
رحيل البابا فرنسيس.. صوت قوي ضد الحرب على غزة ونصير للفلسطينيين في محنتهم
ودّع العالم فجر الاثنين 21 أبريل 2025 البابا فرنسيس ، رأس الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عاماً، تاركاً إرثاً من المواقف الشجاعة المناهضة للحرب على غزة التي استمرت 18 شهراً، إذ برز البابا الراحل كأحد أقوى الأصوات العالمية المنددة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والداعية لوقف ما وصفه بالمعاناة الإنسانية غير المقبولة للشعب الفلسطيني.
إدانة صريحة للعدوان
منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 ، اتخذ البابا فرنسيس موقفاً واضحاً وجريئاً من الحرب الدائرة في غزة ، إذ أشارت قناة "يورونيوز" إلى أن البابا أصبح مع تصاعد الحرب أكثر صراحة في انتقاداته للعدوان على غزة، وهو موقف يُعد نادراً من شخصية دينية بهذا المستوى.
وكشفت "سي بي سي نيوز" أنه في نوفمبر 2023، طالب البابا فرنسيس بشكل مباشر في كتاب "الأمل لا يخيب أبداً: حجاج نحو عالم أفضل" للصحفي هيرنان رييس ألكايدي، بإجراء تحقيق دولي حول ما إذا كانت الهجمات البرية الإسرائيلية على غزة تشكل إبادة جماعية، وهو اتهام رفضته إسرائيل بشدة.
ولم يكتفِ البابا بالإشارات الدبلوماسية المعتادة، بل وجه انتقادات صريحة للحرب على غزة.
ففي ديسمبر 2023، نقلت "يورونيوز" عن البابا فرنسيس تعبيره عن ألمه العميق تجاه ما يحدث في غزة ، منتقداً بشدة "القسوة البالغة، وإطلاق النار بالرشاشات على الأطفال، وقصف المدارس والمستشفيات"، ثم وصف في يناير 2024 الأزمة الإنسانية المستمرة بأنها "خطيرة ومخزية للغاية".
آخر نداء من أجل السلام في غزة
في مشهد مؤثر، كان آخر ظهور علني ل لبابا فرنسيس يوم الأحد 20 أبريل 2025 من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، مخصصاً بشكل أساسي للحديث عن معاناة الفلسطينيين في غزة .
وقد نقلت وكالة رويترز وصحيفة الجارديان تفاصيل هذا الخطاب الأخير الذي ركز فيه على "الوضع الإنساني المروع" في غزة .
قال البابا فرنسيس في خطابه الأخير: "أناشد الأطراف المتحاربة: ادعوا إلى وقف إطلاق النار، وأطلقوا سراح الرهائن، وقدموا المساعدة للشعب الجائع الذي يتطلع إلى مستقبل من السلام!" وأعرب عن "قربه من معاناة المسيحيين في فلسطين وإسرائيل ولجميع الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني."
وأشارت يورونيوز إلى أن البابا حرص في هذا الخطاب على التأكيد على أن "الصراع الرهيب مستمر في التسبب بالموت والدمار وخلق وضع إنساني مأساوي ومروع."
جسر تواصل يومي مع غزة
لم تقتصر مواقف البابا فرنسيس على التصريحات العامة، بل أظهر التزاماً استثنائياً تجاه غزة من خلال تواصل يومي مباشر، إذ كشفت وكالة رويترز ووكالة خدمة أخبار الفاتيكان أن البابا أسس تقليداً فريداً تمثل في إجراء مكالمات هاتفية يومية مع كنيسة العائلة المقدسة في غزة منذ اندلاع الحرب.
every day since the Gaza genocide began Pope Francis made sure to call the parish there to check with them and lift their spirits amidst the Israeli mass indiscriminate bombing, starvation, torture and killing. He did this even as he became ill recently: pic.twitter.com/wIbh79FyAR
— ☀️👀 (@zei_squirrel) April 21, 2025
وقال الأب جابرييل رومانيلي، كاهن كنيسة العائلة المقدسة، لشبكة "سي بي سي نيوز": "في الأيام الأكثر قتامة من الحرب، عندما كان القصف شديداً، كان البابا فرنسيس يتصل ثلاث أو أربع أو خمس مرات في اليوم نفسه." وأضاف أنه حتى بعد دخوله المستشفى، واصل البابا الاتصال للاطمئنان.
وأوضح جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ في الكنيسة، لرويترز: "لم نخسر قديساً فحسب، بل فقدنا رجلاً حارب كل يوم وفي كل اتجاه لحماية المدنيين في غزة ودعا للسلام في كل المحافل."
مسيحيو غزة
يشكل المسيحيون الفلسطينيون في غزة جزءاً صغيراً لكنه مهم من المجتمع الفلسطيني، إذ أنه ووفقاً لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية الدولية لعام 2024، والذي نقلته يورونيوز، يعيش في غزة نحو 5 ألاف مسيحي فقط، ضمن منطقة ذات غالبية مسلمة ساحقة.
