
المعارضة وأسر الرهائن يهاجمون قرار «احتلال غزة».. دعوات لاحتجاجات
وجاء الجانب العسكري في القرار الذي تبناه المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي "الكابينت" كحل وسط بين موقف نتنياهو وموقف الجيش الإسرائيلي.
فبعد أن كان نتنياهو يطالب باستكمال احتلال قطاع غزة ليشمل مدينة غزة والمخيمات الوسطى فإن القرار يشمل مدينة غزة فقط.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أبلغ "الكابينت" بأن احتلال مدينة غزة والمخيمات الوسطى يعني مقتل الرهائن ومقتل وإصابة الكثير من الجنود الإسرائيليين.
احتلال بلا هدف
وتعقيبا على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد على منصة "إكس": "قرار الكابينت الليلة هو كارثة ستجلب المزيد من الكوارث".
وأضاف: "خلافًا لموقف الجيش والأجهزة الأمنية، جرّ بن غفير وسموتريتش (إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية) نتنياهو إلى خطوة ستستغرق أشهرًا، وستؤدي إلى مقتل الأسرى ومقتل العديد من الجنود، وستتسبب بانهيار سياسي، هذه بالضبط النتيجة التي أرادتها حماس: احتلال بلا هدف وبدون خطة لليوم التالي".
ومن جهته قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان: "القرار الذي تم اتخاذه خلافًا للموقف المهني لرئيس الأركان يُثبت أن قرارات مصيرية تتعلق بالحياة والموت تُتخذ خلافًا للاعتبارات الأمنية ولأهداف الحرب".
كارثة لأجيال
وقال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان: "قرار الكابينت الليلة، خلافًا لرأي رئيس الأركان، كارثةٌ لأجيال، ومعناه: حكمٌ بالإعدام على المخطوفين وعائلاتهم الثكلى".
وأضاف في إشارة الى احتلال الجيش لغزة: "سيظل أبناؤنا وأحفادنا يجوبون أزقة غزة، وسندفع مئات المليارات على مر السنين، وكل هذا لأسبابٍ تتعلق بالبقاء السياسي ورؤىً متطرفة".
وتابع غولان: "يجب أن نُكثّف النضال. إسقاط هذه الحكومة سينقذ الأرواح".
وبدورها فقد دعت عائلات الرهائن إلى احتجاجات واسعة مساء السبت.
وقالت على منصة "إكس": "مساء السبت، وفي ظل تزايد القلق على مصير أحبائهم والتصريحات الداعية لتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة، تدعو عائلات المختطفات والمختطفة شعب إسرائيل بأعداد كبيرة إلى ساحة المختطفين، والوقوف إلى جانبهم بنداء عاجل: "أحباؤنا في خطر داهم".
ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى "التوقف الآن والتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة المختطفين، ووقف القتال، وإعادة أحبائنا".
نص القرار
ونص قرار "الكابينت" الذي وزعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وتلقته "العين الإخبارية" إنه "صادق الكابينت السياسي–الأمني على مقترح رئيس الوزراء لحسم المعركة ضد حركة حماس".
وأضاف: "سيستعد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، مع توفير المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال".
وتابع: "كما تبنّى الكابينت، بأغلبية الأصوات، المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب:
1. نزع سلاح حركة حماس.
2. إعادة جميع الأسرى – الأحياء والرفات على حد سواء.
3. نزع السلاح الكامل لقطاع غزة.
4. فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة.
5. إقامة إدارة مدنية بديلة لا تكون تابعة لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
وأشار إلى أنه "رأى غالبية وزراء الكابينت أن الخطة البديلة التي عُرضت في الكابينت لن تحقق حسم المعركة ضد حماس، ولن تؤدي إلى إعادة الأسرى"، دون مزيد من التفاصيل.
مراحل القرار
وقالت القناة الإخبارية 14 الإسرائيلية إنه وفقا للقرار فإنه "في المرحلة الأولى سيتم إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى مدينة غزة، وفي المرحلة الثانية سيتم نقل السكان إلى جنوب غزة ومعسكرات الوسط حتى تاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفي المرحلة الثالثة سيتم تطويق كامل والسيطرة على مدينة غزة".
وأضافت أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش صوتا ضد إقامة مراكز مساعدات إضافية وضد حجم إدخال المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، عارض الاثنان المبادئ الخمسة التي تم تحديدها لإنهاء الحرب".
ويدعو بن غفير وسمورتريتش إلى احتلال كامل قطاع غزة وتهجير سكانه وإقامة مستوطنات إسرائيلية مكان المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي أن "القرار لا يشمل احتلال مخيمات الوسطى".
وحاليا يتواجد أكثر من مليوني فلسطيني في مدينة غزة والمخيمات الوسطى ومدينة المواصي في الجنوب.
