
محلل لبناني يتحدث عن أهمية زيارة نتنياهو لواشنطن وتأثيرها على المنطقة
محلل لبناني يتحدث عن أهمية زيارة نتنياهو لواشنطن وتأثيرها على المنطقة
ممكن يعجبك: مجلس الأمن القومي الإيراني يعلن: 'سنحول ليل تل أبيب إلى نهار'
وفي تصريح خاص لموقع 'نيوز روم'، أشار 'نعمة' إلى أن الاجتماع الأمني المصغر الذي عُقد مؤخرًا في تل أبيب انتهى دون اتخاذ قرارات حاسمة، في ظل تصاعد الخلاف بين المستوى السياسي والعسكري داخل إسرائيل.
من نفس التصنيف: السيسي وبن زايد يناقشان التحديات الإقليمية لحماية سيادة الدول العربية
وأوضح أن 'الجيش الإسرائيلي يعارض التوسع في العمليات العسكرية داخل غزة، في وقت يضغط فيه نتنياهو باتجاه تصعيد واسع النطاق'، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، مما يثير مخاوف حقيقية لدى المؤسسة الأمنية.
صفقة تبادل الأسرى.. على رأس جدول الأعمال
وأكد 'نعمة' أن أبرز ملفات الزيارة سيكون مستقبل الحرب في غزة وصفقة تبادل الأسرى، حيث تسعى تل أبيب وواشنطن إلى إحياء مفاوضات الوساطة مع حماس، في ظل تعثر جهود التهدئة وتزايد الضغوط الدولية لإيقاف الحرب، وأشار إلى وجود توجه داخل الكابينت الإسرائيلي المصغر للتريث مؤقتًا إلى حين اتضاح ملامح الصفقة المحتملة، على أن يتم استئناف العمليات العسكرية بشكل أكثر عنفًا في حال فشل المفاوضات.
لقاءات مع مسؤولين أمريكيين بارزين
وبحسب المعلومات التي نقلها الدكتور نعمة، ستشمل زيارة نتنياهو لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، من بينهم المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، في إطار مناقشة ملفات إقليمية أوسع، تتعلق بـ:
توسيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية جديدة، إدارة التصعيد في غزة ولبنان، ترتيبات إقليمية ترتبط بالوجود الإيراني في سوريا.
ترامب يُنهي العقوبات على سوريا
في تطور لافت، كشف نعمة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقّع قرارًا رسميًا بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، ووفقًا له، يأتي القرار في سياق مفاوضات أمريكية تقودها واشنطن بين إسرائيل وسوريا، بهدف التمهيد لاتفاق سلام محتمل بين الطرفين، يشمل انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من الجولان مقابل ترتيبات أمنية وسياسية.
الملف اللبناني.. ضغوط أمريكية ورسالة تحذير
وفيما يخص لبنان، قال الدكتور عبد الله نعمة إن المبعوث الأمريكي توماس باراك زار بيروت مؤخرًا، وسلّم السلطات اللبنانية ورقة مطالب أمريكية، تتصدرها دعوة لتسليم سلاح حزب الله إلى الدولة اللبنانية.
وأشار إلى أن واشنطن تنتظر ردًا رسميًا الأسبوع المقبل، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لباراك إلى العاصمة اللبنانية، مؤكدًا أن 'الرسالة الأمريكية تضمنت تحذيرًا مبطنًا من أن أي رد سلبي قد يدفع إسرائيل إلى شن حرب شاملة على لبنان بهدف القضاء على حزب الله'، مما يشير إلى تصعيد محتمل في حال فشل الوساطات الجارية.
