
تنافس بين 'ChatGPT' والشركات الصينية في الذكاء الاصطناعي
يتصاعد السباق للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي مع تنافس ثلاثة لاعبين رئيسيين Qwen التابع Alibaba Cloud، وDeepSeek، وهي شركة ناشئة صينية، وChatGPT من OpenAI، وذلك لتحقيق الريادة في المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي. يسعى كل منهم إلى دفع حدود الأداء والكفاءة والتكلفة بأساليب مختلفة، مما قد يسهم في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته
- استجابة Alibaba Cloud للمنافسة Qwen 2.5-Max: أطلقت Alibaba Cloud أحدث إصداراتها، Qwen 2.5-Max، مما رفع مستوى المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي. يتميز هذا النموذج اللغوي الكبير، وهو جزء من سلسلة Qwen مفتوحة المصدر من علي بابا، بقدرته المتقدمة على معالجة الاستفسارات الطويلة والمعقدة والانخراط في محادثات أكثر دقة وعمقًا. وفقًا لشركة علي بابا، يتفوق Qwen 2.5-Max على نماذج متقدمة أخرى، مثل GPT-4 من OpenAI، وDeepSeek-V3، وLlama-3.1-405B من Meta، عبر العديد من معايير الأداء.
يُستخدم هذا النموذج من قبل العديد من الشركات، بما في ذلك شركات صناعة السيارات والبنوك وتجار التجزئة، في تطبيقات تتراوح من تطوير المنتجات إلى تحسين تجربة العملاء. ويعكس إطلاق Qwen 2.5-Max خلال فترة رأس السنة القمرية الصينية تزايد الضغوط من المنافسين المحليين والدوليين. فقد أدى الصعود السريع لـ DeepSeek إلى دفع عمالقة التكنولوجيا الصينيين، مثل علي بابا، إلى تعزيز قدراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يُبرز حدة المنافسة المتزايدة في هذا القطاع.
- البديل الأقل تكلفة والأكثر كفاءة DeepSeek: اقتحمت DeepSeek عالم الذكاء الاصطناعي بقوة، حيث أثبت نموذجها الأحدث، DeepSeek-V3، وإصداره الجديد R1، أنهما منافسان شرسان لعمالقة الذكاء الاصطناعي الراسخين. وعلى الرغم من أن DeepSeekتضم فريقًا صغيرًا يركز على البحث، فقد حظيت باهتمام واسع بفضل تفوقها على نماذج مثل GPT-4 من OpenAI وGemini من Google في معايير أداء رائدة، مثل AIME 2024 وMMLU.
ما يميز DeepSeek هو كفاءتها العالية. فبينما تنفق شركات كبرى مثل OpenAI وGoogle مليارات الدولارات على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي ضخمة تعتمد على أحدث العتاد التقني، تمكنت DeepSeek من تحقيق أداء مماثل بموارد أقل بكثير. هذا الإنجاز لا يتيح لها فقط منافسة الأسماء الكبرى في الذكاء الاصطناعي، بل يوفر أيضاً بديلاً أكثر كفاءة واستدامة للمطورين.
ولا تقتصر كفاءة DeepSeek على الأداء فحسب، بل تمتد إلى التكلفة أيضًا، مما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة. فمن خلال الحفاظ على انخفاض تكاليف التطوير والتدريب، تقدم DeepSeek خياراً جذاباً للشركات التي تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي دون تحمل التكاليف الباهظة التي يفرضها المنافسون. كما أن نهج DeepSeek القائم على المصدر المفتوح أدى إلى اندلاع "حروب أسعار" في الصين، حيث اضطرت شركات مثل Alibaba وغيرها إلى خفض الأسعار استجابةً لنجاحها المتزايد.
- العملاق الراسخ في عالم الذكاء الاصطناعي ChatGPT: لا يزال ChatGPT من OpenAI المعيار الذي تُقاس به جميع نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى. فقد أثبت مكانته كأحد أكثر النماذج اللغوية شهرةً واستخدامًا، حيث يقود الابتكار في معالجة اللغات الطبيعية، ويوفر استجابات شبيهة بالبشر عبر العديد من القطاعات. ومن خلال نموذجها القوي GPT-4، لطالما اعتُبر ChatGPT المعيار الذهبي للمهام المعقدة، مثل الاستدلال، وإجراء الحوارات، وفهم الأكواد البرمجية.
