logo
ترامب إلى المنطقة.. هل تُحقّق الجولة النووية الرابعة خرقاً؟محمد صالح صدقيان

ترامب إلى المنطقة.. هل تُحقّق الجولة النووية الرابعة خرقاً؟محمد صالح صدقيان

ساحة التحرير٠٧-٠٥-٢٠٢٥

ترامب إلى المنطقة.. هل تُحقّق الجولة النووية الرابعة خرقاً؟
محمد صالح صدقيان
تنعقد الجولة الرابعة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في العاصمة العُمانية مسقط يوم الأحد المقبل، حسب موقع 'نور نيوز' المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعدما كان مفترضا أن تلتئم السبت الفائت استناداً إلى موعد الوسيط العُماني الذي عاد وأبلغ طهران بالتأجيل لضرورات لوجستية من دون أن يُعطي تفاصيل أكثر. وبطبيعة الحال، انسحب هذا التأجيل على اجتماع الترويكا الأوروبية التي كانت قرّرت قبول الدعوة الإيرانية لاجتماع يُعقد يوم الجمعة الماضي، أي قبل 24 ساعة من الجولة الرابعة لكن الاجتماع علی أهميته تأجل أيضاً في ضوء تأجيل الجولة الرابعة في الأسبوع الماضي. الوسيط العُماني قال إن الأسباب 'لوجستية'.
الجانب الإيراني ندّد بوجبتين من العقوبات الأمريكية ضد شركات إيرانية وأخری متعاونة مع إيران لتصدير النفط الإيراني، وهي العقوبات الأولى من نوعها منذ بدء المفاوضات في 19 نيسان/أبريل الفائت، وهذا ما أزعج طهران. وقال موقع 'نور نيوز'، تعليقاً على العقوبات والتهديدات الأمريكية المتزامنة: لعل السؤال الأساس هل تتماشى مثل هذه التصريحات والإجراءات مع مبادئ التفاوض الأساسية والاحترام المتبادل؟ وهل يُمكن أن تقود إلى اتفاق متوازن مع طرف لا يسعى إلا لزيادة الضغط وانتزاع المكاسب؟ ويُضيف محذراً من أن استمرار هذا النهج العدائي من قبل المسؤولين الأمريكيين 'لا يُسهم في حلحلة أزمات المنطقة، بل يدفع المفاوضات نحو طريق مسدود'. أما الجانب الأمريكي فقد قال إنه لم يعطِ موافقته علی موعد الثالث من أيار/مايو لعقد الجولة الرابعة من المفاوضات؛ لكن مصادر متابعة أشارت إلى أن التأجيل 'جاء بطلب من واشنطن لأسباب متعددة بينها التغييرات التي شهدتها الإدارة الأمريكية مؤخراً ولا سيما قرار اقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز وتعيين وزير الخارجية ماركو روبيو مستشاراً للأمن القومي بالوكالة، إضافة إلیٍ ذلك أن الإدارة الجمهورية تُريد ممارسة المزيد من الضغط علی المفاوض الإيراني لأن العديد من المصادر تحدثت عن أهمية جولة المفاوضات الرابعة في ضوء ما تمت مناقشته من مواضيع حتى الآن تتعلق بطبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وإذا كانت خطوة التأجيل حملت في طيّاتها مؤشرات سلبية لجهة جدية الجانب الأمريكي في المفاوضات؛ إلا أنها كانت مفيدة كفسحة زمنية يحتاجها الجانبان قبيل الدخول 'في الجولة الرابعة والحاسمة'، كما وصفتها المصادر، خصوصاً أن هذه الجولة ستعقد قبيل موعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة بأقل من 48 ساعة، وهي الزيارة التي سيتخللها الاجتماع الأول من نوعه بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرياض حيث يحرص الرئيس ترامب على وضع 'الحل الإيراني' علی طاولة اجتماعه بنظيره الروسي إضافة إلی حل المسألة الأوكرانية وقضية الحرب في غزة.
وعلى مسافة أيام قليلة من وصوله إلى المنطقة كان لافتاً للانتباه إعلان ترامب أمس (الثلاثاء) أنه قرّر وقف الهجمات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن الشمالي في ضوء إلتزام أنصار الله بالتوقف عن قصف السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك في ضوء وساطة أطلقتها سلطنة عُمان وساهمت بها إيران قبيل توجه ترامب إلى المنطقة. وقال ترامب إن لديه إعلاناً كبيراً للغاية قبيل زيارته إلى الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي فتح شهية المراقبين والمحللين لإطلاق فرضيات عديدة بينها فرضية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.
