logo
السعودية الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي

السعودية الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي

الشرق الأوسط٠٨-٠٤-٢٠٢٥

حقّقت السعودية المرتبة الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، مُحرزةً تقدماً في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات، وعدد النماذج الرائدة، لتضيف بذلك إنجازاً جديداً لسجل تفوقها الدولي فيه، وذلك وفق مؤشر «ستانفورد للذكاء الاصطناعي 2025»، الذي يُعدُّ مرجعاً دولياً موثوقاً لصُنّاع السياسات والباحثين وخبراء الصناعة لفهم واقع القطاع واتجاهاته المستقبلية على مستوى العالم.
ويعكس هذا الإنجاز فاعلية السياسات الطموحة والمبادرات النوعية التي أطلقتها السعودية لدعم مشاركة المرأة وتمكينها في القطاعات التقنية، تحقيقًا لـ«رؤية 2030»، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة وفرص لتطوير المهني، ما أسهم في تعزيز حضور الكفاءات النسائية في هذا المجال، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها مرجعاً عالمياً في توفير فرص متكافئة بين الجنسين فيه.
وجاءت السعودية في المرتبة الثالثة عالمياً في نسبة نمو وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2024، والرابعة في عدد نماذجه الرائدة التي قامت بنشرها ضمن 7 دول، منها: الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وكندا، وكوريا، وفق تصنيف المؤشر.
وأوضح المؤشر أن السعودية الثامنة عالمياً في استقطاب كفاءات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس قدرتها على توفير بيئة مستقرة ومحفزة تستوعب المواهب الوطنية، وتدعم الابتكار ونقل المعرفة، وتُسهم في بناء منظومة متقدمة ومستدامة بهذا القطاع الحيوي، إلى جانب جاذبيتها المتنامية لاستقطاب الكفاءات العالمية فيه.
وفّرت السعودية بيئة محفزة تستوعب المواهب الوطنية وتدعم الابتكار ونقل المعرفة (واس)
وتُمثِّل المؤشرات ثمرة جهود المملكة لتحقيق الريادة العالمية في المجال، بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، التي تتولى تعزيز مكانة البلاد بصفتها دولة رائدة فيه، عبر بناء القدرات الوطنية، وتطوير السياسات، وتمكين الاستثمار، وتحفيز الابتكار، وتحسين البنية التحتية التقنية، وتعزيز تبني الحلول في القطاعات ذات الأولوية بما يحقق مستهدفات «رؤية 2030».
وقدّمت «سدايا» جهوداً ملموسة نتج عنها تصدر السعودية في تمكين المرأة، عبر مبادرات كثيرة، منها برنامج «Elevate» بالتعاون مع شركة «غوغل كلاود»، الذي سعى لتمكين أكثر من 25 ألف سيدة بمجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، ومعسكرات وبرامج تدريبية متخصصة أسهمت في تأهيل كوادر نسائية سعودية قادرة على الريادة في القطاع، بما يُعزّز حضورهن محلياً وعالمياً.
ويأتي تقدُّم السعودية في المؤشر نتيجة مبادرات وبرامج ومشروعات أطلقتها الهيئة لبناء القدرات الوطنية من خلال مبادرات نوعية، أبرزها البرنامج الوطني «أذكى U» الهادف إلى تمكين طلبة الجامعات السعودية في المجال، والأولمبياد الوطني «أذكى» الذي يستقطب المواهب الناشئة، ويصقل مهاراتهم، ومبادرة «سماي» التي تسهم في رفع الوعي التقني، وترسيخ ثقافة الذكاء الاصطناعي في المجتمع.
برامج تدريبية متقدمة وفرص تطوير مهني عزّزت حضور المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي (واس)
وعملت «سدايا» على ترسيخ مكانة السعودية ضمن الدول الجاذبة للكفاءات والمهارات في المجال، عبر مبادرات دولية مثل: المرحلة الأولى من «Elevate» ضم نحو 1000 امرأة من 28 دولة، والأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي، وإطلاق أكاديمية «NVIDIA» بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وعقد شراكة استراتيجية مع «مايكروسوفت» للتدريب والتطوير، وإنشاء المركز الدولي لبحوث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بمدينة الرياض تحت رعاية منظمة «اليونيسكو»، الذي يُعزز ريادة المملكة العالمية في وضع الأطر الأخلاقية والتشريعية للتقنيات الناشئة.
وأبرزت الهيئة جهود السعودية عبر إدراج النموذج اللغوي الضخم «علام» الذي طوَّرته على منصة «Hugging Face» العالمية، ضمن أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية عالمياً، وإدراجه في منصة «watsonx» التابعة لشركة «آي بي إم» خلال مؤتمر «IBM Think 2024» بمرحلته التجريبية، ما يؤكد مكانة البلاد بصفتها قوة فاعلة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي.
وتعمل «سدايا» وفق رؤية استراتيجية عميقة تهدف إلى مواصلة تحديث أجندة البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في المجال، بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سدايا" تكرم الطلبة المشاركين في «2025 ISEF»
"سدايا" تكرم الطلبة المشاركين في «2025 ISEF»

