
"طهران تايمز": بيبي يستنجد بترامب بسبب كابوس الصواريخ الإيرانية
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
اتسمت زيارة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، التي استمرت خمسة أيام، بسلسلة من التصريحات المثيرة للدهشة. من إعلانه ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، إلى ادعائه برغبته في "مستقبل أفضل" للفلسطينيين بعد مقتل أكثر من 60 ألفاً منهم بدم بارد، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات غريبة بات يتوقعها المراقبون.
ولكن، هناك تصريح يجب أن نأخذه على محمل الجد، لأنه يحتوي على رسائل أساسية مهمة يمكن أن تنبئ بالخير والشر بالنسبة لعدو "إسرائيل" الأكبر، إيران.
في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، حاول نتنياهو تبرير الحرب غير القانونية وغير المبررة التي شنّها على إيران في 13 حزيران/يونيو، والتي استمرت 12 يوماً وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف إيراني وإلحاق أضرار ببنيتها التحتية النووية والعسكرية والمدنية. وقال نتنياهو للمحاور الأميركي إنّ إيران الآن "في ورطة كبيرة".
كان الهدف المعلن للحرب تفكيك البرنامج النووي الإيراني، بينما كانت الأجندة الخفية هي إطاحة الحكومة الإيرانية. ومع ذلك، تشير المعلومات الاستخبارية والتحليلات إلى عدم تحقيق أيٍّ من الهدفين: لم تُدمَّر المواقع النووية الإيرانية، ورغم اغتيال مسؤولين عسكريين بارزين في بداية الصراع، لا تزال الحكومة الإيرانية في السلطة، بشعبية أكبر مما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.
ما كسبه نتنياهو في المقابل هو التدمير غير المتوقع لما لا يقل عن 50 ألف مبنى في "إسرائيل"، وإلحاق أضرار بمنشآت عسكرية وطاقية حيوية، وتآكل واسع النطاق لصورة "إسرائيل" كملاذ آمن منيع. هذه العواقب غير المتوقعة كانت السبب وراء طرحه مطلباً جديداً وصادماً في مقابلته. قال نتنياهو إنه لن "يوافق" على اتفاق مع إيران إلا إذا حدّت طهران من مدى صواريخها البالستية إلى 300 ميل، أي ما يعادل نحو 480 كيلومتراً. في حين أنّه ليس من حق نتنياهو (أو أي زعيم إسرائيلي) أن يُملي شروط صفقة محتملة بين إيران والولايات المتحدة (اللتين كانتا منخرطتين في مفاوضات نووية غير مباشرة قبل أن تُنهيها الحرب)، فإن مطلبه - وهو جديد حتى بالنسبة له، نظراً لتركيزه المعتاد على البرنامج النووي الإيراني - يُعادل اعترافاً بأن إيران ألحقت أضراراً جسيمة بـ "إسرائيل" خلال الحرب. اليوم 13:30
اليوم 11:09
يسعى نتنياهو إلى القضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية، بهدف استئناف الحرب التي أُجبر في النهاية على إنهائها، على الرغم من أهدافه الأولية، كما قال ماشاء الله شمس الواعظين، الصحافي الإيراني البارز والمحلل السياسي المقرب من الفصائل الإصلاحية في البلاد، المعسكر الذي ينتمي إليه الرئيس مسعود بزشكيان.
قال: "إسرائيل تريد أن تكون قادرة على مهاجمة إيران من دون مواجهة أي عواقب، تماماً كما تفعل حالياً تجاه سوريا. لن توافق إيران أبداً على مثل هذه المطالب، خاصةً بعد أن أدركت أنّ سبيلها الوحيد لصد العدوان هو الحفاظ على قدرتها على الرد عليه".
تمتلك إيران ترسانة ضخمة ومتطورة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. قبل سنوات، أمر آية الله السيد علي خامنئي، قائد الثورة الإسلامية، بتحديد مدى هذه الصواريخ بـ 2000 كيلومتر، في خطوة يعتقد البعض أنها تهدف إلى التأكيد أنّ إيران لا تشكل تهديداً للغرب. ومع ذلك، فإنّ هذا المدى كافٍ للرد على هجمات "إسرائيل"، القوة الوحيدة في غرب آسيا المنخرطة بنشاط في شنّ حروب على دول المنطقة. يبلغ متوسط المسافة التي يقطعها الصاروخ من إيران إلى الأراضي المحتلة نحو 1568 كيلومتراً.
