
تي آر تي وورلد: من وراء حملات تهجير المسلمين من آسام الهندية؟
وقال الموقع إن حادثة مقتل رجل مسلم برصاص الشرطة -خلال حملة إخلاء في آسام يوم الخميس- أعادت تسليط الضوء مجددا على المواقف المثيرة للجدل لرئيس وزراء الولاية بشأن قضية المسلمين.
وذكر أيضا أن سارما كان عضوا سابقا في حزب المؤتمر الوطني الهندي، لكنه انضم عام 2015 إلى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم ذي التوجه القومي الهندوسي، وذاع صيته بشكل متزايد بسبب مواقفه المعادية للمسلمين.
وأوضح "تي آر تي وورلد" أن شرطة آسام، بالتعاون مع إدارة الغابات بالولاية، نفذت عملية إخلاء في منطقة غابة بايكان المحمية في مقاطعة غولبارا لإخلاء السكان الذين اعتبرتهم "متسللين غير شرعيين" من بنغلاديش.
ونقل عن وكالة "مكتوب ميديا" قولها إن العملية التي نفذتها الشرطة أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، وهو رجل مسلم. وأصيب شخص آخر بجروح خطيرة، كما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة. وبحسب وسائل إعلام محلية، نُقل المصابون إلى مستشفى في مدينة غواهاتي لتلقي العلاج.
وأضاف الموقع أن التوترات تصاعدت عندما قاوم السكان، وغالبيتهم من المسلمين الناطقين بالبنغالية، عملية الإخلاء القسري.
ونقل التبريرات الرسمية التي قدمتها سلطات الولاية وتشير إلى أن الهدف من العملية هو إخلاء 140 هكتارا من أراضي الغابات، لكن ذلك أدى إلى تهجير 1080 أسرة، معظمها من المسلمين من أصول بنغالية.
ويقول السكان الذين تم إجلاؤهم إنهم كانوا يعيشون في المنطقة منذ فترة طويلة قبل إعلانها غابة محمية.
وتشير الإجراءات الأخيرة والتصريحات الاستفزازية التي أدلى بها سارما إلى أن عملية إخلاء المسلمين البنغاليين تشكل جزءا من جهد منسق لتغيير التركيبة السكانية وكسب تعاطف المتطرفين الهندوس.
موضوع مهم
ووفق "تي آر تي وورلد" تأتي حملة الإخلاء الأخيرة في أعقاب حملة أخرى نُفذت في الشهر الماضي، وتحديدا في 16 يونيو/ حزيران، حيث قامت السلطات في ولاية آسام بهدم منازل ما لا يقل عن 690 عائلة، معظمهم من المسلمين البنغاليين، في منطقة هاسيلابيل، وهي أرض رطبة بالقرب من بلدة غولبارا، وذلك بذريعة مماثلة مفادها أن السكان يقيمون بشكل غير قانوني.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الولاية قال على منصة إكس يوم الأربعاء إن "عمليات الإخلاء ستستمر، وحماية غاباتنا وحقوق الأراضي للشعوب الأصلية ستستمر، والحملة على المتسللين غير الشرعيين ستستمر".
ولطالما شكك المنتقدون في رواية "المتسللين غير الشرعيين" مشيرين إلى أن حكومات عدة ولايات هندية بدأت تستخدم هذه الذريعة بشكل متزايد لتنفيذ عمليات إخلاء أو حتى هدم مباشر، بذريعة الاستيلاء على الأراضي أو الاستيطان غير القانوني، فيما أصبح يُعرف لاحقا باسم "عدالة الجرافات" والتي تستهدف بالدرجة الأولى السكان المسلمين.
وفي فبراير/شباط من العام الماضي فقط، قامت السلطات الهندية بهدم مسجد عتيق يعود إلى قرون في نيودلهي، وذلك خلال حملة إزالة استهدفت ما وصفت بأنها "منطقة غابات" تضم مباني غير قانونية.
معاداة المسلمين
وأفاد "تي آر تي وورلد" أن المفارقة أن المسجد كان موجودا قبل تأسيس الدولة الهندية بزمن طويل، وكان مشيّدا على تلك الأرض قبل صدور أي قرار حكومي يعلنها محمية غابات.
ووصف المسيرة السياسية لسارما بأنها حافلة بالاتهامات المتكررة بمعاداة المسلمين، مؤكدا أنه لطالما استهدف المسلمين في آسام، ومعظمهم من أصول بنغالية، متهما إياهم بأنهم "متسللون غير شرعيين" من بنغلاديش.
ونقل الموقع عن سارما قوله إنه مصمم على المضي قدما في حملات الإخلاء، حيث ذكر في 8 يوليو/تموز "إذا كان لدى أي أحد مشكلة مع إزالة 350 بنغاليا غير شرعي، فعليه أن يتحمّل ذلك" في إشارة إلى أن أي اعتراض على هذه الإجراءات لن يثنيه عن الاستمرار فيها.
ويواصل آلاف الأشخاص، معظمهم من الذين تم إخلاؤهم في حملات الهدم التي قادها سارما، تنظيم احتجاجات ضد الإخلاء، إلا أن الوضع يتصاعد.
وقد أفادت صحيفة "سكرول" أن حملات الإخلاء التي شملت 4 مقاطعات في ولاية آسام خلال الشهر الماضي أدت إلى تشرد ما يقرب من 3500 أسرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
الهند تنفي مجددا وساطة ترامب لوقف إطلاق النار مع باكستان
نفت الهند مجددا أن تكون قد أنهت عملياتها العسكرية ضد باكستان في مايو/أيار الماضي تحت أي ضغط خارجي، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، التي قال فيها إنه توسط لوقف إطلاق النار بين البلدين. وقال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ -أثناء مناقشة برلمانية حول الحملة العسكرية- إن "أي ادعاء بخلاف ذلك لا أساس له على الإطلاق". وكانت التوترات بين الجارتين النوويتين قد تصاعدت عقب هجوم وقع في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في 22 أبريل/نيسان، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح الهنود. وردّت القوات الهندية بضربات استهدفت مواقع في باكستان بعد أسبوعين، مما أدى إلى اشتباكات عبر الحدود وغارات جوية متبادلة. وفي العاشر من مايو/أيار، أعلنت الدولتان بشكل مفاجئ وقفا لإطلاق النار. بدوره، صرح ترامب بأنه ساعد في التوسط بين الجانبين، مشيرا إلى أنه استخدم السياسة التجارية للضغط عليهما من أجل إنهاء الأعمال العدائية، كما كرر أنه "يستحق جائزة نوبل للسلام" على ما اعتبره وساطة ناجحة. لكن سينغ شدد على أن بلاده أوقفت العملية لأنها "حققت أهدافها السياسية والعسكرية"، وهو ما يتماشى مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي ، الذي أكد عدم وجود أي دور أميركي، وأن وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بشكل ثنائي.


الجزيرة
منذ 19 ساعات
- الجزيرة
قادة مسلمي الهند يطالبون حكومتهم بدعم فلسطين
رفع قادة منظمات إسلامية كبيرة في الهند، اليوم الاثنين، الصوت عاليا لأجل غزة ووقف حرب الإبادة وسياسة التجويع فيها، وطالبوا الحكومة الهندية بالوقوف بقوة مع غزة والشعب الفلسطيني. كما ذكر قادة المنظمات الإسلامية الهند بأن لها تاريخا طويلا في تأييد القضية الفلسطينية حتى منذ قبل الاستقلال وعلى حكومة الهند انتهاج تلك السياسة الثابتة للبلاد. وعقد زعماء مسلمي الهند، اليوم، مؤتمرا صحفيا لنصرة فلسطين، في نادي الصحافة الهندي بالعاصمة الهندية نيو دلهى حضره رئيس الجماعة الإسلامية في الهند سعادة الله الحسينى وعلي أصغر إمام مهدى السلفي رئيس جماعة أهل الحديث، والعالم الشيعي البارز الشيخ محسن تقوى، ورئيس مجلس المشاورة الإسلامي لعموم الهند ورئيس مفوضية الأقليات السابق الدكتور ظفر الإسلام خان، ورئيس اتحاد الطلبة المسلمين، وممثلون عن جمعية علماء الهند. وطالب رئيس الجماعة الإسلامية بالهند سعادة الله الحسيني، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة نيودلهي وحضره زعماء مسلمون، الحكومة الهندية بأن تفي بالتزاماتها الإنسانية وتقف بكل قوة مع الشعب الفلسطيني المظلوم وترفع صوتها من أجله. وأضاف أن " هذه مطالبنا من الجميع، ابتداء بالحكومة الهندية مرورا بكل الشركات ووصولا إلى مكونات الشعب الهندي". وقال الدكتور ظفر الإسلام خان، أحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في الهند، إن القانون الدولي الذي استغرق إعداده نحو قرن ونصف قرن من الزمان يتم الآن تدميره على أيدى إسرائيل ومؤيديها الغربيين وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا. ولفت إلى أن هذا يحصل رغم أن 140 دولة أيدت فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالبت إسرائيل بوقف الإبادة والعدوان وإنهاء الاحتلال، وأيضا رغم إصدار محكمة العدل الدولية أوامر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونبّه خان إلى أن هذه أول عملية إبادة جماعية في التاريخ العالمي تقترف على مدار الساعة وعلى مرأى من العالم، حيث يقتل الناس وهم ينتظرون الحصول على غذائهم. وتابع، لو أن هذا جرى لقرية صغيرة في الغرب، لرأيت الجيوش والقوات البحرية والجوية تتحرك لإنقاذها، ولكن موقف الدول الغربية في غزة مغاير تماما، إذ تؤيد المعتدي وتزوده بكل ما يحتاج للاستمرار في العدوان والإبادة. نقف مع أنفسنا وأوضح خان، أننا عندما نقف مع أهل غزة فنحن في الحقيقة نقف مع أنفسنا لأنه لو دُمر القانون والنظام الدوليان وحوّل العالم إلى غابة، فلن يسلم أحد من مثل هذه المظالم على أيد الأقوياء. وقال: إن مؤيدي إسرائيل يعترفون بالمظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إلا أنهم يساعدون المعتدي بالمال والعتاد الحربي ليواصل عدوانه بلا رادع، مضيفا أنه كان على هذه الدول أن توقف الإبادة والعدوان لأنها تمتلك القوة اللازمة لذلك. وبيّن خان أن جلّ دول العالم وشعوبه في آسيا وإفريقيا تقف اليوم مع فلسطين، مشيرا إلى أن رئيس كولومبيا أمر القوى البحرية في بلاده قبل أيام، باعتقال أية سفينة تحمل بضائع لإسرائيل. وزاد، إن تأييد إسرائيل اليوم يقتصر على بعض الدول الغربية رغم أنه حتى هذه الدول تعترف بعدم شرعية ما تقترفه إسرائيل في غزة. وأوضح خان أن الهدف الأساسي للإسرائيليين هو تهجير الفلسطينيين من غزة وهو مطلب قديم ظل الإسرائيليون يرددونه منذ عشرات السنين، على حد تعبيره.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
3 قتلى في تبادل لإطلاق النار بالشطر الهندي من كشمير
أعلن الجيش الهندي اليوم الاثنين أنه قتل 3 أشخاص في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير ، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار. وقالت قناتان إخباريتان هنديتان إنه يشتبه في أن القتلى كانوا وراء الهجوم الذي تعرض له سياح هندوس في الشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل/نيسان الماضي، وأشعل فتيل مواجهة عسكرية دامية مع الجارة باكستان. وأوضح الجيش الهندي أن اشتباك اليوم وقع في محمية للحياة البريّة في جبال داشيغام على بعد حوالي 30 كيلومترا عن مدينة سرينغار العاصمة الصيفية للجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير. وقال الجيش الهندي في بيانه على وسائل التواصل الاجتماعي إن العملية متواصلة. ووقع الاشتباك الأخير قرب معبد أمارناث الهندوسي الذي يحج إليه أكثر من 350 ألف شخص من مختلف أنحاء الهند حاليا. ولم يحدد الجيش بعد هويات القتلى الـ3، لكن شرطيا قال لوكالة الصحافة الفرنسية شرط عدم الكشف عن هويته إنهم جميعا "أجانب". ويأتي اشتباك اليوم بعد 3 شهور على شن مسلّحين هجوما على سياح في بلدة بهلغام في الإقليم أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من الهندوس. واتّهمت الهند باكستان بدعم المهاجمين، وهي تهمة نفتها إسلام آباد، ما أدى إلى اندلاع نزاع استمر 4 أيام بين الخصمين المسلحين نوويا في أيار/مايو، أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا من الجانبين. وقال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، اليوم الاثنين، إن نيودلهي أنهت صراعها العسكري مع باكستان في مايو/أيار الماضي، لأنه حقق جميع أهدافه السياسية والعسكرية، وليس بسبب أي ضغوط. وما زالت كشمير ذات الغالبية المسلمة مقسّمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947، بينما خاض البلدان الجاران اللذان يطالبان بالإقليم بأكمله حربين للسيطرة عليه. وأطلق مسلحون تحركا ضد الحكم الهندي منذ عام 1989، مطالبين باستقلال كشمير أو ضمها إلى باكستان.