
زيلينسكي يلتقي مسؤولين أميركيين قبيل اتصال بين ترامب وبوتين
التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين في روما اليوم الأحد، وذلك قبيل مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة في وقت شنت فيه روسيا أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب عام 2022، وذلك بعد فشل أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف منذ سنوات في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأجرى زيلينسكي محادثات مع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقر إقامة السفيرة الأميركية، بينما صرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأنه تحدث مع زيلينسكي وروبيو على هامش مراسم تنصيب البابا الجديد.
وشدد الرئيس الأوكراني على الحاجة إلى فرض عقوبات على روسيا، والضغط المستمر عليها حتى تصبح مستعدة لوقف الحرب.
وقال زيلينسكي إنه عقد لقاء جيدا مع نائب الرئيس الأميركي على هامش القداس الاحتفالي الأول للبابا الجديد ليو الرابع عشر في الفاتيكان، مؤكدا أن اللقاء بحث ضرورة وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول كان بلا صلاحيات فعلية بينما بلاده مستعدة لدبلوماسية حقيقية.
في الأثناء، قال المستشار الألماني إنه اتفق أيضا مع قادة فرنسا وبريطانيا على "إجراء محادثة جديدة مع الرئيس الأميركي استعدادا لهذه المكالمة".
وأضاف ميرتس للصحفيين في روما "انطباعي الراسخ هو أن الأوروبيين والأميركيين عازمون على العمل معا، ولكن هذه المرة بأسلوب يركز على الهدف، لضمان انتهاء هذه الحرب المروعة قريبا".
وفي سياق متصل، قال ترامب إنه يخطط لإجراء مكالمة هاتفية غدا الاثنين مع بوتين، وسيتبعها بمحادثات مع زيلينسكي وقادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية إن المذبحة في أوكرانيا يجب أن تنتهي، مؤكدا ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وسلام نهائي.
ورجح ويتكوف أن يكون الاتصال المقرر غدا بين الرئيس ترامب والرئيس الروسي بوتين ناجحا جدا، موضحا أن إدارة ترامب نجحت في تضييق الفجوة بين أوكرانيا وروسيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إجراء محادثات بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي وجها لوجه هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد في كسر الجمود بشأن محادثات السلام في أوكرانيا.
وأضاف روبيو -في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"- أن الزعيمين أبديا رغبتهما في عقد اللقاء، وأن العمل جار لتحديد مكانه وتوقيته.
الهجوم الأضخم
ميدانيا، شنت روسيا اليوم الأحد أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب، مما أدى إلى تدمير منازل ومقتل امرأة واحدة على الأقل.
وبعد دوي الإنذارات من شن غارات جوية خلال الليلة الماضية، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 273 طائرة مسيرة حتى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش)، وهو ما يزيد على الرقم القياسي السابق الذي سجلته موسكو في فبراير/شباط في الذكرى الثالثة للحرب.
إعلان
وقالت المخابرات الأوكرانية إنها تعتقد أيضا أن موسكو تعتزم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في وقت لاحق اليوم في محاولة لترهيب الغرب. ولم ترد موسكو بعد على هذا الاتهام.
وقالت كييف إن هجوما روسيا بطائرة مسيرة أدى أمس السبت إلى مقتل 9 مدنيين بعد اصطدامها بحافلة في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا. ووصف زيلينسكي الهجوم بأنه "متعمد"، وحث على فرض عقوبات أقوى على موسكو، التي قالت -بدورها- إنها هاجمت منشأة عسكرية.
وانفضت محادثات إسطنبول الجمعة بعد أقل من ساعتين دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار، رغم أن الجانبين اتفقا على تبادل ألف أسير حرب من كل طرف، حسب تصريحات رئيسي الوفدين.
وقال رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف -في مقابلة تلفزيونية أوكرانية أمس السبت- إن عملية التبادل قد تتم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 24 دقائق
- الجزيرة
إدارة ترامب تحجب مجددا تمويلا عن هارفارد بسبب دعم فلسطين
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حجبا جديدا قدره نحو 60 مليون دولار من التمويل الفيدرالي ل جامعة هارفارد بسبب ما اعتبرته تقاعسا منها عن اتخاذ إجراءات كافية ضد المظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين. وفي منشور على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية بأنها ستحجب تمويلا فدراليا كان مخصصا لجامعة هارفارد بقيمة نحو 60 مليون دولار "لحماية الحقوق المدنية في التعليم العالي". وزعمت الوزارة أن جامعة هارفارد التي برزت بين الجامعات التي شهدت مظاهرات داعمة لفلسطين "فشلت في التعامل مع المواقف المعادية للسامية والتمييز القائم على أساس العرق". وجمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو أنهت منحا وعقودا فدرالية للجامعة بقيمة تقرب من 3 مليارات دولار خلال الأسابيع الأخيرة. وتستخدم الإدارة الأميركية التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات للضغط على إداراتها لمنع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين. وسبق لإدارة ترامب أن هددت بتجميد التمويل الفدرالي لعدد من الجامعات، بينها هارفارد، مستندة في ذلك إلى احتجاجات طلابية متضامنة مع فلسطين داخل الحرم الجامعي. ومطلع مايو/ أيار الجاري، أعلنت وزارة التعليم الأميركية أنها لن تمنح جامعة هارفارد أي تمويل فدرالي جديد إلى حين تلبية الأخيرة مطالب البيت الأبيض، في إشارة إلى منع المظاهرات الداعمة لفلسطين. وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض فتح تحقيق للتأكد من أن المنح التي تتجاوز قيمتها 8.7 مليارات دولار التي تتلقاها جامعة هارفارد من مؤسسات مختلفة تُستخدم بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية. وفي مواجهة هذا التهديد الفدرالي، قالت جامعة هارفارد إنها "لا تستطيع تحمل التكلفة الكاملة" للمنح المجمدة، وإنها تعمل مع الباحثين لمساعدتهم في العثور على تمويل بديل. كما قامت بمقاضاة إدارة ترامب بسبب قرارها بقطع المنح. وفي أبريل/ نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأميركية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
