logo
من بينها تيتو.. طارق العريان يقدم أجزاء جديدة لـ3 من أبرز أفلامه

من بينها تيتو.. طارق العريان يقدم أجزاء جديدة لـ3 من أبرز أفلامه

مجلة سيدتيمنذ 6 ساعات

يخوض المخرج طارق العريان ، عدداً من التجارب السينمائية الجديدة خلال الفترة المقبلة؛ حيث يُعيد 3 من أبرز أفلامه إلى الواجهة مُجدداً، ويُقدم منها أجزاء جديدة، وذلك استغلالاً لحالة النجاح التي حققتها تلك الأعمال وقت عرضها، وارتباط الجمهور بها على مدار سنواتٍ طويلة.
القاسم المشترك بين الـ3 أفلام المُرتقبة، هو تقديم نسخ سينمائية جديدة بقضايا وموضوعات مختلفة، وليست امتداداً للأجزاء الأولى؛ إذ إنها ستكون بأبطالٍ جدد تماماً، الأمر الذي قد يثير جدلاً واسعاً وقت عرض تلك الأعمال، وعقد مقارنات فيما بينها، على مستوى القصة والأداء.
"السلم والثعبان" بطولة عمرو يوسف وأسماء جلال
أول هذه الأعمال المُقرر تقديم جزء ثانٍ منها، هو "السلم والثعبان" لكن في شكلٍ مختلف تماماً عن الجزء الأول، حيث إن الجزء المرتقب سيكون من بطولة عمرو يوسف ، أسماء جلال، ظافر العابدين وآخرين، والعمل إخراج طارق العريان، وتأليف أحمد حسني، الذي قال لـ"سيدتي" إنّ: "الجزء الجديد مختلف ومنفصل تماماً عن الجزء الأول الذي عُرض عام 2001 تقريباً، وذلك على مستوى الموضوع والشخصيات أيضاً"، لافتاً إلى أنه كان يعمل في البداية بصحبة المخرج طارق العريان على قصة فيلم رومانسي، وبالتزامن مع عملية الكتابة، استشعر صُنّاع العمل أنه يُلامس "السلم والثعبان"، لاسيما فيما يتعلق بتقلبات العلاقات الرومانسية.
ويُعد فيلم "السلم والثعبان" أحد أبرز الأفلام التي عرضت خلال العقدين الماضيين، وحقق نجاحاً لافتاً سواء على المستوى النقدي أو الجماهيري، وتدور أحداثه حول شخصية "حازم" الفنان هاني سلامة ، وهو شاب مستهتر فشل في أن يكون زوجاً جيداً، وفشل في أن يصبح أباً جيداً، لكن حياته تبدأ في العودة للمسار السليم بعد أن تدخل "ياسمين" الفنانة حلا شيحة حياته، فيواجهان معاً العديد من المشاكل في بداية علاقتهما.
View this post on Instagram
A post shared by RAW Entertainment (@rawegypt)
"تيتو" بدون أحمد السقا
ومؤخراً، كشف طارق العريان عن بدء تجهيزه للجزء الثاني من فيلم تيتو الذي قدمه عام 2004 أي قبل 21 عاماً، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً مع الفنان أحمد السقا؛ حيث كشف ملامح الجزء الجديد، قائلاً في تصريحات تلفزيونية: "بنكتب الولد اللي كان أحمد السقا تبناه في الفيلم وكبر بعد سنين، لكن لسه السقا ميعرفش".
ومن جانبه، كشف أحمد السقا ، عن موقفه من تقديم جزءٍ ثانٍ من الفيلم، "كلمت طارق العريان، وقلت له اعمله طبعاً، ولو عايزني أكتبلك تنازل كتابي هعمل كده، وكشف لي طارق أنه يفكر عمل شيء خارج الصندوق، لكن فيلم تيتو يظل من كلاسيكياتي وفيلم أنا بحبه".
وعن الفنان الشاب الذي يرشحه؛ ليجسد دور الطفل "رضا" بعد أن أصبح شاباً ويكون بطلاً للفيلم، رشح أحمد غزي، واصفاً إياه بقوله: "أبوه صاحبي، وأنا اللي معلمه تمثيل وهو موهوب جداً، وبرضه فيه نور النبوي موهوب جداً".
يذكر أنّ فيلم "تيتو" تدور أحداثه بعد سنوات طوال قضاها داخل اﻹصلاحية بعد قتله ﻷمين شرطة، يعمل "تيتو" في عمليات قذرة لحساب ضابط الشرطة الفاسد "رفعت السكري"، لكن سرعان ما يدرك "تيتو" أن أمامه فرصة جديدة للبدء من جديد حين يقابل رجل اﻷعمال "فارس" الذي يقرر مشاركته في مجال اﻷعمال، و"نور" التي يقع في حبها. والعمل بطولة أحمد السقا، خالد صالح، ضياء عبد الخالق وآخرين، والعمل تأليف وإخراج طارق العريان.
يمكنك قراءة.. أبرز 10 أفلام قدمت في أكثر من جزء بالسينما المصرية
نسخة جديدة من "ولاد رزق"
ويدرس طارق العريان ، تقديم جزء رابع من فيلم "ولاد رزق"، لكن بشكلٍ مختلف تماماً؛ حيث سيكون بأبطالٍ جدد لم يسبق لهم الظهور في الثلاثة أجزاء الأولى؛ حيث جرى ترشيح أحمد مالك ليكون من الأبطال، ومن المُقرر أنّ يحسم المخرج موقفه النهائي من تلك التجربة خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل النجاح الكبير الذي حققه هذا العمل، وتحديداً الجزء الأخير الذي حقق أرقاماً قياسية في شباك التذاكر، تخطت 260 مليون جنيه داخل مصر.
تدور أحداث فيلم "ولاد رزق 3" ، الذي يأتي تحت عنوان: "القاضية"، بعد مرور سنوات وانفصال الإخوة في طرقهم المختلفة بالحياة، إلا أنه في يوم من الأيام، يعود شبح من الماضي ليُلقي بظلاله على "ولاد رزق"؛ ما يجبرهم على العودة إلى حياة الجريمة والسرقة مرة أخرى حتى ينجوا بأنفسهم، في عملية مصيرية هي الأكبر والأخطر والأهم في تاريخ ولاد رزق.
الفيلم من بطولة: أحمد عز ، عمرو يوسف، آسر ياسين، محمد ممدوح، كريم قاسم، علي صبحي، سيد رجب، محمد لطفي، نسرين أمين، أسماء جلال، وأحمد الرافعي. وضيوف الشرف: كريم عبد العزيز، أحمد فهمي، وفيدرا. والفيلم من تأليف صلاح جهيني، وإخراج طارق العريان، وإنتاج شركة RAW Entertainment بالتعاون مع Synergy Films ،Film Square وG creations، وتوزيع خارجي من Orient Films وSela Studios، بالإضافة إلى دعم من الهيئة العامة للترفيه وموسم الرياض.
View this post on Instagram
A post shared by Welad Rizk - ولاد رزق (@weladrizk)
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن".
ب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص
«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص

ينتمي كتاب «النقد الثقافي: نحو منهجية التحليل الثقافي للأدب»، للناقد والأكاديمي المصري الدكتور محمد إبراهيم عبد العال، منذ عنوانه، إلى حقل النقد الثقافي. هذا ما يعلنه بشكل واضح، ويؤكد عليه مرة أخرى في التذييل، أو العنوان الشارح، وإن كان هذا التذييل يشير إلى اقتراح الباحث «منهجية» للتحليل الثقافي للأدب، مما يعني أن ثمة اقتراحاً منهجياً بديلاً عن «المنهجية» أو المنهجيات السائدة والمستقرة، أو على الأقل أن ثمة تحويراً وتعديلاً، بالحذف والإضافة، في هذه المنهجيات السائدة، وأن ثمة طرحاً جديداً ومغايراً بين دفتي الكتاب. والمعروف أن النقد الثقافي يعد من أهم المناهج والنظريات النقدية التي أفرزتها دراسات ما بعد الحداثة، وقد جاء كرد فعل على المناهج السابقة التي ظلت تعنى بالأدب؛ إمّا في صورته الفنّية والجمالية كما في «النقد الأدبي» أو باعتباره بنية لسانية شكلية بحسب «النقد البنيوي». يتكون الكتاب - الصادر أخيراً عن دار بيت الحكمة للنشر في القاهرة - من مقدمة وخمسة فصول، وخاتمة. يعلن الباحث في المقدمة - التي جاءت تحت عنوان «نحو مسار مختلف» - بشكل واضح سعيه لتقديم المنهجية التي يوحي بها العنوان، ويقول: «في هذا الكتاب نحاول أن نقدم منهجية نقدية ثقافية تتناول النص الأدبي في مظلة خصوصيته الجمالية». وفي موضع آخر من المقدمة، وهو الموضع الذي يعلن فيه اختلافه مع أطروحات الناقد السعودي عبد الله الغذامي، يوضح بشكل أكبر طبيعة هذه المنهجية التي يقترحها ويسعى لتدشينها في كتابه، إذ يقول: «أما رؤيتنا المنهجية فتتلخص في أن النص الأدبي نص جمالي في الأساس، ووظيفة النقد الأدبي التحليلية تتمثل في الكشف عن البنى الجمالية التي تميز هذا النص عن سواه، دون أن تتورط في إطلاق حكم بالقيمة (الاجتماعية) على النص الأدبي، وإلا هبط النص الأدبي إلى مستوى الوثيقة الاجتماعية، وهو إهدار ولا شك لخصوصية نوعية تميزه عما سواه من نصوص». ينطلق الباحث من فرضية أن النقد الثقافي يعادي جمالية النص ولا يقيم لها اعتباراً إطلاقاً، وأن النقد الجمالي يعادي الأبعاد والحمولات الثقافية ويسقطها تماماً. هذه الفرضية التي بدت مهيمنة على وعي الباحث، بكل ما تشتمل عليه من تصورات حدية، ترى الخطاب النقدي كقطبين متباعدين ومتصارعين، بصيغة «إما/ أو»، على طريقة عبد الله الغذامي وعبد النبي أصطيف في كتابهما «نقد أدبي أم نقد ثقافي»، هذه الفرضية هي التي دفعته إلى تصور محاولة التوفيق بين الطريقين المتباعدين، نظراً لأنه يراهما كقضيبي قطار لا يلتقيان. ثمة ملمح آخر يبرز في العنوان، ويحاول الباحث توضيحه في المقدمة، وهو اختيار مصطلح «منهجية»، وليس «منهجاً»، فيقول: «فللمنهج النقدي غاياته الفكرية المتعالية التي تمثل في أحد أشكالها سلطة على الممارسة التحليلية المباشرة للنص الأدبي، أما مصطلح منهجية يعني أن القراءة النقدية للنص الأدبي تظل حرة في اختياراتها الإجرائية، ولا تتقيد بالغايات الفكرية والفلسفية لمنهج نقدي بعينه، بقدر ما تحاول الالتزام بالآليات والضوابط العامة لمناهج التحليل النقدي المختلفة، كآليات القراءة، والفهم، وإقامة العلاقات البينية، والاستنباط». لم يكتفِ الباحث بالبعد التنظيري، وسعى إلى جعل الكتاب يجمع بين الاثنين، أو يضم النظرية والممارسة، كعادة النقاد والمنظرين الغربيين، الذين يقدمون رؤى تنظيرية متبوعة بتطبيق عملي، يوضح طرائق تطبيق الشق التنظيري، حتى