
قطاع غزة على حافة المجاعة.. تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وسط استمرار الحصار.. فى تقرير لتصنيف الأمن الغذائى المتكامل «IPC»: 93% من سكان القطاع يعانون من انعدام حاد فى الأمن الغذائى
أطلقت منظمات أممية ودولية تحذيرات عاجلة بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن أكثر من مليونى إنسان باتوا يواجهون خطر المجاعة فى ظل الحصار الإسرائيلى المشدد الذى يقيد دخول الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية منذ مارس الماضي.
وأفاد تقرير حديث صادر عن "تصنيف الأمن الغذائى المتكامل" (IPC)، بدعم من الأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية، بأن ٩٣٪ من سكان القطاع يعانون من انعدام حاد فى الأمن الغذائي. كما أشار التقرير إلى أن نحو ٢٤٤ ألف شخص يعيشون حالياً فى المرحلة الخامسة "الكارثية"، وهى أعلى درجات انعدام الأمن الغذائي، مع توقعات بارتفاع العدد إلى ٤٧٠ ألفاً بحلول سبتمبر المقبل إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وفى السياق ذاته، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الصحى للأطفال فى غزة، مؤكدة تسجيل وفيات لا تقل عن ٥٥ طفلاً نتيجة مضاعفات سوء التغذية، بينما يعانى أكثر من ١١٪ من الأطفال من حالات سوء تغذية حادة قد تُخلّف آثاراً صحية دائمة.
ويشهد القطاع انفجاراً فى أسعار المواد الغذائية، حيث وصل سعر كيس الدقيق (٢٥ كغ) إلى ٤١٥ دولاراً أمريكياً فى مدينة غزة، بزيادة تجاوزت ثلاثين ضعفاً عن أسعاره قبل أشهر قليلة. كما أسهمت الأضرار الواسعة التى لحقت بالبنية التحتية الزراعية، إلى جانب القيود الصارمة المفروضة على الصيد، فى تقويض القدرة المحلية على إنتاج الغذاء.
فى ضوء هذا الوضع الكارثي، تدعو وكالات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة إلى رفع فورى للحصار وفتح ممرات آمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدى إلى مجاعة شاملة وسقوط المزيد من الضحايا.
يذكر أن قطاع غزة، يواجه اليوم أحد أسوأ الكوارث الإنسانية فى تاريخه الحديث، حيث يقترب القطاع المحاصر من حافة المجاعة، وسط تحذيرات أممية من كارثة وشيكة قد تحصد أرواح آلاف المدنيين، خاصة الأطفال.
فمنذ اندلاع الحرب فى أكتوبر ٢٠٢٣، يعيش أكثر من مليونى فلسطينى تحت حصار خانق، أدى إلى انهيار منظومة الأمن الغذائى بشكل شبه كامل، وتشير تقارير برنامج الأغذية العالمى إلى أن نحو ١.١ مليون شخص – نصف سكان القطاع – يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي، بينما سجلت منظمات إغاثة دولية حالات وفاة بسبب الجوع، خاصة فى شمال غزة.
إبادة شاملة
قال أحد العاملين فى منظمة إنسانية دولية، رفض الكشف عن اسمه: "ما نشهده فى غزة ليس فقط أزمة إنسانية، بل مجاعة صريحة تتكشف أمام أعين العالم. الناس يأكلون أوراق الشجر، ويغلى البعض المياه المالحة لمحاولة إسكات جوع أطفالهم".
ورغم المطالبات الدولية المتكررة بفتح ممرات إنسانية آمنة، إلا أن المساعدات التى تصل إلى غزة لا تلبى سوى جزء بسيط من الاحتياجات اليومية للسكان.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من ٩٠٪ من السكان لا يحصلون على ما يكفى من الغذاء، مع تفشى أمراض سوء التغذية لا سيما بين الأطفال والرضع.
وفى تصريح حديث، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "غزة تواجه مجاعة من صنع الإنسان، ويجب أن يتوقف هذا الآن".
ورغم النداءات العاجلة، لا تزال المعابر مغلقة فى معظم الأوقات، والقيود المفروضة على دخول الإمدادات مستمرة.
