
يونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء، أنّ حوالي ألف مريض في حالة حرجة في إقليم دارفور في غرب السودان يعانون من انعدام شبه كامل لمياه الشرب بعدما دمّر قصف مدفعي صهريجًا في أحد المستشفيات.
وكان الصهريج مركونا خارج المستشفى السعودي، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة الفاشر التي يناهز عدد سكانها مليوني نسمة.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس، التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع. وتحاضر الأخيرة المدينة منذ أيار/مايو 2024، وتواصل قصفها وشنّ هجمات على أطرافها.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "أمس، تمّ تدمير صهريج مياه تدعمه يونيسف في مجمع المستشفى السعودي في الفاشر، بنيران المدفعية، ما أدى إلى تعطيل الوصول إلى المياه الآمنة لحوالي ألف مريض يعانون من أمراض خطيرة".
وأضافت "تواصل يونيسف دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الدولي وإنهاء جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية أو بالقرب منها".
ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو تسبّبت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.
وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.
وفي نيسان/أبريل الماضي، قدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ ما بين 70 إلى 80 في المئة من المرافق الصحية في المناطق المتضرّرة جراء النزاع في السودان، أصبحت خارج الخدمة، مشيرة إلى الفاشر بشكل رئيسي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 4 أيام
- يورو نيوز
الأمم المتحدة: مستويات قياسية في نسبة الجوع عبر العالم بسبب النزاعات وأزمة المناخ
كشفت الأمم المتحدة، في تقريرها الصادر يوم الجمعة، أن انعدام الأمن الغذائي الحاد وحالات سوء تغذية الأطفال سجّلا ارتفاعاً للسنة السادسة على التوالي في عام 2024، حيث طالت هذه الأزمات أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة وإقليم، بزيادة بلغت 5% مقارنة بعام 2023. وفي أكثر المناطق تضرراً، يعاني نحو 22.6% من السكان من مستويات جوع مصنفة في "مرحلة الأزمة" أو ما هو أسوأ. وقال راين بولسن، مدير قسم الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): "يرسم تقرير الأمن الغذائي العالمي لعام 2025 صورة مروّعة... النزاعات، والتطرف المناخي، والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسية لهذه الكارثة، وغالباً ما تتداخل فيما بينها لتفاقم الأوضاع." ويتوقّع التقرير أن تتدهور الأوضاع أكثر خلال عام 2025، مشيراً إلى أن التمويل المخصص للمساعدات الغذائية الإنسانية يشهد أكبر تراجع منذ بدء إعداد هذه التقارير، حيث يُقدَّر الانخفاض بنسبة تتراوح بين 10% وأكثر من 45%. ويأتي هذا التراجع في ظل انسحاب الولايات المتحدة من دورها التقليدي في تقديم المساعدات، بعد أن أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقليص وكالة التنمية الدولية (USAID) وإلغاء أكثر من 80% من برامجها الإنسانية. وحذرت سيندي ماكين، مديرة برنامج الأغذية العالميالتابع للأمم المتحدة، ومقره روما، قائلة: إن "الملايين من الجوعى فقدوا، أو هم على وشك أن يفقدوا، شريان الحياة الذي نوفره لهم." وأوضح التقرير أن النزاعات المسلحة شكّلت السبب الأول للجوع، حيث طالت قرابة 140 مليون شخص في 20 دولة خلال 2024، بما في ذلك مناطق تعيش مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي، مثلغزة، وجنوب السودان، وهايتي، ومالي. وقد أعلنت السودان رسمياً دخولها في حالة مجاعة. أما الصدمات الاقتصادية، بما فيها التضخم وانهيار العملات، فقد دفعت بـ59.4 مليون شخص في 15 دولة -من بينها سوريا واليمن- إلى هاوية الجوع، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجَّل قبل جائحة كوفيد-19. وفي السياق المناخي، تسببت ظواهر الطقس القاسي، وخاصة الجفاف والفيضانات المرتبطة بظاهرة "النينيو"، في إدخال 18 دولة في حالة أزمة غذائية، مؤثرةً على أكثر من 96 مليون شخص، خصوصاً في مناطق إفريقيا الجنوبية، وجنوب آسيا، وشرق إفريقيا. أشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة قد تضاعف أكثر من مرتين، ليصل إلى 1.9 مليون شخص، وهو أعلى رقم مسجّل منذ بدء مراقبة هذه المؤشرات عام 2016. كما بلغت معدلات سوء التغذية لدى الأطفال مستويات مفزعة؛ إذ يُقدَّر أن نحو 38 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد في 26 بؤرة تغذوية، من بينها السودان واليمن ومالي وقطاع غزة. وقد ساهم التهجير القسري أيضاً في تعقيد الأزمة، حيث يعيش نحو 95 مليون نازح -سواء لاجئين أم مهجّرين داخلياً- في دول تعاني من أزمات غذائية، كجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا. ورغم الصورة القاتمة العامة، شهد عام 2024 بعض التحسن في 15 دولة، من بينها أوكرانيا وكينيا وغواتيمالا، حيث ساهمت المساعدات الإنسانية، وتحسُّن المحاصيل، وتراجع معدلات التضخم، وانخفاض حدة النزاعات، في تخفيف حدة انعدام الأمن الغذائي. ودعا التقرير إلى كسر الحلقة المفرغة للجوع من خلال الاستثمار في الأنظمة الغذائية المحلية. وقال بولسن: "تُظهر الأدلة أن دعم الزراعة المحلية هو الطريق الأنجع لإغاثة أكبر عدد من الناس، بكرامة، وبأقل التكاليف."