aXA6IDM4LjIyNS41Ljgg
جزيرة ام اند امز
SE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
موعد جديد لاجتماع مجلس الأمن «الطارئ» بشأن غزة
تم تحديثه السبت 2025/8/9 04:49 ص بتوقيت أبوظبي بعد أن كان مخططًا له يوم السبت، أعلن مجلس الأمن الدولي عن تأجيل اجتماع طارئ بشأن خطط إسرائيل إلى العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأحد. ولم تقدم بعثة بنما لدى الأمم المتحدة، التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر، أي تفاصيل، لكن يوم السبت هو السبت اليهودي، ومن المؤكد أن إسرائيل تريد التحدث في الاجتماع، بحسب وكالة «أسوشيتد برس». وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة «فرانس برس» الجمعة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا بشأن غزة الأحد عند الساعة العاشرة صباحا (2,00 بعد الظهر ت غ)، في أعقاب إعلان إسرائيل عن خطة للسيطرة على المدينة. وقبيل ذلك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، عبر متحدثة باسمه، من "تصعيد خطير" من شأنه "مفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين". ويعقد الاجتماع بطلب من عدد من الدول الأعضاء في المجلس، وقد رحبت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة به. وأثار قرار بنيامين نتنياهو إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة "لهزيمة" حماس غضبا في مختلف أنحاء العالم. وحذّر غوتيريش من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى "مزيد من النزوح القسري والقتل والدمار الشامل، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين التي لا يمكن تصورها في غزة". مطالب أممية دعا رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة إلى الوقف الفوري لخطة الحكومة الإسرائيلية "الهادفة إلى السيطرة العسكرية التامة على قطاع غزة المحتل". ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خلال الليل على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهدف إلى "السيطرة" على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يشهد أزمة انسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب مع حركة حماس. وفي بيان، قال تورك، إن ذلك "مخالف لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حدا لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". وتابع المفوض السامي الذي اعتبرته السلطات الإسرائيلية شخصا غير مرغوب فيه لاتهامه بالانحياز للفلسطينيين، أن "كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أن هذا التصعيد الجديد سيؤدي إلى نزوح قسري أكبر حجما بعد والمزيد من القتل والمزيد من المعاناة التي لا تحتمل، وتدمير جنوني وجرائم مروعة". وطالب الحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدة الإنسانية الى القطاع "بدون عقبات... بدل تكثيف هذه الحرب"، من أجل إنقاذ أرواح المدنيين. كما أكد وجوب إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع "فورا وبدون شروط". ومن أصل 251 رهينة خطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما زال 49 داخل القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم. في المقابل، أكد تورك أنه "يجب كذلك الإفراج فورا وبدون شروط عن الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بصورة تعسفية". aXA6IDE1NC45LjE3OS4yMjgg جزيرة ام اند امز US


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
صور أقمار اصطناعية تكشف حشدا إسرائيليا ضخما قرب حدود غزة
وأوضحت "إن بي سي نيوز" أن المسؤولين الأربعة يعتبرون أن تحريك قوات ومعدات وتشكيلات عسكرية علامة على عملية برية وشيكة. وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي موافقة "الكابينيت" على اقتراح نتنياهو احتلال قطاع غزة بالكامل، رغم معارضة قيادة الجيش. وبحسب ثلاثة مسؤولين أمريكيين, وشخص مطلع على المناقشات الإسرائيلية، فإن أي عملية عسكرية جديدة قد تشمل جهودا لاستعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، كما ستوسع إسرائيل مجال إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق البعيدة عن القتال. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه السيطرة عسكريا على قطاع غزة بأكمله، مضيفا أن إسرائيل لا تريد الاحتفاظ بالقطاع وإنما "تريد محيطا آمنا، ولا نريد أن نكون هناك ككيان حاكم". ويشكل القرار الذي اتخذ في وقت مبكر من يوم الجمعة، تصعيدا آخر للهجوم الإسرائيلي الذي دام 22 شهرا والذي بدأ ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر. وتخشى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة من أن يؤدي التصعيد إلى مقتل المحتجزين لدى حماس، واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس. كما عارض مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار سابقون الخطة، محذرين من ورطة عسكرية بفائدة عسكرية إضافية قليلة. وأفادت صحيفة "يديعوت أوحرونوت" إلى أن رئيس الأركان زامير اعترض على الخطة وقال إنها قد تستغرق عامين وستعرض الجنود للقتل وحياة الأسرى للخطر. وذكرت "إن بي سي نيوز" أن هذا الحشد العسكري جاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توترا متزايدا. وفي 28 من يوليو الماضي، جرى اتصال هاتفي خاص بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحول إلى مشادات كلامية، بحسب "إن بي سي نيوز". وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض قلق بشأن أداء مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، وفق ما أفاد به مسؤولون أمريكيون وغربيون مطلعون على الواقعة.


الاتحاد
منذ 5 ساعات
- الاتحاد
بوتين يجري مباحثات مع قادة عدد من الدول
موسكو (الاتحاد) أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالات هاتفية بزعماء كل من الصين والهند وثلاث من الجمهوريات السوفيتية السابقة، أمس، لإطلاعهم على ما آلت إليه اتصالاته مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا. وذكر التلفزيون المركزي الصيني أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ بوتين في اتصال هاتفي بأن بكين سعيدة بالتواصل بين روسيا والولايات المتحدة وتحسن العلاقات بينهما للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية. وأفاد الكرملين بأن بوتين ناقش أيضاً محادثاته مع ويتكوف مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. قال مودي في منشور منصة إكس: «أجريت محادثة جيدة ومفصلة للغاية مع صديقي الرئيس بوتين، وشكرته على إطلاعي على آخر التطورات في أوكرانيا». وتحدث بوتين أيضاً مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الذي عبر عن «دعم جنوب أفريقيا الكامل لمبادرات السلام التي من شأنها إنهاء الحرب والمساهمة في إحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا». كما ناقش بوتين، أمس، نتائج زيارة ويتكوف في اتصالات هاتفية مع حليفه ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، ومع زعيمي كازاخستان وأوزبكستان.