لا يكون الكلام في الفضاء التنظيري بمعزل عن إمكانية تطبيقه، ومن ثم اهتم بأن يكون الفصل الخامس والأخير تطبيقاً لتصوره النظري في الفصول الأربعة الأولى، ومارس هذا التطبيق على قصيدة «احتفالية المومياء المتوحشة» للشاعر الكبير محمد عفيفي مطر. الفصول الأربعة الأولى «النظرية» بدأها الباحث بفصل عنوانه «الدراسات الثقافية: الأصول والامتدادات»، وينقسم إلى ثلاثة مباحث رئيسية، هي: «أولاً النظرية النقدية في فرانكفورت (الأصول المفاهيمية)، وثانياً الدراسات الثقافية البريطانية (الامتدادات)، وثالثاً الدراسات الثقافية بين مدرسة فرانكفورت ومركز برمنغهام»، وخلال الفصل كله نرى استعراضاً تاريخياً لمسارات هذه المدارس، ومساهماتها في النقد الثقافي، فبدا التأريخ للنقد الثقافي غالباً على هذا الفصل، وهو ما تكرر في الفصول الثلاثة التالية تقريباً. وعلى سبيل المثال، الفصل الثاني المعنون بـ«التحليل الثقافي: التحولات الإجرائية»، ينقسم إلى مبحثين اثنين، هما «ما بعد البنيوية» و«النقد اليساري الأميركي»، وفي كلا المبحثين استعراض للنشأة والتحولات. «في هذا الكتاب نحاول أن نقدم منهجية نقدية ثقافية تتناول النص الأدبي في مظلة خصوصيته الجمالية» الفصل الثالث، الخاص بالتلقي العربي للنقد الثقافي، خصصه الباحث لدراسة نموذج الباحث السعودي عبد الله الغذامي، والذي يختلف معه، ويعد الغذامي أول من أرسى معالم النقد الثقافي عند العرب؛ من خلال منجزه النقدي «النقد الثقافي - قراءة في الأنساق الثقافية العربية »، داعياً فيه إلى ضرورة الاشتغال على النقد الثقافي كونه بديلاً معرفياً ومنهجياً للنقد الأدبي؛ حتى يمكن الحفر في النصوص عميقاً، وكشف الأنساق المضمرة في أغوارها؛ فالنقد الأدبي، وإن أفلح في قراءة النصوص جمالياً وفنّياً؛ فإنه تعامى عن العيوب النسقية المختبئة تحت عباءة الجمالي. والتي ساهمت في التّستر على عيوب الثقافة العربية. لكن هذا الاختلاف لم نر مثيلاً له مع النقاد الغربيين (الأجانب)، بل اكتفى الباحث بدور العرض والمؤرخ، والمعتمد على كتب النظرية، وليس الكتب الخاصة بالنقد الثقافي ذاته. وحتى اختلافه مع الغذامي لم يصل إلى نقد مفهوم «النسق» ذاته، ولا تفنيده كمصطلح، بل اكتفى بالاعتراض على تصورات الغذامي عن تقديم النقد الثقافي بوصفه بديلاً للنقد الأدبي، وكذا على إهدار جمالية النص الأدبي والاكتفاء بمعاينة نسقيته، دون أن يقارب الباحث بين تصورات الغذامي هذه ووجود أصل أو مرجع لها في التصورات والاقتراحات الغربية للنقد الثقافي. في الفصل الرابع «الأسس المعرفية لإجراءات التحليل الثقافي»، والذي ينقسم إلى مبحثين: «أولاً: اللغة والفكر والثقافة»، و«ثانياً: البعد الثقافي في مفهوم العلامة»، يستعرض المؤلف الجهود السيميائية في النقد الأدبي والعلاقة بين العلامة وحمولاتها الثقافية، فبدا مسكوناً بالسيميائية بشكل خاص، ويستعرض علاقة اللغة بالفكر عند السيميائيين، ثم عند غيرهم، ويتوقف قليلاً عند كل مفكر غربي عارضاً تصوراته، منذ أفلاطون. الفصل الأخير، التطبيقي، المعنون بـ«التحليل الثقافي للأدب: الإجراء والتطبيق»، ينقسم إلى ثلاثة مباحث، تقدم تحليلاً نقدياً جمالياً، وإن كان يضع في اعتباره بعض الظلال الثقافية والمرجعية لمفردات النص الشعري. في ختام هذه الإطلالة يبقى أن أؤكد أننا إزاء كتاب مهم في حقل النقد الأدبي العربي، يبحث عن المغاير والمختلف في الرؤية والتطبيق.

