
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125% فورا
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية بنسبة 125%، مؤكدا أن هذا القرار يأتي لعدم احترامها الأسواق العالمية.
وشدد ترامب على أن القرار سيدخل حيز التنفيذ فورا، مضيفا 'نأمل أن تدرك الصين قريبا أن أيام تمزيق الولايات المتحدة ودول أخرى لم تعد مقبولة أو قابلة للاستمرار'.
وكانت الصين قد تعهدت باتخاذ 'إجراءات حازمة وفعالة' لحماية حقوقها ومصالحها بعد دخول رسوم جمركية بنسبة 104% فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات الصينية حيز التنفيذ، الأربعاء.
وأعلنت وزارة التجارة أن لديها 'إرادة حازمة ووسائل وافية، وستتخذ بحزم تدابير مضادة وتقاتل حتى النهاية إن أصرت الولايات المتحدة على مواصلة تصعيد التدابير الاقتصادية والقيود التجارية'.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية لين جيان خلال مؤتمر صحفي روتيني أن 'حق الشعب الصيني المشروع في التنمية غير قابل للتصرف وسيادة الصين وأمنها ومصالحها الإنمائية لا يمكن المساس بها'.
وفي الوقت نفسه، اعتبرت بكين أن من الممكن حل الخلافات مع الولايات المتحدة 'من خلال الحوار المتكافئ والتعاون ذي المنفعة المتبادلة' وفق ما ورد في 'كتاب أبيض' نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم.
وكانت بكين فرضت رسوما مضادة بنسبة 34% على المنتجات الأميركية، وستدخل حيز التنفيذ غدا.
هلع الأسواق
ورغم انتعاش طفيف مساء الثلاثاء، يسيطر الهلع على الأسواق المالية عبر العالم على وقع الحرب التجارية العالمية التي باشرها ترامب.
ففي الأسواق الآسيوية : انخفض مؤشر كوريا الجنوبية كوسداك 2.3%. وأغلقت بورصة طوكيو على تراجع بنسبة 3.93%
كما أغلقت بورصة تايبيه على تراجع بـ5.8%، و ارتفعت بورصة شنغهاي 1.31% عند الإغلاق.
وفي أوروبا: فتحت البورصات على تراجع حاد بلغ في أولى التداولات:
%2.85 في باريس (فرنسا).
و2.37% في فرانكفورت (ألمانيا).
و2.31% في لندن (المملكة المتحدة).
و2.78% في ميلانو (إيطاليا).
تراجع البورصة السويسرية 2.86%.
ودخلت دفعة أولى، من الرسوم الجمركية المعممة بنسبة 10%، حيز التنفيذ السبت الماضي، على مجمل الواردات الأميركية، مع استثناءات نادرة مثل الذهب والطاقة.
وباستثناء التعرفة الطائلة المطبقة على الصين، تتراوح الرسوم الجديدة المفروضة على حوالى 60 شريكا تجاريا للولايات لمتحدة ما بين 11% و50%.
ويخضع الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، لنسبة 20% من الرسوم، وفيتنام 46%.
واليوم، دعا أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) -التي تعتبر الولايات المتحدة السوق الرئيسية لصادراتها- إلى 'التحرك بجرأة' ردا على مخاطر الحرب التجارية.
وبمواجهة الهلع الذي سيطر على العالم، سعى ترامب للطمأنة، فوعد بإبرام 'اتفاقات مصممة على المقاس' مع الشركاء التجاريين مع إعطاء الأولوية للحلفاء الآسيويين وفي طليعتهم اليابان وكوريا الجنوبية.
'حل بالتفاوض'
وقد تباهى (الرئيس) الملياردير المحافظ، خلال مأدبة عشاء مع مسؤولين من حزبه الجمهوري، بأن عشرات الدول ومن بينها -بحسبه بكين- 'تتصل بنا' وتسعى للتوصل إلى تسوية.
وقد حضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على 'تفادي التصعيد' خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، داعية إلى 'حل عبر التفاوض'.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل سيعلن رده 'مطلع الأسبوع المقبل' لكن قائمة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أظهرت أن البوربون (نوع من الخمور) مستثنى من الرسوم بنسبة 25% والتي تعتزم بروكسل فرضها على بعض المنتجات الأميركية.
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن 'الهدف هو التوصل إلى وضع حيث يعود الرئيس ترامب عن قراره'.