يورو نيوز
منذ 6 أيام
- يورو نيوز
يونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء، أنّ حوالي ألف مريض في حالة حرجة في إقليم دارفور في غرب السودان يعانون من انعدام شبه كامل لمياه الشرب بعدما دمّر قصف مدفعي صهريجًا في أحد المستشفيات. وكان الصهريج مركونا خارج المستشفى السعودي، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة الفاشر التي يناهز عدد سكانها مليوني نسمة. والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس، التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع. وتحاضر الأخيرة المدينة منذ أيار/مايو 2024، وتواصل قصفها وشنّ هجمات على أطرافها. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "أمس، تمّ تدمير صهريج مياه تدعمه يونيسف في مجمع المستشفى السعودي في الفاشر، بنيران المدفعية، ما أدى إلى تعطيل الوصول إلى المياه الآمنة لحوالي ألف مريض يعانون من أمراض خطيرة". وأضافت "تواصل يونيسف دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الدولي وإنهاء جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية أو بالقرب منها". ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو تسبّبت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث. وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب. وفي نيسان/أبريل الماضي، قدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ ما بين 70 إلى 80 في المئة من المرافق الصحية في المناطق المتضرّرة جراء النزاع في السودان، أصبحت خارج الخدمة، مشيرة إلى الفاشر بشكل رئيسي.


يورو نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
سكان غزة بين مخالب المجاعة: عشرات المطابخ المجتمعية تغلق أبوابها بسبب نفاد الإمدادات
أفاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أن غالبية المطابخ الـ170 في القطاع أوقفت عملها نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات. وقال في تصريح لوكالة رويترز: إن "الجميع في غزة اليوم جائع. على العالم أن يتحرك فورًا لإنقاذ الناس هنا"، محذرًا من أن المطابخ المتبقية أيضًا على وشك التوقف، ما ينذر بكارثة غذائية كبرى قد تسفر عن وفيات في صفوف كبار السن والأطفال والمرضى. وكانت منظمة "المطبخ العالمي المركزي" الأمريكية قد أعلنت مساء الأربعاء عن توقفها عن توزيع الوجبات المجانية بعد استنفاد مخزونها الغذائي، مشيرة إلى أنها مُنِعت من إدخال المساعدات اللازمة من قبل إسرائيل. ومع إغلاق هذه المطابخ، يُتوقع انخفاض عدد الوجبات المجانية اليومية بما يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة، وسط معاناة يعيشها أكثر من 2.3 مليون شخص في القطاع، بحسب الشوا. وفي ظل توقف المطابخ، لجأ الأهالي للطهي بأنفسهم، لكنهم واجهوا مشكلة جديدة: الطحين المتوفر في الأسواق ملوث. يقول محمد أبو عايش، وهو أب نازح لتسعة أطفال من شمال غزة: إن "الطحين مليء بالحشرات والرمل… نضطر لغربلته ثلاث أو أربع مرات حتى يمكن خبزه. رائحته لا تُحتمل، ولا تصلح حتى للحيوانات، لكننا مضطرون لإطعام أطفالنا منه". وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لرفع الحصار المفروض على دخول المساعدات منذ انهيار الهدنة التي رعَتها واشنطن قبل نحو شهرين. وتتهم تل أبيب المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، بالسماح بوصول المساعدات إلى أيدي مقاتلي حماس، وهو ما نفته الحركة التي اتهمت بدورها إسرائيل باستخدام الجوع كسلاحٍ ضد المدنيين، مشيرة إلى أن معظم السكان نزحوا أكثر من مرة منذ بدء الحرب قبل 19 شهرًا. ويقول الشوا إن الوضع الغذائي بلغ مرحلةً حرجة، حيث أصبح الاعتماد اليومي على وجبة واحدة فقط خالية من اللحوم أو الخضروات أو العناصر المغذية الأساسية، بعد أن كان السكان يحصلون على وجبة ونصف قبل أسابيع. وأضاف: "الوجبات المجانية كانت تتكون من أرز أو عدس، وهذه أيضًا أصبحت مهددة بالتوقف خلال أيام". وتفاقمت الأزمة مع تزايد عمليات النهب التي طالت مطابخ مجتمعية ومخازن التجار وحتى مراكز تابعة للأمم المتحدة بسبب الحصار، مما دفع سلطات حماس إلى تنفيذ حملة أمنية ضد العصابات المحلية، أعدمت خلالها ما لا يقل عن ستة أفراد، بحسب ما نقلته رويترز عن مصادر مطلعة. وتُقدّر وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية(OCHA) أن أكثر من مليوني شخص -أي غالبية سكان غزة- يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، في ظل ارتفاع جنوني في الأسعار. إذ بلغ سعر كيس الطحين (25 كغ) نحو 500 دولار، مقارنة بـ7 دولارات قبل الحرب، وهو مبلغ يتجاوز قدرة معظم العائلات. وفي ظل هذا الانهيار الكامل في سلاسل الإمداد، واستمرار الحصار، تحذر منظمات الإغاثة من أن القطاع بات على شفا مجاعة شاملة تهدد حياة الملايين، في ظل صمت دولي متزايد وتقاعس عن التدخل لإنقاذ أرواح الأبرياء.