زيارة حاسمة تحمل قرارات كبرى
وختم الدكتور عبد الله نعمة تصريحه بالتأكيد على أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن، المقررة خلال الأسبوع المقبل، تحمل طابعًا مصيريًا، مشيرًا إلى أنها 'قد تصدر عنها قرارات استراتيجية تتعلق بمصير ملفات غزة وسوريا ولبنان، في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 21 دقائق
- البشاير
ترامب: سأكون حازماً مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه يأمل في 'التوصل لهدنة في غزة خلال الأسبوع المقبل'، لافتا إلى أنه سيكون 'حازما' مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة. وقال ترامب إن مباحثاته مع نتنياهو، في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، الاثنين المقبل: 'ستتضمن ملفي غزة وإيران'. وأدلى ترامب بهذا التصريح للصحافيين، الثلاثاء، أثناء مغادرة البيت الأبيض لزيارة مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا إيفرجليدز. من جهته، قال نتنياهو إنه سيتوجه إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، للقاء ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض، في زيارة يتوقع أن تكون حاسمة لجهة مصير الحرب في قطاع غزة، وقضايا أخرى تتعلق بتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة. وشنت إسرائيل هجمات جوية ومدفعية مكثفة على شمال وجنوب قطاع غزة، الثلاثاء، ودمرت مجموعات من المنازل، في الوقت الذي يتواجد فيه أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث من المتوقع أن يناقش وقفاً محتملاً لإطلاق النار. وقال سكان إن الآلاف فروا مرة أخرى بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيرات جديدة لإخلاء منازل، بينما توغلت دباباتها في المناطق الشرقية في مدينة غزة في الشمال، وفي خان يونس ورفح في الجنوب. وأعلنت السلطات الصحية المحلية أن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وأشارت تقارير إلى تدمير مجموعات من المنازل في حي الشجاعية وحي الزيتون في مدينة غزة وشرق خان يونس ورفح. ومن جانبها، أعلنت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض. وذكر مسؤول إسرائيلي أنه من المقرر أن يبحث ديرمر احتمالات عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية في أعقاب حرب إسرائيل مع إيران التي استمرت 12 يوما الشهر الماضي، فضلا عن إنهاء الحرب على غزة. كما أفاد مسؤول أميركي أنه من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، ويلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين القادم، 7 يوليو (تموز). وأوضح مسؤول إسرائيلي في واشنطن أن نتنياهو وترامب سيجريان مناقشات حول إيران وغزة وسوريا وغير ذلك من التحديات الإقليمية. إلى ذلك، أفاد القيادي الكبير بحركة حماس سامي أبو زهري، أن الضغط الذي يمارسه ترامب على إسرائيل سيكون عاملا رئيسيا في تحقيق أي انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة. وأضاف: 'ندعو الإدارة الأميركية إلى التكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان وقف الحرب عليها، الرهان على إمكانية استسلام حماس هو رهان خاطئ، والبديل هو التوصل لاتفاق، وحماس جاهزة لذلك'. وبعد وقف إطلاق نار استمر 6 أسابيع في بداية هذا العام، توقفت المحادثات بشأن تمديد الهدنة. وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على أحدث جهود وقف إطلاق النار، أن قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة، كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات. وتؤكد حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين فقط إذا كان ذلك جزءا من اتفاق ينهي الحرب. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن نهاية الحرب مرهونة بنزع سلاح حماس وابتعادها عن إدارة غزة. وبدأت الحرب عندما اقتحم مقاتلون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 251 أسيرا إلى غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية.


نافذة على العالم
منذ 32 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح "أبواب إعادة الإعمار"
