logo
سلطان الجابر يشارك في 'منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي' بواشنطن

سلطان الجابر يشارك في 'منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي' بواشنطن

الوطنمنذ 13 ساعات

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ 'أدنوك' ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة 'XRG'، أن دولة الإمارات، وبفضل رؤية القيادة الرشيدة، نجحت في ترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً عبر نهج تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في خلق مستقبل أفضل للبشرية، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وأشار معاليه إلى ضرورة تضافر جهود قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والسياسات بكفاءة وفعالية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المهمة والاستثنائية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الدورة التاسعة من 'منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي'، المُنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور عدد من أبرز المسؤولين السياسيين وقيادات قطاع الطاقة. وقال معالي الدكتور سلطان الجابر، إن الذكاء الاصطناعي يشكل المرحلة التالية من التطور البشري، مؤكداً أن تلبية متطلباته تستلزم نقلة نوعية في سياسات واستثمارات قطاع الطاقة وبنيتها التحتية، وأن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يتجاوز تطوير برمجياته وأكواده ويعتمد على توفير الطاقة التي يحتاج إليها، لافتا إلى أن كل تقدم تشهده حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب استهلاك المزيد من الطاقة، وأن منظومة الطاقة العالمية غير جاهزة لذلك في التوقيت الحالي، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج إلى إمدادات كهرباء جديدة تقدر بما يتراوح بين 50 إلى 150 غيغاواط بحلول عام 2030 وبحسب مصدر الطاقة المستخدم لتوليدها، وهو ما يعادل إجمالي استهلاك عشرات المدن الكبرى. وأشار إلى خريطة الطريق الشاملة للتعامل مع هذا التحدي، والتي تم وضعها بالشراكة بين 'XRG' و'MGX' و'المجلس الأطلسي' وتضمنت توصيات بتسريع إصدار التراخيص، وتحديث الشبكات، وتنفيذ استثمارات إستراتيجية في الغاز والطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة، مؤكِّداً أن تطوير وتشغيل تكنولوجيا المستقبل لا يمكن أن يتم بالاعتماد على شبكات الكهرباء القديمة. وأضاف أن تأخر إصدار التراخيص اللازمة وتحديات سلاسل التوريد تعيق الوصول إلى النتائج المطلوبة في هذا المجال، لافتاً إلى ضرورة تطوير سياسات داعمة للتقدم، وأهمية الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة من خلال تبني نهج الشراكة، موضحاً أن اتباع هذا النهج أسهم في تعزيز العلاقة القوية والشاملة التي تربط دولة الإمارات بالولايات المتحدة عبر القطاعات المختلفة. وقال: 'الولايات المتحدة هي ضمن أولوياتنا وتشكل بالنسبة لنا وجهةَ استثمارٍ أساسية، وتُعد الشركات الأمريكية من أكبر شركاء الامتيازات النفطية في دولة الإمارات، حيث تستثمر بشكل فعال في الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وأيضاً في التكرير والتصنيع والتسويق. كما تتعاون شركات إماراتية مع الشركات الأمريكية في 18 ولاية عبر 50 منشأة، في مختلف مجالات الطاقة بدءاً من الغاز والكيماويات، وصولاً إلى البنية التحتية لقطاع الطاقة وحلولها'. وأردف: 'أن 'شركة 'XRG' ، شريك أساسي في أكبر منشأة للغاز الطبيعي المسال في تكساس، وذلك من خلال قيامها بإنتاج الكيماويات المتخصصة في أنحاء الولايات المتحدة، كما ارتفعت السعة التشغيلية لشركة أبوظبي للطاقة المتجددة 'مصدر' إلى 5.5 غيغاواط في مختلف الأراضي الأمريكية، وهذه هي البداية فقط، ولمزيد من المساهمة في تحقيق طموحنا، افتتحنا مؤخراً مكتباً مشتركاً لكلٍ من 'XRG' و'مصدر' في العاصمة واشنطن'. وأوضح أن أي مركز بيانات جديد يمكن أن يستهلك نفس كمية الكهرباء التي تستهلكها مدينة بحجم بيتسبرغ، وأن تلبية هذا الطلب تُمثِّل تحدياً تقنياً، وكذلك فرصةً استثمارية مهمّة واستثنائية تتطلب تحقيق نقلة نوعية شاملة تتضافر فيها جهود قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والسياسات، وتعمل معاً بشكل متناغمٍ وفعال. ولفت إلى أن تلبية احتياجات مراكز البيانات العملاقة تتطلب زيادة إمدادات الطاقة بشكل كبير، والاستفادة من مصادر الطاقة الموثوقة مثل الغاز والطاقة النووية لتأمين الحمل الأساسي، وكذلك من الطاقة المتجددة المدعومة