
احذر.. هذه الأعراض تشير لإصابتك بمتلازمة القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وهو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي يتميز بألم مزمن في البطن، وعدم الراحة، وتغيرات في وتيرة البراز وقوامه، لا يسبب القولون العصبي ضررًا مباشرًا للأمعاء، لكنه قد يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المريض، وبما أن الأسباب الدقيقة لمتلازمة القولون العصبي لا تزال غير معروفة، فإن العلاج يركز على السيطرة على الأعراض والحفاظ على مستوى معيشي مريح.
أسباب وأعراض القولون العصبي
يمكن أن تحدث متلازمة القولون العصبي بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك النظام الغذائي، والتوتر، والتغيرات الهرمونية، ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن متلازمة القولون العصبي ليست مرض التهاب الأمعاء، إلا أن أعراضها غالبًا ما تتداخل مع اضطرابات هضمية أخرى، تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
ألم وعدم راحة في البطن.
تغيرات في عادات الأمعاء (الإمساك أو الإسهال).
الانتفاخ وتكوين الغازات.
تفاقم الأعراض بشكل دوري، والذي قد يكون مرتبطًا بالطعام أو التوتر.
غالبًا ما يتطلب تشخيص متلازمة القولون العصبي استبعاد الحالات الأخرى، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، مما قد يجعل العملية طويلة ومعقدة.
علاج القولون العصبي
إن أحد العناصر الأساسية لإدارة متلازمة القولون العصبي هو تعديل النظام الغذائي، والذي قد يشمل إدخال نظام غذائي منخفض في الفودماب (FODMAPs) القابلة للتخمير، والثنائيات السكاريدية، والأحادية السكاريدية، والبوليولات، يمكن أن يساعد هذا في تقليل أعراض الانتفاخ والغازات.
قد يشمل العلاج الدوائي استخدام مضادات التشنج، والبروبيوتيك، ومضادات الاكتئاب، ومن المهم أن نتذكر أن العلاج الذاتي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض أو حدوث مضاعفات، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي أدوية.
المصدر gosta media

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 4 أيام
- الديار
اللاكتوز تحت المجهر... أسباب عدم التحمّل... والعلاقة مع الأمراض الهضميّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُصنّف عدم تحمّل اللاكتوز كأحد الاضطرابات الهضمية الشائعة الناتجة عن عجز الجسم عن هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. وتختلف هذه الحالة عن حساسية الحليب، إذ إنها لا ترتبط بردّ فعل مناعي، بل بنقص في إنزيم اللاكتاز المسؤول عن تحليل اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة. ورغم أنها غالبًا ما تُعتبر مشكلة بسيطة أو مزعجة فقط، إلا أن بعض الأعراض والتداعيات قد تشير إلى مشكلات أعمق تستوجب التحقق منها طبيًا. إنّ عدم تحمّل اللاكتوز هو حالة تحدث عندما يعجز الجسم عن هضم سكر اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب ومشتقاته، نتيجة نقص أو غياب إنزيم "اللاكتاز" المسؤول عن تفكيك هذا السكر في الأمعاء الدقيقة. عندما لا