وقد عبر المسيحيون الفلسطينيون عن حزن عميق لفقدان البابا فرنسيس الذي لم يقتصر اهتمامه عليهم، بل شمل جميع الفلسطينيين.
قالت بهية عياد ذات الـ80 عاماً، إحدى أفراد الرعية، للجارديان: "آخر تصريح له، الذي أدلى به قبل يوم واحد من وفاته، جلب لنا فرحاً كبيراً. عندما استؤنفت الحرب، شعرنا أن الجميع قد تخلوا عنا، لقد جعلنا نشعر أن هناك لا يزال أشخاص يقفون معنا ويدعون إلى إنهاء الحرب على غزة ."
وفي الضفة الغربية، قال طوني طباش، صاحب متجر للهدايا التذكارية الكاثوليكية في بيت لحم: "لم يكن مجرد بابا لنا، بل كان صوتاً للحق وداعماً للسلام في فلسطين."
مواقف سياسية جريئة للقضية الفلسطينية
خلال فترة رئاسته التي امتدت 12 عاماً، اتخذ البابا فرنسيس مواقف سياسية غير مسبوقة دعماً للفلسطينيين، إذ أشارت صحيفة الجارديان إلى أنه تحت قيادته، اعترف الفاتيكان رسمياً بدولة فلسطين في عام 2015، وهي خطوة اعتبرت تحولاً كبيراً في موقف الكنيسة الكاثوليكية.
وكشفت "يورونيوز" أنه في عام 2014، خلال زيارته الرسمية الأولى للأراضي المقدسة، قام البابا بتوقف غير مخطط له للصلاة عند الجدار الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية في بيت لحم، في لفتة وصفها مساعدوه بأنها "لحظة روحية عميقة" ضد رمز للانقسام والصراع.
وقد أكد البابا فرنسيس مراراً على رفضه للحصار المفروض على غزة ، كما دعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وبعد إعادة فرض الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة وانهيار وقف إطلاق النار في أوائل مارس 2024، كثف البابا من نداءاته لإنهاء ما وصفه بـ"الكارثة الإنسانية".
تبرز كنيسة العائلة المقدسة، التي اهتم بها البابا فرنسيس بشكل يومي، كنموذج للتضامن الإنساني وسط الدمار، إذ كشفت وكالة رويترز أن الكنيسة تأوي حالياً نحو 500 شخص، من المسيحيين والمسلمين، وتعمل كقاعدة لتقديم الطعام والماء والمساعدات الطبية لآلاف العائلات المجاورة.
وفي ظل وصول الأزمة الإنسانية في القطاع إلى مستويات غير مسبوقة، استمر دعم البابا فرنسيس والفاتيكان للكنيسة وللمدنيين المحاصرين في غزة ، في وقت انحسرت فيه المساعدات الدولية وتفاقمت معاناة المدنيين.
في ظل استمرار الصراع الدموي في غزة الذي أسفر عن أستشهاد أكثر من 50,000 فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، يبقى إرث البابا فرنسيس كصوت للسلام والعدالة ورفض العدوان والمذابح حاضراً بقوة.
قال الأب ستيفان ميلوفيتش، رئيس الطائفة اللاتينية في كنيسة القيامة بالقدس، لرويترز: "نتمنى أن يأتي السلام أخيراً قريباً جداً في هذه الأرض ونتمنى أن يكون البابا القادم قادراً على مواصلة نهج الدفاع عن الضحايا والدعوة للعدالة كما فعل البابا فرنسيس."
وفي مشهد مؤثر، أشار الأب رومانيلي لوكالة "سي بي سي نيوز" إلى أن آخر مكالمة تلقاها من البابا فرنسيس كانت مساء السبت الماضي، حيث قال له بالعربية: "شكراً لخدمتكم، لصلواتكم."
وفيما كانت الساعة تمر بالثامنة مساءً يوم وفاته، جلس رومانيلي في مكتبه في هدوء الكنيسة، متأملاً: "نحن مقتنعون بأنه في السماء... الآن، يمكننا أن نتصل به في أي وقت." هكذا يبقى إرث البابا فرنسيس الرافض للعدوان والداعي للسلام حياً في ضمير العالم وفي قلوب الفلسطينيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
تراجع الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جديدة
انخفضت الأسهم الأوروبية بشكل حاد اليوم الجمعة 23 مايو 2025، بعد أن صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مستوى التهديدات بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وشركة أبل العملاقة للهواتف الذكية مما أثار مخاوف من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحروب التجارية. تراجع الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جديدة وحسب وكالة رويترز، أوصي ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو، مما سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية صارمة على السلع الفاخرة والأدوية وغيرها. كما هدد شركة آبل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أي أجهزة آيفون تُباع، ولكن لم تُصنّع، في الولايات المتحدة. انخفض مؤشر سوق الأسهم الأوروبية ستوكس، بنسبة 1.9%، (.STOXX) لعموم أوروبا وقد سجلت أسهم التكنولوجيا تراجعا حادا بنسبة 2.2%، بينما تعافى مؤشر ستوكس 600 من تراجعه في أوائل أبريل، مع إبرام الولايات المتحدة اتفاقيات تجارية مع المملكة المتحدة وهدنة مؤقتة مع الصين هذا الشهر، مما خفف المخاوف من أن حربًا تجارية شاملة قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي. ورغم انخفاضه يوم الجمعة، لا يزال المؤشر مرتفعًا بنسبة 26.7% عن أدنى مستوى له في أبريل. تراجع الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوياتها خلال شهرين مورجان ستانلي يوصي بتجنب الدولار والاستثمار في الأسهم والسندات توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي ويراهن المتعاملون على مزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، حيث يتوقعون أن يصل سعر الفائدة على الودائع إلى 1.60% بحلول ديسمبر بدلًا من 1.72% قبل تصريحات ترامب. انخفضت عائدات سندات الحكومة الأوروبية القياسية لأجل عشر سنوات اليوم الجمعة بعد ارتفاعها في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أقر مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق مما أثار مخاوف بشأن تزايد الديون الأمريكية.

