logo
إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن.. و"كتائب الضيف" تتبنى قصف الجولان

إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن.. و"كتائب الضيف" تتبنى قصف الجولان

شفق نيوزمنذ 2 أيام

شفق نيوز/ أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، في وقت تبنت مجموعة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" قصف القوات الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري.
وقال الجيش الإسرائيلي "إثر إطلاق صفارات الإنذار قبل وقت قصير في مناطق عدة من إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن".
ويواصل الحوثيون إطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
والصاروخ الذي تم اعتراضه الثلاثاء هو الثالث خلال بضعة أيام.
وقالت منظمة "نجمة داود الحمراء" إنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات.
ونفذت إسرائيل ضربات جوية عدة في اليمن رداً على هذه الهجمات، مستهدفة موانىء ومطار العاصمة صنعاء.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، إن قذائف أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل، مساء اليوم الثلاثاء، وسقطا في مناطق مفتوحة بمرتفعات الجولان.
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" تبنيها قصف القوات الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري المحتل بصاروخين من طراز "غراد".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخين أطلقا من منطقة درعا جنوبي سوريا باتجاه إسرائيل، وتم تفعيل أجهزة الإنذار في الجولان.
بعدها بدقائق أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما على سوريا ردا على إطلاق الصواريخ.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار، كما أشارت إلى أنها المرة الأولى يتم فيها إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل منذ تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يرد على مصادر إطلاق النيران من سوريا، وأن طائرات حربية إسرائيلية تخرق حاجز الصوت في الأجواء السورية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليبرمان يتهم نتنياهو بتسليح تنظيم "داعش"
ليبرمان يتهم نتنياهو بتسليح تنظيم "داعش"

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

ليبرمان يتهم نتنياهو بتسليح تنظيم "داعش"

شفق نيوز/ اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، يوم الخميس، حكومة نتنياهو بأنها قامت بتسليح تنظيم "داعش" لمحاربة حركة حماس في قطاع غزة. وقال ليبرمان في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل تقوم بتسليح الميليشيات التي تتعاطف مع تنظيم "داعش" في قطاع غزة، حتى تقاتل حركة حماس لصالحها، وتعجل بانهيارها، محذراً من هذا الإجراء. ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتهامات ليبرمان، بقوله، إن "إسرائيل تعمل على هزيمة حركة حماس بطرق مختلفة، بناء على توصيات كافة رؤساء الأجهزة الأمنية". وعلقت قناة "كان 11" على تصريحات ليبرمان الصاعد بقوة مع حزبه "إسرائيل بيتنا" في استطلاعات الرأي الأخيرة، بأن "هناك بالفعل قوة مسلحة في غزة زعمت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تسيطر على المنطقة التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة". وأشارت إلى أن تصريحات ياسر أبو شباب، الذي أُفيد بأنه يقود ميليشيا مسلحة تُعارض حركة حماس في جنوب قطاع غزة، في رسالة مسجلة أنه يعمل تحت إشراف الحكومة الفلسطينية الشرعية، أي السلطة الفلسطينية، وأنه يعمل بموجب تعليماتها وبالتنسيق الكامل معها، لكنه ينتشر بقواته التي لا تتجاوز 500 فرد في المناطق التي يوجد فيها الجيش الإسرائيلي، ويدعو النازحين للعودة إلى بيوتهم. ووفق إشارة قناة "كان" العبرية، فإن ميليشيا "أبو شباب"، التي يتهمها ليبرمان بالانتماء لـ"داعش"، تتهمها حركة حماس بالعمالة لإسرائيل، وفي المقابل تقول إسرائيل عنه إنه كان تاجر مخدرات، ولم تعلق عليه لا السلطة الفلسطينية ولا حركة فتح. وشوهد عناصر الميليشيا الجديدة والأولى المعارضة لحركة حماس في غزة، وهم ينصبون خياماً ويوزعون مساعدات على العائلات في المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة. كما دعت الميليشيا "جميع وسائل الإعلام" إلى المنطقة التي توجد فيها، لمشاهدة نشاطاتها.

تسجيل مسرب.. نتنياهو يتوسل الحاخامات لإنقاذه من السقوط
تسجيل مسرب.. نتنياهو يتوسل الحاخامات لإنقاذه من السقوط

الرأي العام

timeمنذ 8 ساعات

  • الرأي العام

تسجيل مسرب.. نتنياهو يتوسل الحاخامات لإنقاذه من السقوط

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مكالمة بين الحاخام الحريدي موشي هيلل هيرش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حاول خلالها الأخير احتواء أزمة التجنيد وإنقاذ الائتلاف الحكومي من السقوط. وتم تسجيل نتنياهو وهو يقول للحاخام إنه أقال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش السابق هرتسي هاليفي، بهدف تمكين ائتلافه الحكومي من تمرير قانون يعفي الرجال الحريديم من أداء الخدمة العسكرية. وقد بُثّت هذه التسجيلات المسربة، التي التقطت خلال محادثة بين نتنياهو والحاخام موشيه هليل هيرش في شهر مارس، عبر القناة 13 الإسرائيلية. وقال نتنياهو للحاخام باللغة الإنجليزية، في إشارة إلى غالانت وهاليفي: 'لقد واجهنا عقبات هائلة وقمنا بإزالتها. كما تعلم، عندما يكون وزير الدفاع ضدك ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التقدّم. أما الآن، فقد أصبح بإمكاننا التحرّك'. وحذر نتنياهو من التسرّع في تمرير مشروع القانون، حتى لا 'تتأذى العملية'، مضيفا: 'تحديد موعد نهائي سريع جدا سيضر بالعملية. فهم (المعارضة) لديهم وسائل لإبطاء ذلك، وأنا آخذ الوقت اللازم… الذي لا يسمح لهم باستخدام تلك الوسائل'. وأوضح قائلا: 'لا يمكنك المضي قدما بسرعة مفرطة، لأننا بذلك نقدم لخصومنا هدية على طبق من فضة. لماذا نقدمها لهم؟ أعتقد أن الأمر يحتاج إلى حوالي ثمانية أسابيع إضافية'. وأردف أنه لا يريد أن يُحتجز ضمن مهلة زمنية لا يستطيع الوفاء بها. وكان نتنياهو قد أقال غالانت في نوفمبر بدعوى فقدان الثقة، بينما أعلن هاليفي استقالته في يناير وتخلى رسميا عن منصبه في مارس، محملا نفسه المسؤولية عن الإخفاقات التي وقعت في أعقاب هجوم 'حماس' في 7 أكتوبر 2023. وقد جاء تسريب التسجيل في وقت يتصاعد فيه غضب الأحزاب الحريدية من فشل الحكومة في تمرير قانون الإعفاء لطلاب المدارس الدينية، وبدأت في التلويح بخيار حل الكنيست، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو. وفي صباح الأربعاء، تلقى عضو الكنيست موشيه غافني، رئيس حزب 'ديغل هاتوراه' وأحد قادة حزب 'يهدوت هتوراه'، تعليمات مباشرة من الحاخام هيرش لتقديم مشروع قانون لحل الكنيست. وقد ناقش نتنياهو أيضا مع هيرش جهود الجيش الإسرائيلي لاستيعاب المجندين الحريديم، مع ضمان الحفاظ على نمط حياتهم الديني التقليدي. وقال نتنياهو: 'الجيش يقوم تماما بما طلبناه منه. الآن هم يُنشئون المسارات ويُوفرون الإمكانيات لاستقبال الحريديم ودمج نمط حياتهم الديني داخل الجيش. وفي الحقيقة، فإن ذلك أصبح ممكنًا لأننا قمنا بتغيير رئيس الأركان ووزير الدفاع، اللذين كانا يعوقاننا طوال تلك الفترة. أما الآن، فقد أصبحنا قادرين على التحرك بثقة ومهنية أكبر'. وأضاف: 'نستطيع إنقاذ عالم التوراة، ونستطيع إنهاء هذه المسألة بشكل نهائي. أعتقد أن ذلك ممكن بالتأكيد بمساعدتكم'. وفي رده على تقرير القناة 13، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا قال فيه إن غالانت وهاليفي هما من حاولا منع دمج الحريديم في الجيش. وأشار البيان إلى جزء واحد فقط من التسجيل، وهو المتعلق بمسارات إدماج الحريديم في الجيش الإسرائيلي، وجاء فيه: 'كما هو واضح تماما في التسجيلات، من دون التفسيرات المشوهة لما يُسمى بمحللي القناة 13، فإن رئيس الوزراء يوضح أن وزير الدفاع ورئيس الأركان السابقين كانا يعارضان إنشاء وحدات خاصة مخصصة للخدمة العسكرية للحريديم'. وختم البيان بالقول: 'في المقابل، فإن وزير الدفاع الحالي ورئيس الأركان الحالي يعملان على دفع هذا الملف بسرعة وبمهنية، ونحن نفخر بذلك'. غير أن ادعاءات نتنياهو تتناقض مع الحقائق المتوفرة، إذ كان كل من هاليفي وغالانت قد عملا فعلا على إنشاء وحدات مخصصة للجنود الحريديم، بما في ذلك أول لواء حريدي في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وهو لواء الحشمونائيم. كما اقترح هاليفي إقامة يشيفا في غور الأردن، تهدف إلى توفير بيئة دينية مناسبة لجنود حريديم يخدمون ضمن فرقة جديدة تُشكّل في المنطقة الشرقية.

الجيش الإسرائيلي يعتقل فريق بي بي سي على مشارف القنيطرة
الجيش الإسرائيلي يعتقل فريق بي بي سي على مشارف القنيطرة

شفق نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • شفق نيوز

الجيش الإسرائيلي يعتقل فريق بي بي سي على مشارف القنيطرة

كان صباحا ربيعياً هادئاً في التاسع من أيار/مايو في سوريا، عندما انطلق فريق بي بي سي من دمشق نحو بلدة نوى في محافظة درعا جنوبا، للتوجه من هناك إلى تخوم مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967. كنا فريقاً مكوناً من سبعة أشخاص: أنا كمراسل أحمل الجنسية البريطانية، واثنان عراقيان من مكتب بي بي سي ببغداد، وأربعة سوريين – ثلاثة منهم يعملون بشكل حر، ومصور بي بي سي في دمشق كان الهدف إعداد تقرير عن سعي الحكومة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، ﻹعادة بناء الجيش السوري، بعد انهياره في أعقاب فرار بشار اﻷسد في كانون اﻷول/ديسمبر الماضي، وتدمير إسرائيل لكثير من قدراته، وإعلانها إنشاء منطقة آمنة على طول الشريط الحدودي للجوﻻن، وسيطرتها على مدينة القنيطرة وقمة جبل الشيخ التي تطل على مناطق واسعة من سوريا ولبنان واﻷردن وإسرائيل. من نوى، توجهنا إلى بلدة الرفيد الحدودية، حيث توقفنا للتصوير قرب أحد مقرات قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف)، على مقربة من السياج الفاصل مع الجولان. تحدثتُ إلى مسؤولة في القوة، وطلبتُ منها الإذن بالتصوير داخل المقر أو تنظيم جولة مع القوة الدولية في المنطقة. اعتذرت وأخبرتنا أن الأمر غير متاح حاليا، وأن الجانب الإسرائيلي استفسر عن هويتنا، وتم إبلاغه أننا فريق تابع لقناة بي بي سي. أكملنا جولتنا في المنطقة التي بدت خالية تماما من أي وجود أمني سوري، مع بقاء التمركز الإسرائيلي مقتصرا على احتلال المناطق المرتفعة التي أقيمت فيها نقاط مراقبة دائمة. قررنا بعد ذلك التوجه شمالا بمحاذاة خط الحدود صوب مدينة القنيطرة، لكن الطريق المؤدي إليها كان مغلقا من الجانب الإسرائيلي، فسلكنا طريقا بديلا باتجاه بلدة خان أرنبة، ومن هناك إلى القنيطرة. وقبل بضعة كيلومترات من القنيطرة، بدأت آثار الدبابات الإسرائيلية تظهر بوضوح على طول الطريق، فيما امتدت الأسلاك الشائكة على جانبيه، دون أن يُلاحظ أي وجود عسكري إسرائيلي في المنطقة. BBC توقيف وتفتيش وعلى بُعد حوالي مائتي متر، اقتربتُ مع أحد الزملاء لاستكشاف المكان، فلاحظنا حاجزا شبيها بالحواجز التي تنتشر في الضفة الغربية. كتلتان إسمنتيتان، وعارضة حديدية صفراء تقطع الطريق. وعلى يمينها، كان هناك بضع دبابات ميركافا يعلو إحداها العلم الإسرائيلي. بعد تجاوز الحاجز بنحو مئة متر، لاحظنا برج مراقبة يعتليه جنديان