الثلاثاء 1 يوليو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters قبل 7 دقيقة وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، وذلك تماشياً مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد الأزمة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة صحفية إن "الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران". وتتخذ سوريا منذ سقوط حكم الأسد خطوات عدة لاستئناف العلاقات الدولية. وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار ترامب بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح "أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها". وأضاف في منشور على منصة إكس أن هذه الخطوة ترفع "العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي" وتسهم في "الانفتاح على المجتمع الدولي". والتقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض في مايو/ أيار الماضي حيث أصدر ترامب إعلاناً مفاجئاً عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير. ويضغط البعض في الكونغرس من أجل إلغاء هذه الإجراءات بالكامل، في حين أعلنت أوروبا إنهاء نظام عقوباتها الاقتصادية. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك للصحفيين في مؤتمر صحفي: "يجب منح سوريا فرصة، وهذا ما حدث". ووصف خطوة، الاثنين، بأنها "تتويج لعملية شاقة ومعقدة ومؤلمة للغاية، وهي كيفية رفع هذه العقوبات". وقال البيت الأبيض في بيان إن "الأمر التنفيذي يُوجه وزير الخارجية الأمريكي بمراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام، التي قادها الشرع ولها جذور في تنظيم القاعدة، كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب". وأكد البيت الأبيض أن الإدارة ستواصل مراقبة تقدم سوريا في الأولويات الرئيسية، بما في ذلك "اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدي للإرهابيين الأجانب، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية". صدر الصورة، Reuters بدأت العقوبات الأمريكية على سوريا عام 1979، عندما أُدرجت دمشق على أول قائمة استحدثتها الولايات المتحدة لما وصفته بـ "الدول الراعية للإرهاب". وقد ترتب على هذا التصنيف فرض قيود على المساعدات الأمريكية لسوريا، وحظر بيع أسلحة لها، وإخضاع معاملات البنوك الأمريكية مع الحكومة السورية السابقة والكيانات المملوكة لها لضوابط مشددة، فضلاً عن فرض عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الحكومية السورية السابقة. شهد عقد التسعينيات فتح صفحة جديدة من العلاقات الغربية مع سوريا، نظراً للتحولات الجيوسياسية التي عرفتها المنطقة آنذاك والموقف السوري منها. وفي عام 2005، مرر الكونغرس الأمريكي "قانون محاسبة سوريا"، بعد اتهامها بالسماح باستخدام أراضيها من قبل من وصفوا بـ "الإرهابيين لتقويض استقرار العراق ولاحقاً لبنان". تضمّن القانون فرض قيود على تصدير السلع الأمريكية إلى سوريا، باستثناء الغذاء والدواء، ومنع شركات الطيران السورية من السفر إلى الولايات المتحدة، وتوسيع العقوبات بحق عدد من المسؤولين السوريين. لكن استيراد السلع من سوريا، بما فيها المواد النفطية، والمعاملات المصرفية معها، بقيتا خارج نطاق العقوبات التي أقرّها القانون، وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في سوريا التي لم يطلها المنع. وجاء التحول الحقيقي في العقوبات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، والقمع الحكومي لها. إذ جرى فرض عقوبات أكثر شمولاً وتشدداً استهدفت قطاعات حيوية، مثل النفط والغاز والطيران، والقطاع المصرفي بما فيه المصرف المركزي، فضلاً عن فرض قيود على تصدير سلع أساسية وتكنولوجية إلى سوريا. إلّا أن التغيّر الأكبر جاء مع نهاية عام 2019، عند إقرار الكونغرس الأمريكي قانون "حماية المدنيين السوريين" الذي عُرف بـ قانون قيصر، تيمناً بالاسم الحركي الذي اتخذه مصور عسكري سوري، انشق عن النظام وشارك صوراً تُظهر جثث الآلاف ممن قضوا تحت التعذيب في سوريا. صدر الصورة، Reuters وعلى صعيد متصل، فإن رفع العقوبات التي سُنّت كقوانين عبر الكونغرس الأمريكي قد يستغرق وقتاً أطول، لأنه بحاجة لتصويت في الكونغرس. يندرج قانون "قيصر"، الذي يتضمن عقوبات ثانوية على المتعاملين مع سوريا، ضمن العقوبات الأمريكية المفروضة من قبل الكونغرس. وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس ترامب بشأن إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، "يُسهم في منحها فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية". وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس: "إنه تماشياً مع وعد الرئيس ترامب بتخفيف العقوبات عن سوريا، ستُسهم إجراءات اليوم في منح البلاد فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية".


خبر صح
منذ 41 دقائق
- خبر صح
سياسي عراقي يؤكد أن حرب إيران كانت بداية لترتيبات أمنية لحماية دول الخليج
أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي أن الحرب بين إيران وإسرائيل والاعتداءات التي تعرضت لها بعض دول الخليج من إيران قد تكون بداية لترتيبات أمنية وسياسية إقليمية تضع روادع أكبر لحماية دول الخليج، وكتب مكي: 'مضى أكثر من أسبوع على القصف الإيراني لقاعدة العديد في قطر، وقد غطت وقائع وقف الحرب وتحليل تداعياتها هذا الحدث الذي يعد مفصليًا في تحديد علاقة دول مجلس التعاون مع إيران، وخاصة مع قطر، حيث كان ذلك القصف أول حدث من نوعه تقوم فيه إيران بتوجيه نيرانها مباشرة لدولة خليجية، إذ تعرضت السعودية والإمارات لضربات من وكلاء إيران، مثل الحوثيين والفصائل في العراق، لكن أن تقوم طهران بتوجيه صواريخها لدولة خليجية مباشرة فهذا أمر غير مسبوق وغير مبرر، إذ استهدف ما يفترض أنها دولة على علاقة جيدة مع إيران'. سياسي عراقي يؤكد أن حرب إيران كانت بداية لترتيبات أمنية لحماية دول الخليج شوف كمان: هبوط كبير في مؤشرات بورصة تل أبيب وتراجع ملحوظ في سعر صرف الشيكل وأضاف مكي: 'قاعدة العديد مخصصة للقوات الأميركية، لكنها كانت خالية تمامًا من أي قوات أو معدات، ولم تستخدم لا هي ولا أي قاعدة أخرى في الخليج في الحرب على إيران، ورغم ذلك، فإن الدول العربية، وخاصة دول الخليج، وقفت مع إيران ونددت بالحرب الإسرائيلية، وكان من المتوقع أن يقابل ذلك بعض العرفان الإيراني، لكن ما حدث كان العكس تمامًا'. واختتم مكي بالقول: 'هذا الحدث دق جرس إنذار في عموم الخليج، ويعكس تجاوزًا خطيرًا لتقاليد علاقات قديمة ومستمرة، وقد يكون بداية لترتيبات أمنية وسياسية إقليمية تضع روادع أكبر لحماية دول الخليج، وهذا سيمثل عنصرًا جديدًا ومهمًا في معادلات الترتيبات الإقليمية المتوقعة'. مضى أكثر من أسبوع على القصف الإيراني لقاعدة العديد في قطر، حيث غطت وقائع وقف الحرب وتحليل تداعياتها هذا الحدث الذي يعد مفصليًا في تحديد علاقة دول مجلس التعاون مع إيران، وخاصة مع قطر، حيث كان ذلك القصف أول حدث من نوعه تقوم فيه إيران بتوجيه نيرانها مباشرة لدولة خليجية، وقبل ذلك…. — لقاء مكي (@liqaa_maki). زيارة نتنياهو لواشنطن وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة العلوم السياسية، أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأتي في لحظة مفصلية تعكس تحركًا استراتيجيًا يعيد رسم معادلة القوة في الشرق الأوسط، تحت قيادة أمريكية لا تتبنى مناطق رمادية بل تفصل بين الحلفاء والخصوم بمنطق الحسم لا المساومة. وأضافت وهدان، في تصريح خاص لـ'نيوز روم' أن اللقاء ليس مجرد مجاملة بروتوكولية، بل يمثل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من إعادة تشكيل الإقليم، مشيرة إلى أن ترامب منذ اليوم الأول في ولايته الثانية، عبّر بوضوح عن رغبته في استعادة السيطرة الأمريكية المباشرة على مفاصل القرار في المنطقة. وأوضحت وهدان أن الإعلان عن هدنة مؤقتة في غزة قد يصدر عقب هذا اللقاء، وليس من القاهرة أو الدوحة، بل من البيت الأبيض نفسه، وذلك في إطار تقديم الهدنة كإنجاز أميركي إسرائيلي مشترك، يسمح لنتنياهو بالخروج من مأزق غزة دون تكبّد خسائر سياسية داخلية، ويعيد تقديم ترامب كرئيس 'صانع للسلام' يفرض الحلول لا يقترحها فقط. مواضيع مشابهة: حماس تتهم نتنياهو بتعطيل جهود الهدنة وصفقة تبادل الأسرى التهدئة في غزة لا تمثل نهاية المسار، بل تمهد لطرح سيناريوهات متجددة لإدارة غزة، من خلال ترتيبات أمنية وسياسية مدعومة أمريكيًا، مقابل حزم اقتصادية وإنسانية تدار بأدوات إقليمية ودولية، بينما تبقى مصر الطرف العربي الوحيد القادر على الربط بين الإعلان السياسي والتنفيذ الميداني، بما يحفظ لها مكانة اللاعب الأساسي في المشهد الفلسطيني. وأشارت إلى أن إيران عادت إلى صدارة الاستهداف الأمريكي، ليس فقط كملف نووي بل كتهديد استراتيجي إقليمي، حيث ترى إدارة ترامب أن سياسات إدارة بايدن منحت طهران مساحة خطيرة للتمدد، وأن الرد يجب أن يكون مباشرًا، من خلال ضربات محدودة ودقيقة تستهدف مواقع إيرانية في سوريا والعراق، مع الإبقاء على خيار التصعيد مفتوحًا حسب رد الفعل الإيراني. وترى الدكتورة وهدان أن هذه المرحلة الأميركية الجديدة تضع الأنظمة العربية أمام لحظة تموضع فارقة، في ظل إدارة لا تعتمد مبدأ التوازن بل الشروط الصريحة مقابل الدعم، داعية إلى قراءة متأنية للواقع الجديد، الذي تحكمه تحالفات حاسمة لا حسابات دبلوماسية. وختمت الدكتورة بالقول إن زيارة نتنياهو إلى واشنطن بهذا التوقيت تعد إعلانًا عن مرحلة جديدة تدار من البيت الأبيض، بأدوات أكثر جرأة، في ساحة إقليمية باتت أكثر هشاشة، مما يمنح القرارات الأميركية تأثيرًا فوريًا قد يتجاوز ما تحقق بين عامي 2017 و2020، مضيفة أن إعلان الهدنة في غزة سيكون بمثابة عنوان رمزي لمرحلة تدار بمصالح إسرائيلية، وتُمرّر عبر أدوات إقليمية مضبوطة، فيما يبقى مستقبل المنطقة رهينًا لسرعة التموضع داخل هذه المعادلة الجديدة قبل أن يُفرض عليه التموضع من الخارج.