logo
العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة

العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة

رؤيا نيوزمنذ 2 أيام

أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن بقيادته الهاشمية يمضي بثبات نحو المستقبل، مستندًا إلى نهج راسخ يوازن بين التحديث المستمر وحماية الهوية الوطنية، ويضع الإنسان الأردني في صلب أولوياته.
وخلال لقائه فعاليات شبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة، في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الثلاثاء، شدد العيسوي على أن النهج الذي يقوده جلالة الملك يستند إلى إرث عميق من الإصلاح والانفتاح واحترام القانون، ويقوم على تمكين الطاقات الوطنية، لا سيما الشباب، وإعلاء قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، في ل دولة مؤسسية راسخة وواثقة برسالتها.
وقال العيسوي إن الرؤية الملكية التي يقودها جلالة الملك، بل هي مشروع حضاري متكامل يستند إلى قيم الانتماء والاعتماد على الذات، ويترجم التحديات إلى فرص، من خلال مؤسسات قوية وإرادة جماعية لا تعرف التردد.
وشدد على أن ما يميز النهج الهاشمي هو استدامة الإصلاح، والتمسك بالقانون، والوفاء الدائم لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القدس ستبقى بوصلة الموقف الأردني الثابت، قولًا وفعلًا، عبر مواقف جلالة الملك ومبادراته الميدانية، التي تجسد عمق الالتزام الأردني تجاه الأشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما نوه بالدور الحيوي للنخب الوطنية والشباب في حماية منظومة القيم والمفاهيم، لا سيما في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب مزيدًا من الوعي المجتمعي والتشاركية بين مختلف مكونات الدولة.
وأشار إلى أن قوة الدولة الأردنية تستند إلى عقيدتها الراسخة، وتضحيات نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، الذين يشكلون صمّام أمان الوطن ودرعه الحصين، ويجسدون أسمى معاني الشرف والفداء.
وأشاد بالجهود المتواصلة التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجالات تمكين المرأة والشباب والتعليم، وما تمثله من إلهام للأجيال المقبلة.
كما ثمن الدور المتقدم لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في إعادة تعريف العلاقة بين الشباب والدولة، من خلال تمكينهم من المشاركة الفاعلة وتحمّل المسؤولية الوطنية.
واستعرض العيسوي أبرز المحطات الوطنية التي يحتفل بها الأردنيون في هذه الأيام، مؤكدًا أن الاستقلال، وعيد الجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، ليست مجرد مناسبات عابرة، بل تمثل محطات متجددة نستحضر فيها الإرادة والتضحية، ونعيد التأكيد على المضي في درب البناء والكرامة بقيادة هاشمية حكيمة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن وحدة الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم هو الأساس المتين الذي تقوم عليه الدولة، مشددًا على أن الانتماء الحقيقي يتجلى في الفعل والمسؤولية، لا في الشعارات، وأن صوت الوفاء لا يخفت في وطنٍ تترسخ فيه معاني العزة والكرامة.
من جهتهم، ثمّن المتحدثون الجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك في مسيرة بناء الوطن، مشيرين إلى أن ما تحقق من إنجازات جاء ثمرةً لقيادة حكيمة وضعت الإنسان في صميم الأولويات، وجعلت من كرامته، وأمنه، وتمكينه، أساسًا لمسيرة الدولة الحديثة.
وأكدوا أن المضي بخطى واثقة نحو المستقبل هو نتاج رؤية ملكية متجذرة، عنوانها احترام الإنسان وتمكينه من أدوات التقدم.
وأشاروا إلى أن دعم جلالة الملك ومساندته في حمل أمانة القيادة الوطنية هو واجب أصيل وديني، مؤكدين وقوفهم خلف جلالته ومشدّدين على أهمية الالتفاف حول رؤاه وتوجيهاته التي قادت الأردن لعبور محطات بالغة الدقة، ووضعت البلاد في مسار تنموي متوازن.
ولفتوا إلى أن ما يشهده الأردن من تحولات نوعية في مجالات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري يعكس إرادة سياسية واضحة يقودها جلالة الملك، ويجسّد إيمانه بدولة القانون والفرص، مشيرين إلى ما تحقق من خطوات ملموسة في تمكين المرأة وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، باعتبارهم عماد المستقبل وركيزة الاستقرار والنهوض.
وعبروا عن اعتزازهم بالدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك، مشيرين إلى أن المكانة الدولية التي يتمتع بها الأردن اليوم هي حصيلة جهد متواصل ورؤية عميقة جعلت من المملكة صوتًا معتدلًا ووازنًا في القضايا الإقليمية والدولية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
وقدروا عاليا الجهود السياسية والإنسانية والإغاثية، التي يقودها جلالة الملك لمساندة ونصرة الاشقاء في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وفي السياق ذاته، أشادوا بالدور الإنساني والمجتمعي الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله، والذي تسند فيه جهود جلالة الملك في تمكين المرأة، وتولي عناية خاصة لقضايا الطفولة والتعليم والعدالة الاجتماعية، بما يعكس عمق الالتزام الهاشمي بالارتقاء بالإنسان.
وثمنوا دور وجهود سمو ولي العهد، مشيرين إلى حضوره الفاعل في قضايا الشباب وملفات التحديث، ومؤكدين أن سموه يُجسد الامتداد الطبيعي للنهج الهاشمي، ويمثل سندًا وعضدًا لجلالة الملك في حمل رسالة البناء والتجديد.
وأكدوا أن عيد الاستقلال يمثل محطة مضيئة في مسيرة الدولة الأردنية، تعكس عزم القيادة الهاشمية الراسخة وإرادة الشعب الأردني الصلبة في بناء وطن قوي وحر.
كما شدّدوا على أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية، حصنًا منيعًا في وجه التحديات، مستندًا إلى إرثه العريق ومؤسساته الوطنية التي شكلت على الدوام مظلة للأمن والاستقرار.
وأعربوا عن اعتزازهم الكبير بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية التي تواصل بذل الغالي والنفيس دفاعًا عن الوطن، مؤكدين أن الانتماء للأردن يجري في العروق كما تسري الدماء، وأن الثبات خلف القيادة هو تعبير عن وفاء الأردنيين لوطنهم وعهدهم.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملكية لشؤون القدس: الأضحى يمر وفلسطين تنزف
الملكية لشؤون القدس: الأضحى يمر وفلسطين تنزف