إسرائيليان. أشار زميل لي لأحدهما محاولاً إبلاغه بأننا فريق صحفي عبر رفع بطاقته الصحافية، لكنه كان يراقبنا عبر منظار عسكري دون أن يبدي أي رد فعل. عدتُ إلى السيارة وطلبتُ من المصور أن يأتي بالكاميرا على أمل أن ننجز عملنا سريعا ونغادر، وبدأ بالفعل بتصويري وأنا أشرح ما تغير في المنطقة منذ سقوط الأسد، من سيطرة لإسرائيل على هذه المنطقة ورفضها القاطع لإعادة بناء الجيش السوري، ولا سيما في درعا والقنيطرة والسويداء. لم أكد أنتهي من التصوير حتى لاحظت سيارة بيضاء تقترب من الجهة الأخرى من العارضة، وترجل منها أربعة جنود إسرائيليين ببنادقهم وركضوا باتجاهنا وأحاطوا بنا والبنادق مُصوَّبة إلى رؤوسنا. طلبوا وضع الكاميرا بعيداً على جانب الطريق. حاولتُ أن أشرح أننا فريق من بي بي سي، لكن الأمور تصاعدت بسرعة غير متوقعة. خلال ثوان، استطعت إرسال رسالة إلى الإدارة مفادها أن الجيش الإسرائيلي أوقفنا، وبعدها بلحظات صودرت هواتفنا ومعداتنا الالكترونية كلها. خضعت سيارتنا لتفتيش دقيق بعد وصول دورية إسرائيلية أخرى من أربعة جنود على متن عربة همر. BBC الفريق مقيد ومعصوب الأعين BBC نُقلنا إلى الجانب الآخر من العارضة، وجرى تفتيشنا بسرعة. طلبوا منا بعدها أن نقود سيارتنا خلفهم، فسارت الهمر أمامنا وسيارة أخرى خلفنا. قطعنا مدينة القنيطرة وتوقفنا عند النقطة الحدودية التي تفصل القنيطرة عن الجولان. هناك، بدأ الجنود بمراجعة الصور الملتقطة، بينما صوَّب أحدهم بندقيته إلى رأسي من مسافة أربعة أمتار. استمر الأمر على هذا الحال لأكثر من ساعتين،أُرسلت خلالهما الصور التي عثروا عليها في الكاميرا إلى داخل الجولان المحتل، وبعد نحو ساعة طلب مني أحد الجنود الترجل من السيارة والحديث عبر هاتف محمول. لم أعرف من هو الشخص الذي كان يتحدث إلي بعربية ركيكة، ولا لأي جهاز أمني يتبع. سألني لماذا نُصوٍّر مواقع تمركز القوات الإسرائيلية، فشرحت له طبيعة عملنا، وأبلغته أنني زُرتُ إسرائيل في مهام صحفية أكثر من عشر مرات، وأحمل جواز سفر بريطاني. وعدني بنقل التفاصيل للضابط المسؤول ليأخذ قرار بشأننا، فعدتُ إلى السيارة وأعيد توجيه البندقية باتجاه رأسي. بعد انتظار دام ساعة إضافية، وصلت سيارة أخرى من داخل الحدود، ونزل منها عناصر يُرجّح أنهم من جهاز أمني إسرائيلي، بناءً على لون زيّهم الذي لم يكن عسكريًا. عند هذه النقطة، أخذت الأمور منحى غير متوقع وسريع التدهور، حيث أخرج العناصر من السيارة عصبات وأصفادًا بلاستيكية، وطلبوا مني أن أكون أول من يترجل. كان همي الأكبر يتركز على أعضاء الفريق، فأربعة منهم سوريون واثنان عراقيان، وقد يواجهون مشاكل كبيرة إذا اعتُقلوا ونُقلوا إلى داخل إسرائيل. سريعاً جرى نقاش