وفيما أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان محادثات هاتفية أمس (الثلاثاء) مع الرئيس الروسي تتعلق بآخر مستجدات المحادثات الأمريكية الإيرانية، حسب بيان للكرملين، ثمة اعتقاد أن ترامب لا يُريد أن يجلس علی طاولة المفاوضات مع بوتين خالي الوفاض بل يُريد أن تكون المئة يوم الأولی من ولايته الثانية تحمل انجازات مهمة خصوصاً في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.
وحسب عدد من المحللين، تُعتبر إقالة مايك والتز من موقعه كمستشار للأمن القومي في البيت الأبيض ضربة للمتشددين في الإدارة الأمريكية الجديدة، ذلك أن والتز كان من موقعه يدعم الخيار العسكري مع إيران، وبالتالي ستساعد خطوة إقالته المفاوض الأمريكي للتحرك بحرية أكبر لما لمستشارية الأمن القومي من تأثير كبير علی مثل هذه الملفات. أما وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي حلّ مؤقتاً محل والتز، فلن تكون له مساهمات حاسمة في الملف الإيراني الذي عهد به ترامب إلى مستشاره ستيف ويتكوف، وهذا يعني أن روبيو سيكون مُخيّراً بين أن يتناغم مع تصورات ترامب أو أن يُقدّم استقالته تفادياً لقرار اقالته كما فعل ترامب في ولايته الأولى مع ريكس تيلرسون الذي عيّن محله مايك بومبيو.
هذه الأجواء التي يكتنفها 'الغموض الإيجابي' لا تمنع من القول إن المفاوضات كانت وما تزال تواجه ثلاثة تحديات مؤثرة وقوية هي الآتية:
الأول؛ تحدي الاصطفاف داخل الادارة الأمريكية بين من يؤيد الخيار السياسي الدبلوماسي الذي يُمثله مبعوث الرئيس ترامب للشرق الاوسط ستيف ويتكوف ونائب الرئيس مقابل مستشار الأمن القومي المُقال مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث المؤيدين للخيار العسكري؛ حيث يميل الرئيس ترامب للفريق الاول.
الثاني؛ التحدي الذي تُمثّله 'إسرائيل' الرافضة للمفاوضات مهما كانت نتائجها وهي لا تقبل بأقل من تفكيك البرنامج النووي الإيراني على الطريقة الليبية، وبالتالي تدفع باتجاه الخيار العسكري بدلاً من خيار المفاوضات. هذا الكيان له من يدعمه ويناصره داخل الولايات المتحدة وأهمهم اللوبي اليهودي 'إيباك' الذي يمتلك نفوذاً كبيراً جداً داخل مؤسسات القرار في الولايات المتحدة.
الثالث؛ تحدي الفريق الأصولي المعارض للمفاوضات مع الولايات المتحدة في الداخل الإيراني من زاوية أن هذه المفاوضات 'مضيعة للوقت' و'لا تهدف سوی للقضاء علی النظام السياسي في إيران'.
محركات هذه التحديات بدأت بالعمل بقوة خصوصاً داخل الولايات المتحدة من أجل وقف المفاوضات واللجوء للخيار العسكري تلبية لرؤية 'إسرائيل' و'الإيباك'. هذا اللوبي يُروّج إلی أن الإدارة الأمريكية لديها 'PLAN A' وهو الخيار العسكري الذي سوف تستخدمه بعد اشغال الإيرانيين بـ'PLAN B'.
هنا ثمة ملاحظة أن الفائدة المتوخاة من الفسحة الزمنية التي أشرت إليها عبر تأجيل الجولة الرابعة، ربما كان يحتاجها الطرفان؛ سواء لناحية بلورة الموقف الأمريكي حتى يكون المفاوض الإيراني علی بينة من أمره وبالتالي يُحدّد كيف يتصرف؟ وأيضاً من جهة المفاوض الأمريكي الذي يُريد أن يعرف ماذا يريد الإيراني أجهزة طرد ونسبة تخصيب وكميات مخصبة إضافة إلی 'قضية القضايا' وهي إزالة العقوبات التي يخوض الإيراني من أجلها هذه المفاوضات.
الاعتقاد السائد أن المفاوضات يُديرها مساران. الأول، مبعوث الرئيس ترامب للشرق الاوسط ستيف ويتكوف في صالة المفاوضات؛ في حين يقود المسار الثاني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وهذا ما خطّط له من قبل ترامب للوصول إلی نتائج علی مقاساته. أما الجانب الإيراني فإنه ربط أي خطوة أو اتفاق دائم أو مرحلي بالعقوبات بسياسة 'الخطوة خطوة' لأن القيادة الإيرانية التي وافقت علی دخول هذه المفاوضات كانت تهدف بالأساس لإزالة العقوبات وليس أي أمر آخر، أي تحقيق الهدف الاستراتيجي للمفاوضات.
وفي نهاية المطاف فإن الجانبين يُدركان أن التوصل لاتفاق يعني دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.. والعكس صحيح.
(U2saleh@gmail.com)
07/05/2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد
الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد

ساحة التحرير

timeمنذ 2 ساعات

  • ساحة التحرير

الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد

الحرب الأوكرانيّة: ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل! سعيد محمّد* امتنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقديم جدول زمني لمحادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها 'ستبدأ على الفور'. وأعلن بوتين بعد مكالمة هاتفيّة استمرت ساعتين مع نظيره الأمريكي (بعد ظهر الإثنين) ' اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستقترح ومستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني على مذكرة إطار بشأن تسوية ممكنة تتضمن المبادئ التي سيقوم عليها سلام دائم والتوقيت المحتمل لذلك، ويمكن أن تشمل وقفاً لإطلاق النار لفترة من الوقت إذا تم التوصل إلى اتفاقات معينة'، لكنّه أشار إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا من الانخراط في هكذا عمليّة يظل دائماً 'إزالة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة'. وتحدث الزعيمان عبر خط مشفر، الرئيس الروسي من منتجع سوتشي على البحر الأسود، والأمريكي في واشنطن، وتخاطبا بالأسماء الأولى، حيث هنأ بوتين ترامب على ولادة حفيده الأخير. ووصف بوتين للصحافيين المكالمة ب'الصريحة جداً، والمفيدة للغاية'، فيما قال ترامب إنها سارت 'بشكل جيد للغاية'، وقد سألت بوتين 'متى سننهي هذا يا فلاديمير؟'. وتحدث الرئيس الأمريكي بعد المكالمة إلى العديد من القادة بمن فيهم الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريك ميرتس، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ووضعهم في صورة مضمون حديثه إلى الرئيس الروسي. وقال ترامب لاحقاً: ' لقد صرح الفاتيكان، ممثلاً بالبابا (ليو الرابع عشر)، أنه سيكون مهتماً جداً باستضافة المفاوضات (الروسية الأوكرانية المباشرة)، فلتبدأ العملية، وسيكون ذلك رائعاً'، مشيراً إلى أن ذلك 'سيضيف هيبة إضافية إلى الإجراءات'. ولم تعلق مصادر الفاتيكان على تصريحات ترامب حتى الآن. لكن على الرغم من التفاؤل الذي أظهره الرئيس ترامب حول إطلاق اتصالات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنّه حذّر من احتمال إنهاء جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة لأن هناك 'بعض الغرور الكبير المتضمن في المسألة'، وأضاف: 'بدون تقدم، سأنسحب، فهذه ليست حربي، ولدي خط أحمر في رأسي بعده سأتوقف عن الضغط على الجانبين'. من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (صباح أمس الثلاثاء) تعليقاً على مكالمة بوتين-ترامب: 'لا توجد مواعيد نهائية، ولا يمكن أن تكون هناك أي مواعيد نهائية. من الواضح أن الجميع يريد القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، لكن، بالطبع، الشيطان يكمن في التفاصيل'، مؤكداً أنه 'ستتم صياغة مسودات (لمذكرة الإطار بشأن تسوية ممكنة) من قبل كل من الجانبين الروسي والأوكراني، ومن ثم تبادل تلك المسودات، وبدء اتصالات قد تكون معقدة للتوصل إلى نص مشترك'. وبحسب مصادر صحفيّة، وتصريحات ليوري أوشاكوف مساعد الرئيس بوتين للسياسة الخارجية، فإن المكالمة تضمنت كذلك مناقشة صفقة تجارية محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا بمجرد انتهاء الحرب، وتبادلاً جديداً محتملاً للسجناء بين البلدين قد يشمل تسعة أشخاص. وقال أوشاكوف إن الزعيمين الروسي والأمريكي يريدان الاجتماع شخصياً وكلفا فرقهما للعمل على التحضير لذلك وإن لم يتم التوافق بعد على مكان لعقده، مؤكداً أن ترامب قال لبوتين: ': فلاديمير، عزيزي، يمكنك أن تتصل بي في أي وقت، وسأكون سعيداً بالرد، والتحدث إليك'. في كييف، شدد زيلينسكي على ضرورة استمرار دور ترامب في التوسط لإنهاء الحرب. وكتب على موقع إكس بعد تلقيه مكالمة الرئيس الأمريكي: 'إن هذه لحظة