
'لغة السلام' على طاولة السيسي
جاء في 'الراي الكويتية':
… عين على القاهرة، حيث عُقدت قمة مصرية – لبنانية أكملتْ دعائم الدعم العربي – الخليجي لـ «بلاد الأرز»، وعين على الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية ونتائجها المدجَّجة بخلاصاتٍ سياسية شعبية خصوصاً في زحلة.
هكذا كانت بيروت، وهي ترصد المباحثاتِ التي أجراها الرئيس جوزاف عون في القاهرة، واللقاء الذي جَمَعه بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت كانت العاصمة اللبنانية ومحافظتا البقاع وبعلبك الهرمل تحصيان نتائج انتخابات الأحد البلدية، وتضعانها في «الغربال» السياسي.
ومن مصر، ارتسمت رسائل واضحة من السيسي، الذي شدد خلال المؤتمر الصحافي مع عون على الموقف الثابت في دعم لبنان «سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي أو صون سيادته الكاملة، ورفْضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها».
وإذ جدّد «دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان»، حضّ «الهيئات الدولية والجهات المانحة على المشاركة بفاعلية في هذا الجهد، لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي على طريق السلام والتعايش والمحبة في المنطقة».
من جهته، قال عون «اليوم، نحن أمام تحدّي السلامِ لكلِ منطقتِنا ونحن جاهزون له. ونقول للعالم أجمع: وحدَه سلامُ العدالة هو السلامُ الثابتُ والدائم ولنا ملءُ الثقة بأنّ العالمَ الساعي إلى السلامِ الحقيقي، وبفضلِ مساعدتِكم، وبفضلِ إسماعِ مصرَ لصوتِها وصوتِنا سيسمعُ وسيلبّي واجبَ الاستجابة».
وكان عون استهلّ كلمته بإعلان «حين يقولون إنّ مصر أم الدنيا وبيروت ست الدنيا فهم يؤكدون للعالم أجمع، اننا إخوة أشقاء منذ أزل الدنيا وحتى أبدها». كما أكد «أن لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سوريا، وعلى أهمية التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة ولا سيما في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم، ونرحب بقرار رفع العقوبات عنها، آملا أن يساهم في تعافيها واستقرار المنطقة».
وعشية محادثاته في القاهرة، حيث زار أيضاً مشيخة الأزهر الشريف وكان في استقباله الإمام الأكبر أحمد الطيب، أكد الرئيس اللبناني في مقابلة مع قناة «ON TV» المصرية «اننا بدأنا في خطوات إصلاحية واقتصادية»، موضحاً أنّه «لا يمكن حصر موضوع السلاح حزب الله ضمن مدة زمنية ويجب عدم العمل بتسرّع»، مشدداً على أن «الحوار يحل جميع المشاكل وليس فقط موضوع السلاح».
أورتاغوس
وعن زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس، قال «نتواصل مع أميركا دائماً من أجل الضغط على إسرائيل»، مشيراً إلى «أننا نتوقع زيارة من أورتاغوس إلى لبنان». وأكد «ألا خيار أمام حزب الله إلا القبول بمفهوم الدولة، ومن حقه المشاركة السياسية لكن السلاح بيد الدولة»، موضحاً 'لا يمكن لأحد الضغط على إسرائيل إلا أميركا وأعتقد أن نيات واشنطن، إيجابية».
مكافأة أميركية
وفي موازاة ذلك، أعلن الحساب الرسمي لبرنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية تخصيص مكافأة قد تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول الشبكات المالية للحزب في أميركا الجنوبية.
وجاء على الحساب: «حزب الله يمارس أنشطته في مناطق بعيدة عن مقره في لبنان، بما في ذلك في أميركا الجنوبية. إذا كانت لديك معلومات حول تهريب حزب الله أو غسيل الأموال أو أي آليات مالية أخرى في منطقة الحدود الثلاثية، يرجى الاتصال بنا. قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة والانتقال».
وبحسب المنشور فإن «شبكات حزب الله المالية في أميركا الجنوبية، خصوصاً في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، قامت بتوليد إيرادات من خلال عمليات غسل الأموال، وتهريب المخدرات، وتزوير الدولارات الأميركية، وتجارة الألماس غير المشروعة، وتهريب النقود بالجملة، والفحم، والسجائر، والنفط. كما أنهم يشاركون في أنشطة تجارية تبدو مشروعة، مثل البناء، الاستيراد والتصدير، وبيع العقارات».