لا تُقيّد الاتفاقيات والمواثيق الدولية قانونياً مدى الصواريخ البالستية التي تُطوّرها أي دولة. وأوضح شمس الواعظين: "بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، يحق لإيران تطوير القدرات اللازمة للدفاع عن نفسها. ونظراً لرغبة إسرائيل الواضحة في إيذاء إيران، يجب على البلاد أن تكون مستعدة للضرب في أي لحظة".
صرّح وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، يوم الإثنين، بأنّ بلاده لا تعتقد أنّ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين إيران و"إسرائيل" في 24 حزيران/يونيو سيصمد. وأضاف: "لا نثق بوقف إطلاق النار إطلاقاً. الإسرائيليون يدبّرون المؤامرات. نتعامل مع هذا الأمر ببساطة كوقت للاستعداد والتخطيط لسيناريوهات متعددة للجولة المقبلة".
أشاد اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، يوم الإثنين أيضاً بالقوات الجو _ فضائية الإيرانية لهجماتها الصاروخية المضادة عالية الفعالية التي نفذتها ضد "إسرائيل" الشهر الماضي. وجاءت تصريحاته خلال زيارة لمنشأة جو _ فضائية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مضيفاً أنّ أي خطأ متكرر سيُقابَل "برد أقوى".
وقال شمس الواعظين: "لدى إيران العديد من الأوراق المهمة التي لم تلعبها بعد. والصواريخ ضرورة لا يمكن إنكارها لإنجاح هذه الخطط".
نقلته إلى العربية: بتول دياب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 34 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
"لم يتعلموا شيئًا من التاريخ"... كليب: نتنياهو يبتسم!
كتب الإعلامي سامي كليب على حسابه عبر منصة "إكس": "لم يربح أعداء الأمّة في تدميرها إلّا عبر نجاحهم الباهر في إيقاظ الغرائز المذهبية والعرقية القاتلة… وثمّة أغبياء (وما أكثرهم) لم يتعلموا شيئًا من التاريخ". وأضاف، "لا شك أن نتنياهو يبتسم". وتشهد محافظة السويداء، منذ 13 تموز الجاري، تصعيداً خطيراً في أعمال العنف، عقب اندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلّحة محلية تنتمي إلى البيئة الدرزية، وعشائر بدوية موالية لدمشق، خلال عمليات فضّ نزاعات محلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الميادين
منذ 35 دقائق
- الميادين
أبو عبيدة في كلمة مصورة: استراتيجيتنا اليوم هي إيقاع مقتلة في العدو والسعي لأسر جنود
قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في كلمة مصورة هي الأولى له منذ 6 آذار/مارس الماضي، اليوم الجمعة، إن "استراتيجية قيادة القسام في هذه المرحلة هي إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود". وأشار أبو عبيدة إلى أن مقاتلي القسام "يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة، بعد استخلاصهم للعبر من أطول حرب ومواجهة بتاريخ الشعب الفلسطيني"، محذّراً الحكومة الإسرائيلية من أنها إذا اختارت الاستمرار في القتال، فهي "تقرّر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط". المتحدّث باسم القسام اعتبر أن "رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية، ونخبها، وعلمائها، مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خُذلوا بصمتهم"، ورأي أن العدو "لم يكن ليرتكب الإبادة، على مسمع ومرأى قادة الأمة، إلا وقد أمِن العقوبة، وضمن الصمت، واشترى الخذلان". وأضاف: "لا نعفي أحداً من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني أحداً ممن يملك التحرك، كل حسب قدرته وتأثيره". اليوم 17:50 اليوم 16:26 إلى ذلك، وجه أبو عبيدة التحية لكل "أحرار العالم الذين يحاولون التضامن، وكسر الحصار، ورفع الظلم عن شعب فلسطين، بكل السبل رغم المخاطر". كما حيّا الشعب اليمني قائلاً: "نتوجه بالتحية لشعبنا العزيز في يمن الحكمة والإيمان ولقواته المسلحة ولإخوان الصدق أنصار الله". ورأى أن "أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة، أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين". أما فيما خص مفاوضات وقف العدوان، فقال أبو عبيدة إن الفلسطينيين عرضوا "مراراً، خلال الأشهر الأخيرة، عقد صفقة شاملة، يُسلّم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة"، مؤكّداً على "دعم موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو". وتابع المتحدّث: "مجرم الحرب نتنياهو، ووزراؤه رفضوا ما عرضناه، وتبين أنهم ليسوا معنيين بالأسرى كونهم من الجنود"، لافتاً إلى أن "الأسرى الجنود ليسوا أولوية لنتنياهو ووزرائه، حيث هيؤوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميع". وحذّر من أنه إذا تعنّتت "إسرائيل" بجولة المفاوضات، فلن "نضمن العودة، مجدّداً، إلى صيغة الصفقات الجزئية، ولا إلى مقترح الأسرى الـ10". أبو عبيدة تطرّق في كلمته، إلى موضوع العملاء، حيث قال إن "محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال، بأسماء عربية، هي دلالة على الفشل، ووصفة مضمونة للهزيمة"، مؤكّداً أن "عملاء العدو لم يكونوا سوى ورقة محروقة في مهب وعي الشعب الفلسطيني، وكرامته، ورفضه للخيانة". ودعا العملاء إلى "التوبة فوراً، والرجوع إلى أحضان شعبهم، قبل فوات الأوان". في المقابل، عبّر أبو عبيدة عن "عظيم الشكر والفخر بمواقف عائلات وعشائر شعبنا الكريمة، التي تبرأت من العملاء المعزولين". في الختام، حيّا أبو عبيدة الشعب الفلسطيني في غزة، فقال: "نقبل رؤوس كل أبناء شعبنا الكبار الصابرين المرابطين المنصورين ونرفع لهم أعظم التحية"، مضيفاً أن "ثبات شعبنا، رغم الخذلان، وصبره، وعطاءه، وتحدّيه للقهر والحرمان هو أشد ما يغيظ أعداءه".


صدى البلد
منذ 42 دقائق
- صدى البلد
لولا دا سيلفا يرفض "ابتزاز" ترامب: البرازيل لن تتلقى أوامر من أحد
أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رفضه تلقي أوامر من أي جهة أجنبية، في إشارة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبراً تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على بلاده "ابتزازاً غير مقبول". وفي مقابلة مع شبكة CNN، صرح لولا قائلاً: "ترامب انتُخب زعيماً للولايات المتحدة، وليس إمبراطوراً للعالم"، في تأكيد واضح على تمسك البرازيل بسيادتها واستقلال قرارها الاقتصادي. وتأتي هذه التصريحات على خلفية تصاعد التوتر بين البلدين بعد إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل بدءاً من أغسطس المقبل، وهو القرار الذي أرجعه ترامب إلى ما وصفه بمعاملة البرازيل للرئيس السابق جايير بولسونارو، وإلى ممارسات تجارية اعتبرها "غير عادلة" بحق الشركات الأمريكية. من جهته، رفض لولا وأعضاء حكومته هذه المبررات، مؤكدين أن البرازيل لن ترضخ لأي ضغوط، ودعوا بدلاً من ذلك إلى فتح قنوات حوار تجاري مع الولايات المتحدة. وقال لولا في خطاب منفصل: "لا يمكن لأي أجنبي أن يعطي أوامر لرئيس البرازيل". وأعرب الرئيس البرازيلي عن استيائه من أسلوب ترامب، مشيراً إلى أنه لم يصدق في البداية أن ما نشره ترامب على منصة "تروث سوشيال" كان حقيقياً. وأضاف في حديث مع الإعلامية كريستيان أمانبور: "كان الأمر صادماً للغاية. ظننت في البداية أنها أخبار زائفة". وفي خطوة أخرى، أعلن لولا أن بلاده ستستمر في تنظيم وفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الأمريكية، معتبراً إياها قنوات لنشر العنف والأخبار الكاذبة تحت غطاء حرية التعبير. وفي خطاب تلفزيوني وإذاعي وجهه إلى الشعب البرازيلي، أكد لولا أن البرازيل تقدمت في مايو الماضي بمقترح تفاوضي إلى الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن الرد الأمريكي جاء على شكل "ابتزاز وتهديدات غير مقبولة ضد المؤسسات البرازيلية، مدعومة بمعلومات خاطئة حول طبيعة العلاقات التجارية بين البلدين".