
دخول باحات المسجد الأقصى وتخطيط لهدم منازل في طولكرم وبؤر استيطانية جديدة
تتصاعد الأحداث في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، إذ أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم الاثنين، عن تلقيها بلاغاً من الارتباط المدني الفلسطيني يُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة جديدة لهدم منازل مواطنين في المخيم. بينما حذرت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية من زيارات يهودية للأقصى تزامناً مع يوم الأعلام في القدس، ومخطط لهدم منازل في طولكرم.
وتعرّضت عدة مناطق في الضفة الغربية لهجمات مستوطنين منها برية المنية جنوب شرق بيت لحم، وأراضٍ في منطقة عين سامية شمال شرق رام الله، وتجمع شمال أريحا.
مسيرة الأعلام
EPA
انتشر عناصر الشرطة الإسرائيلية في أنحاء القدس الشرقية المحتلة وحول أسوار البلدة القديمة الإثنين، استعدادا لمسيرة الأعلام التي يتصدرها القوميون المتطرفون، تزامناً مع استمرار الحرب في قطاع غزة.
تُنظم المسيرة بمناسبة ما تسميه إسرائيل ذكرى 'إعادة توحيد' شطري المدينة التي احتلت الجزء الشرقي منها وضمته إثر حرب حزيران/يونيو 1967 والمعروفة عربياً باسم 'النكسة'.
ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم ولا بإعلان إسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها، فيما يُنشد الفلسطينيون إقامة عاصمة لدولتهم في القدس الشرقية.
وبحسب ما نقلت فرانس برس، يشارك سنوياً آلاف القوميين الإسرائيليين وعدد كبير منهم من اليهود المتدينين في المسيرة التي تبدأ من الشطر الغربي للمدينة وصولاً إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية مروراً بالحي الإسلامي وأغلب سكانه فلسطينيون.
ومن بين هؤلاء، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي دخل مع عدد من أعضاء حزبه إلى باحات المسجد الأقصى.
وكانت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية قد حذرت من تصعيد خطير تشهده مدينة القدس، الاثنين، في ظل ما وصفته بـ'إصرار السلطات الإسرائيلية على تنظيم مسيرة الأعلام'.
وأعلنت مجموعة من الحاخامات اليهود نيتهم الدخول لباحات المسجد الأقصى الاثنين.
واعتبرت المحافظة أن هذه الخطوة محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المدينة، وتكريس واقع الاحتلال باستخدام القوة، في انتهاك صريح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضحت المحافظة، في بيان صدر عنها، أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت مسبقاً مسار 'مسيرة الأعلام'، إذ من المقرر أن تنطلق من ساحة البراق مروراً بباب العامود وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق يقطنها عدد كبير من السكان الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن 'المسيرة تأتي في إطار أجندة استفزازية ممنهجة، غالباً ما تترافق مع اعتداءات على المواطنين المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، وسط حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، التي ستفرض إغلاقاً كاملاً للمنطقة بدءاً من الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي'.
كما أدانت محافظة القدس في بيان صحفي دخول مجموعات وصفتهم بأنهم من 'المستوطنين المتطرفين' إلى مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس، ورفعهم شعارات تدعو إلى السيطرة عليه، معتبرة ذلك 'خطوة عدوانية واستفزازية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واستهدافاً مباشراً للمؤسسات الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية'.
وتشهد المسيرة مشاركة آلاف من القوميين اليهود الذين يسيرون في أزقة المدينة، حاملين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت، وهم يرددون أناشيد وشعارات قومية، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، لا سيما في البلدة القديمة، كما حدث في السنوات الماضية.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن ما يجري داخل المسجد الأقصى في القدس يشكل 'انتهاكاً خطيراً واعتداءً واضحاً على المقدسات الإسلامية، خاصة في ظل تزايد هذه الانتهاكات بدعم من أحد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية'.
وأضافت أن الوضع يتطلب موقفاً جاداً يتجاوز التصريحات، ويقود إلى تحرك إسلامي وعربي موحد لمواجهة محاولات تغيير الواقع القائم، بما في ذلك 'محاولات شرعنة الصلوات التلمودية، التي تشكل مؤشراً خطيراً على نوايا التقسيم الزماني والمكاني للمسجد'.
وأكدت الوزارة أن 'هذه الممارسات تشكل خطراً متصاعداً يستدعي تدخلاً من المؤسسات الدولية المعنية بحماية التراث الديني والثقافي، تحسبًا لانزلاق المنطقة نحو صراع ديني واسع'.
إدانة أردنية
ودان الأردن دخول وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى، في ذكرى ضمّ إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، مؤكداً أن 'القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها'.
وندّدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان بـ'ممارسات هذا الوزير المتطرّف واقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى'.
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة. وكانت القدس الشرقة كما سائر مدن الضفة الغربية تخضع للإدارة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.
وزار بن غفير الإثنين باحات المسجد الأقصى برفقة عدد من أعضاء حزبه ضمن فعاليات إحياء يوم القدس الذي يحيي ضمّ إسرائيل للقدس الشرقية.