بالإمكانيات اللازمة لتخزينها. ونوه إلى أهمية تحقيق تقدم جوهري في التقنيات الجديدة مثل 'المفاعلات المعيارية الصغيرة'، و'الطاقة الاندماجية'، كما دعا إلى تبنّي نهج واقعي وعملي، يشمل وقف الإغلاق المبكر لمحطات الطاقة الحالية، بالتزامن مع إعادة تفعيل الطاقة النووية. وشدد على الحاجة العاجلة لتطوير منظومة شبكات الكهرباء، في ضوء احتمالية تجاوز وقت الانتظار لتسليم بعض المكوّنات الرئيسية للشبكات، مثل المحوِّلات، ثلاث سنوات، موضحاً أن سبب هذا التأخير لا يقتصر على سلاسل التوريد، بل هو من التحديات الأساسية للنمو الصناعي. وأن الاستفادة من فرص تطوير شبكات الكهرباء يتطلب تسريع عمليات إصدار التراخيص، وتأهيل القوى العاملة، وخفض مخاطر رؤوس الأموال. وأضاف معالي الدكتور سلطان الجابر: 'يعمل قطاع التكنولوجيا وفق أطر زمنية ربع سنوية، بينما يعمل قطاع الطاقة وفق أطر تمتد لعقودٍ من الزمن. وعلينا معالجة هذه الفجوة من خلال خفض مخاطر الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة، وتطوير سياسات تدعم التقدم ولا تؤخره. وفي الوقت الحالي، هناك سعة إنتاجية مخططة للكهرباء في أنحاء العالم تبلغ 2600 غيغاواط تحتاج إلى توصيلها بالشبكات، وعلينا إزالة المعوقات أمام تنفيذ هذا التوسع'. وأشار إلى أن توليد الكهرباء هو جانب واحد من جوانب المعادلة، حيث إن توصيلها إلى المستخدم النهائي يُضيف مستوىً آخر من التعقيد، مؤكداً على ضرورة تدريب مليون فني كهربائي مطلوبين لتشغيل شبكات الكهرباء في القرن الحادي والعشرين، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي للإسهام في رفع كفاءة إدارة أنظمة الطاقة. وتطرق إلى الوضع الحالي في المنطقة وتأثيره على السِلم الإقليمي وأمن الطاقة، وأكد أن دولة الإمارات ستظل دائماً من الداعمين للحوار والحلول الدبلوماسية لفض النزاعات وخفض التصعيد، ودعا الأطراف كافة إلى ضبط النفس واحترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي. وفي ختام كلمته، دعا معالي الدكتور سلطان الجابر، إلى تعزيز مجالات التعاون للاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والفرص الاقتصادية الواعدة التي يوفرها. وقال إن 'الاستفادة القصوى من كامل إمكانيات الذكاء الاصطناعي تتطلب توفير إمدادات الكهرباء اللازمة له، وهذا يبدأ عبر إعداد خريطة طريق متكاملة، يُمكن تطبيق خطواتها على المستوى المحلي وتوسيع نطاق انتشارها عالمياً. كما نحتاج إلى وضع سياسات داعمة، وتطوير بنية تحتية تُلائم الأحمال المطلوبة، وتنفيذ استثماراتٍ تواكب متطلبات المرحلة الحالية'. وأضاف معاليه أن الذكاء الاصطناعي والطاقة توأمان يسهمان في تقدم البشرية، ومحركان يدفعان العجلة في اتجاه واحد لتسريع الانطلاق نحو المستقبل. يذكر أن كلمة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، جاءت بعد يوم من عقد الدورة الثانية من مجلس 'ENACT' في واشنطن، التي جمعت قيادات من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والعمل الحكومي، لتطوير أجندة عمل مشترك عبر القطاعات لتلبية الزيادة الكبيرة في الطلب على الطاقة الناتجة عن نمو وتطور الذكاء الاصطناعي، وتسريع الاستثمار في البنية التحتية للقطاع، وتقديم حلول عاجلة وشاملة واسعة النطاق عبر المنظومة بأكملها. واستناداً إلى مناقشات المجلس، تم وضع خريطة طريق جديدة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة عبر تضافر جهود القطاعات المعنية تحت عنوان: 'دعم المرحلة التالية من التقدم البشري'، تستعرض الفرص والحلول المتكاملة اللازمة لمعالجة الزيادة المُلِحة في الطلب على الطاقة الناتجة عن النمو السريع لمراكز البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توجيه الاستثمارات طويلة الأمد نحو بناء منظومة طاقة أكثر ذكاءً ومرونة وكفاءة.
كما تُركّز خريطة الطريق على عدد من المنهجيات العملية على امتداد سلسلة القيمة للطاقة، وفرص الاستثمار والسياسات المطلوبة، والتي يعتمد العديد منها على أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، ويتضمن ذلك تعزيز القدرة الإنتاجية الحالية للطاقة، وتحديث وتوسيع نطاق البنية التحتية لشبكات الكهرباء، وإدارة المحفِّزات الداعمة للطلب، واختيار مواقع استراتيجية لمراكز البيانات الجديدة، وتسريع تبنّي تقنيات الجيل التالي.
وتؤكد خريطة الطريق كذلك على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة عبر المنظومة بأكملها لضمان الاستفادة الكاملة من الإمكانيات النوعية للذكاء الاصطناعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

