logo
بين نيران القتل والجوع... غزة تصارع للوصول إلى المساعدات

بين نيران القتل والجوع... غزة تصارع للوصول إلى المساعدات

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
بعد 22 شهراً من الحرب، تتصارع حشود جائعة على الغذاء القليل الذي يدخل غزة، مخاطرة بحياتها تحت النيران، أو تنهبه عصابات إجرامية أو يتم الاستيلاء عليه بطرق أخرى وسط الفوضى، دون أن يصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.
وعقب وقف جزئي للقصف أعلنته إسرائيل الأحد تحت ضغط دولي بسبب خطر المجاعة، بدأت المساعدات الإنسانية تدخل مجدداً القطاع المحاصر، ولكن بكميات اعتبرتها المنظمات الدولية غير كافية إلى حد بعيد.
ويشهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» يومياً على مشاهد مأسوية، حيث تهرع حشود يائسة من الناس. مخاطرين بحياتهم في كثير من الأحيان، إلى مركبات محملة بأكياس الغذاء، أو إلى مواقع الإنزالات الجوية للمساعدات التي نفذتها في الأيام الأخيرة الإمارات والأردن وبريطانيا وفرنسا.
الخميس في منطقة الزوايدة وسط القطاع، اندفع فلسطينيون بدا عليهم الهزال بالعشرات عند إلقاء طائرة ألواح تحمل المساعدات بالمظلات، وتدافعوا ومزقوا الطرود وسط سحابة من الغبار.
وقال أمير زقوت، الذي جاء بحثاً عن الإغاثة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دفع الجوع الناس إلى التناحر. الناس يتقاتلون بالسكاكين» في محاولة للحصول على بعض المساعدات.
تشييع فلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية خلال محاولتهم تسلم مساعدات غذائية الجمعة بحسب أطباء في مستشفى الشفاء (رويترز)
لتجنب انفلات الأوضاع، طُلب من سائقي برنامج الأغذية العالمي التوقف، وترك الناس يأخذون المساعدات بأنفسهم. لكن ذلك لم يمنع الحوادث المأسوية.
يتنهد رجل يحمل كيس دقيق على رأسه في منطقة زيكيم في شمال قطاع غزة قائلاً: «كادت عجلة شاحنة أن تسحق رأسي، وأصبت أثناء انتشال الكيس».
«لا مفر»
توجَّه محمد أبو طه فجراً إلى أحد مواقع التوزيع قرب رفح في جنوب القطاع للوقوف في طابور وحجز مكان، ليجد «الآلاف ينتظرون، جميعهم جائعون، من أجل كيس من الدقيق أو القليل من الأرز والعدس».
يضيف الرجل البالغ 42 عاماً: «فجأة، سمعنا طلقات نارية (...) لم يكن هناك مفر. بدأ الناس يركضون، يتدافعون، أطفال، نساء، وشيوخ»، واصفاً «مشهداً مأسوياً: دماء في كل مكان، جرحى، وقتلى».
قُتل قرابة 1400 فلسطيني في قطاع غزة منذ 27 مايو (أيار)، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية، وفق ما أكدته الأمم المتحدة الجمعة. وينفي الجيش الإسرائيلي استهدافه لمتلقي المساعدات، قائلاً إنه يطلق «طلقات تحذيرية» عند اقتراب الناس من مواقع قواته.
وتندد المنظمات الدولية أيضاً منذ أشهر بالعراقيل المتكررة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، مثل رفض إصدار تصاريح عبور الحدود للقوافل الإنسانية، وبطء التخليص الجمركي، ومحدودية نقاط الوصول، والطرق الخطرة، وغيرها. وتؤكد المنظمات أن ذلك يؤجج الفوضى.
يقول مسؤول كبير في الأمم المتحدة - طلب عدم كشف هويته - إن «الجيش الإسرائيلي غيّر خطط تحميل برنامج الأغذية العالمي في اللحظة الأخيرة الثلاثاء في زيكيم، مما أدى إلى خلط الحمولات وإجبار القافلة على المغادرة قبل الموعد المخطط لها، دون وجود أمن كاف».
سيدة فلسطينية تحمل مساعدات غذائية على طريق مدمر في جباليا (د.ب.أ)
جنوباً، عند معبر كرم أبو سالم، يؤكد مسؤول في منظمة غير حكومية - فضّل أيضاً عدم كشف هويته - أن «هناك طريقين ممكنين للوصول إلى مستودعاتنا (الواقعة في وسط قطاع غزة) أحدهما آمن نسبياً، والآخر مسرح دائم للقتال والنهب، وهو الطريق الذي يتم إجبارنا على سلوكه».
«تجربة داروينية»
تنهب عصابات إجرامية أيضاً قسماً من المساعدات، وتهاجم في أحيان كثيرة المستودعات بشكل مباشر، وتبيعها إلى التجار الذين يعيدون بيعها بأسعار باهظة، وفق عدة مصادر إنسانية وخبراء.
يقول محمد شحادة، وهو باحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: «إنها تجربة داروينية لا يبقى بموجبها على قيد الحياة إلا الأقوى: أما الأكثر جوعاً فلا يملكون الطاقة لمطاردة شاحنة، أو الانتظار ساعات تحت أشعة الشمس، أو القتال على كيس دقيق».
ويوضح جان-غي فاتو رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود من غزة: «نعيش في نظام رأسمالي متطرف، حيث يرسل تجار وعصابات فاسدة أطفالاً ليموتوا بالرصاص في نقاط التوزيع أو أثناء عمليات النهب. لقد أصبحت هذه مهنة جديدة».
