logo
أحلام نتنياهو التوسعية: نار تأكل نفسها

أحلام نتنياهو التوسعية: نار تأكل نفسها

عمونمنذ 2 أيام
أحلام بنيامين نتنياهو بـ "إسرائيل الكبرى" ليست مجرد أوهام استعمارية بل شعلة تشعل بركان الغضب العربي من الأردن إلى العراق. هذا المشروع السرطاني - الذي يمتد خرائطه من النيل إلى الفرات ويبتلع فلسطين والأردن كـ"وطن بديل" ويهضم الجولان السوري المحتل ويطمع بجنوب لبنان ويتلصص على أجزاء من العراق والسعودية - لم يعد خافياً على أحد.
إنه الكشف الأوضح لوجه الكيان المتوحش الذي يلبس ثوب التوراة المزورة لابتلاع الأرض العربية. لكن الغول التوسعي الذي يعيش على تنفس صناعي أمريكي (مليارات الدولارات والفيتو السياسي) وتواطؤ غربي صامت، يجهل أن شعوب المشرق تصنع سكينتها الأخيرة.
الأردن - قلبة النار تحت الرماد - لم يعد يتحمل خطاب الدبلوماسية الرسمية. تصريحات نتنياهو التي تلمح بابتلاع المملكة أشعلت الشارع من العقبة إلى الرمثا. الناشطون يصرخون: "كفى دفن الرؤوس في الرمال!" والنواب يحذرون: "حان وقت التجهيز للمعركة!". التهديد الشعبي هنا ليس شعارات: إنه استعداد متصاعد لمواجهة مصيرية. الأردنيون يعرفون أن "المملكة العربية المتحدة" التي يروجها الكيان ليست نظرية مؤامرة بل سكين على حناجرهم، وهم لن يكونوا وقوداً لمشروع "الوطن البديل". كل حجر في معان والكرك وإربد يقول لنتنياهو: ستتحول أحلامك إلى كابوس.
الغضب العربي يتجاوز الحدود: في العراق تُحرق أعلام التطبيع، وفي سوريا يتدفق المتطوعون نحو الجولان المحتل، وفي لبنان تتحضر المقاومة لمعركة التحرير. حتى السعودية - التي طالما نظر إليها الكيان كحليف محتمل - تطلق إنذاراً واضحاً: "مشاريعكم التوسعية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله". هذا ليس رفضاً دبلوماسياً بل صفعة شعبية لقادة التطبيع. رسالة المشرق واحدة: دمنا لن يكون رخيصاً.
المقاومة المسلحة - من غزة إلى الجنوب اللبناني - أصبحت السيف المسلط على رقبة المشروع الإسرائيلي . تصريحات نتنياهو تأتي متزامنة مع محاولاته يائساً لنزع سلاح المقاومة، لأنه يعرف: كل صاروخ من حزب الله وكل عملية للقسام تقضم أحلام "إسرائيل الكبرى". الشارع العربي يردد: "لو سقطت المقاومة لسقطت دولنا بعده"، إنها المعادلة التي أفقدت الكيان نومه.
ثلاث قنابل موقوتة ستنسف أحلام نتنياهو من الجذور: الصمود الديموغرافي لفلسطينيي 48 الذين يحولون الكيان إلى كابوس ديموغرافي، انهيار الدعم الغربي مع فضح ازدواجية معاييرهم، وانفجار الغضب العربي الذي يتحول إلى إعصار. الكيان يشبه سفينة تايتانيك تحمل أوهاماً توسعية، تصطدم بجبل الجليد: يقظة شباب عربي يهتف "المقاطعة سلاحنا" وينشر خريطة فلسطين في كل جامعة.
تحذير أخير من شعوب المشرق: كل جريمة ترتكب في غزة، كل مستوطنة تُبنى في الضفة، كل محاولة لتهويد القدس، ليست إلا خطوة نحو الهاوية. دم الشعوب العربية ليس رخيصاً كما تتصورون.
الأردن - بحكمته التاريخية ونسيجه المجتمعي المتين - سيكون القلعة التي تتحطم عليها أحلامكم. واليوم الذي ستجف فيه دماء الأطفال في غزة، سيكون شرارة الإعصار الذي يجرف مشروعكم من النهر إلى البحر. التاريخ يشهد: كل إمبراطورية استعمارية سقطت، وهذه لن تكون الاستثناء.
وسلامتكم..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعوات في إسرائيل قبل إضراب "شل الحياة" غدا
دعوات في إسرائيل قبل إضراب "شل الحياة" غدا

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

دعوات في إسرائيل قبل إضراب "شل الحياة" غدا

تستعد المعارضة الإسرائيلية مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، بعد أن دعت كافة الأطياف، للمشاركة في إضراب "شل الحياة"، الذي يهدف إلى الضغط الخانق على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب الحرب. كما دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة المجتمع الإسرائيلي للمشاركة في مظاهرة مقررة اليوم السبت بتل أبيب، قبل ساعات من بدء الإضراب الرامي إلى شل المرافق الاقتصادية. ودعت العائلات، الإسرائيليين، للنزول إلى الشوارع للضغط على الحكومة حتى لا "تضحي" بأبنائها، مشددة على أنها "لن تسمح بالتخلي عن أبنائها على مذبح" ما وصفته بـ"الحرب الأبدية". وأكدت الهيئة أنها نظمت عشرات المظاهرات مساء اليوم السبت في تل أبيب والقدس ومناطق أخرى في إسرائيل، داعية الإسرائيليين "للخروج إلى الشارع لإسماع صوتهم". وفي وقت سابق، الجمعة، احتج عدد من الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى حركة "حماس"، وناشطون وأفراد من عائلات الأسرى قبالة منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في جنوب إسرائيل. ويهدف الحراك إلى المطالبة بصفقة تبادل، حيث خاطب ممثلون عن العائلات، الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة بأن "المجتمع الإسرائيلي موحد في التضامن معهم" وأن "العائلات تقاتل من أجلهم". وطالب أحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة الوزير كاتس بتنفيذ تعهداته بإعادة المحتجزين. ونشرت القناة الـ13 الإسرائيلية، تفاصيل بشأن الإضراب المرتقب في إسرائيل الأحد، والذي يضم مواكب وخطابات وعروضا في كافة المناطق، للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع حماس لأسباب سياسية، تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم. المصدر: وكالات + الجزيرة