عساكم من عواده
عساكم من عواده

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

عساكم من عواده

لا أعرف كيف أصف عشية الأعياد. ينتابني نوع من الخشية والفرح معاً. أخاف أن أنسى أحداً من أصدقائي، وأخاف أن أتذكرهم، وأتذكر كيف أنني لم أستطع أن أوفيهم جمائلهم. لم يدر الأصدقاء أفضالهم في طريقنا على دروب العمر. وعندما نكبر نكتشف أن الجزء الرحب والمضيء والسعيد من حياتنا كان من صنعهم. إنهم أقرباء المصادفات وعائلات الأقدار. كل واحد من قطب، وكل واحد من صوب، وجميعاً يشكلون في مجمع اللقاءات حكاية العمر التي كتبت نفسها دون عناء، أو تكلف. الأعياد مجرد تذكير مختصر بملحمة شخصية لا نهاية لها. الحياة مجموعة عناوين، والمودة أجملها. والرضا أعمقها. ولذلك، ننتظر الفرح الذي تحمله الأعياد، لكي تعبّر عنا ما نقصّر في التعبير عنه. بعض الصداقات يكون العام كله عشية العيد. انتظار يومي في انتظار مناسبة تحمل أمنياتنا ومشاعرنا، والاعتذار من قصورنا، والتعبير عما لا نستطيع التعبير عنه إلا في مهرجان من الصمت. في انتظار العيد، تتدفق الأسماء من تلقائها. واحداً بعد الآخر. عاماً بعد عام. عالم يتسع للمودات، ويتوسع بلا جهد أو عناء. متكأ الشكوى وغفارة العتب. عندما نرسل الأمنيات الكبرى وكأننا نرسلها إلى أنفسنا: كل عام وأنت بخير. لهم جميعاً. الطيبون والأفضلون وأنبل الرفاق. في الحالات القاسية لا نبحث عن طبيب، بل عن صديق. كلما ضعفت بنا النفس نعرف أن العلاج في الروح. وفي عشية العيد نتذكرهم واحداً واحداً، وقلباً إلى قلب، لكثرة ما لهم في حياتنا من أثر بُني بحجارة كريمة. الصداقة هي القلعة ضد الكآبة، والحصن ضد العزلة. والأصدقاء هم العائلة المضافة. أشجار نمت على طريق الحياة، وفيها فيء عظيم. كلما اشتدت الهاجرة على النفس المتعبة، حلّت الصداقة برداً وسلاماً. إنها عبقرية الوجود، وكتاب الرفاق، ونسائم الأعياد. يعود المرء في العيد طفلاً. يفرح مثل طفل، ويحلم مثل طفل، ويخاف مثل طفل. ويشعر بالوفاء مثل رجل.

إعادة الحِرف التقليدية إلى الواجهة في جازان
إعادة الحِرف التقليدية إلى الواجهة في جازان

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

إعادة الحِرف التقليدية إلى الواجهة في جازان

أعاد بيت الحرفيين بمنطقة جازان، الوهج لعددٍ من الحرف اليدوية التقليدية التي كادت أن تتوارى خلف تقنيات الحياة محافظًا، على ثروة ثقافية تمتلكها المنطقة، وذلك ضمن سعي هيئة التراث لتطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، عن طريق تدريبهم بكيفية إبراز جمال الحرف اليدوية السعودية مع المحافظة على أصالة الحِرف نفسها. والتحق 30 حرفيًّا وحرفية، بالبرنامج الذي يستمر عامًا، في بيئة مثالية صُممت خصيصًا لتعيدهم إلى الحرف اليدوية المرتبطة بتراث المنطقة وبيئتها الثقافية عبر ثلاث حِرف هي "صناعة القعايد، وحياكة الطواقي، ومشغولات الصدف البحرية". ويسعى البرنامج لإعادة حِرفة صناعة "القعايد" إلى الواجهة، والمحافظة على أهميتها حين كانت ركنًا أساسيًّا من البيت القديم في جازان كسرير أو كرسي، حيث يشارك مُدربون متخصصون في تدريب الشباب والفتيات للمحافظة على المهنة باستخدام سعف النخيل أو الدوم للربط بطرق فنية، تُحاكي الحرفيين الأوائل، ومساعدتهم لابتكار تصاميم احترافية تتعدى الشكل التقليدي إلى أشكال خشبية وهندسية ترتقي إلى المواصفات التجارية الحديثة التي تواكب متطلبات السوق، والمنتجات التراثية النوعية، وتكون جديرة بالاقتناء. وتبرز حياكة الطواقي الرجالية في أحد أركان بيت الحرفيين، حيث ظلّت واحدة من أشهر الحرف اليدوية النسائية بمنطقة جازان، وتجد المتدربات فرصة لتعلّم فن الصنعة من أيادي مدربات بارعات، وذلك بالتدريب على استخدام الإبرة والخيط الأبيض بمهارة وزخرفتها بنقوش متنوعة، والعمل كذلك على ابتكار منتجات جديدة توائم الاحتياجات وتحافظ على هوية المهنة من الاندثار. وتُشارك عدد من المتدربات في حِرفة المشغولات الصدفية، حيث يتدربن على أيدي متخصصات على استخدام القواقع والأصداف البحرية لتحويلها إلى أعمال فنية مميزة من أساور وأطواق وأدوات للزينة، وكذلك حقائب وأشكال فنية ومجسمات تبرز الهوية البحرية، فيما يقدمن أيضًا منتجات مبتكرة تحافظ على الجمال الطبيعي للقواقع والأصداف البحرية وتمنحها لمسات عصرية. ويقدم بيت الحرفيين بجازان منظومة متكاملة من الورش التدريبية والتعليمية المكثفة تساعد المتدربين والمتدربات على إتقان الحرف اليدوية بتقاليدها المجتمعية الأصيلة، ومن ثم الوصول إلى التصاميم الحرفية عبر الورش المساندة في ريادة الأعمال والابتكار وحلول التغليف والتسويق، بالإضافة إلى توفير ورش إنتاج ومنصة لعرض وبيع المنتجات الحرفية التي ينتجها الحرفيون والحرفيات. ويهدف البيت إلى تمكين شباب وشابات المنطقة من تطوير مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية التقليدية ضمن القطاع التراثي، حيث يُعد نموذجًا متكاملًا لتعليم وتدريب الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، مما يسهم في نقل المعرفة للأجيال القادمة، فيما تواكب تلك الجهود "عام الحرف اليدوية 2025"، حيث يشهد قطاع الحرف اليدوية حراكًا ثقافيًا، سعيًا لترسيخ مكانة الحرف اليدوية محليًا وعالميًا بوصفها تراثًا ثقافيًا، وركيزة من ركائز الهوية السعودية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store