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • الرياض

"سدايا" تكرم الطلبة المشاركين في «2025 ISEF»

احتفت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بالمشاركين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2025" من أبناء وبنات الوطن الموهوبين تقديرًا لتفوقهم في هذا المحفل العلمي العالمي، الذي يُعد من أبرز الملتقيات الدولية في مجال البحث والابتكار، ودعمهم في المجالات العلمية التي تعود بالنفع لصالح الوطن، وذلك بحضور معالي رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في "سدايا" الأستاذ الربدي بن فهد الربدي، وأمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور خالد بن محمد الشريف. وألقى معالي الأستاذ الربدي بن فهد الربدي كلمة خلال الحفل عبّر فيها عن فخره بهذه المنجزات التي حققها أبناء وبنات الوطن، مبينًا أن ما تحقق هو ثمرة الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- اللذين جعلوا من التعليم، والموهبة، والابتكار ركائز أساسية لرؤية المملكة 2030. وأوضح أن هذا التميز يعكس تكامل الجهود الوطنية، والشراكات الاستراتيجية بين مؤسسة "موهبة"، ووزارة التعليم، وعدد من الجهات الوطنية، ومن بينها "سدايا"، التي تتبنى تمكين العقول الشابة بوصفه هدفًا وطنيًا ساميًا، مبينًا أن التميز العلمي هو أحد أعمدة النهضة الوطنية، وهو المحرك الحقيقي لاقتصاد البيانات، ومفتاح الريادة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأن هذه الإنجازات ليست مجرد جوائز، بل نقاط قوة ترسم خارطة المستقبل، لمواهب وطنية ستكون في طليعة صُنّاع التغيير وقادة الابتكار في المملكة والعالم. وأكد معاليه التزام "سدايا" المستمر بتمكين العقول ودعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية، حيث قامت بتدريب أكثر من 9900 مختص، ورفعت مستوى الوعي لدى أكثر من 740 ألف مهتم في المملكة، ويتم العمل من خلال مبادرة مليون سعودي للذكاء الاصطناعي (سماي) على تمكين مليون سعودي من مهارات الذكاء الاصطناعي، ليكون هذا الجيل هو من يقود المرحلة القادمة". ومن جهته أعرب الدكتور الشريف خلال كلمته عن اعتزازه بما حققه الطلاب والطالبات من جوائز مشرفة في "آيسف 2025"، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الوطني ثمرة لرعاية المواهب والحرص المشترك بين الجهات المعنية على اكتشافها وتنميتها. وأعلن خلال الحفل عن تقديم "سدايا" برنامجًا تدريبيًا مخصصًا للطلبة المشاركين في ISEF 2025 لتزويدهم بالمهارات التطبيقية المتقدمة في أتمتة المهام البحثية بكفاءة ومسؤولية، ويمكنهم من بناء وكلاء ذكاء اصطناعي في البحث العلمي والابتكار، وفق تقنيات متقدمة وممارسات متبعة في كبرى الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية. ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود "سدايا" في بناء القدرات الوطنية وتمكين العقول الواعدة، ودعم مسيرة الابتكار، واحتضان المواهب، بما يسهم في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جودة المخرجات المعرفية والتقنية في المملكة.

