logo
الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر انتخابات مجلس المستشارين

الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر انتخابات مجلس المستشارين

العربي الجديدمنذ 4 أيام
فشل الائتلاف الحاكم في اليابان بزعامة رئيس الوزراء
شيغيرو إيشيبا
في الحصول على الأغلبية في مجلس المستشارين (الشيوخ) المكون من 248 مقعدا في انتخابات برلمانية حاسمة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية اليوم الاثنين. وكان حزب إيشيبا الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر في الائتلاف كوميتو بحاجة للفوز بـ50 مقعداً بالإضافة إلى المقاعد الـ75 التي يمتلكونها بالفعل للوصول إلى الهدف. ومع تبقي مقعدين لم يحسما بعد، حصل الائتلاف على 46 مقعداً فقط.
وتعتبر هذه الخسارة ضربة أخرى لائتلاف إيشيبا، مما يجعله أقلية في كلا المجلسين بعد هزيمته في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت في انتخابات مجلس النواب، ويزيد من تفاقم عدم الاستقرار السياسي في اليابان. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفقد فيها الحزب الليبرالي الديمقراطي الأغلبية في كلا مجلسي البرلمان منذ تأسيس الحزب في عام 1955.
وأعرب إيشيبا يوم الأحد عن عزمه البقاء في منصبه لتجاوز التحديات مثل الرسوم الجمركية الأميركية، ولكنه قد يواجه دعوات من بين أعضاء حزبه للتنحي أو ايجاد شريك آخر في الائتلاف الحكومي. وصوت الناخبون الأحد لاختيار نصف مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 248 مقعداً، وهو المجلس الأقل قوة في البرلمان الياباني.
أخبار
التحديثات الحية
انطلاق انتخابات التجديد النصفي في اليابان وسط توقعات بتقدم المعارضة
ووضع إيشيبا سقفاً منخفضاً، راغباً في أغلبية بسيطة تبلغ 125 مقعداً، مما يعني أن حزبه الليبرالي الديمقراطي، وشريكه الأصغر في الائتلاف المدعوم من البوذيين، حزب كوميتو، كانوا بحاجة إلى الفوز بـ 50 مقعداً لإضافتها إلى 75 مقعدا لديهما بالفعل. وهذا يعني تراجعاً كبيراً عن 141 مقعداً كانت بحوزته قبل الانتخابات. وكانت نتائج استطلاعات الرأي الصادرة بعد ثوانٍ من إغلاق صناديق الاقتراع ليل الأحد قد أظهرت انتكاسة كبيرة لائتلاف إيشيبا.
وأمس الأحد، رجح تورو يوشيدا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة دوشيشا، في حديث مع وكالة فرانس برس أن "يضطر إيشيبا إلى التنحي". وقال: "قد تدخل اليابان في المجهول مع وجود حكومة تملك أقلية في كل من مجلسي النواب والشيوخ، وهو أمر لم تشهده اليابان منذ الحرب العالمية الثانية". وحكم الحزب الليبرالي الديمقراطي من يمين الوسط الذي ينتمي إليه إيشيبا، اليابان بشكل شبه مستمر منذ عام 1955، مع تعاقب قيادات متعددة عليه.
ويقول محللون إن الأداء الضعيف للائتلاف يمكن أن يهز ثقة المستثمرين في رابع أكبر اقتصاد في العالم ويعطل المحادثات التجارية الحاسمة مع الولايات المتحدة، حيث تواجه اليابان موعداً نهائياً في الأول من أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة أو مواجهة رسوم جمركية قاسية في أكبر أسواقها التصديرية.
ووصل رئيس الوزراء الياباني البالغ 68 عاماً إلى قمة هرم الحزب في سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنه دعا فوراً إلى إجراء انتخابات. وجاء هذا القرار بنتائج عكسية، إذ تركت نتائج الانتخابات حزبه وشريكه الصغير في الائتلاف، حزب كوميتو، في حاجة إلى دعم أحزاب المعارضة، ما أعاق أجندتهما التشريعية.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تايلاند ـ كمبوديا: حرب حدودية باسم المعابد
تايلاند ـ كمبوديا: حرب حدودية باسم المعابد