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية الزيارة و'ما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال'.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة 'رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاقتحام، وتسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة'.
وظهر بن غفير في مقطع فيديو على منصة تلغرام، وهو يسير في باحة المسجد الأقصى وظهر خلفه مسجد قبة الصخرة. وكتب 'صعدت إلى جبل الهيكل لمناسبة يوم القدس، صلّيت من أجل النصر في الحرب، من أجل عودة جميع أسرانا، ومن أجل نجاح رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زيني' الذي اختارته الحكومة حديثاً، رغم اعتراض المحكمة العليا.وفق ما نقلت فرانس برس.
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. إذ يعتبر مكاناً مقدساً للمسلمين، بينما يعتقد اليهود أنّه بُني على أنقاض هيكلهم الثاني الذي دمّره الرومان في عام 70 ميلادياً، ويطلقون على الموقع اسم جبل الهيكل، ويعتبرونه أقدس أماكنهم الدينية. وتمنع الحاخامية اليهود من الصلاة في المكان.
تخطيط لهدم منازل في طولكرم
أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، عن تلقيها بلاغاً من الارتباط المدني الفلسطيني يُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة جديدة لهدم منازل مواطنين في المخيم.
وبحسب الإعلان، فإن الجيش الإسرائيلي أبلغ عن نية دخول أصحاب عدد من المنازل (15 منزلاً) إلى بيوتهم، صباح اليوم، والسماح بخمسة أفراد فقط من كل منزل بالدخول بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهرًا، تمهيدًا لتنفيذ عمليات الهدم.
يأتي هذا التطور في ظل تصعيد متواصل تشهده المخيمات في محافظة طولكرم منذ أربعة أشهر، إذ شهد مخيم نور شمس المجاور خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنياً في حاراته ما أدى إلى أضرار جسيمة في عدد من الأبنية المجاورة.
وتأتي هذه العمليات في إطار مخطط إسرائيلي واسع يستهدف هدم 106 مبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، بواقع 58 مبنى في الأول و48 في الثاني.
كما يقول الجيش الإسرائيلي إن هذه الإجراءات 'لأسباب عسكرية بحتة'، لكن يرى السكان الفلسطينيون أن الهدف الحقيقي يكمن في فتح شوارع جديدة وطمس المعالم الجغرافية للمخيمات، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض وجود اللاجئين واستهداف حقهم في السكن والهوية.
وتحذر اللجنة الشعبية من تداعيات هذا المخطط، داعيةً المؤسسات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بجريمة 'تهجير قسري' جديدة بحق اللاجئين الفلسطينيين.
هجمات مستوطنين
بدأ مستوطنون، الأحد، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة وسط تجمع شلال العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، ضمن سياسة التوسع الاستيطاني في الأغوار.
وقالت منظمة البيدر لحماية حقوق البدو، إن هذا التحرك يأتي في ظل مخاوف متزايدة لدى السكان من مخاطر التهجير القسري، حيث يتهدد الخطر المباشر 127 عائلة تعيش في المنطقة، وسط تزايد الاعتداءات من قبل المستوطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين أقاموا قبل نحو أسبوع بؤرة استيطانية في تجمع مغاير الدير البدوي شرق مدينة رام الله، ما أدى إلى تهجير 25 عائلة بعد سلسلة من الاعتداءات المتكررة، الأمر الذي يثير مخاوف من تكرار السيناريو نفسه في شلال العوجا.
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بأنها رصدت 4 محاولات إنشاء بؤر استيطانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال مدير عام التوثيق والنشر في الهيئة أمير داوود، إن محافظة رام الله والبيرة شهدت 3 من تلك المحاولات، وتوزعت على أراضي بلدات دير جرير، والمغير، وعين عريك.
وأوضح أن محاولة إنشاء البؤرة الرابعة رصدت في تجمع شلال العوجا في مدينة أريحا.
وخلال نيسان/ أبريل الماضي، حاول المستوطنون إقامة ما لا يقل عن 9 بؤر استيطانية جديدة، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي.
وتوزعت تلك البؤر الثلاثة حسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، على أراضي محافظة رام الله والبيرة، وبؤرتين في محافظة سلفيت، وواحدة في كل من أريحا والخليل وطوباس ونابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن مستوطنين 'اعتدوا على شاب بالضرب، وأحرقوا خيمة سكنية، فجر الاثنين، في برية المنية جنوب شرق بيت لحم'.
وقالت الوكالة في خبر منفصل إن مستوطنين أحرقوا عدداً من الأراضي في منطقة 'عين سامية' قرب قرية كفر مالك، شمال شرق رام الله. واعتدوا على مركبات المارة.
والخميس بدأ فلسطينيون من تجمع مغاير الدير في الضفة الغربية المحتلة بحزم أمتعتهم والاستعداد لمغادرة القرية بعد هجمات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين، بحسب ما روى سكان لوكالة فرانس برس.