ويضيف أن هذه الإمدادات يتم بيعها بعد ذلك «لأولئك الذين لا يزالون قادرين على شرائها» في أسواق مدينة غزة، حيث يمكن أن يتجاوز سعر كيس الدقيق الذي يزن 25 كيلوغراماً 400 دولار.
اتهمت إسرائيل مراراً «حماس» بنهب مساعدات الأمم المتحدة التي أوصلت الجزء الأكبر من الإغاثة منذ بدء الحرب إثر الهجوم غير المسبوق للحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
واستخدمت هذه الاتهامات لفرض الحظر شامل على دخول المساعدات إلى غزة بين شهري مارس (آذار) ومايو، حتى بروز «مؤسسة غزة الإنسانية» في نهاية مايو بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة. وتزعم المؤسسة أنها أصبحت مذاك الجهة الرئيسية لتوزيع المساعدات، لكن بقية المنظمات الإنسانية ترفض العمل معها.
ولا تدير «مؤسسة غزة الإنسانية» سوى أربع نقاط توزيع لخدمة أكثر من مليوني نسمة، وتصف الأمم المتحدة مراكزها بأنها «مصايد موت».
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين: «لقد سرقت (حماس) المساعدات الإنسانية من شعب غزة مراراً من خلال إطلاق النار على الفلسطينيين».
لكن بحسب مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار تحدثوا إلى صحيفة «نيويورك تايمز» في 26 يوليو (تموز)، فإن «حماس» ربما استولت على قسم من المساعدات من بعض المنظمات، لكن «ليس هناك أي دليل» على أنها سرقت بانتظام الغذاء من الأمم المتحدة.
فلسطينيون يحملون أجولة من المساعدات الإنسانية في طريقهم إلى مدينة غزة (أ.ب)
ويقول الباحث محمد شحادة إن «حماس» أصبحت الآن ضعيفة للغاية، وتتكون في الأساس من «خلايا مستقلة غير مركزية تختبئ هنا وهناك في نفق أو منزل مدمر. إنهم (مقاتلو حماس) لم يعودوا مرئيين على الأرض، لأن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية ترصدهم على الفور وتتعقبهم».
«موافقة» إسرائيلية
وأكد مسؤولون في منظمات إنسانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه خلال وقف إطلاق النار الذي سبق حظر المساعدات في مارس، ساعدت شرطة غزة والتي تضم العديد من أعضاء «حماس» في تأمين القوافل الإنسانية، لكن الفراغ الحالي في السلطة يؤدي إلى انعدام الأمن والنهب.
تقول بشرى الخالدي مديرة السياسات في منظمة أوكسفام في غزة: «لقد دعت الوكالات والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية السلطات الإسرائيلية مراراً إلى تسهيل وحماية قوافل المساعدات ومواقع التخزين في مستودعاتنا»، مضيفة: «لكن هذه الدعوات قوبلت بتجاهل واسع النطاق».
ويشتبه حتى في أن الجيش الإسرائيلي قام بتنظيم شبكات إجرامية في حربه ضد «حماس»، وسمح لها بالانتشار وممارسة النهب.
وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، خلال مؤتمر صحافي في نهاية مايو إن «السرقة الحقيقية للمساعدات منذ بداية الحرب نفذتها عصابات إجرامية، تحت مراقبة القوات الإسرائيلية، وقد سُمح لها بالعمل قرب معبر كرم أبو سالم».
أطفال يراقبون إسقاط مساعدات إنسانية فوق رفح السبت (أ.ف.ب)
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية وفلسطينية، تعمل في المنطقة الجنوبية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «القوات الشعبية»، تتكون من أفراد من قبيلة بدوية بقيادة ياسر أبو شباب.
يصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أبو شباب بأنه زعيم «عصابة إجرامية (...) متهمة بنهب شاحنات المساعدات» في غزة. وقد اعترفت السلطات الإسرائيلية نفسها في يونيو (حزيران) بدعمها وتسليحها عشائر فلسطينية معارضة لـ«حماس»، دون أن تُسمّي مباشرة العشيرة التي يقودها ياسر أبو شباب.
وبحسب ميكائيل ميلشتاين من مركز موشيه ديان في تل أبيب، فإن العديد من أعضاء مجموعة أبو شباب متورطون في «جميع أنواع الأنشطة الإجرامية»، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات.
يضيف محمد شحادة أن عصابات إجرامية أخرى متورطة في عمليات نهب ومهاجمة القوافل وضرب وخطف سائقي شاحنات في مناطق أخرى من قطاع غزة، مثل خان يونس وأطراف مدينة غزة.
ويؤكد أحد العاملين في المجال الإنساني هذه الاتهامات، قائلاً: «لا يمكن أن يحدث أي من هذا في غزة من دون موافقة ضمنية على الأقل من الجيش الإسرائيلي».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفاة 197 جوعاً.. وإسرائيل تمنع دخول 6600 شاحنة مساعدات إلى غزة
وفاة 197 جوعاً.. وإسرائيل تمنع دخول 6600 شاحنة مساعدات إلى غزة