7 خدمات لشرطة دبي تقدمها عبر محطات «أدنوك» في الإمارة
7 خدمات لشرطة دبي تقدمها عبر محطات «أدنوك» في الإمارة

البيان

timeمنذ 32 دقائق

  • البيان

7 خدمات لشرطة دبي تقدمها عبر محطات «أدنوك» في الإمارة

زار وفد من القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة في مبادرة «على دربك»، شركة أدنوك للتوزيع، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في جوانب تقديم أفضل الخدمات للجمهور عبر محطات أدنوك. وكان في استقبال الوفد كل من علي السعدي، نائب أول رئيس تنفيذي لمبيعات التجزئة، وسلطان الجنيبي مستشار الإدارة المتكاملة، وشيخة الخوري مدير إدارة الضمان التشغيلي، ومحمد الهاشمي مدير تطوير شبكة البيع بالتجزئة، وسيف الزعابي من إدارة مبيعات التجزئة، ومن طرف الوفد الزائر النقيب ماجد بن ساعد الكعبي رئيس مبادرة على دربك، ونائبه الملازم أول عيسى أهلي، وعدد من الضباط والمسؤولين. وقدّم النقيب ماجد بن ساعد الكعبي، عرضاً عن إنجازات المبادرة منذ انطلاقها، ومراحل تطورها والمهام التي تضطلع بها، وما تقدمه مبادرة «على دربك» من خدمات مختلفة للجمهور على مستوى إمارة دبي، حيث إن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم لتقديم الخدمات المرورية في محطات التزود بالوقود، والبالغ عددها 156 محطة بترول موزعة على مستوى إمارة دبي. وأعرب علي السعدي نائب الرئيس التنفيذي لمبيعات التجزئة عن سعادته بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ضمن مبادرة «على دربك»، مؤكداً أن التعاون المشترك بين الجانبين يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة في تقديم خدمات راقية ونوعية لأفراد المجتمع ضمن مبادرة على دربك. وأوضح أن شركة أدنوك للتوزيع حريصة على التعاون مع الجهات الحكومية كافة بما يعود بالنفع على الجانبين، مشيراً إلى أن هذا التعاون يتيح تقديم 7 خدمات لشرطة دبي عبر محطات أدنوك للتوزيع في إمارة دبي، في خطوة تؤكد التزام الشركة بتوفير تجارب «فائقة التخصيص» لعملائها. وأوضح النقيب ماجد بن ساعد الكعبي، حرص شرطة دبي على تعزيز التعاون المشترك مع شركة أدنوك للتوزيع في كافة المجالات بما يحقق تطلعات الطرفين، لافتاً إلى أن مبادرة على دربك سخرت جميع إمكاناتها، لضمان تقديم خدمات مبتكرة ونوعية، تلبي تطلعات الجمهور، مشيراً إلى أن المبادرة قدمت خدمات نوعية لأفراد المجتمع، واستفاد منها 2861 من مستخدمي الطريق خلال العامين الماضيين.