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

تايلاند ـ كمبوديا: حرب حدودية باسم المعابد

سقط عدد من القتلى والجرحى نتيجة تجدد الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلاند، أمس الخميس، وسط مخاوف من تسارع تدهور الوضع الميداني، إثر قرار بنوم بنه خفض العلاقات الدبلوماسية مع بانكوك، ودعوة الأخيرة مواطنيها لمغادرة الأراضي الكمبودية. ولم يكن الصدام مفاجئاً بفعل عدم معالجة الخلافات على الأراضي المتنازع عليها بين البلدين والمتمحورة حول معابد بوذية عبر التاريخ. وتبادلت القوات الكمبودية والتايلاندية، أمس الخميس، القصف حول معبدين قديمين، في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية، وفق ما أفاد مصدر حكومي كمبودي وكالة فرانس برس، واتّهم كلّ من الطرفين الطرف الآخر بأنه من بدأ بإطلاق النار. وذكر الجيش التايلاندي في بيان أن "القوات الكمبودية فتحت النار باتجاه الجانب الشرقي لمعبد براسات تا موين ثوم، على مسافة نحو 200 متر من القاعدة التايلاندية"، ويبعد المكان 360 كيلومتراً عن العاصمة التايلاندية بانكوك. كذلك أعلن الجيش التايلاندي أنه نفّذ غارات جوية بطائرة من طراز أف-16 على هدفين عسكريين في كمبوديا . وكان الجيش اتّهم كمبوديا بإطلاق صاروخين من طراز "بي إم-21" باتجاه قرية حدودية في محافظة سورين، فضلاً عن استخدامها مسيّرة فوق القاعدة التايلاندية. وذكر الجيش التايلاندي أن ستة جنود كمبوديين مسلحين بقاذفات قنابل يدوية، اقتربوا لاحقاً من سياج أسلاك شائكة، وأن عناصره نادوا عليهم لتجنب حصول اشتباك. وأوضح سوثيرو شاروينثاناساك رئيس منطقة كابتشينغ في سورين لوكالة رويترز، أن سلطات المنطقة أجلت 40 ألف مدني من 86 قرية قريبة من الحدود إلى مواقع أكثر أماناً. وسُجل مقتل 11 مدنياً على الأقل، بحسب الجيش التايلاندي، وجرح 14 آخرين بهجمات كمبودية. وناشدت وزارة الخارجية التايلاندية رعاياها في كمبوديا مغادرتها "في أقرب وقت ممكن"، واصفة كمبوديا بأنها "غير إنسانية ووحشية ومتعطشة للحرب". ودعا المتحدث باسم الحكومة التايلاندية جيرايو هونغسوب المجتمع الدولي إلى إدانة كمبوديا بسبب قصفها. أجلت بانكوك 40 ألف مدني من 86 قرية حدودية تدهور العلاقات بين تايلاند وكمبوديا في المقابل، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا في بيان أن "الجيش التايلاندي انتهك سلامة أراضي مملكة كمبوديا بشنّه هجوماً مسلّحاً على القوات الكمبودية المتمركزة للدفاع عن أراضيها السيادية". وأضافت: "ردّاً على ذلك، مارست القوات المسلحة الكمبودية حقّها المشروع في الدفاع عن النفس، بما يتوافق تماماً مع القانون الدولي، لصدّ التوغّل التايلاندي وحماية سيادة كمبوديا وسلامة أراضيها". وقررت كمبوديا خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع تايلاند إلى أدنى مستوى، واستدعت جميع موظفيها الدبلوماسيين من بانكوك، حسبما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية تشوم سونري، أمس الخميس. وكان فومثام ويتشاياتشاي، القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، قد أمر، أول من أمس الأربعاء، بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع كمبوديا من خلال استدعاء سفير بلاده تول ترايسورات من بنوم بنه وطرد السفير الكمبودي هون ساروون من بانكوك، وذلك قبل اندلاع اشتباكات أمس الخميس، على خلفية فقدان جنديين تايلانديين أحد أطرافهما، في أسبوع واحد، بسبب ألغام أرضية ادّعت بانكوك أن بنوم بنه زرعتها أخيراً في المناطق المتنازع عليها. وأشارت السلطات