الشاهين

timeمنذ 35 دقائق

  • الشاهين

الملكية لشؤون القدس: الأضحى يمر وفلسطين تنزف

الشاهين الإخباري قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن عيد الأضحى المبارك يحلّ هذا العام في ظل استمرار نزيف الجرح الفلسطيني، خاصة في القدس وقطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يمارس أبشع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتواطؤ من بعض قوى العالم. وأضاف كنعان أن الأمة الإسلامية تحتفل في هذه الأيام المباركة بموسم الحج وعيد الأضحى، إلا أن معاني الفرح تغيب عن الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال، مشيرًا إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة عن أكثر من 56 ألف شهيد، و130 ألف جريح، إلى جانب نحو مليوني نازح، وما يزيد عن 20 ألف معتقل يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال. وأكد كنعان، أن مدينة القدس، التي لطالما كانت منارة للسلام والتعايش، تعاني اليوم واقعاً من الحصار والتضييق الممنهج، حيث تُمنع العائلات المقدسية من ممارسة طقوس العيد بحرية، وتُفرض حواجز وقيود تعيق الوصول إلى دور العبادة والأسواق، لافتاً أن هذا التضييق يتزامن مع تصعيد من جماعات المستوطنين عبر اقتحامات المسجد الأقصى وتنظيم مسيرات استفزازية خلال ما يُعرف بـ'الأعياد اليهودية'، ومنها ما يسمى 'عيد الأسابيع' أو 'العنصرة'، التي تستغلها الجماعات المتطرفة لمحاولة فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي. وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على طمس معالم القدس التاريخية والدينية، حيث أن المدينة كانت تقليدياً تُزار من الحجاج بعد أداء مناسك الحج في رحلة تُعرف بـ'الحجة الابتقديسة'، حيث يتوجه المسلمون للصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وبيّن، أن هذا الإرث الروحي والتقليد الشعبي يسعى الاحتلال إلى إنهائه، إلا أن القدس ستبقى في وجدان الأمة بوصلةً وأملاً لا يموت. وشدد كنعان على أن اللجنة الملكية لشؤون القدس، في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية، تجدد تأكيدها على أهمية ترسيخ الصمود في وجه الاحتلال، وتوحيد الكلمة والصف في الأمة الإسلامية، مستلهمين من معاني الحج والعيد روح التضحية والوحدة والثبات. وختم كنعان تصريحه بالقول: 'كل عام وأمتنا بخير، وكل عيد والقدس وفلسطين عنواناً للحرية والنضال، وسيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، السند القوي والداعم الثابت لأهلنا في فلسطين حتى نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'. بترا

