
ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إثر غارات إسرائيلية دامية وخروج مستشفى للأطفال عن الخدمة بشكل كامل
اعلان
استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق سكنية، ومبانٍ مدنية، ومواقع نزوح، ومخيمات مؤقتة، إضافة إلى مركز للشرطة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. ففي شمال القطاع، أدت إحدى الضربات إلى مقتل 18 شخصًا على الأقل، بينما أسفرت غارة أخرى عن مقتل 11 شخصًا، بينهم طفل واحد على الأقل، وفق ما أفاد به مسؤولون في القطاع الصحي.
وادّعى الجيش الإسرائيلي أن الغارة على مركز الشرطة استهدفت موقعًا يستخدم كمركز قيادة لمسلحين.
وفي مدينة خان يونس جنوب
قطاع غزة
، قُتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم أم وطفلاها، إضافة إلى طفلين آخرين، نتيجة ثلاث غارات متفرقة. أما وسط القطاع، فقد شهد مقتل ستة أشخاص، بينهم امرأتان وطفلان، جراء غارات مماثلة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع إجمالي عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 51,355، فيما تجاوز عدد الجرحى 117,248 مصابًا.
عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون بين الركام عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في مدينة غزة، الخميس 24 أبريل 2025.
Jehad Alshrafi/ AP
ومنذ استئناف إسرائيل لعملياتها الجوية والبرية في 18 آذار/ مارس، فُرض حصار خانق على سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، مع منع إدخال المواد الغذائية والواردات الأخرى، في محاولة للضغط على الحركة للإفراج عن
الرهائن
كما تزعم إسرائيل، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية تكتيكًا يشكل جريمة حرب ويُعدّ شكلًا من أشكال العقاب الجماعي.
وفي سياق الكارثة الصحية المتفاقمة، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن خروج مستشفى محمد الدرة للأطفال، شرقي مدينة غزة، عن الخدمة بشكل كامل، بعد أضرار جسيمة لحقت به جراء قصف إسرائيلي قبل يومين. وبذلك، يرتفع عدد المستشفيات الخارجة عن الخدمة إلى 37 منشأة صحية.
وأشارت الوزارة إلى وفاة 11 مريضًا كانوا بحاجة إلى جلسات
غسيل كلى
، وذلك منذ بداية شهر آذار/ مارس الماضي، نتيجة الانهيار الكامل في النظام الصحي وعدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة.
وقد دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) قادة العالم إلى تكثيف الضغط على إسرائيل من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة.
وقال المكتب، في منشور عبر منصة "إكس"، إن الفلسطينيين "محرومون من ضروريات البقاء على قيد الحياة"، محذرًا من أن
عمليات الإغاثة الإنسانية
باتت على وشك الانهيار الكامل، في ظل التراجع الحاد بكميات الأدوية والغذاء.
وتبرر إسرائيل الحصار المفروض على غزة بمحاولة منع حركة حماس من الحصول على الإمدادات اللازمة لتعزيز قدراتها وإعادة تنظيم صفوفها، متهمة الحركة بشكل متكرر بنهب المساعدات المخصصة للمدنيين.
وهدد الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، بتوسيع نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة، في حال عدم إحراز تقدم على صعيد إعادة الرهائن. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير: "إذا لم نشهد تقدماً في إعادة الرهائن، سنوسع نشاطنا إلى عملية أوسع وأكثر أهمية".
وفي بيانه، حمّل زامير
حركة حماس
مسؤولية اندلاع الحرب، بالإضافة إلى "الوضع المزري" الذي يعيشه سكان غزة، على حد تعبيره.
من جهتها، أعلنت الحركة أنها لن تفرج عن الأسرى الـ59 المتبقين، ويُعتقد أن من بينهم 24 على قيد الحياة، إلا ضمن اتفاق يشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ووقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع. فيما تعهدت إسرائيل بمواصلة قصف غزة "حتى القضاء الكامل على حركة حماس".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 6 أيام
- يورو نيوز
الأمم المتحدة: مستويات قياسية في نسبة الجوع عبر العالم بسبب النزاعات وأزمة المناخ
كشفت الأمم المتحدة، في تقريرها الصادر يوم الجمعة، أن انعدام الأمن الغذائي الحاد وحالات سوء تغذية الأطفال سجّلا ارتفاعاً للسنة السادسة على التوالي في عام 2024، حيث طالت هذه الأزمات أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة وإقليم، بزيادة بلغت 5% مقارنة بعام 2023. وفي أكثر المناطق تضرراً، يعاني نحو 22.6% من السكان من مستويات جوع مصنفة في "مرحلة الأزمة" أو ما هو أسوأ. وقال راين بولسن، مدير قسم الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): "يرسم تقرير الأمن الغذائي العالمي لعام 2025 صورة مروّعة... النزاعات، والتطرف المناخي، والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسية لهذه الكارثة، وغالباً ما تتداخل فيما بينها لتفاقم الأوضاع." ويتوقّع التقرير أن تتدهور الأوضاع أكثر خلال عام 2025، مشيراً إلى أن التمويل المخصص للمساعدات الغذائية الإنسانية يشهد أكبر تراجع منذ بدء إعداد هذه التقارير، حيث يُقدَّر الانخفاض بنسبة تتراوح بين 10% وأكثر من 45%. ويأتي هذا التراجع في ظل انسحاب الولايات المتحدة من دورها التقليدي في تقديم المساعدات، بعد أن أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقليص وكالة التنمية الدولية (USAID) وإلغاء أكثر من 80% من برامجها الإنسانية. وحذرت سيندي ماكين، مديرة برنامج الأغذية العالميالتابع للأمم المتحدة، ومقره روما، قائلة: إن "الملايين من الجوعى فقدوا، أو هم على وشك أن يفقدوا، شريان الحياة الذي نوفره لهم." وأوضح التقرير أن النزاعات المسلحة شكّلت السبب الأول للجوع، حيث طالت قرابة 140 مليون شخص في 20 دولة خلال 2024، بما في ذلك مناطق تعيش مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي، مثلغزة، وجنوب السودان، وهايتي، ومالي. وقد أعلنت السودان رسمياً دخولها في حالة مجاعة. أما الصدمات الاقتصادية، بما فيها التضخم وانهيار العملات، فقد دفعت بـ59.4 مليون شخص في 15 دولة -من بينها سوريا واليمن- إلى هاوية الجوع، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجَّل قبل جائحة كوفيد-19. وفي السياق المناخي، تسببت ظواهر الطقس القاسي، وخاصة الجفاف والفيضانات المرتبطة بظاهرة "النينيو"، في إدخال 18 دولة في حالة أزمة غذائية، مؤثرةً على أكثر من 96 مليون شخص، خصوصاً في مناطق إفريقيا الجنوبية، وجنوب آسيا، وشرق إفريقيا. أشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة قد تضاعف أكثر من مرتين، ليصل إلى 1.9 مليون شخص، وهو أعلى رقم مسجّل منذ بدء مراقبة هذه المؤشرات عام 2016. كما بلغت معدلات سوء التغذية لدى الأطفال مستويات مفزعة؛ إذ يُقدَّر أن نحو 38 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد في 26 بؤرة تغذوية، من بينها السودان واليمن ومالي وقطاع غزة. وقد ساهم التهجير القسري أيضاً في تعقيد الأزمة، حيث يعيش نحو 95 مليون نازح -سواء لاجئين أم مهجّرين داخلياً- في دول تعاني من أزمات غذائية، كجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا. ورغم الصورة القاتمة العامة، شهد عام 2024 بعض التحسن في 15 دولة، من بينها أوكرانيا وكينيا وغواتيمالا، حيث ساهمت المساعدات الإنسانية، وتحسُّن المحاصيل، وتراجع معدلات التضخم، وانخفاض حدة النزاعات، في تخفيف حدة انعدام الأمن الغذائي. ودعا التقرير إلى كسر الحلقة المفرغة للجوع من خلال الاستثمار في الأنظمة الغذائية المحلية. وقال بولسن: "تُظهر الأدلة أن دعم الزراعة المحلية هو الطريق الأنجع لإغاثة أكبر عدد من الناس، بكرامة، وبأقل التكاليف."


يورو نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
يونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء، أنّ حوالي ألف مريض في حالة حرجة في إقليم دارفور في غرب السودان يعانون من انعدام شبه كامل لمياه الشرب بعدما دمّر قصف مدفعي صهريجًا في أحد المستشفيات. وكان الصهريج مركونا خارج المستشفى السعودي، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة الفاشر التي يناهز عدد سكانها مليوني نسمة. والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس، التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع. وتحاضر الأخيرة المدينة منذ أيار/مايو 2024، وتواصل قصفها وشنّ هجمات على أطرافها. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "أمس، تمّ تدمير صهريج مياه تدعمه يونيسف في مجمع المستشفى السعودي في الفاشر، بنيران المدفعية، ما أدى إلى تعطيل الوصول إلى المياه الآمنة لحوالي ألف مريض يعانون من أمراض خطيرة". وأضافت "تواصل يونيسف دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الدولي وإنهاء جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية أو بالقرب منها". ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو تسبّبت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث. وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب. وفي نيسان/أبريل الماضي، قدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ ما بين 70 إلى 80 في المئة من المرافق الصحية في المناطق المتضرّرة جراء النزاع في السودان، أصبحت خارج الخدمة، مشيرة إلى الفاشر بشكل رئيسي.