التايلاندية إلى أن تحقيقاً عسكرياً خلص إلى أن كمبوديا زرعت ألغاماً أرضية جديدة على الحدود. ورفضت كمبوديا تلك الاتهامات موضحة أن المناطق الحدودية ما زالت مليئة بألغام نشطة من "حروب ماضية". أخبار التحديثات الحية تايلاند تتوعد كمبوديا بـ"عملية عالية المستوى" بعد اشتباكات حدودية وطلب رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ، أمس الخميس، من مجلس الأمن الدولي عقد "اجتماع عاجل" مع اندلاع اشتباكات مع تايلاند بسبب نزاع حدودي. ووجّه مانيت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عاصم افتخار أحمد، جاء فيها: "نظراً إلى الاعتداءات الخطيرة التي شنتها تايلاند أخيراً، التي هددت بشكل خطير السلام والاستقرار في المنطقة، أطلب منكم عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لوقف عدوان تايلاند". وحضّت الصين مواطنيها في كمبوديا، أمس الخميس، على تجنب الذهاب إلى المناطق القريبة من الحدود مع تايلاند، حسبما جاء في بيان نشر على موقع السفارة. وأضاف البيان: "تنصح السفارة الصينية في كمبوديا المواطنين الصينيين... بمراقبة الوضع الأمني المحلي عن كثب والحفاظ على اليقظة واتخاذ احتياطات معززة، وضمان سلامتهم الشخصية". في مايو/أيار الماضي، تحوّل نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تعرف بالمثلّث الزمردي تتقاطع فيها حدود البلدين مع حدود لاوس، إلى مواجهة عسكرية قتل فيها جندي كمبودي. وهي منطقة تبعد عن الاشتباكات التي اندلعت أمس الخميس، أكثر من 400 كيلومتر. مع العلم أنه في عام 2000 تحول المثلّث إلى مشروع للتعاون الدولي من أجل تعزيز السياحة والتنمية الاقتصادية في الدول الثلاث. ومذاك، يتقاذف الطرفان الاتهامات ويتبادلان الردود الانتقامية وقد قيّدت تايلاند حركة العبور عبر الحدود، فيما علّقت كمبوديا بعض الواردات وخفض البلدان الممثلات الدبلوماسية. وكانت آخر اشتباكات حدودية حول معبد برياه فيهيار بين عامَي 2008 و2011 وأسفرت عن مقتل 28 شخصاً على الأقل ونزوح عشرات الآلاف. يتمحور الخلاف حول منطقة تضم معابد بوذية دور فرنسا في الصراع وتتنازع تايلاند وكمبوديا على السيادة في نقاط مختلفة غير محددة على طول حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومتراً. وتعود جذور النزاع إلى خريطة رسمتها فرنسا عام 1907 حين كانت كمبوديا تحت الحكم الفرنسي. استخدمت كمبوديا تلك الخريطة لاحقاً مُستَنَداً لمطالبتها بأجزاء من الحدود مع تايلاند، لكن غموض المعالم الجغرافية فيها أدى إلى تفسيرات متضاربة. لم تقبل تايلاند بصحة الخريطة، ليندلع الاشتباك بين البلدين في عام 2008، مع عبور حوالي 50 جندياً تايلاندياً إلى منطقة معبد كيو سيخا كيري سفارا الواقع في أراضي كمبوديا على بعد حوالي 300 متر من معبد برياه فيهير، بحسب بنوم بنه. ادعت بانكوك أن ترسيم الحدود لم يُطبق بعد على الأجزاء الخارجية من المنطقة القريبة من المعبد؛ والتي حُكِمت على أنها كمبودية بتسعة إلى ثلاثة قرارات أصدرتها محكمة العدل الدولية في عام 1962. لاحقاً تحول معبد براسات تا موان ثوم إلى أزمة حدودية أيضاً، إذ اتهمت كمبوديا القوات التايلاندية باحتلاله. وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت في عام 2013 في قرار بالإجماع أن حكمها الصادر في عام 1962 قد منح المناطق المحيطة بمعبد برياه فيهيار إلى كمبوديا، لكن تايلاند رفضت ذلك. (فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس، قنا) أخبار التحديثات الحية تايلاند تعلن مقتل أحد مواطنيها في تصعيد عسكري مع كمبوديا