وتُطرح تساؤلات جدية حول مسئولية المجتمع الدولى تجاه ما يجري، فيما يطالب نشطاء حقوق الإنسان بضغط فورى وفعّال لوقف الكارثة قبل فوات الأوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
إسرائيل تكثف الغارات وتقصف 100 هدف في غزة
واصلت إسرائيل، أمس الثلاثاء، تصعيدها المكثّف على قطاع غزة، وشن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات استهدفت بشكل خاص مدينة غزة والمناطق الوسطى من القطاع، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أكثر من 100 هدف في غزة خلال الساعات الماضية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي بدء «مرحلة جديدة ومختلفة» من حيث الحجم والقوة من الحرب، مشيراً إلى أن الفرقة 162 عادت للقتال في القطاع، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن 14 ألف رضيع مهددون بالموت خلال 48 ساعة في غزة، كما حذرت وزارة الصحة من سيناريوهات كارثية. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 87 قتيلاً و290 مصاباً، قد نُقلوا للمشافي خلال الساعات الماضية، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مقتل أكثر من 50 مدنياً من أهالي القطاع، معظمهم أطفال ونساء، خلال 5 ساعات، في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة بالقطاع. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «الفرقة 162 عادت للقتال في قطاع غزة، وأشار إلى أن الجيش يدخل في مرحلة جديدة مختلفة في حجمها وقوتها لاستكمال أهداف الحرب في إعادة الرهائن وحسم حماس». في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة قد يموتون خلال 48 ساعة، إذا لم تصلهم المساعدات في الوقت المناسب. وأكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «ضرورة إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية». وبشأن كيفية توصيل الأمم المتحدة المساعدات لهذا العدد، قال فليتشر: «لدينا فرق قوية على الأرض، وبالطبع قُتل العديد منهم». وأضاف: «لا يزال لدينا الكثير من الأشخاص على الأرض، فهم في المراكز الطبية والمدارس يحاولون تقييم الاحتياجات». ومن جهته، قال مسؤول صحي في وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة إن معدلات سوء التغذية في قطاع غزة ارتفعت خلال الحصار الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 11 أسبوعاً وقد ترتفع بشكل كبير ومطرد إذا استمر نقص الغذاء. وقال أكيهيرو سيتا مدير دائرة الصحة بالأونروا في مؤتمر صحفي بجنيف: «لدي بيانات حتى نهاية إبريل تظهر ارتفاعاً في سوء التغذية. وبالتالي، يكمن القلق في أنه إذا استمر نقص الغذاء الحالي، فسيتفاقم (سوء التغذية) بشكل مطرد، ثم يخرج عن سيطرتنا». وفي السياق، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الممارسات الإسرائيلية ضد المستشفيات ستؤدي إلى سيناريوهات كارثية. وقالت الوزارة إن التيار الكهربائي انقطع بشكل كامل عن المستشفى الإندونيسي بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي المولدات الكهربائية، لافتة إلى أن استهداف المولدات يعني توقف عمل المستشفى بشكل كامل، محذرة من سيناريوهات كارثية، حال استمرار استهداف المرافق الصحية.(وكالات)


البوابة
منذ 11 ساعات
- البوابة
وزير الصحة من جنيف: ملتزمون بتعزيز التصنيع المحلي لبناء مستقبل صحي لأفريقيا
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، التزام مصر الراسخ بدعم جهود التصنيع المحلي للمنتجات الصحية في أفريقيا، وتعزيز الشراكة الأفريقية في مجال إنتاج الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية محليًا، بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للقارة في هذا القطاع الحيوي. مشاركة مصر في جلسة تشاورية بجمعية الصحة العالمية جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال جلسة تشاورية مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا (Africa CDC) تحت عنوان «استراتيجيات تشكيل الأسواق من أجل تصنيع مستدام للمنتجات الصحية في أفريقيا» حول التصنيع المحلي للمنتجات الصحية، وذلك ضمن أعمال جمعية الصحة العالمية بدورتها الـ78 بـ«چنيف». أهمية الاكتفاء الذاتي في ظل التحديات الصحية العالمية لفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى الأهمية الحاسمة لتعزيز قدرة أفريقيا على إنتاج الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية محليًا، خاصة في ضوء التحديات التي كشفت عنها جائحة «كوفيد-19» مشيرا إلى أن هذا التوجه يمثل ضرورة استراتيجية لضمان الأمن الصحي للقارة وتقليل الاعتماد على سلاسل الإمداد الخارجية المتذبذبة. إنجازات مصر في مجال التصنيع المحلي للمنتجات الصحية واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، الإنجازات التي حققتها مصر في مجال التصنيع المحلي من الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية، والتي تشمل الحصول على المستوى الثالث من النضج التنظيمي من منظمة الصحة العالمية في تنظيم الأدوية (ML3) من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو إنجاز يضع مصر في طليعة الدول الأفريقية في مجال الرقابة الدوائية، بالإضافة إلى إنشاء مصانع متطورة لإنتاج الأدوية والمواد الخام الدوائية الفعالة، حيث يوجد حاليًا أكثر من 170 مصنعًا لإنتاج الأدوية، مما يعزز الاكتفاء الذاتي من الأدوية الأساسية. دور المؤسسات