logo
أوروبا مهددة بانتشار أمراض خطيرة.. والسبب تغير المناخ

أوروبا مهددة بانتشار أمراض خطيرة.. والسبب تغير المناخ

العربيةمنذ 8 ساعات
تواجه أوروبا خطراً جديداً بسبب تغير المناخ الحاد الذي بدأت تشهده القارة في السنوات الأخيرة، حيث باتت تواجه مخاطر انتشار أمراض جديدة، ومن بينها حمى الضنك التي لم يعرفها الأوروبيون قبل أن يصل إليهم الحر، حيث تنتقل عبر البعوض الذي ينتشر في المناطق الحارة وخاصة المناطق الاستوائية، لكنه بدأ مؤخراً ينتشر في مناطق واسعة من أوروبا.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فإن حمى الضنك تنتشر عادةً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بما في ذلك منطقة البحر الكاريبي، وأميركا الوسطى، وأميركا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا، وجزر المحيط الهادئ، لكن دراسة جديدة حذرت من احتمال انتشارها قريباً في أوروبا.
وقال خبراء من جامعة مونبلييه في جنوب فرنسا إن تغير المناخ قد يخلق ظروفاً مثالية لانتشار بعوض النمر الآسيوي في أوروبا الغربية، وهذا البعوض هو الحشرة الناقلة لهذا الفيروس الذي يُسبب المرض.
وتشير نماذجهم إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى تفشي المرض في مدن تشمل لندن، وفيينا، وستراسبورغ، وفرانكفورت، وهي أكبر المدن الأوروبية.
ومما يثير القلق، أن هذا قد يحدث في غضون سنوات قليلة، وفقاً للفريق البحثي الفرنسي.
وقالت الدكتورة أندريا راديتشي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "تشير التقديرات إلى أن البعوض قد يستقر في شمال فرنسا في غضون عقد من الزمن، ومن هناك يمكن أن يصل بسهولة إلى لندن - وهي مناخ مناسب بالفعل لاستضافة هذا الناقل".
وعلى الرغم من أن حمى الضنك ليست خطيرة عادةً، إلا أن منظمة الصحة العالمية تُحذر على موقعها الإلكتروني من أن "حمى الضنك قد تكون شديدة وتؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة".
وحمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل من البعوض إلى البشر. وهي أكثر شيوعاً في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، وقد ازداد معدل الإصابة بها بشكل كبير في العقود الأخيرة.
وفي عام 2000، أفادت منظمة الصحة العالمية عن 505 آلاف و430 حالة حول العالم. ومع ذلك، بحلول عام 2019، ارتفع هذا الرقم إلى 5.2 مليون حالة.
وينتقل الفيروس عن طريق بعوضة النمر الآسيوي، التي تضع بيضها في الماء حيث تتطور اليرقات، عند درجة حرارة كافية، وتُنتج حشرات بالغة طائرة ماصة للدماء.
وفي حين أن هذا النوع يوجد عادةً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، إلا أنه ينتشر ببطء ولكن بثبات عبر أوروبا. وتم الإبلاغ عن بعوضة النمر الآسيوي لأول مرة في ألبانيا عام 1979، وانتشر منذ ذلك الحين عبر جنوب غربي أوروبا.
والآن، باستخدام النمذجة وملاحظات الانتشار الأخير، كشف الباحثون عن الوجهة التالية التي قد ينتشر إليها هذا الفيروس، حيث وفقاً لتحليلهم، وفي ظل ظروف تغير المناخ المناسبة، ستصبح مدن رئيسية مثل لندن وفيينا وستراسبورغ وفرانكفورت قريباً "ملائمة تماماً" لبعوض النمر الآسيوي.
ورغم أن هذا النوع لم يصل إلى هذه المدن بعد، إلا أن معدل انتشاره شمالاً في فرنسا تسارع من حوالي 6 كيلومترات (3.7 ميل) سنوياً في عام 2006 إلى 20 كيلومتراً (12.4 ميل) سنوياً في عام 2024، وهذا يشير إلى أن البعوض قد يزدهر في شمال فرنسا بحلول عام 2035، وقد يصل إلى لندن بعد ذلك بوقت قصير.
وحتى الآن، تمت الموافقة على لقاح واحد فقط ضد حمى الضنك وترخيصه، على الرغم من أن العديد من اللقاحات الأخرى قيد التقييم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط
«نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط

عكاظ

timeمنذ 5 ساعات

  • عكاظ

«نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط

نقل تقرير نشرته صحيفة (Metro) البريطانية عن أطباء وأخصائيي تغذية، تأكيدهم أن نبات الريحان يُمكن أن يحمي جسم الإنسان من مرض السرطان كما يحافظ على توازن ضغط الدم. وأشارت تقارير صحية إلى أن النبتة الخضراء شائعة ورخيصة متوافرة في الأسواق قد تحمل مزيجاً من المركبات النباتية القادرة على تقليص مخاطر أنواعٍ من السرطان وخفض ضغط الدم المرتفع. وبحسب ما أوضحه خبراء تغذية في عرضٍ علمي تناول خصائص النبتة المضادة للأكسدة ومحتواها من العناصر الدقيقة، يُعزى الأثر الوقائي إلى تعطيل الجذور الحرة، وتعزيز توازن أكسيد النتريك الذي يدعم ارتخاء الأوعية، وزيادة وفرة الألياف الذائبة التي تُحسن دهون الدم. وتلفت الإفادات إلى أن إدراج النبتة ضمن النظام اليومي -طازجة في السلطات، أو مطهوة بخفة، أو ضمن عصائر خضراء- يرتبط بانخفاض قراءات الضغط لدى البالغين، وبمؤشرات حيوية أفضل للصحة القلبية. ويحذّر اختصاصيون من الإفراط في الاعتماد على «مأكولٍ واحد» ويؤكدون أن التأثير الأعظم يظهر ضمن نمطٍ غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم. كما يُنبهون من تداخلات دوائية محتملة لدى مرضى يتناولون مميّعات الدم أو أدوية الضغط، ما يستلزم استشارة طبية قبل تعديل الحمية. وتدعو التوصيات إلى الاستفادة من وفرة «الأغذية الوظيفية» زهيدة الكلفة في منطقتنا، بوصفها خط دفاع أول ميسوراً للوقاية على المدى الطويل. أخبار ذات صلة

دراسة تكشف عن فرق رئيسي بين إصابة الرجال والنساء بالزهايمر
دراسة تكشف عن فرق رئيسي بين إصابة الرجال والنساء بالزهايمر

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

دراسة تكشف عن فرق رئيسي بين إصابة الرجال والنساء بالزهايمر

توصَّلت دراسة جديدة إلى فرق رئيسي بين إصابة الرجال والنساء بمرض الزهايمر، مشيرة إلى أن النساء المصابات بالمرض يُظهرن فقداناً ملحوظاً للدهون غير المشبَّعة، بما في ذلك أحماض "أوميغا 3" الدهنية، في دمائهن، وهو أمر لا يحدث مع الرجال. وقد فحصت الدراسة، التي أجراها علماء من كلية كينغز كوليدج لندن وجامعة كوين ماري في لندن، عينات دم من 841 شخصاً، من بينهم 306 أشخاص مصابون بمرض الزهايمر، و165 شخصاً يعانون من ضعف إدراكي خفيف، و370 شخصاً سليماً. ولاحظ الفريق انخفاضاً ملحوظاً في الدهون غير المشبعة، بما في ذلك تلك التي تحتوي على أحماض "أوميغا 3" الدهنية، في دماء النساء المصابات بالزهايمر مقارنة بالنساء السليمات. ولكن لم يُلاحظ أي فرق بين مستويات هذه الدهون لدى الرجال المصابين بمرض الزهايمر وغير المصابين به، وهو ما يقول الباحثون إنه قد يُسهم في تعميق المعرفة حول سبب إصابة النساء بمرض الزهايمر أكثر من الرجال. وقالت الدكتورة كريستينا ليغيدو كوغلي، كبيرة مؤلفي الدراسة، من كلية كينغز كوليدج لندن: "من أكثر الأمور إثارة للدهشة التي لاحظناها عند دراسة الجنسين عدم وجود فرق في هذه الدهون لدى الرجال الأصحاء والرجال المصابين بضعف إدراكي، ولكن بالنسبة للنساء، كانت هذه الصورة مختلفة تماماً". وأضافت: "تشير دراستنا إلى ضرورة حصول النساء على أحماض (أوميغا 3) الدهنية في نظامهن الغذائي، سواءً من خلال الأسماك الدهنية أو المكملات الغذائية". ويمكن تناول أحماض "أوميغا 3" عن طريق تناول الأسماك الدهنية، بما في ذلك السلمون والماكريل والسردين، أو عن طريق تناول مكملات غذائية. ومرض الزهايمر هو مرض عصبي تنكسي يؤدي إلى التدهور التدريجي للوظائف المعرفية، مثل الذاكرة، واللغة، والتفكير، والسلوك، والقدرات على حل المشكلات، وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، حيث يمثل 60 إلى 80 بالمائة من الحالات.