الغارديان: جرائم الإبادة لا تسقط بالتقادم.. ووزراء بريطانيا المتواطئون لن يفلتوا من المساءلة
الغارديان: جرائم الإبادة لا تسقط بالتقادم.. ووزراء بريطانيا المتواطئون لن يفلتوا من المساءلة

القدس العربي

timeمنذ 8 ساعات

  • القدس العربي

الغارديان: جرائم الإبادة لا تسقط بالتقادم.. ووزراء بريطانيا المتواطئون لن يفلتوا من المساءلة

لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالًا للمعلق أوين جونز قال فيه إن غزة وصلت إلى نقطة تحوّل مروّعة، إذ ارتفع عدد من يدخلون المستشفيات أو يموتون جوعًا. وأصدرت نقابة الصحافيين في وكالة 'فرانس برس' بيانًا حذّرت فيه من أنه 'بدون تدخل، سيموت آخر المراسلين في غزة جوعًا'. ويعلّق جونز أن هذا أمر صادم للغاية، لكنه ليس مفاجئًا؛ ففي النهاية، مضى أكثر من 140 يومًا على الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة. ففي أيار/ مايو، ألغت إسرائيل طريقة الأمم المتحدة الفعّالة لإيصال المساعدات، واستبدلتها بنظام بائس يجبر الفلسطينيين على التنافس على كميات شحيحة من المساعدات، غالبًا ما تكون غير صالحة للاستخدام، ويُطلق عليهم النار أثناء ذلك. وقُتل نحو ألف مدني أثناء بحثهم عن الطعام منذ نهاية أيار/ مايو. ويصرّح أليكس دي وال، أحد أبرز خبراء الجوع في العالم، قائلًا: 'لم تُسجّل منذ الحرب العالمية الثانية حالة تجويع مُصمّمة ومتحكَّم بها بهذه الدقة'. وبموجب اتفاقيات جنيف، 'يُحظَر تجويع المدنيين كأسلوب حرب'. أليكس دي وال، أحد أبرز خبراء الجوع في العالم: 'لم تُسجّل منذ الحرب العالمية الثانية حالة تجويع مُصمّمة ومتحكَّم بها بهذه الدقة' ويشير جونز إلى سؤال طرحه كيت مالثاوس، الوزير السابق في حكومة المحافظين، يوم الاثنين في البرلمان، حين سأل وزير الخارجية ديفيد لامي عما إذا كان 'لا يرى خطرًا شخصيًا على نفسه، في ظل التزاماتنا الدولية، بأن ينتهي به المطاف في لاهاي بسبب تقاعسه؟'. انحنى لامي على طاولة الرد، وتبنّى نبرة خيبة أمل متعالية كما يفعل المرء عند السعي إلى الترفّع على إهانة غير مبررة، وردّ قائلًا: 'يجب أن أقول له إن إضفاءه طابعًا شخصيًا على حجّته بهذه الطريقة يحطّ من قدرها'. لكن مالثاوس لم يوجّه إساءة. ولم يوبخه نائب رئيس مجلس النواب على أي لغة غير برلمانية. فقد خلط لامي عمدًا بين التدقيق والهجوم الشخصي لتجنّب الإجابة على السؤال. ويقول جونز: 'للأسف، رئيس وزرائنا، وهو محامٍ بالمهنة، كان عليه أن يعلم أن اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 تحدد خمسة أفعال يُعاقب عليها، أحدها 'التواطؤ في الإبادة الجماعية'. وكان عليه أن يعلم أن الموقعين على الاتفاقية ملزمون قانونًا 'بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها'. وكان عليه أيضًا أن يعلم أن بلاده وقّعت الاتفاقية يوم نشرها وأدرجتها في القانون قبل 55 عامًا'. الموقف الرسمي لإسرائيل هو أنه عند انتهاء هذه الحرب، لن يبقى أي فلسطيني في غزة، إذ يتباهى بنيامين نتنياهو قائلًا علنًا: 'نحن ندمر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لدى سكان غزة مكان يعودون إليه'. إنهم يبنون ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بأنه 'معسكر اعتقال' كخطوة أولى قبل ترحيل الناجين من غزة. ويقول إيال بنفينستي، المحامي الإسرائيلي الذي يشارك في الفريق القانوني الذي يدافع عنها أمام محكمة العدل الدولية ضد اتهامات الإبادة الجماعية، إن هذا يُعدّ 'جريمة حرب' وينطبق عليه تعريف 'جريمة ضد الإنسانية'. وقد وقّع لاحقًا على رسالة تعلن أن هذه الخطة 'في ظل ظروف معينة، قد ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية'. وفي الواقع، لا يترك القانون الدولي مجالًا للشك؛ فعندما صادقت بريطانيا على معاهدة تجارة الأسلحة عام 2014، وافقت على أنه يجب ألا 'تُؤذَن بأي نقل للأسلحة التقليدية إذا كانت لديها علم وقت التصديق بأنها ستُستخدم في ارتكاب إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب'. كما