الانتخابات البلدية والاختيارية
ولم تحجب هذه التطورات الأنظارَ عن الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل والتي انطبعت نتائجها بالمفارقات الآتية:
– نجاح الائتلاف الواسع بين الأحزاب الوازنة على اختلاف مشاربها السياسية في تأمين الفوزِ لـ 23 من 24 اسماً ضمّتهم لائحة «بيروت بتجمعنا» التي حملت لواء «حراسة المناصفة» الإسلامية – المسيحية في المجلس البلدي، وفق نمط متعارَف عليه بوصفه أحد التعبيرات الرئيسية عن التعايش في عموم لبنان ومن ضمانات الحفاظ على وحدة العاصمة وتَفادي تقسيمها إدارياً إلى أكثر من مجلس محلي.
ورغم معاني هذا الفوز، فإن التقارير التي تحدثت عن خَرْقِ رئيس لائحة «بيروت بتحبّك» (المدعومة من النائب نبيل بدر والجماعة الاسلامية) العميد المتقاعد محمود الجمل، لائحة ائتلاف الأحزاب تكتسب دلالاتٍ بارزةً، إذ انها تعني «نصراً معنوياً» لا يُستهان به بانتظار تفنيد تفاصيل الأرقام التي نالها، وفي الوقت نفسه اهتزاز المناصفة باعتبار أن هذا الفوز هو على حساب مرشح مسيحي من اللائحة الأولى.
وعن تداعيات فوز الجمل بعد سقوط مبدأ المناصفة والمعلومات عن أنّ الأخير قد ينسحب من أجل الحفاظ على هذا المبدأ، أشار النائب بدر (لموقع «النشرة» الإلكتروني) إلى «أنّه من المبكر الحديث عن الأمر، وهناك فائزون آخِرون من اللّائحة المنافسة من الممكن طلب ذلك منهم».
– تسجيل حزب «القوات اللبنانية» انتصاراً كاسحاً في مدينة زحلة وُصف بـ «تسونامي» حيث نجحت اللائحة المدعومة منه في تسجيل فوز «نظيف» بـ 21 مقعداً كاملاً وبنتيجة مُضاعَفة عن الأرقام التي حققتها اللائحة التي ترأسها رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب ودعَمَها نواب حاليون عن المنطقة وأحزاب الكتائب اللبنانية، الطاشناق، الثنائي الشيعي «حزب الله» وحركة «أمل»، الكتلة الشعبية (ميريام سكاف) ونواب سابقون.
وتم التعاطي مع هذا الفوز، الذي احتفل به رئيس «القوات» سمير جعجع ليل الأحد من مقره في معراب حيث أعلن «اليوم زحلة، طلعت قدّ الكل لوحدها»، على أنه ميزان شعبي بحمولةٍ سياسية كبيرة تعكس التقدّم المتدحرج الذي تحقّقه «القوات اللبنانية» على الساحة المسيحية وستكون له انعكاساتٌ في الانتخابات النيابية بعد سنة.
– نجاح «حزب الله» و«أمل» في الحفاظ على حضورهما الكبير في بعلبك – الهرمل بفوز لوائحهما، رغم الدلالة المعبّرة للأرقام التي سُجلت في مدينة بعلبك، حيث بلغ الفارق بين المرشح الأخير الفائز من لائحة «الثنائي» (ضمت 21 اسماً) وأول الخاسرين من لائحة «بعلبك مدينتي» (ضمّت معارضين ومن المجتمع المدني)، 267 صوتاً فقط.
– إعلان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أن «التيار أثبت حضوره» في انتخابات البقاع وبعلبك – الهرمل، مذكّراً «بتعاطينا مع الاستحقاق البلدي على قاعدة أننا ندعم خيار العائلات، ولذلك عنوان الناس منا وفينا، نذكّر فيه دائماً».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
مجلس الوزراء السعودي يثمن استجابة ترامب لمساعي ولي العهد لرفع العقوبات عن سوريا
ترأس الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة. وفي مستهل الجلسة، أعرب عن شكره وتقديره لرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد بما توصلت إليه مباحثات ترامب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. ونوّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأميركية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لترامب خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. جلسة مجلس الوزراء (وكالة الأنباء السعودية) وثمّن مجلس الوزراء، استجابة الرئيس الأميركي للمساعي الحميدة التي بذلها ولي العهد لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة.


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
إقرار عوني بانتصار القوات بزحلة!