ومن جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجا ميلوني -التي تعتبر مقربة من ترامب- مساء أمس أنها ستزور واشنطن في 17 أبريل/نيسان الجاري.
وتهدد الحرب التجارية التي يشنها ترامب بتقويض الاقتصاد العالمي، وقد حذر محللون بأنها قد تتسبب بارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وتراجع النمو.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الكبير حيال الدول النامية الأكثر عرضة، مشددا على أن 'التبعات ستكون كاسحة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 8 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
تقرير: زيادة الرسوم الأمريكية 50% قد تكلف ألمانيا 200 مليار يورو
برلين – سبأ: حذر معهد الاقتصاد الألماني (IW)، اليوم السبت، من أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما على الواردات الأوروبية بقيمة 50% قد يكبد اقتصاد ألمانيا 200 مليار يورو. جاء ذلك بعد تصريحات ترامب التي أعلن فيها عن نيته فرض هذه الرسوم بدءا من أول يونيو المقبل، واصفا المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي بأنها غير مجدية، وفق وكالة نوفستي الروسية. وتوقع المعهد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.1% هذا العام مع احتمال زيادة الخسائر في السنوات التالية، كما قد يصل الانكماش السنوي إلى 1.1% بين عامي 2025 و2028 ويمكن أن تزيد الخسائر إلى 250 مليار يورو في حال فرض الاتحاد الأوروبي رسوما مماثلة. وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة ستتأثر أيضا بهذه الإجراءات بسبب اعتمادها على بعض الواردات الألمانية مثل الرافعات الآلية التي تشكل 95% من واردات الولايات المتحدة في هذا القطاع. يذكر أن ترامب كان وقع في أبريل الماضي مرسوما بفرض رسوم على الواردات بدأت بنسبة 10% ثم رفعت لبعض الدول بناء على العجز التجاري قبل أن يعلن تعليق الزيادة لمدة 90 يوما بعد طلب أكثر من 75 دولة إجراء مفاوضات.


26 سبتمبر نيت
منذ 8 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
تقرير: زيادة الرسوم الأمريكية 50% قد تكلف ألمانيا 200 مليار يورو
حذر معهد الاقتصاد الألماني (IW)، اليوم السبت، من أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما على الواردات الأوروبية بقيمة 50% قد يكبد اقتصاد ألمانيا 200 مليار يورو. حذر معهد الاقتصاد الألماني (IW)، اليوم السبت، من أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما على الواردات الأوروبية بقيمة 50% قد يكبد اقتصاد ألمانيا 200 مليار يورو. جاء ذلك بعد تصريحات ترامب التي أعلن فيها عن نيته فرض هذه الرسوم بدءا من أول يونيو المقبل، واصفا المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي بأنها غير مجدية، وفق وكالة نوفستي الروسية. وتوقع المعهد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.1% هذا العام مع احتمال زيادة الخسائر في السنوات التالية، كما قد يصل الانكماش السنوي إلى 1.1% بين عامي 2025 و2028 ويمكن أن تزيد الخسائر إلى 250 مليار يورو في حال فرض الاتحاد الأوروبي رسوما مماثلة. وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة ستتأثر أيضا بهذه الإجراءات بسبب اعتمادها على بعض الواردات الألمانية مثل الرافعات الآلية التي تشكل 95% من واردات الولايات المتحدة في هذا القطاع. يذكر أن ترامب كان وقع في أبريل الماضي مرسوما بفرض رسوم على الواردات بدأت بنسبة 10% ثم رفعت لبعض الدول بناء على العجز التجاري قبل أن يعلن تعليق الزيادة لمدة 90 يوما بعد طلب أكثر من 75 دولة إجراء مفاوضات.