إيران تراجع مقترحا لعقد جولة خامسة من المحادثات النووية
قال نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن طهران تلقت مقترحا لعقد جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي. وأوضح كاظم غريب آبادي، الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام حكومية: "لقد تلقينا مقترحا بشأن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وهو قيد المراجعة". ولم يذكر المسؤول الإيراني تفاصيل إضافية بشأن توقيت أو مضمون المقترح، إلا أن هذه التصريحات تأتي بعد أيام من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "التحرك بسرعة" في ملف المفاوضات. وكان مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقل في وقت سابق أن الجولة المقبلة من المحادثات قد تُعقد في نهاية هذا الأسبوع بالعاصمة الإيطالية روما. بالمقابل، نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية عن مسؤول إيراني أن طهران "لم تقبل" دعوة من سلطنة عمان لاستضافة الجولة الجديدة من المحادثات. وأشار التقرير إلى أن إصرار الجانب الأميركي على سياسية "صفر تخصيب" جعل المسؤولين الإيرانيين يشككون في جدوى استمرار المحادثات، مما يزيد من تعقيد العملية التفاوضية المتعثرة. وكان الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قد حدد سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، وهو ما التزمت به طهران لسنوات، قبل أن تبدأ لاحقا في رفع مستوى التخصيب تدريجيا، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات. وتقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. ورغم ذلك، تؤكد طهران أن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية "غير قابل للتفاوض"، لكنها تُبدي استعدادا للقبول بقيود مؤقتة على مستوى ونسبة التخصيب، ضمن إطار اتفاق جديد يضمن رفع العقوبات وضمانات متبادلة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
الذهب والنفط يتراجعان وسط ترقب مفاوضات روسيا وأوكرانيا وأميركا وإيران
انخفضت أسعار الذهب اليوم في حين تباين أداء أسعار النفط مع تقييم المتعاملين لتأثير محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا والمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على الإمدادات وللطلب الفعلي القوي. وفي أحدث تعاملات، نزل الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.15% إلى 3225.40 دولار للأوقية، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة 0.34% إلى 3222.60 دولار. وتعافى الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم، كايل رودا: "نحن نشهد تلاشي رد الفعل غير المحسوب على تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية للولايات المتحدة، وهناك بعض الأمل في التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين وقال إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار. وأضاف رودا "نشهد ظهور مشترين عند الانخفاضات التي تقل عن 3200 دولار، ومع ذلك، أعتقد أننا سنشهد تراجعا أكبر، خاصة إذا كان ثمة مزيد من التراجع في المخاطر الجيوسياسية". وسجل الذهب، الذي يعد أحد الأصول الآمنة خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مستويات قياسية عديدة، وارتفع بنحو 23% هذا العام حتى الآن. وتعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحذر مع تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني وظروف السوق غير المستقرة مع استمرارهم في التعامل مع بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية. ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي المجلس في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، مما قد يوفر المزيد من الرؤى حول الاقتصاد ومسار سياسة البنك المركزي. وتتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 54 نقطة أساس على الأقل هذا العام، على أن يبدأ أول خفض في أكتوبر/ تشرين الأول. وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي: استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 32.43 دولار للأوقية. ارتفع البلاتين 1% إلى 1009.99 دولار. استقر البلاديوم عند 976.66 دولار. النفط تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات إلى 65.53 دولار للبرميل، في أحدث تعاملات، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس والتي ينتهي أجلها اليوم 48 سنتا إلى 63.17 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود يوليو/ تموز الأكثر تداولا 8 سنتات إلى 62.23 دولار للبرميل. نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة"لن تفضي لأي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية، وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وقال المحلل في شركة ستون إكس، أليكس هودز إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا. وتلقت الأسعار دعما من توقعات ارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب في ظل تحقيق قطاع التكرير في آسيا هوامش أرباح جيدة. وقال المحلل لدى شركة سبارتا كوموديتيز، نيل كروسبي: "بدأت دورة الشراء الآسيوية بداية معتدلة، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن يكونا من عوامل الدعم". وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن هوامش أرباح مجمع التكرير في سنغافورة، وهي مؤشر إقليمي رائد، تجاوزت 6 دولارات للبرميل في المتوسط خلال مايو/ أيار ارتفاعا من 4.4 دولار للبرميل في المتوسط خلال أبريل/ نيسان. وتترقب الأسواق محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لتحديد اتجاه تدفقات النفط الروسي ما قد يؤدي إلى تخمة في المعروض ويؤثر سلبا على الأسعار. وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة للعملاء "تركز أسواق الطاقة على محادثات السلام المحتملة وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا". في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأميركا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين ، أكبر مستورد للنفط في العالم. وتوقع محللو بي.إم.آي في مذكرة للعملاء انخفاض استهلاك النفط في عام 2025 بنسبة 0.3% متأثرا بتباطؤ في مختلف فئات المنتجات النفطية. وأضاف المحللون "حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط".