
اتصالات مصرية لحث إيران على التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالين هاتفيين مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي، ضمن إطار التحركات المصرية الرامية لخفض التصعيد والتوتر في المنطقة، حسبما ذكر بيان للخارجية المصرية.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أن عبد العاطي أكد، خلال اتصاله مع عراقجي، على أهمية الالتزام بالمسارات الدبلوماسية، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، بما يُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وخلق مناخ مواتٍ لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
في المقابل، تناول عبد العاطي خلال اتصاله مع جروسي، مستجدات الملف النووي الإيراني، حيث استمع لتقييم مدير الوكالة للزيارة التي أجراها نائب المدير العام للوكالة إلى طهران، مؤخراً، وسبل استعادة الثقة بين الوكالة وإيران واستئناف التعاون بينهما، فضلاً عن دعم التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين الوكالة ودول المنطقة، بما يعزز دور الوكالة في صون الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
"وضع إطار للتعاون"
ومنذ يونيو الماضي، عندما شنت إسرائيل أولى ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية خلال حرب استمرت 12 يوماً، لم يتمكن مفتشو الوكالة الذرية من دخول المنشآت الإيرانية، على الرغم من تصريح جروسي بأن عمليات التفتيش لا تزال على رأس أولوياته، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
واتهمت إيران الوكالة بأنها مهدت الطريق للهجمات، من خلال إصدار تقرير شديد الإدانة في مايو الماضي، أدى إلى إعلان مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بأن إيران "انتهكت التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي".
وأكدت إيران، التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، أنها لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
والاثنين، أجرى نائب للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران مع مسؤولين إيرانيين، لكن دون أن يتمكن من زيارة مواقع نووية.
وفي الشهر الماضي، أصدرت إيران قانوناً أقره البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينص القانون على ضرورة موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران على أي عمليات تفتيش مستقبلية للمواقع النووية الإيرانية.
جهود دبلوماسية
وتوقفت المحادثات بين طهران وواشنطن عقب الهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآت نووية إيرانية. وبدأت الجولات السابقة من المفاوضات في أبريل وكانت غير مباشرة، وتوسطت فيها سلطنة عمان وإيطاليا.
ومن جهة أخرى، تضغط "الترويكا الأوروبية" على طهران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، الثلاثاء، إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا أبلغت الأمم المتحدة باستعدادها لإعادة فرض العقوبات على إيران إن لم ترجع لطاولة المفاوضات.
ويأتي تحذير مجموعة الترويكا الأوروبية بعد محادثات "جادة وصريحة ومفصلة" مع إيران في إسطنبول الشهر الماضي، وهو أول اجتماع مباشر منذ الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقع نووية إيرانية.
ونقلت نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني قوله، الثلاثاء، إن إيران يمكن أن تجري محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة إذا توفرت الشروط المناسبة لذلك.
وقال عارف: "إيران مستعدة للتفاوض في ظل ظروف متكافئة من أجل حماية مصالحها.. موقف طهران يتماشى مع إرادة الشعب. وإذا توفرت الظروف المناسبة فنحن مستعدون حتى لإجراء محادثات مباشرة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
ملف المياه مصدر توتّر بين أفغانستان وجيرانها
طيلة أكثر من 4 عقود من الحرب، مارست أفغانستان سيطرة محدودة على الأحواض الخمسة الكبرى التي تغذيها بالمياه مع دول أخرى في وسط آسيا. لكن «طالبان»، التي عادت إلى السلطة في عام 2021، تسعى إلى تكريس سيادتها على المياه، علماً بأن البلاد من الأكبر تأثراً بتداعيات التغير المناخي؛ فالجفاف يتنامى، وارتفاع الحرارة يهدد الأنهر الجليدية والقمم الثلجية. وأعلنت سلطات «طالبان» عن مشروعات واسعة شكلت مصدر توتر مع الدول المجاورة، في موازاة سعيها إلى انتزاع اعتراف دولي بوجودها. ولم تتجاوب معها على هذا الصعيد سوى روسيا. في ما يلي التحديات عبر الحدود المرتبطة بقضية المياه: إيران في الغرب إيران هي الدولة الوحيدة التي وقّعت معها أفغانستان معاهدة موضوعها المياه في عام 1973. ويتصل نصها بنهر هلمند