يتم هضم اللاكتوز بشكل سليم، ينتقل إلى القولون حيث تتفاعل معه البكتيريا، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، الغازات، التشنجات البطنية، والإسهال. يُعدّ نقص إنزيم اللاكتاز أمرًا طبيعيًا في مراحل عمرية متقدمة، خصوصًا في مجتمعات يقل فيها استهلاك الحليب بعد الطفولة، مثل بعض الدول الآسيوية والأفريقية. إلا أن بعض الأشخاص يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز في سن مبكرة نتيجة عوامل وراثية أو بسبب مشاكل صحية تُتلف خلايا الأمعاء الدقيقة مثل الالتهابات، مرض كرون، أو العلاج الإشعاعي. عدم تحمّل اللاكتوز بحد ذاته لا يُعتبر مرضًا خطيرًا ولا يؤدي إلى مضاعفات صحية مهددة للحياة، لكنه يمكن أن يؤثر على جودة الحياة في حال لم يتم تشخيصه أو التعامل معه بالشكل الصحيح. فالأعراض المزعجة المتكررة قد تدفع الشخص إلى تجنب تناول منتجات الألبان تمامًا، مما يعرّضه لاحقًا لنقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم وفيتامين D، الضروريين لصحة العظام والأسنان. في حال لم يُعالج عدم تحمّل اللاكتوز من خلال تعديلات غذائية مناسبة أو مكملات بديلة، فقد تظهر مشاكل بعيدة المدى مثل هشاشة العظام أو فقر الدم. كما أن الأعراض الهضمية المتكررة قد تؤدي إلى اضطراب في نمط الحياة اليومية، قلق نفسي، أو حتى مشاكل اجتماعية نتيجة الإحراج من الأعراض. هذا ومن الضروري التمييز بين عدم تحمّل اللاكتوز وبعض الحالات الصحية الأخرى مثل مرض السيلياك، التهاب الأمعاء، أو حساسية الحليب. فبينما لا يرتبط عدم تحمّل اللاكتوز برد فعل مناعي، فإن هذه الأمراض قد تنطوي على التهابات مزمنة أو تلف دائم في أنسجة الجهاز الهضمي. لذلك يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب وإجراء الفحوصات المخبرية المناسبة لتأكيد التشخيص. أخيراً، إنّ عدم تحمّل اللاكتوز هو حالة شائعة لكنها غير خطيرة إذا تم إدارتها بشكل سليم. يكمن التحدي الحقيقي في التشخيص الدقيق والتعامل الذكي مع النظام الغذائي دون حرمان الجسم من العناصر الضرورية. من خلال التوجيه الطبي المناسب وتبنّي نمط غذائي متوازن، يمكن للمصابين بهذه الحالة أن يعيشوا حياة صحية وطبيعية دون أي مضاعفات تُذكر.


الديار
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الديار
الإسهال الحاد لدى البالغين: مؤشرات تستوجب العناية الفوريّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعد الإسهال عارضا شائعا يعاني منه العديد من البالغين في مراحل مختلفة من الحياة، وغالبًا ما يكون عابرًا ولا يستدعي القلق. ومع ذلك، هناك حالات تتحول فيها الأعراض إلى مشكلة صحية خطرة تتطلب تدخلاً طبياً سريعًا. لفهم متى يصبح الإسهال لدى البالغين حالة تنذر بالخطر، لا بدّ أولاً من استعراض الأسباب الشائعة، ثم التمييز بين الحالات البسيطة وتلك التي تكتنفها 'علامات حمراء' تستوجب الاهتمام الفوري. في العادة ينتج الإسهال عن عدوى فيروسية أو بكتيرية في الأمعاء، أو بسبب تناول طعام ملوث، أو نتيجة التعرض لدواء جديد يهيّج الجهاز الهضمي. يبدأ المريض بتكرار حركة الأمعاء مع براز مائي أو رخوي، وقد يرافق ذلك شعور عام بالضعف أو انتفاخ البطن وتقلصات مصحوبة أحيانًا بغثيان أو قيء. في هذه الحالات، يعمد الأطباء إلى التوصية بالإكثار من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم من ماء وأملاح، والراحة إلى حين زوال الأعراض خلال يومين أو ثلاثة بحد أقصى. ولكن متى يتحول الإسهال إلى حالة خطرة؟ يُعدّ الجفاف أبرز مخاوف الأطباء في البالغين؛ إذ يؤدي فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح إلى انخفاض ضغط الدم، وتسارع نبض القلب، وضعف عام قد يصل إلى الإغماء. لذلك، فإن استمرار الإسهال لأكثر من 48 ساعة دون تحسن، أو مع ظهور علامات الجفاف—كجفاف اللسان، وقلة التبول، ودوخة مستمرة—يتطلب مراجعة الطبيب فورًا. إلى جانب الجفاف، هناك أعراض أخرى تنذر بمضاعفات صحية تستدعي التقييم الفوري. من هذه العلامات وجود دم في البراز أو مخاط مصحوب بالإسهال، ما قد يشير إلى التهاب معوي حاد أو قرحة في الأمعاء. كذلك ما إذا صاحب الإسهال ارتفاع في درجة الحرارة يتجاوز 38.5 درجة مئوية، إذ يدل ذلك على التهاب بكتيري محتمل يحتاج إلى مضاد حيوي. إضافةً إلى ذلك، فإن آلام البطن الشديدة والمستمرة، خصوصًا في المنطقة السفلية اليمنى، قد تكون علامة على التهاب الزائدة الدودية أو مرض التهاب الأمعاء. يؤدي التاريخ المرضي دورًا مهمًا في تحديد مدى خطورة الإسهال. فالشخص المصاب بأمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب أو اختلال وظائف الكلى، أو المتلقّي للعلاج الكيميائي، يكون عرضة لمضاعفات أسرع وأكثر حدة نتيجة ضعفه المناعي أو تغير قدرته على تعويض السوائل. كذلك، يمكن أن ترتبط بعض الأدوية، كالأدوية المسهلة أو مدرات البول—بزيادة خطر الإصابة بالجفاف خلال نوبات الإسهال. يتطلب تشخيص الإسهال الخطير إجراء فحوصات طبية شاملة تشمل تحليل عينات البراز للبحث عن المسببات الميكروبية، وفحص مستويات الكهارل في الدم، وتقييم القدرة الكلوية عبر تحاليل وظائف الكلى. وقد يوصي الطبيب بإجراء تصوير بالأشعة أو المنظار المعوي إذا شكّ في وجود التهاب مزمن أو أورام معوية. من ناحية العلاج، يرتكز التدخل الفوري على إعادة توازن السوائل والأملاح عن طريق المحاليل الوريدية أو الفموية الممزوجة بالأملاح، مع استخدام مضادات الإسهال بحذر وتحت إشراف طبي. وفي حال الكشف عن عدوى بكتيرية، يصف الطبيب المضاد الحيوي المناسب وفق نوع البكتيريا. أما إذا كان الإسهال ناتجًا من اضطرابات مزمنة كمرض كرون أو القولون التقرحي، فيعتمد العلاج على الأدوية المضادة للالتهاب وتعديل النظام الغذائي تحت إشراف أخصائيي التغذية. في الختام، يظل الإسهال لدى البالغين غالبًا عرضًا بسيطًا يزول مع العناية المنزلية والراحة. لكن الانتباه إلى مدة استمرار الأعراض، ومراقبة علامات الجفاف أو الدم في البراز، بالإضافة إلى تقييم التاريخ المرضي والظروف الصحية المصاحبة، هو ما يميّز بين حالة عابرة وحالة تستدعي عناية طبية عاجلة. بذلك يستطيع المريض والمختص معا اتخاذ القرار المناسب لضمان التعافي السريع والوقاية من المضاعفات الخطرة.