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية قيمتها 50% اعتبارا من يونيو المقبل
هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وكتب ترامب في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (…) مناقشاتنا تراوح مكانها، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة".ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأمريكي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأمريكية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا".وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار بحسب تقديره.وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات.وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 %، مع نسبة 2,5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع أبريل إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة".واراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10 % ريثما تمضي المفاوضات قدما.ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع يوليو.وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون جرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر.وفور تهديد الرئيس الأمريكي بالرسوم الجديدة بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات.كما تكبّدت بورصة وول ستريت خسائر.


أموال الغد
منذ 3 ساعات
- أموال الغد
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية لا تقل عن 25% على أبل إذا لم تصنع الآيفون بأمريكا
رفع دونالد ترامب الرئيس الأمريكي من حدة تهديداته التجارية اليوم الجمعة، مستهدفًا عملاق الهواتف الذكية 'أبل' (Apple) إلى جانب واردات الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما تسبب في اضطراب الأسواق العالمية بعد أسابيع من التهدئة التي وفّرت بعض الارتياح، وفقًا لوكالة رويترز. هدد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على أي هاتف آيفون يُباع في الولايات المتحدة دون أن يتم تصنيعه فيها. ويُباع في الولايات المتحدة أكثر من 60 مليون هاتف سنويًا، لكنها لا تضم أي مصانع لإنتاج الهواتف الذكية. كما أعلن أنه سيُوصي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو، ما سيؤدي إلى فرض ضرائب مرتفعة على السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من المنتجات الأوروبية. تراجعت الأسواق فور صدور هذا الخبر، حيث هبطت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.5% في التعاملات المبكرة، كما انخفض مؤشر يوروستوكس 600 بنسبة 2%. وانخفضت أسهم شركة آبل بنسبة 3.5% في تعاملات ما قبل الافتتاح، إلى جانب تراجع أسهم شركات تقنية كبرى أخرى. ولم يحدد ترامب جدولًا زمنيًا لتنفيذ تهديده تجاه آبل. وقال ترامب على منصة 'تروث سوشيال': 'لقد أخبرت تيم كوك، مدير شركة آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون المُباعة في الولايات المتحدة داخل البلاد، وليس في الهند أو أي مكان آخر'. وأضاف: 'إذا لم يكن الأمر كذلك، يجب على آبل دفع تعريفة جمركية لا تقل عن 25% للولايات المتحدة'. تجري الإدارة الأمريكية مفاوضات مع عدد من الدول بشأن قضايا تجارية، لكن التقدم في هذه المباحثات لا يزال متذبذبًا. وكانت الرسوم الجمركية العدوانية التي فرضها ترامب في أبريل، والتي كانت سترفع تكاليف السلع المستوردة بنسبة تصل إلى 25%، قد تسببت في عمليات بيع واسعة للأصول الأمريكية، بما في ذلك الأسهم والدولار وسندات الخزانة، لكن الأسواق تعافت لاحقًا. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بمقدور ترامب قانونيًا فرض رسوم على شركة بعينها. وبعد أن رفعت إدارة ترامب الرسوم على الصين إلى أكثر من 100% في أوائل أبريل، تراجعت عن بعض الإجراءات بسبب اضطراب الأسواق، وقدمت إعفاءات من الرسوم المرتفعة على الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات الأخرى التي تُستورد في الغالب من الصين، وهو ما أفاد آبل وشركات تقنية أخرى تعتمد على المنتجات المستوردة. وتهدف شركة أبل إلى تصنيع معظم هواتف آيفون المُباعة في الولايات المتحدة داخل مصانعها في الهند بحلول نهاية عام 2026، وتسرّع حاليًا من تنفيذ هذه الخطة لتجنب ارتفاع محتمل في الرسوم الجمركية على الواردات من الصين، التي تُعد قاعدتها التصنيعية الرئيسية، وفقًا لما نقلته رويترز عن مصدر مطّلع. وأفادت أيل أنها ستبدأ بالفعل في الربع المنتهي في يونيو بتوفير غالبية هواتفها المباعة في السوق الأمريكية من مصانعها في الهند.