ورقة ضغط أوروبية جديدة ضد نتنياهو.. ماذا قالت الدنمارك؟
ورقة ضغط أوروبية جديدة ضد نتنياهو.. ماذا قالت الدنمارك؟

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

ورقة ضغط أوروبية جديدة ضد نتنياهو.. ماذا قالت الدنمارك؟

صرّحت رئيسة وزراء الدانمارك ميته فريدريكسن بأن المشكلة تكمن في رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنها تجاوزت كل الحدود وأن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية "مقزز". وأضافت، فريدريكسن، بأنه لا بد من الاستفادة من تسلم كوبنهاجن رئاسة الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل وفرض عقوبات عليها. وقالت في مقابلة صحفية، السبت، أجرتها صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية، إن "نتنياهو بات يُمثل مشكلة في حد ذاته"، وأن حكومته "تجاوزت الحدود"، مؤكدة رغبتها في الاستفادة من تسلُّم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على إسرائيل. وأسفت فريدريكسن للوضع الإنساني، الذي وصفته بأنه "مُروع وكارثي للغاية" في غزة، منددة كذلك بخطة جديدة لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية. وقالت: "نحن من الدول الراغبة في زيادة الضغط على إسرائيل، ولكننا لم نحصل بعد على دعم من أعضاء الاتحاد الأوروبي". وأوضحت أن الهدف هو فرض "ضغط سياسي وعقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل كلها"، في إشارة إلى عقوبات تجارية أو في مجال البحوث. المصدر: وكالات + الشرق الأوسط

اسم يشعل خلافا حادا بين زياد الرحباني والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد
اسم يشعل خلافا حادا بين زياد الرحباني والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد

العرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • العرب اليوم

اسم يشعل خلافا حادا بين زياد الرحباني والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد

على مدى الساعات الماضية اشتعلت "حرب شعواء" على مواقع التواصل بين محبي الفنان والملحن زياد الرحباني في لبنان.فبعد إقرار الحكومة اللبنانية مساء أمس الثلاثاء تغيير اسم "جادة حافظ الأسد" على طريق المطار إلى جادة الرحباني الذي رحل عن عمر 69 عاماً قبل أيام، اشتعل السجال بين مؤيد ومعارض. وفيما رحب العديد من محبي زياد بتلك الخطوة، تكريماً لفنان يصفه لبنانيون كثر بالعبقري. انتقد البعض الآخر القرار، لاسيما أن تلك المنطقة لا ترتبط عاطفيا بذكر زياد الذي عاش أغلب حياته في منطقة الحمرا الشهيرة ببيروت. بينما رأى آخرون أن تغيير جادة كانت لرئيس سوري راحل، "غير محبوب" جداً من قبل اللبنانيين لا يليق بزياد. أما البعض من مؤيدي النظام السوري السابق والمدافعين عنه، فرأوا أنه لا يحق للحكومة تغيير اسم جادة أو شارع، إنما تعود هذه الصلاحية للبلديات حصرا بموجب القوانين. "كيدية سياسية" فقد اعتبر المحلل السياسي المؤيد لحزب الله، فيصل عبد الساتر على سبيل المثال، بتغريدة على حسابه في "إكس" أن "ما قررته الحكومة بتغيير اسم جادة الرئيس حافظ الأسد إلى أي اسم آخر مرفوض جملة وتفصيلا، لأنه ناتج عن كيدية سياسية ولن نقبل بهذا الأمر وندعو بلدية الغبيري إلى رفضه". في المقابل، رحب النائب مارك ضو بالقرار، مشددا على أن "طرقات لبنان رمز هويتنا اللبنانية" حصراً. وعلى مدى ثلاثة عقود، كان لسوريا خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ثم نجله بشار، وجود عسكري ونفوذ واسع في لبنان وتحكّمت بمفاصل الحياة السياسية فيه، قبل أن تسحب قواتها منه في العام 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. لكن بقيت لها اليد الطولى في الحياة السياسية، وشكّلت أبرز داعمي حزب الله. يذكر أن زياد ابن أيقونة الأغنية اللبنانية فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني كان توفي في 26 يوليو الفائت، بعد إصابته بـ "تليف في الكبد". وعرف الراحل بمواقفه اليسارية بشكل خاص، وتأييده للقضية الفلسطينية ولحزب الله أيضاً وما دأب على تسميتها بـ "المقاومة" عامة، على الرغم من أنه انتقد خلال السنوات الأخيرة في أحد المواقف النادرة، انخراط حزب الله في الحرب السورية دفاعاً عن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. فيما دشن نشطاء ومثقفون قبل أيام إثر رحيله حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق اسمه على شارع من شوارع الحمرا التي عاش فيها لسنوات حتى خلال الحرب اللبنانية الأهلية. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store