعتباره أحد الغازات الدفيئة وأكثرهم شهرة. لذلك، يسعى العلماء جاهدين لفهم مدى حساسية الكربون العضوي المخزن في التربة وعلاقته بالتغيرات المناخية وتأثيره في درجات الحرارة والرطوبة. هذا الأمر، أخذته على عاتقها مجموعة بحثية ألمانية؛ فدرسوا كيف يمكن أن تتسبب الحرارة المرتفعة في إطلاق سريع للكربون من التربة إلى الغلاف الجوي. ونشر الباحثون تخزين التربة من المعروف أنّ التربة الصقيعية التي تتميز بمحتواها المجمد بأنها تتأثر بالارتفاع في درجات الحرارة، حيث يذوب جليدها وتُطلق الكربون، وقد أشارت العديد من الأبحاث إلى تأثير ذلك على التغيرات المناخية. لكن في نفس الوقت، هناك التربة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، والتي تخزن كميات هائلة من الكربون العضوي أيضًا، ولم يكن واضحًا بعد كيفية إطلاقها للكربون. رواسب تخبر عن الماضي أراد الباحثون التدقيق في تربة المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. لذلك حصل الباحثون على عينات من المواد العضوية المشتقة من الأرض ونُقلت من التربة من نهر النيل في أفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط. وهنا يجدر بالذكر أنّ نهر النيل يمر عبر 11 دولة أفريقية من ضمنها بلاد تقع في مناطق استوائية وشبه استوائية إلى أن تصل للمصب عند البحر الأبيض المتوسط. وعادةً تأتي العينة من نواة رواسب بحرية ساحلية ترسبت وتُقدر أعمار محتوياتها بآلاف السنين. من خلال تلك الرواسب، يمكن للباحثين النظر إلى عصور بعيدة من تاريخ الأرض حينما كان المناخ مختلفًا عما هو عليه اليوم. وفي الدراسة استطاع الباحثون من خلال دراسة العينات الوصول إلى فترات زمنية طويلة تمتد إلى 18 ألف سنة ودرسوها جيدًا. نتائج وجد الباحثون أنّ أعمار الكربون الأرضي لم يتغير إلا بصورة طفيفة نتيجة التغيرات في هطول الأمطار والجريان السطحي، لكن يبدو أنها تأثرت بالتغيرات في درجات الحرارة بقوة. ولاحظوا أيضًا أنّ التغيرات في أعمار الكربون الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة بعد العصر الجليدي الأخير، كانت أكبر بكثير من المتوقع. ويرجح الباحثون أنّ هذا يعود إلى نشاط الميكروبات التي تحلل المواد العضوية بنشاط أعلى في الظروف الدافئة والرطبة، وهي الظروف التي كانت سائدة في تلك الفترة، وقد أدى ذلك إلى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من التربة الاستوائية بصورة أقوى. وهذا يعني أنّ التربة والتي تُعد بالوعة كربونية، تمتص وتخزن كميات هائلة من الكربون، قد تكون في يوم ما أحد المصادر المطلقة لثاني أكسيد الكربون، ما يُشكل خطرًا على المناخ ودورة الكربون. aXA6IDE2Ni4wLjIuNDkg جزيرة ام اند امز NL


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 أيام
- سبوتنيك بالعربية
بمشاركة سعودية.. علماء روس يكشفون أسرار "الغرافين" أقوى مادة عرفها العالم
بمشاركة سعودية.. علماء روس يكشفون أسرار "الغرافين" أقوى مادة عرفها العالم بمشاركة سعودية.. علماء روس يكشفون أسرار "الغرافين" أقوى مادة عرفها العالم سبوتنيك عربي نجح علماء من جامعة تشيليابينسك الحكومية الروسية بالتعاون مع زملاء من الصين والمملكة العربية السعودية في ابتكار طريقة للتنبؤ بخصائص أفلام الغرافين، وهي أقوى... 23.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-23T14:23+0000 2025-05-23T14:23+0000 2025-05-23T14:23+0000 مجتمع علوم فيزياء الفيزياء الغرافين علماء روس روسيا ووفقا للعلماء، فإن النتائج التي توصلوا إليها يمكن استخدامها لتصميم مواد متقدمة ذات خصائص فريدة. ويعتقد أن كوكب الأرض يحتوي على 4,360 مليون غيغا طن (الغيغا طن هو مليار طن) من الكربون، والذي يوجد في شكل مواد ذات هياكل مختلفة، مثل الماس، والغرافيت، والفحم. وفي عام 2004، تم اكتشاف طريقة بسيطة لإنتاج مادة كربونية "ثنائية الأبعاد" ذات طبقة سمكها ذرة واحدة، هي الغرافين.وبفضل خصائصه الإلكترونية والحرارية والميكانيكية، أحدث الغرافين ثورة في علم المواد. على سبيل المثال، فإن فيلم الغرافين أرق من ورقة رقائق الألومنيوم الغذائية بأكثر من 1000 مرة وفي نفس الوقت لديه نفس قوة الشد تقريبًا مثل الرقائق، ولهذا السبب يطلق على الغرافين أقوى مادة حديثة، وفقا لعلماء جامعة تشيليابينسك الحكومية.