وقال يوسف مليحات أحد سكان التجمع الصغير شرق رام الله إن هؤلاء قرروا الرحيل لأنهم شعروا بالعجز في مواجهة عنف المستوطنين.
ووضع كوفية للوقاية من الشمس بينما قام بتحميل شاحنة صغيرة بسياج شبكي كان يستخدم لحظائر الأغنام والماعز، مضيفاً 'لا أحد يوفر لنا الحماية على الإطلاق'.
وتابع بينما كانت مجموعة من المستوطنين تنظر من بؤرة استيطانية جديدة على بُعد مئات الأمتار 'هدموا المنازل وهددونا بالطرد والقتل'.
وتُعد جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس بأنه 'ينظر' في قانونية البؤرة الاستيطانية في مغاير الدير.
وقال إيتامار غرينبرغ وهو ناشط سلام إسرائيلي كان في التجمع الخميس 'إن ما يحدث الآن أمر محزن للغاية'.
وأضاف 'إنها بؤرة استيطانية جديدة على بعد 60 متراً من آخر منزل في القرية. الأحد أخبرني أحد المستوطنين أنه في غضون شهر، لن يكون البدو هنا، لكن الأمر (حدث) بسرعة أكبر بكثير'.
ودانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية تهجير قرية مغاير الدير، واصفة إياه بأنه نتيجة 'إرهاب ميليشيات المستوطنين'.
وقالت في بيان إن مصيراً مماثلاً حلّ بـ29 تجمعاً بدوياً آخر. وكانت مغاير الدير من آخر التجمعات السكانية المتبقية بعد تهجير سكان عدة تجمعات أخرى مؤخراً. ويجري توزيع سكانها البالغ عددهم 124 نسمة على مناطق مجاورة أخرى.
وأشار مليحات الى أن عدداً من السكان سيتوجهون إلى قرية الطيبة المسيحية التي تبعد نحو 10 كيلومترات، بينما سيذهب آخرون إلى مدينة رام الله. وتبدو العودة إلى التجمع مستبعدة، كون العائلات حملت كل ما تستطيعه من أثاث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 44 دقائق
- ليبانون 24
الأونروا: بعض شركائنا في الأمم المتحدة تمكنوا من توزيع كميات قليلة جدا من المساعدات في غزة
الأونروا: بعض شركائنا في الأمم المتحدة تمكنوا من توزيع كميات قليلة جدا من المساعدات في غزة Lebanon 24


بوابة اللاجئين
منذ ساعة واحدة
- بوابة اللاجئين
وقفة تضامنية في مخيم البص دعمًا لغزة ورفضًا لاقتحام الأقصى
نظّمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الثلاثاء 27 أيار/مايو، وقفة تضامنية في مخيم البص جنوب لبنان، دعمًا لأهالي قطاع غزة ورفضًا لاقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، بمشاركة فصائل فلسطينية وأحزاب لبنانية وحشد من أبناء المخيم، إلى جانب منظمات نسائية واجتماعية. وخلال الوقفة، أكّد مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حركة أمل" – إقليم جبل عامل، صدر داوود، على متانة العلاقة التاريخية بين الحركة والشعب الفلسطيني، مستشهداً بوصايا الإمام المغيّب موسى الصدر. وحيّا داوود صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال، مشددًا على أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات" تبقى السبيل الأقصر لمواجهة التحديات والمؤامرات. أما مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، الحاج أبو سامر موسى، فشدد في كلمته على أن "القتل والدمار وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال، لن تكسر إرادة المقاومة، بل ستقابل بالمزيد من الصبر والصمود". وأدان موسى ما وصفه بـ"العجز الدولي والصمت العربي"، منتقداً تجاهل المؤسسات الأممية لجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، واعتبر اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى امتداداً لـ"الكباش السياسي" داخل حكومة الاحتلال، وتكريسًا لمحاولات فرض السيطرة على الضفة الغربية. وشدد على أن هذه السياسات "لن تغيّر من واقع القدس والأقصى شيئًا، بل تُسرّع في زوال الاحتلال".


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
الإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي وتدين انتهاكات الأقصى
استدعت وزارة الخارجية الإمارتية سفير إسرائيل لديها، وأبلغته إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة، مؤكدةً أن هذه الممارسات التعسفية، تعد استفزازاً وتحريضاً خطيراً تجاه المسلمين، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المدينة المقدسة. وأكدت الدولة أن الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يترافق معها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة. وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية. وطالبت الإمارات الحكومة الإسرائيلية بتحمل كامل المسؤولية، وإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومعاقبة المتسببين بها دون استثناء الوزراء والمسؤولين، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض. كما أكدت أن أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار. وأكدت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة والباحات المحيطة. وشددت الوزارة على رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الممارسات المخالفة للقرارات الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد، وأهمية احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة لكافة المقدسات الدينية في القدس، التي تُعتبر رمزاً للتعايش والسلام. (سكاي نيوز)