الذي يعبر جزءاً كبيراً من الأراضي الأفغانية. لكن هذه المعاهدة لم تطبّق. وتزداد التوترات قديمة العهد بشأن السدود في جنوب أفغانستان. وتؤكد إيران، التي تتعرض لجفاف حاد عند حدودها، أن هذه السدود تحد من تدفق نهر هلمند نحو إحدى بحيراتها. من جهتها، تقول كابل إنها ليست لديها كمية كافية من المياه للإفراج عنها؛ عازية ذلك إلى التغير المناخي. وتؤكد سلطات «طالبان» أيضاً أن إدارة سيئة للمياه في الماضي حالت دون حصول أفغانستان على حصة عادلة. والمعاهدة لا تشمل نهر هاريرود الذي تتقاسمه طهران وكابل ويتدفق أيضاً إلى تركمانستان. والتوتر على هذا الصعيد لا يزال محدوداً، لكن الأمر قد يتغير إذا قررت سلطات «طالبان» توسيع البنى التحتية الموجودة أصلاً على جزء من النهر، وفق ما قال مهد فايزي، الخبير الأفغاني في إدارة المياه. آسيا الوسطى في الشمال برزت أفغانستان منذ عام 2021 فريقاً جديداً في ملف شائك يتمثل في نهر آمو داريا؛ الحيوي بالنسبة إلى آسيا الوسطى وحيث تُتقاسم المياه بموجب اتفاقات تعود إلى الحقبة السوفياتية. وأعربت دول عدة عن قلقها حيال مشروع قناة قوش تيبا الأفغاني؛ لأنه سيحوّل ما يصل إلى 21 في المائة من آمو داريا لري 560 ألف هكتار في شمال أفغانستان، ويزيد من جفاف بحر آرال. أكبر المتضررين من ذلك هما أوزبكستان وتركمانستان، وقد ينعكس هذا الأمر على علاقاتهما بكابل. ولا تخفي كازاخستان قلقها بدورها. وعلق فايزي: «الخطاب الودي راهناً ليس مهماً، حين تشغَّل القناة، فستبدأ التداعيات». ويؤكد مسؤولو «طالبان» أن المشروع لن يؤثر بشكل كبير في منسوب مياه آمو داريا، موضحين أنه سيتيح ري محاصيل لضمان الأمن الغذائي للمنطقة. وفي هذا السياق، قال مدير المشروع، ذبيح الله ميري، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» خلال زيارته الأعمال القائمة في ولاية فرياب: «كمية المياه وافرة، خصوصاً حين يفيض آمو داريا بسبب ذوبان الجليد في مياهه». باكستان في الشرق يسود توتر شديد العلاقات بين كابل وإسلام آباد، لكن المياه ليست مصدر توتر فعلي. ليس لدى البلدين أي آلية تعاون في هذا المجال، رغم أنهما يتقاسمان مياه نهر كابل الذي يغذي العاصمة الأفغانية قبل أن يصب في حوض أندوس في باكستان. وتواجه كابل وسكانها، الذين يناهز عددهم 8 ملايين نسمة، أزمة مياه خطيرة ناجمة عن الإدارة السيئة واستنزاف المياه الجوفية. من هنا، تسعى سلطات «طالبان» إلى إحياء مشروعات قديمة والبدء بأخرى جديدة للاستفادة من مياه النهر. ومن شأن هذه الخطوة أن تتسبب في توتر مع باكستان التي تواجه كذلك نقصاً في المياه وتتعرض لضغوط؛ بعدما ألغت الهند نهاية أبريل (نيسان) الماضي معاهدة مهمة لتقاسم المياه مع جارتها. غير أن تنفيذ المشروعات الأفغانية قد يستغرق أعواماً بسبب الافتقار إلى التمويل والخبرة التقنية.


الشرق الأوسط
منذ 37 دقائق
- الشرق الأوسط
«حماس»: خطط إسرائيل لنقل سكان غزة «موجة جديدة من الإبادة والتهجير»
قالت حركة (حماس) اليوم الأحد، إن خطط إسرائيل الجديدة لنقل السكان تعد «موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها». وأضافت حماس في بيان «الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعد تضليلا مفضوحا»، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتابعت الحركة ♫تترافق خطوات ومحاولات... نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى».


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
أمير الشرقية يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي وغرفة الشرقية
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، رئيس فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة الشرقية يوسف بن محمد البدر، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن القيادة الرشيدة 'أيدها الله' تولي ملف البيئة اهتمامًا بالغًا، نظرًا لأهمية الاستدامة البيئية للأجيال القادمة، لافتًا سموه إلى أن المسؤولية البيئية مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب مساهمة جميع أفراد ومؤسسات المجتمع. وقدّم البدر عرضًا عن جهود المركز وخططه المستقبلية، كما شهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين فرع المركز وغرفة الشرقية، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة المؤسسية في تنفيذ البرامج البيئية والمجتمعية، ودعم الأنشطة التوعوية والتطوعية في مجالات التشجير، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتنمية الغطاء النباتي في مختلف مدن ومحافظات المنطقة، وقع عن فرع المركز رئيس الفرع يوسف البدر، وعن غرفة الشرقية رئيس مجلس إدارتها بدر الرزيزاء.