عكاظ

timeمنذ 38 دقائق

  • عكاظ

وفاة 197 جوعاً.. وإسرائيل تمنع دخول 6600 شاحنة مساعدات إلى غزة

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم (الخميس) الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال 6,600 شاحنة إغاثة إلى قطاع غزة المحاصر، مؤكداً أن إغلاق المعابر يقوض عمل المؤسسات الإنساني. أوضح المكتب في بيان أن 92 شاحنة فقط دخلت أمس إلى غزة وسط فوضى ممنهجة، مبيناً أن ما تم إدخاله إلى القطاع حتى الآن لا يتجاوز 14% من الحصة المفترضة. وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج لأكثر من 600 شاحنة يوميا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون شخص، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحرك جدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم وفاة 4 أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحة أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 197 قتيلاً بينهم 96 طفلا. بدوره، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا في تصريحات صحفية إن 200 ألف طفل في القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد، مبيناً أن النساء الحوامل يعيشون ظروفا بالغة القسوة بسبب سوء التغذية. وأشار إلى عدم توفر حليب الأطفال والمكملات الغذائية وراء وفاة العديد من الأطفال. من جهة أخرى، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ بداية الحرب مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين، واصفة استهداف المدارس التي تأوي نازحين بـ«غير قانونية بغض النظر عن التبرير». وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجه ضربات مزدوجة وعشوائية للمدارس واستهدف طواقم الإسعاف، مبينة أن الاحتلال حرم المدنيين من الوصول الآمن إلى الملاجئ، وعطل الوصول إلى التعليم لسنوات عديدة. ونقلت المنظمة عن صحيفتين إسرائيليتين قولهما: إن جيش الاحتلال أنشأ خلية قصف خاصة لتحديد المدارس بشكل منهجي، التي يشار إليها باسم «مراكز الثقل»، بهدف قصفها، تحت مزاعم اختباء عناصر وطالبت المنظمة بفرض حظر على توريد الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية نظرا لخطر استخدامها الواضح لارتكاب أو تسهيل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي واتخاذ تدابير عاجلة أخرى لتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. أخبار ذات صلة

أمير الشرقية يكرّم المتميزين من منسوبي الهلال الأحمر ويثمّن جهودهم في إنقاذ الأرواح
أمير الشرقية يكرّم المتميزين من منسوبي الهلال الأحمر ويثمّن جهودهم في إنقاذ الأرواح

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

أمير الشرقية يكرّم المتميزين من منسوبي الهلال الأحمر ويثمّن جهودهم في إنقاذ الأرواح