ريتروفيت تيك أبوظبي 2025.. منصة تسرع التحول نحو المباني المستدامة
ريتروفيت تيك أبوظبي 2025.. منصة تسرع التحول نحو المباني المستدامة

العين الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • العين الإخبارية

ريتروفيت تيك أبوظبي 2025.. منصة تسرع التحول نحو المباني المستدامة

استضافت دائرة الطاقة في أبوظبي فعاليات الدورة الخامسة من قمة 'ريتروفيتتيك أبوظبي 2025'، وذلك يومي 17 و18 يونيو/حزيران الجاري, في فندق دوست ثاني - أبوظبي. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، شارك في الحدث نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات كفاءة الطاقة والاستدامة، إلى جانب عدد من الشركات الرائدة في الحلول والتقنيات الخضراء. وقال المهندس أحمد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة في دائرة الطاقة بأبوظبي إن قمة ريتروفيت تيك أبوظبي منصة استراتيجية مهمة تجمع الخبرات المحلية والعالمية في مجالي كفاءة الطاقة والمباني المستدامة، وتشكل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون، وتنفيذ حلول مبتكرة تدعم توجهاتنا الوطنية نحو تحقيق الاستدامة. وأكد الفلاسي أن مشاركة الدائرة سلطت الضوء على التقدم المحرز في استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030، وركزت على البرامج الطموحة التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في مباني الجهات الحكومية والتجارية بالإمارة، من خلال تبني تدابير فعالة في المباني والمنشآت التابعة لها، مشيراً إلى إطلاق الدائرة مشروع تقييم كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية كأحد المسرعات المهمة لكفاءة الطاقة في هذا القطاع. من جانبه، قال المهندس محمد الحضرمي، مدير إدارة كفاءة الطاقة بالإنابة في دائرة الطاقة بأبوظبي إن مشاريع إعادة تأهيل المباني في الإمارة تُعد ركيزة أساسية في جهود تعزيز كفاءة الطاقة والاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تستهدف تحقيق وفورات إجمالية في استهلاك الكهرباء تُقدَّر بحوالي 220 جيجاواط ساعة خلال عام 2025، مع التوسع في عدد المباني المؤهلة من 200 مبنى في عام 2025 إلى 300 مبنى بحلول عام 2026". وأضاف أن من أبرز الإنجازات هو ما حققته شركة "طاقة للخدمات" التابعة لشركة "طاقة"، إلى جانب شركات خدمات الطاقة الخاصة، من وفورات في الطاقة بلغت حوالي 185 غيغاواط ساعة في عام 2024، ما يُترجم إلى توفير نحو 37 مليون درهم من التكاليف المباشرة للمتعاملين من الجهات التجارية والحكومية مشيراً إلى أن الزخم مستمر مع مشاريع القطاع التجاري، والتي تهدف إلى تحقيق أكثر من 100 غيغاواط ساعة، من خلال التركيز على عمليات تأهيل المباني، مثل استبدال أجهزة التكييف الكبيرة، حيث من المتوقع أن تبدأ هذه المشاريع التأهيلية بتحقيق وفورات كبيرة بحلول عام 2026. وأوضح أن استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030 تتبنى رؤية طموحة تهدف إلى زيادة عدد المباني المؤهلة بمعدل عشرة أضعاف بحلول عام 2030، في إطار التزام الإمارة بتحقيق الاستدامة، ورفع كفاءة استهلاك الكهرباء والمياه في مختلف القطاعات، لافتا إلى أن إعادة تأهيل المباني يسهم في تقليل الأثر البيئي، ودعم مرونة الاقتصاد المحلي، وتعزيز جودة الحياة للمجتمع. واستعرضت الدائرة خلال القمة مجموعة من أبرز مبادراتها وهي: برنامج إعادة تأهيل المباني الحكومية والذي تم تنفيذه من قبل شركة طاقة للخدمات في العام الماضي والذي يستهدف تحقيق وفورات 25 ميغاواط ساعة سنوياً، ودليل حمل التبريد الذي سيساهم في تحسين عمليات قياس الأحمال في المباني والتي تستهلك أكثر من 70% من الكهرباء، إلى جانب مشروع "التبريد كخدمة" (Cooling-as-a-Service)، الذي يُمثل نموذجاً مبتكراً لتوفير خدمات التبريد دون الحاجة إلى شراء أو صيانة المعدات، ويُسهم بشكل مباشر في خفض استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها. aXA6IDgyLjI5LjIyMC4xNjcg جزيرة ام اند امز LV

قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة
قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

قمة ENACT في واشنطن.. خارطة طريق جديدة تربط الذكاء الاصطناعي بالطاقة

تم تحديثه الأربعاء 2025/6/18 08:40 م بتوقيت أبوظبي في لحظة حاسمة من التحول العالمي، أكد قادة قطاعي الطاقة والتكنولوجيا في منتدى الطاقة العالمي ENACT 2025 الذي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن العالم يدخل فصلًا جديدًا من التقدم البشري. وقال قادة قطاعي الطاقة والتكنولوجيا إن الذكاء الاصطناعي والطاقة يشكلان ركيزتين متلازمتين في مسيرة النمو الاقتصادي المستقبلي. الحدث نظمه المجلس الأطلسي بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وجمع المنتدى نخبة من صانعي القرار والخبراء من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والحكومات، بهدف رسم مسار تكاملي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتج عن ثورة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعي عاملاً مسرعًا للتقدم البشري، لا عبئًا على الموارد. الذكاء الاصطناعي قوة صاعدة يشير التقرير الصادر عن المنتدى إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل فقط على الأكواد، بل يعتمد على "الغيغـاواطات" من الطاقة. وبينما تتسارع وتيرة إنشاء مراكز البيانات حول العالم، فإن الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وحدها قد يقفز بنحو 150 غيغاواط بحلول عام 2030 – وهو ما يعادل استهلاك 30 مليون منزل إضافي. وتوقّع التقرير أن يشكل الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 40% من الطلب الجديد على الطاقة بحلول نهاية العقد الحالي، مدفوعًا بزيادة استهلاك مراكز البيانات التي تعتمد على شبكات الكهرباء التقليدية والتي تعاني بالفعل من التقادم والتشبع. حلول مبتكرة رصد التقرير التحديات الآنية التي تواجه البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، ومنها أن أكثر من نصف المحولات الكهربائية المستخدمة اليوم تجاوزت 25 عامًا من الخدمة. كما أشار إلى أن خطوط النقل ومرافق التوزيع بحاجة إلى استثمارات ضخمة لتجنب الأعطال وتحقيق الكفاءة. وأوصى المنتدى بمجموعة من الحلول القصيرة الأمد، منها: زيادة الاستفادة من البنية التحتية الحالية عبر تقنيات إعادة تأهيل المحطات القديمة وتأخير إغلاقها. اعتماد تقنيات حديثة مثل أنظمة "تصنيف الخطوط الديناميكي" و"التوأمة الرقمية" لتحسين كفاءة الشبكة. تعزيز استخدام مصادر تخزين الطاقة بجوار مراكز الاستهلاك لتخفيف الضغط على الشبكة. تفعيل برامج إدارة الطلب من خلال ترحيل الأحمال غير العاجلة إلى فترات انخفاض الطلب. كما دعا المنتدى إلى تبني نموذج "من يستفيد يدفع"، لتقاسم تكلفة تطوير الشبكات بطريقة أكثر عدلاً، وبما يحمي المستهلكين من ارتفاع الأسعار غير المبرر نتيجة