ومع ذلك، يواجه ChatGPT ضغوطاً متزايدة من نماذج DeepSeek و Alibaba التابعة لـ Qwen . فعلى الرغم من قدراته المذهلة، أثارت تكاليف تطويره العالية واستهلاكه الكبير للموارد تساؤلات في سوق أصبحت فيه الكفاءة ميزة تنافسية حاسمة. كما أن اعتماده على بنية تحتية واسعة النطاق مدعومة بمعدات Nvidia يعني أن الشركات التي تستخدم ChatGPT تتحمل تكاليف تشغيل مرتفعة، مما يجعله أقل سهولة للوصول بالنسبة للشركات الصغيرة أو المطورين ذوي الموارد المحدودة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
الذكاء الاصطناعي بين يديك: أسئلة وأجوبة مع مهند النعيمي
في خطوة نوعية لتعزيز الوعي الرقمي، صدر حديثًا عن المستشار في الاتصال والعلاقات الدولية ورئيس فريق الذكاء الاصطناعي بوزارة الإعلام، مهند سليمان النعيمي، كتاب إلكتروني جديد بعنوان "سين جيم الذكاء الاصطناعي". يتألف الكتاب من 128 صفحة، ويستعرض بأسلوب مبسط وجذاب أهم المفاهيم والتساؤلات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. يقول النعيمي في مقدمة الكتاب: في عصر لم يعد فيه الذكاء الاصطناعي رفاهية تقنية، بل ضرورة استراتيجية، يولد هذا الكتاب: "سين جيم الذكاء الاصطناعي"، ليكون أكثر من مجرد دليل تعليمي، بل بوابة عملية لفهم وتحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة تمكين حقيقية في يد كل موظف، إعلامي، أو إداري. إنه كتاب كُتب من صلب الحاجة، في زمن تتسارع فيه التحولات الرقمية، وتتطلب المؤسسات والأفراد أدوات تفكير جديدة تعزز السرعة، والدقة، والقدرة على الابتكار. ما يميز هذا الكتاب لا يقتصر على ما يطرحه، بل كيف يطرحه؛ فبدلاً من الانزلاق إلى لغة تقنية جامدة، اختار نمط سؤال وجواب كجسر تواصلي إنساني، يُقرّب المفاهيم ويكسر الحواجز النفسية تجاه التقنية. ينطلق من أساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، شارحًا الفرق بينه وبين الذكاء الاصطناعي التقليدي، وعارضًا أشهر نماذجه وأدواته مثل: ChatGPT، Copilot، DALL·E. ثم يدخل بعمق إلى ما يُعرف بـهندسة الأوامر (Prompt Engineering)، الحرفة التي تجعل الذكاء الاصطناعي أكثر دقة، وأكثر إبداعًا، وأكثر ملاءمة لحاجات المستخدم. الكتاب لا يكتفي بالتأصيل النظري، بل يذهب أبعد نحو التطبيق العملي. فصوله المتتالية تُترجم الذكاء الاصطناعي إلى إجراءات ملموسة: من كتابة التقارير، وتلخيص الاجتماعات، إلى تحليل البيانات الإدارية، وصياغة الحملات الإعلامية، وصناعة محتوى رقمي ذكي يستند إلى تحليل دقيق لتفاعل الجمهور. كل فكرة مدعومة بنماذج برومبتات جاهزة، وتمارين تطبيقية قابلة للاستخدام الفوري. ولأن الذكاء لا ينفصل عن الأخلاق، لا يتجاهل الكتاب التحديات الإنسانية والتقنية التي ترافق هذه الأدوات، فيتوقف عند قضايا الخصوصية، والتحقق من صحة المعلومات، وتحيّز النماذج، مؤكدًا أن المراجعة البشرية لا تزال صمام الأمان، وأن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي الفكر البشري، بل يضخّمه إذا وُجّه بشكل صحيح. "سين جيم الذكاء الاصطناعي" ليس كتابًا أو دليلًا عن المستقبل، بل عن الحاضر المتحوّل. إنه دعوة مفتوحة: لتعلّم المهارة لا حفظ المعلومة، لتجربة الأدوات لا الاكتفاء بالنظريات، لتطويع التقنية لا الخضوع لسطوتها. وهو موجّه لكل من أراد أن يفهم، يجرب، ويتقن — سواء أكان صحفيًا، إداريًا، صانع محتوى، أو ببساطة... فردًا يؤمن بأن الذكاء لم يعد حكرًا على الآلات، بل مسؤولية الإنسان.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
كل ما تريد معرفته عن الجهاز اللوحي الجديد Xiaomi Pad 7 Ultra