لفت النائب سليم عون في حديث تلفزيوني إلى أن القوات اللبنانية تُعدّ 'القوة الأكبر في زحلة'، واصفًا هذا الواقع بـ'الطبيعي'، لكنه نبّه في المقابل إلى غياب أي ماكينة انتخابية فاعلة باستثناء ماكينة 'التيار الوطني الحر'، ما انعكس على النتائج التي عكست برأيه 'تغيرًا واضحًا في المزاج الزحلاوي'. وشدّد على وجود 'خلل كبير في حجم المواجهة'، مشيرًا إلى أن القوى التي واجهت القوات لم تطرح عناوين سياسية واضحة، بل انطلقت من 'كيدية ونكد سياسي' ما أدى إلى فشلها. وهاجم القوات اللبنانية، قائلاً إنها تحالفت مع مريم سكاف لاعتقادها بعدم قدرتها على الفوز منفردة، فيما 'ترك التيار الحر الحرية لناخبيه'، ما أدى إلى تشتت الأصوات وظهور نحو 4000 صوت تغييري. وأضاف: 'اخترنا سحب الاحتقان وفضّلنا التفاهم، لكن ما حصل في زحلة كان حفلة جنون وتكاذب، والتعاطي معنا كان بوجهين لعملة واحدة'. وعبّر عن أسفه لـ'قلة حرص أبناء زحلة على مدينتهم' مقارنةً بالبترون، مؤكدًا أن التيار واجه 'نهجًا سياسيًا لا يشبهه'. ورأى أن نسبة التصويت المنخفضة سببها سكن معظم مؤيدي التيار خارج زحلة، نافيًا وجود مفاجأة بتأخر التيار في التفاوض مع القوات، وقال إنهم وحدهم حافظوا على موقفهم، في مقابل 'أنانية وعجرفة' القوات. وأشار إلى أن مسؤولي القوات طلبوا دعم التيار في اليومين الأخيرين لكن لم يُتوصل إلى اتفاق، مؤكّدًا أن 'من يربح يستحق التهنئة'، إلا أن القوات لم تمد يدها إلا في البلدات المتأرجحة. واتّهم القوات بـ'الكيدية التي أضرت بالمصلحة العامة'، مشدّدًا على أن السياسة متقلّبة، وأنهم صُنعوا 'تسونامي 2005″، لكنهم تعرضوا لحملة شيطنة واغتيال سياسي. واعتبر أن 'المنع' حال دون استجرار الطاقة رغم جهود وزارة الطاقة، مشيدًا بجسم التيار الصلب في الانتخابات البلدية، ومؤكّدًا المراجعة قريبًا. وكشف أن مرشحي التيار النيابي سيُعلن عنهم قبل نهاية حزيران، مؤكّدًا أنه فاز 'بنزاهة'، خلافًا لجهات دفعت المال. وختم بالإشارة إلى أنه من 'المقاومة الزحلية'، وأن زحلة 'لا يدين لها أحد'، منتقدًا من 'تباهوا اليوم وكانوا من أتباع البعث'. كما أكد أهمية المناصفة والسلم الأهلي، ووجّه تحية للحريري، قائلًا إن التيار 'انتُقد بشأن الاستراتيجية الدفاعية، لكن الخصوم عادوا لطرحها بعد ضربات تلقاها حزب الله'.


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
"لستُ من طبعي الشماتة"... عون يكشف: القوات طلبت دعمنا في اللحظات الأخيرة
رأى النائب سليم عون في حديث الى برنامج "سبيكتروم" الذي يُعرض على شاشة "Red TV"، أنّ القوات اللبنانية تُعدّ "القوة الأكبر في زحلة"، واصفًا هذا الواقع بـ"الطبيعي"، لكنه أشار في المقابل إلى غياب أي ماكينة انتخابية فاعلة في المدينة باستثناء ماكينة التيار الوطني الحر، ما انعكس على النتائج التي عكست برأيه "تغيّرًا واضحًا في المزاج الزحلاوي". عون أقرّ بوجود "خلل كبير في حجم المواجهة"، معتبرًا أن كل القوى التي تجمّعت لمواجهة القوات اللبنانية "لم تتبنَّ عناوين سياسية واضحة، بل انطلقت من منطلقات كيدية ونكد سياسي، ما أدى إلى فشلها". وفي انتقاد مباشر للقوات اللبنانية، كشف عون أن الأخيرة تحالفت بدايةً مع السيدة مريم سكاف لأنها كانت تعتقد أنها غير قادرة على الفوز بمفردها، مشيرًا إلى أنّ "التيار الوطني الحر ترك الحرية لناخبيه"، لكنه