حاسمة، لكن من الأهمية بمكان بالنسبة لنا جميعا ألا تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن المحادثات والسعي لتحقيق السلام، لأن الشخص الوحيد الذي يستفيد من ذلك هو بوتين. وأنا أشكر كل من يدعم هذا النهج'. وأضاف: 'إذا رفضت روسيا وقف عمليات القتل، ورفضت إطلاق سراح أسرى الحرب والرهائن، وإذا طرح بوتين مطالب غير واقعية، فهذا يعني أن روسيا تواصل إطالة أمد الحرب، وتستحق أن تتصرف أوروبا وأمريكا والعالم حينها وفقاً لذلك، بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات'. ورحب زيلينسكي باقتراح ترامب للفاتيكان كمكان محتمل للمفاوضات المباشرة مع روسيا، وقال: 'أوكرانيا مستعدة لإجراء مفاوضات بأي شكل يحقق نتائج'، وإن تركيا، أو الفاتيكان، أو سويسرا يمكن أن تستضيفها، مشيراً إلى إن كييف وشركائها يسعون إلى أن تكون المفاوضات على صيغة اجتماع رفيع المستوى تحضره إلى جانب أوكرانيا وروسيا كلاً من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا. الحلفاء الأوروبيّون من ناحيتهم لم يكونوا راضين فيما يبدو عن مضمون مكالمة بوتين-ترامب، إذ ثمة خشية بينهم من أن يبرم ترامب في عجلته من أمره لإنهاء القتال اتفاقاً مع بوتين يحصل فيه الأخير على معظم مطالبه على حساب أوكرانيا. ونقلت فايننشال تايمز اللندنية عن رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت قوله إن المكالمة مع ترامب كانت 'بلا شك انتصارا لبوتين'، وإن الزعيم الروسي 'صرف النظر عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وبدلاً من ذلك يمكنه الآن مواصلة العمليات العسكرية في نفس الوقت الذي يمارس فيه الضغط على طاولة المفاوضات'. وفي وقت متأخر من مساء الاثنين قال المستشار الألماني فريدريك ميرز إن القادة الأوروبيين قرروا زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات بعد أن أطلعهم ترامب على مضمون مكالمته. ويبدو – بحسب رويترز – أن الرئيس الأمريكي قد أبلغ حلفاءه الأوكراني والأوروبيين بأنّ بلاده لا تدعم مبدأ فرض مزيد من العقوبات على روسيا لأن ذلك 'قد يزيد الأمر سوءاً'. ووجه الأوروبيّون قبل عشرة أيّام إنذاراً لروسيا بضرورة قبول وقف غير مشروط لإطلاق النار أو مواجهة مزيد من العقوبات، لكن موسكو تجاهلته ودعت إلى عقد مفاوضات ثنائيّة مباشرة مع الطرف الاوكراني عقدت في اسطنبول يوم الجمعة، وهي الأولى منذ بدء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن تقدماً لم يتحقق. وتعهد الرئيس ترامب قبل انتخابه بإنهاء الحرب في اليوم الأول من ولايته الثانية، لكن السلام أثبت أنه بعيد المنال مع استمرار التباعد بين مطالب الجانبين. وتريد روسيا أن يتضمن أي اتفاق سلام تقييداً على قدرات وحجم الجيش الأوكراني، ووقف تلقيه إمدادات عسكريّة من الغرب، وأن يقرّ نظام كييف بسلطة موسكو على خمسة أقاليم ضمتها روسيا بما فيها أربعة يسيطر الجيش الروسي بالفعل على معظمها بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم. وبينما لا يمانع الروس من التحاق أوكرانيا بالاتحاد الأوروبيّ، إلا أنهم يرفضون قطعياً مسألة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفيما يتقبل الجانب الأمريكيّ السيادة الروسية على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسيّ بالفعل في أوكرانيا، فإن نظام كييف يجد أن تقديم تنازلات بشأن أراضي الجمهوريّة أمر صعب للغاية، كما أن زيلينسكي متردد أيضا في الموافقة على أي شيء قد يقيد حق نظامه في الدفاع عن نفسه في الحروب المستقبلية أو يمنعها من بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية عميقة مع الغرب، ويطالب بتمركز قوات أوروبيّة عبر البلاد كضمانة أمنية. – لندن ‎2025-‎05-‎21

قمة بغداد العربية…والتحولات الاقليمية!ميلاد عمر المزوغي
قمة بغداد العربية…والتحولات الاقليمية!ميلاد عمر المزوغي