الذكاء الاصطناعي يجعل البشر بلهاء ويهدد إنسانيتهم
الذكاء الاصطناعي يجعل البشر بلهاء ويهدد إنسانيتهم

صحيفة مكة

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة مكة

الذكاء الاصطناعي يجعل البشر بلهاء ويهدد إنسانيتهم

أعتقد أن الوضع بالغ الأهمية ويدق ناقوس الخطر على العقل البشري، وعلى الإبداع، وعلى قدرتنا العقلية ومهارتنا التفكرية، إن دخول الذكاء الاصطناعي إلى تفاصيل حياتنا كافة له بكل تأكيد جوانب سلبية قد تزيد في المستقبل تسلله بهذه الخفة والبرود إلى كل مناحي الحياة، وبهذه القدرات الكبيرة على جمع البيانات وتبادل المعلومات وتحليلها ومعالجتها ومحاولة تقليد الإنسان في تفكيره، ثم إصدار الأوامر والقرارات دون استئذان من البشر يطرح الكثير من التساؤلات، ويجعل الأمر مخيفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. اليوم، بات الذكاء الاصطناعي يكتب ويتحدث ويختلق القصص وينتج الروايات بسرعة تفوق طاقة الإنسان؛ قصصا لم يعشها أحد من البشر، وحتى وإن افتقدت للطعم والروح والذوق الإنساني، إلا أن هذا الواقع ينذر بمخاطر أكبر قد تتجاوز حدود تصوراتنا. ولعل إتاحة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للأفراد دون ترشيد أو رقابة تضاعف من خطورته، فقد امتدت تطبيقاته إلى جميع نواحي الحياة: من الطب والتعليم إلى الصناعة والإعلام والفنون. وبينما تفتح هذه التكنولوجيا آفاقا وفرصا عظيمة، فإن الاستخدام غير المنضبط لها، خاصة على مستوى الأفراد، يثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل المجتمعات والقيم الإنسانية. بل إن الأمر تعدى التعامل بين البشر والآلات، إلى محاولات علمية حقيقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لفهم طرق تواصل الحيوانات والتفاعل معها، مما يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول مستقبل العلاقة بين الكائنات الحية والآلات. وخلف هذا الإنجاز يكمن خطر داهم... فكلما اقتربنا أكثر من فهم الكائنات الأخرى، زادت قدرة الآلة على السيطرة، ليس فقط على الحيوانات، بل على عقول البشر أنفسهم. إنه عصر الفرص... وعصر المخاوف الكبرى في الوقت نفسه، المستقبل بدأ.. هل نحن مستعدون لمواجهة المجهول؟ أظهرت دراسات علمية حديثة أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تراجع قدرات الإنسان الذهنية والعاطفية، فقد أشارت أبحاث معهد MIT وجامعة ستانفورد إلى تسببه بضعف الذاكرة لدى عينة الدراسة، بسبب الاعتماد العقلي الزائد على الأنظمة الذكية، مما ينتج كسلا ذهنيا وقلة في الإبداع. كما أوضحت دراسات أخرى من أوكسفورد والمجلة الأمريكية لعلم النفس أن التفاعل مع الروبوتات يقلل من مهارات التعاطف، ويزيد خطر الانخداع بالمعلومات المصطنعة؛ في المجمل، يحذر الباحثون من أن الذكاء الاصطناعي قد يهدد استقلالية الفكر الإنساني إذا لم يُستخدم بتوازن وحذر. إن تمكين الأفراد من الوصول الحر وغير الموجَّه لهذه الأدوات قد يحولها من وسيلة لتعزيز الخير إلى أداة للإيذاء، بل إلى أنظمة تفرض الوصاية على العقول، وتعزز الانغلاق الفكري والاعتماد المفرط على التقنية، نحن أمام تحديات غير مسبوقة، تتطلب منا وقفة حازمة، وتأملا عميقا، لوضع أطر وقوانين تحمي الإنسان وتحافظ على جوهره الإبداعي وحريته الفكرية. الذكاء الاصطناعي قد يكون خادما للبشرية، أو قد يكون خطرا داهما على الوجود الإنساني، إن لم نكن واعين بمخاطره ومدركين لخطوطه الحمراء.