يورو نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
سكان غزة بين مخالب المجاعة: عشرات المطابخ المجتمعية تغلق أبوابها بسبب نفاد الإمدادات
أفاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أن غالبية المطابخ الـ170 في القطاع أوقفت عملها نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات. وقال في تصريح لوكالة رويترز: إن "الجميع في غزة اليوم جائع. على العالم أن يتحرك فورًا لإنقاذ الناس هنا"، محذرًا من أن المطابخ المتبقية أيضًا على وشك التوقف، ما ينذر بكارثة غذائية كبرى قد تسفر عن وفيات في صفوف كبار السن والأطفال والمرضى. وكانت منظمة "المطبخ العالمي المركزي" الأمريكية قد أعلنت مساء الأربعاء عن توقفها عن توزيع الوجبات المجانية بعد استنفاد مخزونها الغذائي، مشيرة إلى أنها مُنِعت من إدخال المساعدات اللازمة من قبل إسرائيل. ومع إغلاق هذه المطابخ، يُتوقع انخفاض عدد الوجبات المجانية اليومية بما يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة، وسط معاناة يعيشها أكثر من 2.3 مليون شخص في القطاع، بحسب الشوا. وفي ظل توقف المطابخ، لجأ الأهالي للطهي بأنفسهم، لكنهم واجهوا مشكلة جديدة: الطحين المتوفر في الأسواق ملوث. يقول محمد أبو عايش، وهو أب نازح لتسعة أطفال من شمال غزة: إن "الطحين مليء بالحشرات والرمل… نضطر لغربلته ثلاث أو أربع مرات حتى يمكن خبزه. رائحته لا تُحتمل، ولا تصلح حتى للحيوانات، لكننا مضطرون لإطعام أطفالنا منه". وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لرفع الحصار المفروض على دخول المساعدات منذ انهيار الهدنة التي رعَتها واشنطن قبل نحو شهرين. وتتهم تل أبيب المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، بالسماح بوصول المساعدات إلى أيدي مقاتلي حماس، وهو ما نفته الحركة التي اتهمت بدورها إسرائيل باستخدام الجوع كسلاحٍ ضد المدنيين، مشيرة إلى أن معظم السكان نزحوا أكثر من مرة منذ بدء الحرب قبل 19 شهرًا. ويقول الشوا إن الوضع الغذائي بلغ مرحلةً حرجة، حيث أصبح الاعتماد اليومي على وجبة واحدة فقط خالية من اللحوم أو الخضروات أو العناصر المغذية الأساسية، بعد أن كان السكان يحصلون على وجبة ونصف قبل أسابيع. وأضاف: "الوجبات المجانية كانت تتكون من أرز أو عدس، وهذه أيضًا أصبحت مهددة بالتوقف خلال أيام". وتفاقمت الأزمة مع تزايد عمليات النهب التي طالت مطابخ مجتمعية ومخازن التجار وحتى مراكز تابعة للأمم المتحدة بسبب الحصار، مما دفع سلطات حماس إلى تنفيذ حملة أمنية ضد العصابات المحلية، أعدمت خلالها ما لا يقل عن ستة أفراد، بحسب ما نقلته رويترز عن مصادر مطلعة. وتُقدّر وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية(OCHA) أن أكثر من مليوني شخص -أي غالبية سكان غزة- يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، في ظل ارتفاع جنوني في الأسعار. إذ بلغ سعر كيس الطحين (25 كغ) نحو 500 دولار، مقارنة بـ7 دولارات قبل الحرب، وهو مبلغ يتجاوز قدرة معظم العائلات. وفي ظل هذا الانهيار الكامل في سلاسل الإمداد، واستمرار الحصار، تحذر منظمات الإغاثة من أن القطاع بات على شفا مجاعة شاملة تهدد حياة الملايين، في ظل صمت دولي متزايد وتقاعس عن التدخل لإنقاذ أرواح الأبرياء.