أوروبا مهددة بانتشار أمراض خطيرة.. والسبب تغير المناخ
أوروبا مهددة بانتشار أمراض خطيرة.. والسبب تغير المناخ

العربية

timeمنذ 8 ساعات

  • العربية

أوروبا مهددة بانتشار أمراض خطيرة.. والسبب تغير المناخ

تواجه أوروبا خطراً جديداً بسبب تغير المناخ الحاد الذي بدأت تشهده القارة في السنوات الأخيرة، حيث باتت تواجه مخاطر انتشار أمراض جديدة، ومن بينها حمى الضنك التي لم يعرفها الأوروبيون قبل أن يصل إليهم الحر، حيث تنتقل عبر البعوض الذي ينتشر في المناطق الحارة وخاصة المناطق الاستوائية، لكنه بدأ مؤخراً ينتشر في مناطق واسعة من أوروبا. وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فإن حمى الضنك تنتشر عادةً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بما في ذلك منطقة البحر الكاريبي، وأميركا الوسطى، وأميركا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا، وجزر المحيط الهادئ، لكن دراسة جديدة حذرت من احتمال انتشارها قريباً في أوروبا. وقال خبراء من جامعة مونبلييه في جنوب فرنسا إن تغير المناخ قد يخلق ظروفاً مثالية لانتشار بعوض النمر الآسيوي في أوروبا الغربية، وهذا البعوض هو الحشرة الناقلة لهذا الفيروس الذي يُسبب المرض. وتشير نماذجهم إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى تفشي المرض في مدن تشمل لندن، وفيينا، وستراسبورغ، وفرانكفورت، وهي أكبر المدن الأوروبية. ومما يثير القلق، أن هذا قد يحدث في غضون سنوات قليلة، وفقاً للفريق البحثي الفرنسي. وقالت الدكتورة أندريا راديتشي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "تشير التقديرات إلى أن البعوض قد يستقر في شمال فرنسا في غضون عقد من الزمن، ومن هناك يمكن أن يصل بسهولة إلى لندن - وهي مناخ مناسب بالفعل لاستضافة هذا الناقل". وعلى الرغم من أن حمى الضنك ليست خطيرة عادةً، إلا أن منظمة الصحة العالمية تُحذر على موقعها الإلكتروني من أن "حمى الضنك قد تكون شديدة وتؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة". وحمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل من البعوض إلى البشر. وهي أكثر شيوعاً في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، وقد ازداد معدل الإصابة بها بشكل كبير في العقود الأخيرة. وفي عام 2000، أفادت منظمة الصحة العالمية عن 505 آلاف و430 حالة حول العالم. ومع ذلك، بحلول عام 2019، ارتفع هذا الرقم إلى 5.2 مليون حالة. وينتقل الفيروس عن طريق بعوضة النمر الآسيوي، التي تضع بيضها في الماء حيث تتطور اليرقات، عند درجة حرارة كافية، وتُنتج حشرات بالغة طائرة ماصة للدماء. وفي حين أن هذا النوع يوجد عادةً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، إلا أنه ينتشر ببطء ولكن بثبات عبر أوروبا. وتم الإبلاغ عن بعوضة النمر الآسيوي لأول مرة في ألبانيا عام 1979، وانتشر منذ ذلك الحين عبر جنوب غربي أوروبا. والآن، باستخدام النمذجة وملاحظات الانتشار الأخير، كشف الباحثون عن الوجهة التالية التي قد ينتشر إليها هذا الفيروس، حيث وفقاً لتحليلهم، وفي ظل ظروف تغير المناخ المناسبة، ستصبح مدن رئيسية مثل لندن وفيينا وستراسبورغ وفرانكفورت قريباً "ملائمة تماماً" لبعوض النمر الآسيوي. ورغم أن هذا النوع لم يصل إلى هذه المدن بعد، إلا أن معدل انتشاره شمالاً في فرنسا تسارع من حوالي 6 كيلومترات (3.7 ميل) سنوياً في عام 2006 إلى 20 كيلومتراً (12.4 ميل) سنوياً في عام 2024، وهذا يشير إلى أن البعوض قد يزدهر في شمال فرنسا بحلول عام 2035، وقد يصل إلى لندن بعد ذلك بوقت قصير. وحتى الآن، تمت الموافقة على لقاح واحد فقط ضد حمى الضنك وترخيصه، على الرغم من أن العديد من اللقاحات الأخرى قيد التقييم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store