المومني: الأضحية شعيرة إسلامية عظيمة تُجسد معاني الطاعة والتكافل الاجتماعي
المومني: الأضحية شعيرة إسلامية عظيمة تُجسد معاني الطاعة والتكافل الاجتماعي

رؤيا نيوز

timeمنذ 36 دقائق

  • رؤيا نيوز

المومني: الأضحية شعيرة إسلامية عظيمة تُجسد معاني الطاعة والتكافل الاجتماعي

قال الباحث في الفقه والسياسة الشرعية الدكتور قتيبة رضوان المومني، إن الأضحية تمثل شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، تجمع بين المعنى التعبدي والتكافل الاجتماعي، وتُعد إحياءً لسنة خليل الله إبراهيم عليه السلام. وفي حديث أكد الدكتور المومني أن الأضحية عبادة فيها خضوع للمعنى التعبدي الذي فيها كعبادة من العبادات، مبينا أن من المعاني السامية المتعلقة بالأضحية إحياء معنى الضحية العظمى التي قام بها إبراهيم عليه السلام، إذ ابتلاه الله بالأمر بذبح ابنه، ثم فداه بذبح عظيم، بعد أن سعيا بصدق لتحقيق أمر الله تعالى. وأشار، أن في الأضحية المواساة للفقراء والمساكين وإدخال السرور على الأهل والعيال أيام العيد، مما يقوي الروابط الاجتماعية بين الناس، مؤكدا أن الأضحية تهذيب للنفس وحثها على البذل والعطاء وإبعادها عن الشح والبخل. وبسؤاله عن وقت التضحية؛ قال المومني 'يبدأ وقتها بعد دخول وقت صلاة عيد الأضحى، ومضي قدر ركعتين وخطبتين، وينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد، مبينا أن أفضل وقت لذبحها بعد الفراغ من صلاة العيد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شيءٍ) 'متفق عليه'، لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، قال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» (آل عمران: 133)، والمقصود المسارعة إلى العمل الصالح الذي هو سببٌ للمغفرة والجنة. وبين، أن حكم الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها، ويكره تركها للقادر، وتصير الأضحية واجبة لسببين: الأول: تصبح واجبة بالنذر: ولا يجوز لمن نذر أن يضحي، أن يأكل من أضحيته، ولا أن يطعم منها أهل بيته الذين تلزمه نفقتهم، فإن أكلوا شيئاً منها وجب عليهم التصدق بمثله أو بقيمته، ومن نذر أن يضحي بشاة معينة، وخرج الوقت قبل أن يفعل لزمه ذبحها قضاءً، أما السبب الثاني: تصبح واجبة بالتعيين، وذلك بأن يشير إلى ما هو داخل في ملكه من الدواب التي تصلح للتضحية، فيقول هذه أضحيتي أو سأضحي بهذه، فتجب الأضحية حينئذٍ. وبسؤاله عن وجوب الإمساك عن قص الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي، أكد أنه يستحب لمن أراد أن يضحي أن يمتنع عن أخذ شيء من شعره أو أظفاره، ولا يجب عليه ذلك، وتصح الأضحية ممن قص شعره أو أظافره، ولكن فوت عليه أجر السنة، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:' إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ'. وقال المومني، إن المخاطب بالأضحية كل مسلم بالغ عاقل مستطيع، وتتحقق الاستطاعة بأن يملك قيمتها زائدة عن نفقته ونفقة من هو مسؤول عنهم خلال يوم العيد وأيام التشريق، ويشترط فيها بلوغها السن المعتبر، وسلامتها من العيوب، مضيفا أن السن المعتبر في الأضحية بالنسبة للابل أن تكون قد أتمت خمس سنوات وطعنت بالسادسة، وفي البقر اتمامها سنتين وطعُنت بالثالثة، وفي المعز اتمامها سنتين وطعُنت بالثالثة، وفي الضأن أن تكون قد أتمت سنة وطعُنت بالثانية، ويرخص في الضأن ما أتم ستة أشهر فما فوق، على أن يكون قد أجذع (بأن أسقط مقدم أسنانه) وكان سميناً عظيم اللحم، وقد أجاز بعض العلماء في المعز أن يتم سنة ويطعُن في الثانية. وبسؤاله عن العيوب التي لا تجزئ في الأضحية، بين أن الاشتراط فيها سواء كانت من الإبل أو البقر أو الغنم أن تكون سالمة من العيوب التي من شأنها أن تسبب نقصانا في اللحم؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أربع لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والعجفاء التي لا تنقي) (رواه أبو داود والترمذي). وفي تفصيل العيوب التي ذكرت في الحديث، بين المومني أن العوراء البين عورها هي الفاقدة لإحدى عينيها بحيث لا تبصر بها، وأما الإصابة الخفيفة في إحدى العينين التي لا تُفقدها الإبصار بها فلا تمنع من جواز التضحية، وأما المريضة