كشفت شركة شاومي رسمياً عن جهازها اللوحي الجديد Pad 7 Ultra، والذي جاء بمواصفات تقنية متقدمة، ما يجعله من أقوى المنافسين في سوق الحواسب اللوحية لعام 2025. تعرفوا على مواصفات ومزايا الحاسوب اللوحي Pad 7 Ultra الجديد من شاومي وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن أبرز ما يلفت النظر في هذا الجهاز هو شاشته الكبيرة من نوع AMOLED، والتي تأتي بقياس 14 بوصة، ما يمنح المستخدم تجربة مشاهدة غامرة ومريحة، سواء لتصفح المحتوى أو مشاهدة الفيديوهات. شاهد أيضاً: بلا شاشة: جهاز OpenAI القادم قد يقلب موازين صناعة التقنية وتبلغ دقة الشاشة 3200×2136 بيكسل، مع معدل تحديث يعادل 120 هيرتزاً، وسطوع يصل إلى 1600 شمعة لكل متر مربع. كما أن هذه الشاشة تدعم تقنيتي Dolby Vision وHDR Vivid، ما يعزز من جودة الألوان والتباين عند عرض الصور والفيديوهات. ويحمل الحاسوب هيكلاً أنيقاً من الألمنيوم والزجاج المقاوم للصدمات والخدوش، وتبلغ أبعاده 305.8× 207.5×5.1 ملم، ووزنه 609 غراماً، مما يجمع بين المتانة والخفة. أما على صعيد التصوير، فإن Xiaomi Pad 7 Ultra يضم كاميرا خلفية متطورة بدقة 50 ميغابيكسل، والتي تدعم تسجيل الفيديو بجودة 4K وبمعدل 60 إطاراً في الثانية، إضافة إلى كاميرا أمامية بدقة 32 ميغابيكسل، ما يجعله مثالياً لعقد الاجتماعات المرئية والتقاط صور سيلفي عالية الجودة. ويعمل الحاسوب بمعالج Xring O1 المصنع بتقنية 3 نانومتر، وهو من تطوير شاومي نفسها، إلى جانب معالج رسوميات من نوع Immortalis-G925 MC16. كما أنه يأتي بخيارات متعددة من ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 12 أو 16 غيغابايت، وذاكرة تخزين داخلية تتراوح ما بين 256 غيغابايت وحتى 1 تيرابايت، ما يتيح سعة واسعة لتخزين البيانات والتطبيقات. شاهد أيضاً: حاسوب Predator Triton 14 AI الجديد من آيسر لمحترفي الألعاب وتم دعم جهاز Pad 7 Ultra بتقنيات متقدمة، والتي تشمل منفذ USB Type-C 3.2 Gen2، ومستشعر بصمة، إلى جانب تقنية NFC، وتقنية Bluetooth 5.4. ويعمل الجهاز اللوحي ببطارية ضخمة بسعة 12000 ميلي أمبير، والتي تدعم الشحن السريع بقدرة 120 واطاً، ما يضمن استخداماً طويل الأمد وشحناً فائق السرعة. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
بلا شاشة: جهاز OpenAI القادم قد يقلب موازين صناعة التقنية
في خطوة قد تحدث تحولاً جذرياً في عالم التكنولوجيا الشخصية، كشفت تقارير تقنية عن مشروع جديد مشترك بين شركة OpenAI والمصمم الأسطوري جوني آيف، المعروف بتصميم أجهزة آبل الأيقونية. وداعاً للهواتف والنظارات الذكية؟ جهاز OpenAI السري يفتح أفقاً جديداً للتكنولوجيا وبحسب ما جاء في التقارير، فإن هذا المشروع، الذي ما زال طي الكتمان، لا يشبه أي منتج تقني تقليدي: لا هاتف، لا نظارة ذكية، لافتة إلى أنه ربما لا يحتوي حتى على شاشة. شاهد أيضاً: كيف تغير Google Beam مستقبل اجتماعات العمل؟ وتابعت أن ما يزيد من غموض المشروع هو نية الشركة الحد من اعتماد المستخدمين على الشاشات، عبر جهاز يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي، ويعيد تعريف طريقة التفاعل مع التكنولوجيا. وأشارت التقارير إلى أن هذا الجهاز يأتي بعد استحواذ OpenAI على شركة io التي أسسها آيف، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها نحو 6.5 مليارات دولار. ونقلت تصريحات منسوبة إلى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، الذي وصف المشروع الجديد بأنه أعظم ما ستنجزه الشركة على الإطلاق. فيما أشار آيف وألتمان إلى أن الهدف من هذا الجهاز هو فطام المستخدمين من الشاشات، وتقديم بديل أكثر بساطة وذكاء. ولفتت التقارير إلى أن الجهاز المرتقب يقال إنه سيكون قادراً على إدراك البيئة المحيطة بالمستخدم، وفهم سلوكياته ونشاطاته اليومية. وأكملت أن تصميم الجهاز سيكون بسيطاً وأنيقاً وغير مزعج، ويسهل حمله في الجيب أو وضعه على المكتب دون أن يلفت الانتباه، مردفة إنه قد يتحول إلى ثالث أهم جهاز يقتنيه الإنسان، بعد الهاتف والحاسوب. ونوهت التقارير إلى أنه من المتوقع إطلاق الجهاز في أواخر عام 2026، وسط تطلعات ضخمة بشحن 100 مليون وحدة في أسرع حملة إطلاق لجهاز جديد على الإطلاق. وأردفت إن المفاوضات قد بدأت بالفعل مع الموردين لتصنيعه على نطاق واسع، بعد تعاون استمر أكثر من عام ونصف بين فريق آيف وOpenAI. تم نشر هذا المقال على موقع