الديار
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الديار
القولون تحت التهديد: كيف تؤثر السموم البكتيرية في صحتك العامة؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعتبر القولون جزءًا حيويًا من الجهاز الهضمي، إذ يؤدي دورًا مهمًا في امتصاص الماء والأملاح، والتخلّص من الفضلات. إلا أن توازن البيئة الميكروبية فيه يمكن أن يختل، ما يؤدي إلى تكاثر أنواع ضارّة من البكتيريا تنتج ما يُعرف بـ "السموم البكتيرية"، وهي مواد سامة قد تُسبب التهابات حادة وتُعرّض الجسم لمخاطر صحية جسيمة. تفرز بعض البكتيريا سالبة الجرام سمومًا داخلية عند تحللها في القولون، وتبدأ هذه السموم بالتسرب إلى مجرى الدم في حالات تعرف بـ "نفاذية الأمعاء" أو "تسرّب الأمعاء"، وهي حالة يصبح فيها جدار الأمعاء ضعيفًا وقابلًا لتمرير الجزيئات والمواد الضارة التي لا ينبغي لها الدخول إلى الدورة الدموية. ومع الوقت، قد تسبّب هذه الحالة التهابات مزمنة وتُسهم في تطور أمراض مناعية مثل القولون التقرحي، داء كرون، والتهابات المفاصل، بل وربما حتى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تراكم السموم البكتيرية في القولون، ويقف في مقدمتها النظام الغذائي غير المتوازن. فالإفراط في تناول السكريات البسيطة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة يوفّر بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارّة على حساب البكتيريا النافعة. هذه الأخيرة تُعد حجر الأساس في الحفاظ على توازن الميكروبيوم المعوي، وهو المنظومة الدقيقة التي تضم مليارات الكائنات الدقيقة المفيدة التي تؤثر في الهضم، المناعة، بل وحتى المزاج. كذلك، يُشكّل الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية خطرًا كبيرًا على صحة الأمعاء، إذ لا يقتصر مفعولها على القضاء على البكتيريا المُسببة للأمراض، بل تمتد لتقتل أنواعًا نافعة تؤدي دورًا حاسمًا في منع تكاثر البكتيريا المُفرزة للسموم. يُضاف إلى ذلك نمط الحياة العصري، الذي يتميز بالتوتر المزمن، قلّة النوم، قلة النشاط البدني، والعادات اليومية غير الصحية، كلها تساهم في إنهاك الجهاز الهضمي وإضعاف قدرته على التصدي للسموم. أما نقص الألياف في النظام الغذائي، فهو عامل رئيسي يُفاقم المشكلة، إذ تُعتبر الألياف غذاءً للبكتيريا النافعة. وعندما تُحرم الأمعاء منها، تفقد البكتيريا المفيدة مصدر طاقتها، مما يؤدي إلى تراجع أعدادها بشكل ملحوظ، ويفتح الباب أمام البكتيريا الضارّة لتسيطر وتُنتج مركبات سامة تؤثر في جدران الأمعاء نفسها. تبدأ آثار هذه السموم بالظهور تدريجيًا، لكنها قد تكون مزمنة ومربكة للمريض. من أبرز أعراضها الشعور بالانتفاخ المستمر، وتكوّن الغازات بصورة مفرطة، واضطرابات في حركة الأمعاء بين الإسهال والإمساك. كما يعاني البعض من إرهاق عام يصعب تفسيره، اضطرابات في التركيز والذاكرة، تقلبات مزاجية، آلام في المفاصل والعضلات، وقد تظهر مشاكل جلدية مثل الطفح أو الالتهاب نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع السموم المتسربة إلى الدم. ليس هذا فحسب، بل يمكن أن تؤثر هذه السموم أيضًا في الكبد، باعتباره العضو المسؤول عن تنقية الجسم، مما يؤدي إلى إرهاقه واختلال وظائفه. للوقاية من هذا الخطر الصامت، يشدّد المختصون على أهمية العودة إلى نمط حياة متوازن. ويبدأ ذلك من المطبخ، عبر اعتماد نظام غذائي غني بالألياف القابلة للذوبان، وشرب كميات كافية من الماء للمساعدة على طرد السموم، وتجنب المأكولات المصنعة والمقلية. من المفيد كذلك إدخال الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي الطبيعي، الكيفر، والمخللات غير المعالجة بالخل، إلى النظام الغذائي اليومي. وفي بعض الحالات التي يُثبت فيها اضطراب الميكروبيوم، قد يصف الطبيب مكملات بروبيوتيك لتعزيز استعادة التوازن. وفي الختام، فإن القولون ليس مجرد ممر للفضلات، بل مركز حيوي لصحة الجسم والمناعة والراحة النفسية. إهمال توازن بيئته الدقيقة قد يفتح الباب لمجموعة من الأمراض المزمنة والمعقدة. ولذلك، فإن الوقاية تبدأ بالوعي، وتُبنى على اختياراتنا اليومية في الغذاء، الحركة، والنوم، حتى نحافظ على القولون نظيفًا وآمنًا من تراكم السموم الصامتة.