البين مرضها فلا تصح التضحية بالمريضة مرضاً ظاهراً يمنعها من الأكل والحركة، ومن الأمراض البينة 'الجرب' فهو مرض يؤثر على اللحم ويفسده، وأما العرجاء البين عرجها فلا تجزئ لأن عرجها مؤثرا في مشيها وذهابها إلى الرعي وطلب الطعام والماء مما يؤثر في نقصان لحمها، ويستثنى من ذلك العرج الخفيف الذي لا يؤثر على طلب الرعي فلا يؤثر في جواز الأضحية، وأما العجفاء التي لا تنقي فهي التي لا مخ في عظامها، لذهاب مخ عظامها من شدة الهزال والضعف، وضابط العجف غير المجزئ هو الذي يفسد اللحم بحيث تأباه نفوس المترفين في الرخاء والرخص. وعن شروط الذبح، قال المومني يشترط عند ذبح الأضحية أن يكون الذابح مسلما أو كتابيا، ويشترط قطع الحلقوم (مجرى التنفس) والمريء (مجرى الطعام)، وأن تكون آلة الذبح محددة أو تخرق بحدها لا بثقلها، وأن تكون حياة الحيوان مستقرة عند ابتداء الذبح. وعن جواز اشتراك أكثر من مضحي في أضحية واحدة، بين جواز الاشتراك في الإبل أو البقر، فكل من الإبل والبقر يجزئ عن سبعة، وأن الشاة لا تجزئ إلا عن واحد وأهل بيته الذين يعولهم، فلا يجوز الاشتراك في الشاة الواحدة على سبيل الأضحية، والبديل عن ذلك بأن يسهم من يريد المساعدة بجزء من المال، ولكن على سبيل الهبة لمن يريد أن يضحي، وليس على سبيل المشاركة في الأضحية، والهبة لها ثوابها وأجرها عند الله. وفيما يتعلق بالأضحية عن الميت، قال المومني إذا أوصى الميت بالتضحية عنه فيجب الوفاء بوصيته وهي جائزة بلا خلاف، أما إذا لم يوص، فجمهور الفقهاء من المذاهب الاربع قالوا، إنها جائزة وان لم يوص بها الميت، ويصل ثوابها إليه بإذن الله تعالى، وهذا الرأي تبنته دائرة الإفتاء الأردنية، فالموت لا يمنع التقرب عن الميت، بدليل أنه يجوز أن يتصدق عنه ويحج عنه، وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أحدهما عن نفسه والآخر عمن لم يذبح من أمته، وإن كان منهم من قد مات قبل أن يذبح، فدل أن الميت يجوز أن يتقرب عنه. وبسؤاله عن جواز إعطاء الجزار من اللحم على سبيل الأجرة لقيامه بتقطيع وذبح الأضحية، بين أنه لا يجوز إعطاء الجزار من اللحم على سبيل الأجرة، ويجوز أن يُعطى هدية أو صدقة، مضيفا أنه يجب على المضحي أن يتصدق ولو بمقدار ما يتمول به الفقير ويقدر بكيلو من اللحم، حيث يشترط لصحة الأضحية أن يتصدق منها على الفقير بتمليكه أقل مقدار الواجب، وأن يكون لحماً نيئاً قبل الطبخ. أما حدود الانتفاع بالأضحية، قال المومني انها أما أن تكون منذورة أو تكون أضحية تطوع، فالأولى لا يجوز لمن نذر أن يأكل من أضحيته، ولا أن يطعم منها أهل بيته الذين تلزمه نفقتهم، فإن أكلوا شيئاً منها وجب عليهم التصدق بمثله أو بقيمته ومن نذر أن يضحي بشاة معينة، وخرج الوقت قبل أن يفعل لزمه ذبحها قضاء، وأما أضحية التطوع فيجوز أن يأكل من لحمها ويتصدق على الفقراء ويهدي الأغنياء والواجب أن يتصدق ولو بجزء يسير منها والأفضل أن يأكل منها للبركة وخروجاً من خلاف من أوجبه من العلماء. وبين أن الأفضل أن يُقسِّمها أثلاثاً يتصدق بثلث على الفقراء وثلث يأكل أو يدخر له ولأهل بيته، ويهدي ثلثاً للأصحاب والجيران وإن كانوا أغنياء، مشيرا إلى جواز انتفاع المضحي بكل أجزاء الأضحية من جلد وشعر وصوف ووبر، والانتفاع يكون باستخدامه أو التصدق به أو هبته، ولا يجوز له أن يبيعه. ونوه المومني بأنه يحرم على المضحي استبدال أو بيع شيء من الأضحية، سواء كانت الأضحية منذورة أو متطوعا بها، ويحرم استبدال جلد الأضحية غير المدبوغ، بآخر مدبوغ؛ لأنه صورة من صور البيع فلا يصح ذلك، مبينا جواز شراء الأضحية بالتقسيط أو استدانة ثمنها ولكن لا يستحب فعل ذلك من الفقراء لأنهم غير مطالبين بالأضحية، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. وأضاف: يجوز التوكيل بذبح الأضحية، سواء كان التوكيل لشخص أو جمعية خيرية، وسواء كان داخل البلد أو خارجه، بشرط أن يلتزم الوكيل بشروط الأضحية من حيث السلامة من العيوب، والعمر ووقت الذبح والتوزيع، والأفضل للمضحي أن يباشرها بنفسه ليتحصل على كامل ثواب وبركة الأضحية، مشيرا إلى أنه لا يصح ذبح الأضحية إلا بعد تملكها تملكا تاما بعقد صحيح لا جهالة فيه، فلابد من الاتفاق على ثمن محدد للأضحية قبل الذبح.

كنعان: عيد الأضحى يمر وفلسطين تنزف..والقدس تعيش حصاراً ممنهجاً
كنعان: عيد الأضحى يمر وفلسطين تنزف..والقدس تعيش حصاراً ممنهجاً

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

كنعان: عيد الأضحى يمر وفلسطين تنزف..والقدس تعيش حصاراً ممنهجاً

أخبارنا : عمّان - صالح الخوالدة - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن عيد الأضحى المبارك يحلّ هذا العام في ظل استمرار نزيف الجرح الفلسطيني، خاصة في القدس وقطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يمارس أبشع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتواطؤ من بعض قوى العالم. وأضاف كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الأمة الإسلامية تحتفل في هذه الأيام المباركة بموسم الحج وعيد الأضحى، إلا أن معاني الفرح تغيب عن الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال، مشيرًا إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة عن أكثر من 56 ألف شهيد، و130 ألف جريح، إلى جانب نحو مليوني نازح، وما يزيد عن 20 ألف معتقل يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال. وأكد كنعان، أن مدينة القدس، التي لطالما كانت منارة للسلام والتعايش، تعاني اليوم واقعاً من الحصار والتضييق الممنهج، حيث تُمنع العائلات المقدسية من ممارسة طقوس العيد بحرية، وتُفرض حواجز وقيود تعيق الوصول إلى دور العبادة والأسواق، لافتاً أن هذا التضييق يتزامن مع تصعيد من جماعات المستوطنين عبر اقتحامات المسجد الأقصى وتنظيم مسيرات استفزازية خلال ما يُعرف بـ"الأعياد اليهودية"، ومنها ما يسمى "عيد الأسابيع" أو "العنصرة"، التي تستغلها الجماعات المتطرفة لمحاولة فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي. وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على طمس معالم القدس التاريخية والدينية، حيث أن المدينة كانت تقليدياً تُزار من الحجاج بعد أداء مناسك الحج في رحلة تُعرف بـ"الحجة الابتقديسة"، حيث يتوجه المسلمون للصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وبيّن، أن هذا الإرث الروحي والتقليد الشعبي يسعى الاحتلال إلى إنهائه، إلا أن القدس ستبقى في وجدان الأمة بوصلةً وأملاً لا يموت. وشدد كنعان على أن اللجنة الملكية لشؤون القدس، في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية، تجدد تأكيدها على أهمية ترسيخ الصمود في وجه الاحتلال، وتوحيد الكلمة والصف في الأمة الإسلامية، مستلهمين من معاني الحج والعيد روح التضحية والوحدة والثبات. وختم كنعان تصريحه بالقول: "كل عام وأمتنا بخير، وكل عيد والقدس وفلسطين عنواناً للحرية والنضال، وسيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، السند القوي والداعم الثابت لأهلنا في فلسطين حتى نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". --(بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store