لم يوجّههم بشكل مباشر، ما ساهم في تشتت الأصوات، وخصوصًا مع بروز نحو ٤٠٠٠ صوت لـ"التغييريين". وأضاف: "لم نفز لأن اللوائح كانت مكتملة، ونحن اخترنا سحب الاحتقان، لذا فضّلنا التفاهم. لكن ما حصل في زحلة كان حفلة من الجنون والتكاذب، والتعاطي معنا كان بوجهين لعملة واحدة". وتأسف عون لما اعتبره "قلة حرص من أبناء زحلة على مدينتهم"، مقارنًا ذلك بأبناء البترون الذين وصفهم بـ"الأكثر حرصًا على مدينتهم"، مؤكدًا أن "التيار لم يخترع الاصطفاف الانتقامي، بل واجه طريقة سائدة في العمل السياسي لا تشبهه". واعتبر عون أن انخفاض نسبة التصويت سببه أن "نحو 80% من مؤيدي التيار يقطنون خارج زحلة"، رافضًا الحديث عن مفاجأة في تأخر التيار بإبلاغ القوات برغبته في الاتفاق، وقال: "نحن الفريق الوحيد الذي لم يبدّل موقفه، بينما أنانية القوات وعجرفتهم حالت دون التوصل إلى تفاهم". وأوضح أنّ "في اليومين الأخيرين من المعركة، طلب مسؤولو القوات دعمنا، لكن لم نصل إلى اتفاق"، مردفًا: "لست من طبعي الشماتة، ومن يربح يستأهل التهنئة، ولكن القوات لم تمد يدها لنا إلّا في البلدات المتأرجحة". واتهم عون القوات باعتماد "مواقف كيدية أضرّت بالمصلحة العامة"، مؤكّدًا أن "السياسة لا تدوم على حال، ونحن في العام 2005 من صنع الـ'تسونامي'، لكننا اليوم تعرضنا لحفلة شيطنة واغتيال سياسي". وتابع: "لن أقول عبارة 'ما خلّونا' بل 'منعونا'، ووزارة الطاقة بذلت جهدًا كبيرًا لاستجرار الطاقة لكن تمّ منعها". وعن الانتخابات البلدية والاختيارية، قال عون إنّ "التيار أثبت أن لديه جسمًا صلبًا"، داعيًا إلى الانتظار حتى أيار المقبل حيث "عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان"، مشددًا على أن التيار سيُجري مراجعة لكل تقصير حصل في زحلة وغيرها. وفي ما خصّ الاستحقاق النيابي، أكّد أن "مرشحي التيار الوطني الحر سيُعلن عنهم قبل نهاية شهر حزيران المقبل"، مشيرًا إلى أنّه "نال أصواته بنزاهة، خلافًا لجهات دفعت الأموال وسواها"، ومضيفًا: "ما يهمنا هو التواجد ضمن لائحة تضمن الحواصل الانتخابية". وتطرق عون إلى مشاعره خلال انتخابات 2022، مشيرًا إلى أنه عشيّة الاقتراع شاهد برنامجًا يوثّق انفجار 4 آب، وقال: "شعرت للحظة أنني يجب أن أصوّت ضد نفسي"، مشدّدًا على أنه "من المقاومة الزحلية، ووالدي من مؤسسي المقاومة قبل نشوء القوات اللبنانية". وتابع: "زحلة لا يدين لها أحد، بل لها الفضل على الجميع. نحن من دافعنا عن زحلة وصمودها، فيما من يتبجّح اليوم كان من أتباع حزب البعث السوري، وأطلقوا النار ابتهاجًا عند سقوط العماد ميشال عون". وإذ شدّد على أن "المناصفة في بيروت خُدشت لكنها لم تسقط أو تنكسر"، اعتبر أن "لبنان أكبر من بلد، لبنان رسالة، وأنا مؤمن بكلام البابا يوحنا بولس الثاني". وفي موقف لافت، رأى عون أن "تيار المستقبل يستأهل التمثيل رغم كل شيء"، منتقدًا ما وصفه بـ"التقصير في تقدير موقف الشيخ سعد الحريري تجاه المناصفة والاعتدال المسلم الذي نحن بحاجة إليه". وختم بالقول: "أيهما أفضل؟ الحفاظ على المناصفة أم السلم الأهلي؟"، مشيرًا إلى أن "التيار انتُقد كثيرًا حول الاستراتيجية الدفاعية، لكن بعد تلقي حزب الله ضربات كبيرة، عاد الخصوم لطرح 'استراتيجية الدفاع الوطني'". وأضاف: "الرئيس ميشال عون حين بلغ سدة الرئاسة، لم يتلقَ دعمًا من أحد".