وافقت على أن هذا يشمل 'أجزاء ومكونات' أساسية لتشغيل 'الطائرات المقاتلة'. وتزوّد حكومة لامي إسرائيل بمكوّنات أساسية لتشغيل طائرات إف-35، التي تمزّق قنابلها البنية التحتية المدنية عشوائيًا وتُقطّع أجساد الأطفال الصغار. ويعلم لامي أيضًا، بطبيعة الحال، أن بريطانيا عضو مؤسس في المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت العام الماضي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعند دفاعها عن بيع مكوّنات طائرات إف-35 أمام المحكمة العليا، قدّمت الحكومة تقييمها بأنها لم تر أي دليل على استهداف النساء والأطفال عمدا في غزة، وأنه لا يوجد خطر جدّي من وقوع إبادة جماعية. ويتناقض هذا مع شهادات عشرات الأطباء والممرضين الأمريكيين الذين خدموا في غزة العام الماضي وأكدوا أنهم تلقّوا جثث أطفال فلسطينيين أصيبوا برصاص قنّاصة إسرائيليين في الرأس أو الصدر. وقد اعترف جنود إسرائيليون باستهدافهم المتعمد للأطفال. يقول نِك ماينارد، وهو طبيب بريطاني يعمل في مستشفى ناصر بغزة، إنه يرى مجموعات من المراهقين الصغار أُصيبوا بطلقات نارية في أجزاء مختلفة من أجسادهم: في يوم تكون الإصابة في البطن، وفي يوم آخر في الرأس أو الرقبة، وفي يوم آخر في الخصيتين. ويضيف: 'إذن هناك نمط واضح للغاية، وكأن هناك لعبة تُلعَب'. لا تكتفي بريطانيا بتزويد إسرائيل بمكوّنات طائرات إف-35 الأساسية، بل ترفض حكومتها وصف أي فعل إسرائيلي بأنه 'جريمة حرب' ويتناقض الموقف الرسمي للحكومة البريطانية المتمثّل في إنكار الإبادة الجماعية مع إجماع علماء الإبادة الجماعية الذين يكرّسون حياتهم لدراسة هذا المجال. يشمل ذلك أكاديميين إسرائيليين مثل عومير بارتوف، الأستاذ البارز في دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية، الذي قال إنه بصفته ضابطًا سابقًا في الجيش الإسرائيلي عانى طويلًا للوصول إلى استنتاجه: 'لكني أدرّس فصولًا عن الإبادة الجماعية منذ ربع قرن. أستطيع تمييز حالة عندما أراها'. ويؤكد جونز أن أولئك الذين سهّلوا أو برّروا هذه الجريمة البشعة لا يملكون أعذارًا ولا مكانًا للاختباء. فقبل أكثر من عام، أعدّ الفريق القانوني لجنوب إفريقيا ملفًا من 121 صفحة يفصّل بيانات الإبادة الجماعية والنوايا الإجرامية الصادرة عن قادة ومسؤولين إسرائيليين، وهو الآن قديم بالكامل. هناك لقطات فيديو لمدنيين يُذبحون وبنية تحتية مدنية تُدمّر أكثر من أي جريمة حرب أخرى سُجّلت في التاريخ. ومع ذلك، لا تكتفي بريطانيا بتزويد إسرائيل بمكوّنات طائرات إف-35 الأساسية، بل ترفض حكومتها وصف أي فعل إسرائيلي بأنه 'جريمة حرب'، لأنها تعلم أن ذلك يفرض التزامات قانونية شاملة. وتواصل بريطانيا تجارتها السنوية مع إسرائيل، التي بلغت قيمتها العام الماضي 5.8 مليار جنيه إسترليني. وبعد أيام من تعليق محادثات معاهدة التجارة كخطوة رمزية، احتفلت السفارة البريطانية في إسرائيل بوصول المبعوث التجاري البريطاني. وعندما فرضت بريطانيا عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف، فعلت ذلك بسبب 'لغتهما المتطرفة المروّعة'، وليس بسبب أفعالهما، لأن الأخيرة تورّط الحكومة البريطانية. ويواصل المسؤولون رفض فرض عقوبات جدية على إسرائيل نفسها. بحظر منظمة 'بالستاين آكشن'، أكدت الحكومة أن معارضي الإبادة الجماعية هم من يواجهون تهديد المثول أمام المحكمة في هذه اللحظة وبحظر منظمة 'بالستاين آكشن'، أكدت الحكومة أن معارضي الإبادة الجماعية هم من يواجهون تهديد المثول أمام المحكمة في هذه اللحظة. ويقول جونز: 'لا شك أن وزير خارجيتنا يعتقد أن الحصانة التي يتمتع بها القادة الغربيون وإسرائيل نفسها تقليديًا ستحميه هو وزملاءه إلى الأبد. هذا بافتراض أن الرياح لن تتغيّر أبدًا. ولا يوجد قانون تقادم للتواطؤ في الإبادة الجماعية. جريمة إسرائيل لم تكتمل بعد. لا بد أن لامي يعتقد أن حريته آمنة إلى الأبد: لن يطرق بابه أحد بعد خمس أو عشر أو عشرين سنة. هذا ما يراهن عليه'.