سدايا تحتفي بالمشاركين في "آيسف 2025" وتمنحهم برنامجًا تدريبيًا خاصًا
سدايا تحتفي بالمشاركين في "آيسف 2025" وتمنحهم برنامجًا تدريبيًا خاصًا

سعورس

timeمنذ 2 أيام

  • سعورس

سدايا تحتفي بالمشاركين في "آيسف 2025" وتمنحهم برنامجًا تدريبيًا خاصًا

وألقى معالي الأستاذ الربدي بن فهد الربدي كلمة خلال الحفل عبّر فيها عن فخره بهذه المنجزات التي حققها أبناء وبنات الوطن، مبينًا أن ما تحقق هو ثمرة الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- الذين جعلوا من التعليم، والموهبة، والابتكار ركائز أساسية لرؤية المملكة 2030. وأوضح أن هذا التميز يعكس تكامل الجهود الوطنية، والشراكات الإستراتيجية بين مؤسسة "موهبة"، ووزارة التعليم، وعدد من الجهات الوطنية، ومن بينها "سدايا"، التي تتبنى تمكين العقول الشابة بوصفه هدفًا وطنيًا ساميًا، مبينًا أن التميز العلمي هو أحد أعمدة النهضة الوطنية، وهو المحرك الحقيقي لاقتصاد البيانات، ومفتاح الريادة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأن هذه الإنجازات ليست مجرد جوائز، بل نقاط قوة ترسم خارطة المستقبل، لمواهب وطنية ستكون في طليعة صُنّاع التغيير وقادة الابتكار في المملكة والعالم. وأكد معاليه التزام "سدايا" المستمر بتمكين العقول ودعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية، حيث قامت بتدريب أكثر من 9900 مختص، ورفعت مستوى الوعي لدى أكثر من 740 ألف مهتم في المملكة، ويتم العمل من خلال مبادرة مليون سعودي للذكاء الاصطناعي (سماي) على تمكين مليون سعودي من مهارات الذكاء الاصطناعي، ليكون هذا الجيل هو من يقود المرحلة القادمة". ومن جهته أعرب الدكتور الشريف خلال كلمته عن اعتزازه بما حققه الطلاب والطالبات من جوائز مشرفة في "آيسف 2025"، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الوطني ثمرة لرعاية المواهب والحرص المشترك بين الجهات المعنية على اكتشافها وتنميتها. وأعلن خلال الحفل عن تقديم "سدايا" برنامجًا تدريبيًا مخصصًا للطلبة المشاركين في ISEF 2025 لتزويدهم بالمهارات التطبيقية المتقدمة في أتمتة المهام البحثية بكفاءة ومسؤولية، ويمكنهم من بناء وكلاء ذكاء اصطناعي في البحث العلمي والابتكار، وفق تقنيات متقدمة وممارسات متبعة في كبرى الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية. ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود "سدايا" في بناء القدرات الوطنية وتمكين العقول الواعدة، ودعم مسيرة الابتكار، واحتضان المواهب، بما يسهم في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جودة المخرجات المعرفية والتقنية في المملكة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store