بين قائد المجموعة ومرافقيه، اقتادني بعدها قائد المجموعة، الذي يتحدث اللهجة الفلسطينية بطلاقة، من يدي باتجاه إحدى الغرف التي كان يستخدمها الجيش السوري عند المعبر. الأرض مليئة بالزجاج المكسر والأوساخ. وبدا واضحًا أنهم قرروا اتباع أسلوب "المحقق الجيد والمحقق السيئ". أخبرني أنهم سيتعاملون معي بشكل مختلف، وأنه لن يتم تقييدي أو تعصيب عيني، بخلاف ما سيحدث مع بقية أعضاء الفريق. لم أصدق ما قاله وسألته لماذا تقومون بذلك وأنتم تعلمون أننا فريق صحفي يتبع لبي بي سي؟ أخبرني أنه يريد المساعدة لإخراجنا بسرعة وأن علينا الالتزام بما يطلبونه. بعدها بلحظات دخل عنصر آخر وطلب مني أن أخلع كل ملابسي عدا الداخلية. رفضت بداية، لكنهم أصروا وهددوا بالأسوأ من دون أن يوضحوا ماذا يقصدون. خلعت الملابس، فنظر داخل لباسي الداخلي من الأمام والخلف. فتّش ملابسي بدقة شديدة، ثم طلب مني ارتداءها مجددًا، وشرع في تحقيق مفصل شمل حتى معلومات شخصية عن أبنائي وأعمارهم. خرجت لاحقًا من الغرفة لأُفاجأ بمشهد صادم: أفراد الفريق مقيّدون ومعصوبي الأعين. رجوت قائد المجموعة أن يفرج عنهم، فوعد بذلك بعد انتهاء التحقيق. ثم اقتيدوا واحدًا تلو الآخر إلى الغرفة نفسها لاستجوابهم. كانوا يخرجون مقيدين لكنهم لم يكونوا معصوبي الأعين، واستمرت هذه العملية لأكثر من ساعتين، خلالها فُحصت كافة الهواتف المحمولة، ومُسحت صور كثيرة كانت بعضها شخصية، كما فُحصت أجهزة الكمبيوتر المحمولة أيضاً. حل الظلام، وبعد ان انتهى قائد المجموعة من التحقيق جاء إلينا، وهددنا بالأسوأ إن اقتربنا مجدداً من الحدود الإسرائيلية. أكد لنا أن كل الصور المرتبطة بالمواقع التي زرناها قد مُسحت من الكاميرا والهواتف، وهددنا بأنه يعرف كل تفاصيلنا وسيصل إلينا إن نُشرت أي صورة كانت مخبأة ولم تُمسَح. بعد نحو سبع ساعات من توقيفنا، وقد تجاوزت الساعة التاسعة مساءً، أقلّتنا سيارتان إلى خارج المدينة لمسافة تقارب الكيلومترين. توقفتا في منطقة ريفية نائية، ثم ألقيت باتجاهنا حقيبة تحتوي على هواتفنا المحمولة، قبل أن تنطلقا مبتعدتين. بقينا تائهين في الظلام من دون تغطية للهاتف أو إنترنت أو أدنى فكرة عن مكاننا، واصلنا القيادة حتى وصلنا إلى قرية صغيرة. أشار إلينا بعض الأطفال المحليين إلى الطريق السريع، محذّرين من أن أي انعطاف خاطئ قد يعرّضنا لنيران إسرائيلية. بعد عشر دقائق متوترة، وجدنا الطريق. وبعد خمسة وأربعين دقيقة، وصلنا في دمشق. قدّمت بي بي سي شكوى رسمية إلى الجيش الإسرائيلي احتجاجًا على ما تعرّض له فريقنا، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى تاريخ نشر هذا التقرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store