حتى "فوكس نيوز" تعترف بالمجاعة في غزة... نقلت خبراً عن جوع الصحافيين
حتى "فوكس نيوز" تعترف بالمجاعة في غزة... نقلت خبراً عن جوع الصحافيين

العربي الجديد

timeمنذ 10 ساعات

  • العربي الجديد

حتى "فوكس نيوز" تعترف بالمجاعة في غزة... نقلت خبراً عن جوع الصحافيين

حتى "فوكس نيوز"، الشبكة التلفزيونية الأميركية المنحازة بتطرّف لليمين الأميركي وأفكار، بما في ذلك الدعم المالي والسياسي والدعائي غير المحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، اضطرت إلى الاعتراف المجاعة في غزة ، بنشرها تقريراً يتحدّث بصوت وكالة فرانس برس للأنباء، التي حذّرت من أن صحافييها في غزة يعانون الجوع والمشكلات الصحية، وسوف يموتون إذا لم يحدث أي تدخّل. وبدلاً من مقدماتها التقليدية الداعمة لدولة الاحتلال، اختار مقال "فوكس نيوز" أن يبدأ مباشرة بالنقل عن "فرانس برس" أن صحافييها المستقلين في غزة يعانون مشكلات صحية مستمرة، بينما تحذر نقابتها من أنهم سيموتون "من دون تدخل فوري". تلتها مباشرة فقرة تقول "تعمل وكالة الأنباء مع مراسل مستقل واحد وثلاثة مصورين وستة صحافيين مستقلين في قطاع غزة منذ أن فرّ موظفوها من الأراضي التي مزقتها الحرب في عام 2024، وفقاً لنقابة الصحافيين في وكالة فرانس برس". إعلام وحريات التحديثات الحية مذيع فوكس نيوز السابق يترشح لانتخابات ولاية كاليفورنيا "فوكس نيوز" بلا دعاية في مقال واحد على الأقل نقلت الشبكة اليمينية عن بيان النقابة تحذيره من أنه "من دون تدخل فوري، سوف يموت آخر المراسلين في غزة"، "مع عدد قليل آخرين، هم الآن الوحيدون الذين يغطون ما يحدث في غزة. تم حظر دخول الصحافة الدولية إلى هذه المنطقة منذ ما يقرب من عامين". ونقلت بالحرف عن البيان: "منذ تأسيس وكالة فرانس برس في أغسطس/آب 1944، فقدنا صحافيين في الصراعات، وكان بيننا جرحى وأسرى، لكن لا أحد منا يتذكر أن زميلاً له مات جوعاً. نرفض أن نراهم يموتون". وبالرغم من أن المقال لم يوجه أصابع الاتهام إلى دولة الاحتلال، المتسببة في جوع الصحافيين والغزيين، خلا المقال على الأقل هذه المرة من الدعاية لصالح إسرائيل، أو شيطنة المقاومة. وهو استثناء في الصحافة اليمينية الأميركية خصوصاً والصحافة الأميركية والغربية عموماً. وجعلت المجاعة، التي تهدد الغزيين، وأدت إلى وفاة 113 شخصاً حتى الآن، من بينهم عددٌ كبير من الأطفال، المزيد من المنابر يضعها في الصفحة الأولى ويوليها الأهمية في تغطيته، وكانت من بينها اليوم الخميس صحف ذا غارديان البريطانية ولومون الفرنسية وإلباييس الإسبانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store