ولا يوجد لدى العلماء نهج موحد لحل مثل هذه المعادلات، وفي الوقت الحاضر لم تتم دراسة نموذج أفلام الغرافين في الفضاء (أحادية وثنائية) الأبعاد بشكل كامل باستخدام الحلول التحليلية. وإن عدم وجود مثل هذه الحلول يحد من قدرة المتخصصين على فهم الخصائص الفريدة وسلوك الغرافين بشكل أعمق.وقام العلماء بتطوير خوارزمية تسمح بحل مثل هذه المعادلات التطورية ووصف العمليات الفيزيائية في أفلام الغرافين بدقة عالية.وبحسب العلماء، فإن بحثهم يقدم منهجيات تحليلية مبتكرة تعمل على تحسين فهم الظواهر الفيزيائية التي تحدد سلوك وخصائص الغرافين بشكل كبير. ويعتقد الباحثون أن الأساليب المقترحة في العمل أثبتت فعاليتها في الحصول على حلول دقيقة وموثوقة للموجات الانفرادية لنموذج طبقة الغرافين (أحادي + ثنائي) الأبعاد، وهو أمر بالغ الأهمية لفهم الخصائص الديناميكية للمادة ويساهم بشكل كبير في الرياضيات التطبيقية وعلوم المواد.وفي المستقبل، يخطط الباحثون لدراسة العمليات الديناميكية الأكثر تعقيدًا في صفائح الغرافين.علماء روس يبتكرون مركبا متناهي الصغر لتنقية المياهاكتشاف مادة عجيبة "ثنائية الأبعاد" على القمر سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي علوم, فيزياء, الفيزياء, الغرافين, علماء روس, روسيا


البيان
منذ 3 أيام
- البيان
ثورة الطيران.. هل انتهى عصر الطائرات التقليدية؟
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شركة إيرباص عن طائرتها الجديدة "ZEROe"، التي تُعد أول نموذج تجاري يعمل بخلايا وقود الهيدروجين، ما يشكل تحولاً جذرياً في مستقبل الطيران العالمي، ويعد بإقلاع أولي بحلول عام 2035. الطائرة الجديدة تعمل بالطاقة الكهربائية الناتجة عن خلايا وقود الهيدروجين، ما يلغي الحاجة إلى الوقود الأحفوري، ويجعل الانبعاثات الكربونية شيئاً من الماضي، إذ لا تنتج عن تشغيلها سوى بخار الماء، وفقا لموقع unionrayo. تصميم مبتكر خارج عن المألوف "زيرو إي" تأتي بتصميم موحد مزوّد بأربعة محركات، كل منها يعمل بشكل مستقل عبر خلية وقود هيدروجينية، هذا المفهوم يختلف تماماً عن النماذج التقليدية للطائرات، ويعتمد على نظام دفع كهربائي بالمراوح، في سابقة لم تُسجل من قبل في طائرة تجارية بهذا الحجم. ويأمل مطورو الطائرة في تشغيل رحلات عابرة للقارات دون انبعاثات كربونية، شريطة أن يتم إنتاج الهيدروجين المستخدم من مصادر طاقة متجددة. تحديات ضخمة وتعاون استراتيجي واجهت إيرباص تحديات تقنية هائلة أثناء تطوير هذا النموذج، إذ يتطلب تحريك طائرة تجارية بوزن يصل إلى 300 طن طاقة هائلة، ومن أجل ذلك، دخلت الشركة في شراكة مع "ElringKlinger" وأطلقت مشروع "Aerostack"، الذي نجح عام 2023 في اجتياز اختبارات تقنية معقدة، وحقق قدرة تشغيلية بلغت 1.2 ميغاواط – وهي سابقة في صناعة الطيران. بفضل هذه الإنجازات، أثبتت إيرباص إمكانية اعتماد خلايا وقود الهيدروجين كمصدر دفع عملي وفعال للطائرات. مشروع عالمي يتجاوز حدود الطائرة الطائرة الجديدة ليست إلا جزءاً من مشروع أوسع تطمح إليه إيرباص تحت اسم "محاور الهيدروجين في المطارات" – وهي مبادرة تهدف إلى تطوير شبكة عالمية من البنية التحتية في المطارات لتزويد الطائرات بالهيدروجين، على غرار محطات الوقود للسيارات. وقد بدأت شركات طيران كبرى مثل دلتا، إيزي جيت، ويز إير، إيبيريا، وآير نيوزيلندا بالفعل بالانضمام إلى البرنامج، في إشارة إلى مدى جدية التحول الذي تشهده صناعة الطيران. رغم أن الموعد المعلن سابقاً لتشغيل الطائرة كان في عام 2030، تشير إيرباص الآن إلى احتمال تأجيل الإطلاق الأول إلى منتصف العقد المقبل، أي حوالي عام 2035، تبعاً لمستوى التقدم في تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية. وتبذل الشركة جهوداً حثيثة لتأمين كافة الجوانب المتعلقة بالسلامة، وسلاسل الإمداد، وتوفير الهيدروجين الأخضر في المطارات الدولية. الهيدروجين... رهان المستقبل في وقت يتسارع فيه العالم للتخلص من الوقود الأحفوري، يظهر الهيدروجين كأحد أبرز البدائل المطروحة، ليس فقط في قطاع السيارات، بل الآن في الطيران أيضاً. ورغم أن التقنية لا تزال في طور التطوير، فإن "زيرو إي" تشكل مؤشراً واضحاً على المسار الذي يسير نحوه مستقبل النقل الجوي.