الوطنية في تعزيز التصنيع المحلي كما استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدور المحوري الذي تقوم به المؤسسات الوطنية المصرية الرائدة، مثل فاكسيرا، وجيبتو فارما وأكديما، في دفع عجلة التصنيع المحلي للقاحات والأدوية، مؤكدا أهمية الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار في مجال الصناعات الدوائية، وتدريب الكوادر البشرية المؤهلة. مصر مركز إقليمي لإنتاج اللقاحات في أفريقيا وأشار إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال تصنيع اللقاحات، من خلال شراكتها مع الشركات العالمية لإنتاج لقاحات «كوفيد-19» محليًا، وتوسيع قدرات «فاكسيرا» لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج اللقاحات، مؤكدا التزام مصر بدعم شراكة تصنيع اللقاحات في أفريقيا، ومنها شراكة تصنيع اللقاحات الأفريقية (PAVM) والتي تهدف إلى إنتاج 60% من اللقاحات التي تحتاجها القارة الأفريقية محليًا بحلول عام 2040. توسيع القدرات المصرية في تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية وفيما يتعلق بالأجهزة والمستلزمات الطبية، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أنه، الاهتمام الكبير بتوسيع القدرات المصرية في إنتاجها، ومنها أجهزة قياس الضغط، والأدوات الجراحية، وكواشف التشخيص السريع، في ظل الحرص أن يتماشى الإنتاج المحلي مع أفضل المعايير العالمية، والعمل على تأسيس صناعة قوية للتكنولوجيا الطبية في مصر، قادرة على المنافسة وتلبية الاحتياجات المحلية واحتياجات الأشقاء في القارة. دعوة لتوحيد الجهود الأفريقية وتفعيل وكالة الأدوية ودعا الوزير الدول الأفريقية إلى تنسيق جهودها وتوحيد رؤاها في مجال التصنيع المحلي للمنتجات الصحية، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا، وتسهيل حركة الاستثمارات، وتطوير آليات الشراء الموحد، لضمان حصول الدول الأفريقية على المنتجات الصحية بأسعار مناسبة، مؤكدا أهمية تفعيل وكالة الأدوية الأفريقية (AMA) لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية في هذا المجال. مصر تؤكد استعدادها للتعاون مع الدول والمنظمات لدعم التصنيع الصحي وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، استعداد الدولة المصرية التام للتعاون مع جميع الدول الأفريقية الشقيقة والمنظمات الدولية، لدعم التصنيع المحلي للمنتجات الصحية، بما يحقق الاكتفاء الذاتي للقارة في هذا المجال، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الصحي في القارة، وبناء مستقبل صحي أفضل لشعوبنا. IMG-20250520-WA0085 IMG-20250520-WA0084 IMG-20250520-WA0083


سبوتنيك بالعربية
منذ 19 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
بعد 3 سنوات من المفاوضات... "الصحة العالمية" تعتمد الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح
بعد 3 سنوات من المفاوضات... "الصحة العالمية" تعتمد الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح بعد 3 سنوات من المفاوضات... "الصحة العالمية" تعتمد الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح سبوتنيك عربي اعتمدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تاريخية للتعامل مع الأوبئة المستقبلية، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات التي أطلقتها جائحة... 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T10:06+0000 2025-05-20T10:06+0000 2025-05-20T10:06+0000 العالم أخبار العالم الآن منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا الصحة وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الاتفاق يهدف إلى منع تكرار الفوضى الدولية وعدم التنسيق التي شهدها العالم أثناء الجائحة الأخيرة.جاء اعتماد الاتفاقية خلال الاجتماع السنوي للمنظمة في مقرها بجنيف، حيث وصف المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس القرار بأنه "يوم تاريخي"، وأضاف في بيان رسمي: "أصبح العالم أكثر أمانًا اليوم بفضل قيادة وتضامن والتزام الدول الأعضاء".وتركز الاتفاقية على تحسين الرصد العالمي للأمراض، وتعزيز التنسيق الدولي، وضمان وصول عادل للقاحات والعلاجات أثناء الأزمات الصحية المستقبلية، كما تمثل اعترافًا دوليًا بعدم تكرار الخسائر البشرية والاقتصادية التي خلفها كوفيد-19.واجهت المفاوضات -التي اختتمت بصيغة توافقية الشهر الماضي- تحديات كبيرة، حيث انسحبت الولايات المتحدة من المحادثات تنفيذًا لقرار سابق من الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من المنظمة، كما اشتكت الدول النامية من إقصائها عن الوصول للقاحات أثناء الجائحة، بينما عارض آخرون الاتفاقية بدعوى أنها تمس بالسيادة الوطنية.وتنص الاتفاقية على إنشاء آلية لتبادل العوامل الممرضة والمنافع الناتجة عنها (PABS)، والتي يجب على الدول التفاوض حول تفاصيلها بحلول مايو/ أيار 2026، ويتطلب نفاذ الاتفاقية تصديق 60 دولة عليها، بعد استكمال نظام تبادل العوامل الممرضة.وأشرفت على المفاوضات كل من بريسيوس ماتسوسو من جنوب أفريقيا والسفيرة الفرنسية للصحة العالمية آن كلير أمبرو، التي أكدت أن الاتفاقية "لا تمس بسيادة الدول"، ووصفتها بأنها "دليل على أن العالم ما زال قادرًا على التوحد رغم التوترات الجيوسياسية". سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, منظمة الصحة العالمية, فيروس كورونا, الصحة