المشهد اليمني الأول
منذ 9 ساعات
- المشهد اليمني الأول
اليمن ينتصر لغزة.. ويثأر لكرامة الأمة
لم يكن مفاجئًا إعلان القوات المسلحة اليمنية توسيع الحظر على كيان العدو 'الإسرائيلي' المجرم، لا سيما وقد أوغل هذا العدو في سفك الدم، وارتكاب المجازر والتهجير، وتفاقمت تداعيات الحصار على غزة، بشكل لم يعد يحتمل، حتى لقد تداعت أوروبا بمواقف أكثر قوة من المواقف العربية الهزيلة ـ مع الأسف الشديد ـ ورفعت صوتها في وجه قادة مجرمي الحرب الصهاينة، وهددت باتخاذ خطوات ملموسة. إن قرار الحظر اليمني يكتسب أهمية خاصة، لا سيما أنه يأتي في ظل التخاذل العربي الذي وصل حد التآمر على غزة، وعبرت عنه العبارات المنتقاه في البيان الختامي لقمة بغداد ـ مع الأسف الشديد ـ والتي لم تغادر مربع التمني والمطالبة، والتي توجهت للمجتمع الدولي، دون أن يكون هناك أية عبارة على الأقل تشبه بيانات الأوروبيين، والتي بدأت في بيان مشترك وقع عليه قادة آيسلندا وإيرلندا ومالطا وإسبانيا وسلوفينيا، بعبارة 'لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية'. يكتسب أهمية خاصة، أيضًا، كونه يمثل الرد السريع على تبرير ترامب لحرب نتنياهو الأخيرة المسماة بـ'مركبات جدعون'، عندما أعرب أن المجرم نتنياهو في موقف صعب، مذكرًا في مقابلة مع 'فوكس نيوز'، بما حصل في السابع من أكتوبر، في سياق تبرير ما يقوم به نتنياهو من إجرام. هذا القرار هو تذكير للأمة الإسلامية والعربية، بأن الوسائل ليست منعدمة للضغط على كيان العدو، وإجباره على وقف العدوان ورفع الحصار في الحد الأدنى، فما يقوم به اليمن من نجاح في فرض الحصار الجوي، ووقف الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر العربي وخليج عدن، مثال على ما يمكن للأمة فعله، وأن العدو قابل للهزيمة، وليس قدرًا أن يبقى محتلًا لأرض عربية، مهما كانت الأسباب والتداعيات للمواجهة. هذا بالنسبة للأسباب والتداعيات والدوافع والظروف، أما بالنسبة للتنفيذ والنتيجة، فمطالعة نتائج العمليات اليمنية في البحر والنجاح في إغلاق ميناء 'إيلات' (أم الرشراش)، واستمرار العمليات في عمق العدو، فإنها تحمل مؤشرات القدرة على التنفيذ، و أيضاً على النتائج التي يمكن تصورها من خلال ما جرى لمطار 'بن غوريون'، مع تواصل تعليق رحلات كبريات الشركات العالمية الأوروبية والأمريكية، لمدد مختلفة، على سبيل المثال مددت 'لوفتهانزا' تعليق رحلاتها اليوم لأسبوعين إضافيين. وما أقدمت عليه الشركة الألمانية يعد مؤشرًا تبني عليه معظم الشركات الدولية. أما التنفيذ من الناحية العسكرية، فقد كانت منطقة حيفا مسرحًا لعدد كبير من العمليات اليمنية، وكان أول استهداف لمينائها في يونيو 2024، بعمليتين عسكريتين، تلاهما في ذات الشهر، عملية عسكرية مشتركة مع 'المقاومة الإسلامية في العراق' استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا بطائرات مسيرة، وكانت الثالثة على هدف حيوي بصواريخ مجنحة، في حين تمثلت الرابعة باستهداف سفينة نفطية، والخامسة ضربت هدفًا حيويًا بصواريخ مجنحة، وكلها في نفس الشهر، من العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك تم استهداف سفن في المتوسط، ثلاث مرات بعمليات مشتركة مع المقاومة العراقية، وفي عام 2025 افتتحت القوات المسلحة اليمنية شهر يناير بصاروخ فرط صوتي استهدف محطة كهرباء جنوب حيفا، وفي الشهر الماضي أيضاً استهدفت هدفًا حيويًا بصاروخ فرط صوتي، ثم في الخامس من مايو الجاري كان صاروخ 'فلسطين 2 ' الفرط الصوتي قد حط رحاله في قاعدة 'رامات ديفيد' شرق حيفا. إن امتلاك اليمن للقوة العسكرية إلى جانب قوة الإرادة والتصميم، على إسناد غزة، والتطور الحاصل في ترسانة القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، كل ذلك يجعل اليمن قادرًا على فرض الحصار جوًّا وبحرًا، بشكل أو بآخر، وهذا بفضل الله وعونه، يأتي من منطلقات إيمانية إنسانية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ علي الدرواني