كرّم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مكتبه بديوان الإمارة اليوم (الخميس)، عددًا من المتميزين من منسوبي فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية، وذلك تقديرًا لجهودهم في تقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية، وتعزيز جاهزية الاستجابة للحالات الطارئة. وأكد أمير المنطقة الشرقية أن ما يُقدمه منسوبو هيئة الهلال الأحمر من جهود إنسانية يُعد امتدادًا لرسالة المملكة في العمل الخيري والإنساني، ويعكس مستوى الاحترافية في التعامل مع الحالات الطارئة، مثمنًا ما تحظى به الهيئة من دعم القيادة الرشيدة لتمكينها من أداء رسالتها الإنسانية بكفاءة واقتدار، مشيدًا في الوقت ذاته بما يبذله العاملون في الميدان من جهود تُسهم في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المرضى والمصابين. وقدّم مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد بن راضي العنزي، خلال اللقاء تقريرًا لأمير المنطقة تضمّن إحصائيات النصف الأول من عام 2025، حيث بلغ عدد الحالات التي تم التعامل معها عبر الفرق الإسعافية (51,491) حالة، وعدد المستفيدين من البرامج التدريبية (44,355) مستفيدًا. وبيّن أن عدد حالات تفعيل مسار الجلطة القلبية بلغ (84) حالة، فيما بلغت حالات تفعيل مسار السكتة الدماغية (143) حالة، إضافة إلى (231) حالة إصابة حرجة تم التعامل معها ضمن مسار الإصابات (الحالات الحمراء). كما بلغ عدد الحالات التي نُقلت عبر الإسعاف الجوي (27) حالة، ضمن خدمات الرعاية التخصصية الطارئة التي تُسهم في سرعة الاستجابة وإنقاذ الأرواح. ورفع الدكتور خالد بن راضي العنزي شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية على هذا التكريم، مؤكدًا أنه يمثل حافزًا كبيرًا لجميع منسوبي الهيئة لمواصلة العطاء والتميز في أداء رسالتهم الإنسانية. أخبار ذات صلة

التخصصي" يحصد اعتماد "المركز الأمريكي لاعتماد التمريض" لبرامج التعليم التمريضي المهني المستمر
التخصصي" يحصد اعتماد "المركز الأمريكي لاعتماد التمريض" لبرامج التعليم التمريضي المهني المستمر

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

التخصصي" يحصد اعتماد "المركز الأمريكي لاعتماد التمريض" لبرامج التعليم التمريضي المهني المستمر

انضم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة إلى نخبة المؤسسات الصحية محليا وعالميا بحصوله على اعتماد دولي من المركز الأمريكي لاعتماد التمريض (ANCC) لتقديم برامج التعليم والتطوير التمريضي المهني المستمر(NCPD)، وهو ما يعكس التزام المستشفى بتطبيق أرقى المعايير العالمية في تطوير الكوادر التمريضية. ويُعد هذا الاعتماد إنجازًا يعكس جاهزية "التخصصي" لتصميم وتنفيذ برامج تعليمية متقدمة لكوادرالتمريض مبنية على أحدث الأدلة العلمية، بما يضمن رفع كفاءة الممارسين الصحيين، ويُسهم بشكل مباشر في تحسين تجربة المريض. تمكنت إدارة شؤون التمريض، ممثلة في إدارة التطوير والسعودة، من استيفاء متطلبات الاعتماد الصارمة، وتحقيق هذا الاعتماد بنجاح من خلال تقييم شامل ومنهجي للهيكل و العمليات التعليمية، ومعايير الأداء. وقد أُجري هذا التقييم استنادًا إلى الإطار المفاهيمي لاعتماد التعليم التمريضي المستمر التابع للجنة الاعتماد المركزية للتمريض (ANCC NCPD Accreditation Conceptual Framework©️)، بهدف تعزيز الجودة والقيادة، وكفاءة الإجراءات التشغيلية، وإبراز النتائج القابلة للقياس للتعليم التمريضي المستمر على أداء الكوادر التمريضية. وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود مستمرة يقودها "التخصصي" لتحقيق رؤيته بأن يكون الخيار الأمثل لكل مريض في الرعاية الصحية التخصصية، من خلال دعم الكفاءات، وتوسيع نطاق الاعتمادات الدولية التي تعزز من جودة الأداء السريري والتعليمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store