الطفرات الصناعية الجديدة. شبكة كهرباء لعصر الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، أكد المشاركون أن الشبكة الكهربائية الحالية غير قادرة على استيعاب التحولات المتوقعة في نماذج الاستهلاك، خصوصًا مع تحول الاقتصاد نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي. واقترح التقرير الانتقال إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب مصادر طاقة متجددة مرنة، تتسم بالاستجابة للطلب في الوقت الحقيقي، ومرتبطة بأنظمة تخزين وتحليل متقدمة. كما أشار إلى أهمية توجيه مراكز البيانات الجديدة إلى مواقع تتوفر فيها موارد الطاقة والمياه والأراضي والعمالة والبنية التحتية المناسبة، بدلًا من التركّز في المناطق المزدحمة ذات الشبكات المتقادمة. لم يكن دور الذكاء الاصطناعي في المنتدى مقتصرًا على كونه دافعًا للطلب، بل طُرح كأداة فعالة لمعالجة أزمة الطاقة نفسها. فبفضل قدراته في تحليل البيانات والنمذجة، يمكن للذكاء الاصطناعي: تسريع عمليات منح التصاريح للمشاريع الجديدة. تحسين إدارة أحمال الشبكة وتوزيع الطاقة. توقع الأعطال المحتملة وإجراء الصيانة الوقائية. تحسين كفاءة نظم التوليد والتوزيع من خلال "النماذج التنبؤية". وفي هذا السياق، طُرحت فكرة إنشاء "مؤشر جهوزية مراكز البيانات"، وهو مقياس يُستخدم لتقييم جاهزية المواقع لاستقبال استثمارات في البنية التحتية لمراكز البيانات، استنادًا إلى معايير الطاقة والأرض والمياه والتشريعات والكوادر البشرية. تمويل المستقبل قدّر التقرير الحاجة إلى استثمارات تتجاوز 700 مليار دولار سنويًا لتحديث منظومة الكهرباء والبنية التحتية ذات الصلة في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى ما يزيد على 450 مليار دولار لبناء وتشغيل مراكز البيانات. ودعا المشاركون إلى تطوير نماذج مالية مرنة تتضمن الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وآليات تمويل مبتكرة تستند إلى العوائد المستقبلية للمشاريع، مثل "الائتمان القائم على الأصول"، لتقليل تكلفة رأس المال وتحفيز الاستثمار طويل الأجل. تحرك عالمي منسق خلص المنتدى إلى أن الربط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة ليس قضية مستقبلية، بل ضرورة حالية تتطلب تحركًا سريعًا ومدروسًا. وطالب بتعاون عالمي لبناء نظام طاقة أكثر ذكاءً ومرونة، يكون قادرًا على تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي، دون المساس بالعدالة المناخية أو العدالة الاجتماعية. وفي كلمته خلال المنتدى، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات: "فصل جديد يُكتب الآن، يقوم على تكامل الذكاء الاصطناعي والطاقة. علينا أن نتحرك بسرعة، ونفكر بجرأة، ونستثمر بذكاء، لنصنع مستقبلًا يخدم البشرية كلها." aXA6IDkyLjExMy4xMjYuMTM4IA== جزيرة ام اند امز PL

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store