
لي كوان يو... لا يزال ملهماً !
وتولى «لي كوان» رئاسة وزراء سنغافورة في الفترة من 1959 حتى 1990، حيث نجح في العبور ببلاده من أزمات في العلاقة مع إندونيسيا، وماليزيا، واستغلال موقع سنغافورة لتحويلها إلى أكبر ميناء للحاويات في العالم، كما أسّس واحدة من أكثر شركات الاستثمار الحكومية نجاحًا «تيماسيك القابضة».
وساعدت مبادئ «لي»، التي تضمنت التركيز على وجود حكومة فعّالة وواضحة، وسياسات اقتصادية ملائمة للأعمال التجارية، على جذب استثمارات ضخمة، وشركات عالمية كبرى إلى سنغافورة، لتتحول البلاد من دولة من العالم الثالث إلى واحدة من أكثر بلدان العالم دخلًا.
آمن لي كوان يو بفكرة المصلحة العامة، وكان هذا الأمر نصب عينيه دومًا في كل السياسات والتشريعات التي أقرها. سعى إلى الاستثمار الجدي والعميق في تعليم شعبه، وأن يتقن طلبة المدارس ٤ لغات كحد أدنى، طور البنية التحتية بشكل أثار الدهشة والإعجاب حتى باتت شوارع سنغافورة ومطارها وميناؤها ووسائل النقل العام فيها مضربًا للأمثال. ولكن عينه كانت على المنظومة القضائية، حيث كان يقضي بأقصى العقوبات بحق أي منتسب لها تتم إدانته بالفساد، وزادت ثقة العالم في قضاء سنغافورة حتى أصبح تقييمه الثاني عالميًا من ناحية النزاهة والفعالية والاستقلالية والتأثير، مما كان له أكبر الأثر في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر بمبالغ هائلة.
وقد قدّم لي كوان يو تجربته الثرية والفريدة في كتاب رائع اختار له عنوانًا عبقريًا وهو «من العالم الثالث إلى العالم الأول»، وفيه يشرح بشكل مفصل أهم التحديات والإنجازات التي حصلت معه في مسيرته المهنية والشخصية الملهمة.
في أحد آخر مؤلفاته قدم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر كتابًا لافتًا بعنوان «القيادة» يذكر فيه نماذج مختلفة من قادة العالم الذين تركوا عنده أثرًا استثنائيًا، وكان لي كوان يو إحدى الشخصيات الست فقط التي استشهد بها كيسنجر. ألهمت قصة نجاح لي كوان يو الكثيرين من ساسة دول العالم النامي في بلادهم وجعلتهم يحلمون ويخططون ويسعون؛ لأن سنغافورة أثبتت وبالدليل العملي أن الحلم لا يزال ممكنًا ولا يوجد ما يمنع تحقيقه.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 28 دقائق
- الشرق للأعمال
أسعار الذهب تستقر مع تقدم محادثات التجارة وتراجع الدولار
حافظ الذهب على مكاسبه الممتدة لثلاث جلسات، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق تجاري طال انتظاره مع اليابان، ما أشار إلى إحراز تقدم في محادثات الرسوم الجمركية قبيل الموعد النهائي في 1 أغسطس. تم تداول الذهب قرب 3430 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بنسبة 2.5% هذا الأسبوع، بعد أن أعلن ترمب فرض تعرفة بنسبة 15% على واردات من اليابان، و19% على الفلبين، الحليف الجيوسياسي الوثيق، ما أدى إلى صعود الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية. ويترقب المستثمرون حالياً ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق مع الصين، إذ قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إنه سيلتقي نظراءه الصينيين الأسبوع المقبل في ستوكهولم لعقد الجولة الثالثة من المحادثات، التي تهدف إلى تمديد هدنة الرسوم وتوسيع نطاقها، مع احتمال مناقشة استمرار بكين في شراء نفط من روسيا وإيران الخاضعتين للعقوبات. مكاسب الذهب مدفوعة بتراجع العوائد والدولار يراقب المتداولون أيضاً تراجع الدولار الأميركي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، بعدما عبّر بيسنت عن دعمه لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي يتعرض لانتقادات من ترمب بسبب إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير بانتظار تقييم تأثير الرسوم على التضخم. ويؤدي ضعف الدولار والعوائد إلى دعم الذهب، الذي لا يدرّ فائدة ويُسعّر بالدولار الأميركي. ارتفع الذهب بنحو الثلث منذ بداية العام، وسط حالة من عدم اليقين الناتجة عن محاولات ترمب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، ما عزز الطلب على الأصول الآمنة. وتداول المعدن النفيس في نطاق ضيق خلال الأشهر الماضية، إلا أن المكاسب الأخيرة دفعته للاقتراب من أعلى مستوى سجّله في أبريل فوق 3500 دولار للأونصة، حيث يتداول حالياً دون هذا المستوى بـ70 دولاراً تقريباً. ترقب لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي مع قلة البيانات الاقتصادية الأميركية المهمة خلال الأيام المقبلة، ودخول مسؤولي الفيدرالي في فترة صمت قبيل اجتماع السياسة النقدية في 29 و30 يوليو، يتوقع المتداولون أن يراقبوا بدقة أي إشارات تميل نحو التيسير النقدي من قبل صناع القرار. في الساعة 8:39 صباحاً بتوقيت سنغافورة، سجل الذهب الفوري 3430.75 دولاراً للأونصة من دون تغيير يُذكر. وارتفع مؤشر "بلومبرغ" لقياس أداء الدولار بنسبة 0.1% بعد تراجعه بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة. كما استقرت أسعار الفضة، بينما تراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم.


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
أسهم شركات السيارات اليابانية تقفز بعد اتفاق ترامب التجاري
ارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات اليابانية اليوم الأربعاء، حيث صعدت أسهم تويوتا بنسبة 11 بالمئة وصعدت هوندا تسعة بالمئة، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أبرم اتفاقا تجاريا مع اليابان يتضمن رسوما جمركية بنسبة 15 بالمئة على الصادرات اليابانية للولايات المتحدة. وفي منشور على تروث سوشيال، قالل ترامب إن الصفقة ستشمل 550 مليار دولار من الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة. ولم يذكر ترامب شركات صناعة السيارات على وجه التحديد في منشوره، لكن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية قالت إن اليابان والولايات المتحدة اتفقتا على رسما جمركيا بنسبة 15 بالمئة على السيارات، بعد أن كانت مقررة في وقت سابق بنسبة 25 بالمئة.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
الرئيس الأميركي يعلن عن محادثات تجارية مع الاتحاد الأوروبي الأربعاء
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي سيصلون، الأربعاء، لإجراء مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة. وأضاف ترمب بعد الإعلان عن صفقة تجارية مع اليابان: "لدينا أوروبا تأتي غداً، وفي اليوم التالي، لدينا بعض الأطراف الأخرى التي ستصل". وفي وقت سابق الأحد، وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، إنه واثق من قدرة الولايات المتحدة على إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن الأول من أغسطس مهلة صعبة لبدء تطبيق الرسوم الجمركية. وأضاف في مقابلة مع شبكة CBS NEWS : "أجريت اتصالاً هاتفياً مع المفاوضين التجاريين الأوروبيين، وأظهرت المحادثات أن هناك مجالاً واسعاً للاتفاق". وتابع: "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكبر شريكين تجاريين في العالم، يتحدثان مع بعضهما البعض، سنتوصل إلى اتفاق، أنا واثق من أننا سنبرم اتفاقاً".