ساحة التحرير

timeمنذ 2 ساعات

  • ساحة التحرير

قمة بغداد العربية…والتحولات الاقليمية!ميلاد عمر المزوغي

قمة بغداد العربية…والتحولات الاقليمية! ميلاد عمر المزوغي ينظر بعض حكام العرب وشعوبهم الى ان العراق منذ العام 2003 يدور في فلك ايران,فهي من وجهة نظر هؤلاء تحكم القبضة على العراق من خلال بعض الزعماء الشيعة الذين آلت اليهم رئاسة الحكومة على مدى ربع قرن تقريبا. حاول بعض رؤساء الحكومات العراقية لعب دور المصالحة بين السعودية وايران ,ربما تم تقريب وجهات النظر بين القوتين اللتين تمثلان طرفي النزاع الفكري ومحاولة نزع فتيل ازمة سياسية قبل ان تتحول الى ازمة عسكرية يحاول زعماء الغرب تاجيجها,لاضعاف الطرفين ليحلوا له بعد ذلك التصرف بهدوء, ودون خسائر تذكر لمصلحة الصهاينة الآخذون في التمدد بسبب الوهن الذي اصاب العرب خلال العقدين الماضيين, حيث اصبح كل نظام يسعى الى تثبيت اركان حكمه وان على حساب القضايا الجوهرية ,وطلب حماية امريكا واغداق الاموال لها, خاصة في عهدي ترامب الذي لا يبالي بابتزاز الحكام العرب, وتحصيل الجزية نظير حماية عروشهم من السقوط, وتعود بنا الذاكرة الى مقولة عبد المطلب بن هاشم الكعبة في محاولة منه بتغيير مكان الحج الى بلده, بان للبيت رب يحميه,حكامنا الميامين يقولون: لــــــ'بيوتنا/عروشنا.. بيت ابيض يحميها. تحولات اقليمية تشهدها المنطقة ,القمة جاءت في وقت حرج تمر به الامة العربية من تشرذم, واملاءات خارجية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني, الأمة العربية مستهدفه في كيانها ويعمل الغرب الاستعماري على استحداث سايكس بيكو جديد,يشمل اذكاء الفتنة بين مكونات الامة العربية وبالأخص الاقليات وتشجيعها على الانفصال وجعلها دول مستقلة,ولهذا آثر بعض الزعماء العرب على عدم الحضور لأنها لن تكون ذات جدوى, ولن تتعدى المعهود منها الشجب والادانة والاستنكار, في حين تباد غزة على مرأى ومسمع العالم, ونجد بعض قادة العالم يرفعون الصوت بوجه الصهاينة ويصفونها بالإجرامية, وهددوا صراحة بانهم سيعترفون بقيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 . في جانب اخر أثارت المحكمة الاتحادية العراقية الجدل بإلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله مع الكويت، ما اعتبرته الأخيرة تنصلاً من التزامات دولية. هذا الخلاف قد يفسر، غياب بعض قادة دول الخليج عن القمة. وعلى الجانب الداخلي ارتأى بعض الساسة العراقيين ان لقاء السوداني مع الشرع بالخارج (الدوحة) وتوجيه الدعوة اليه لحضور القمة يعتبر استخفافا بعقول العراقيين لان الشرع الذي كان يعرف بالجولاني احد قادة تنظيم الدولة (داعش) عاث في العراق فسادا وقتّلا, وشرد العديد من العراقيين…وتساءل البعض كيف لمجرم مطارد ان يدخل البلد بصفة رئيس دولة؟ وتفرش له البسط الحمراء…لكن القمة عقدت بحضور خمس رؤساء فقط ,ولم يحضر الشرع لأنه آثر مبدأ السلامة على حياته. القمة لم تأتي بجديد, فكل شيء على حاله بل اسوأ مما كان, المهم ان المسؤولين العرب اجتمعوا ولو لبرهة من الوقت اطمأنوا على انفسهم, وفي قرارة انفسهم بانهم ربما لن يلتقوا مستقبلا ,لان قرارهم ليس بأيديهم, بل هم وللأسف مجرد دمى يحركها الغرب كيف يشاء , في احسن الاحوال آثر بعض الحكام العرب عدم الحضور لآنه يدركون انهم ليس بمقدورهم فعل شيء. ‎2025-‎05-‎21

هل يتفكرون بإزاحة ترامب!!
هل يتفكرون بإزاحة ترامب!!

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

هل يتفكرون بإزاحة ترامب!!

هل يتفكرون بإزاحة ترامب!! هل تسعى الدولة العميقة في أمريكا فعلاً إلى التخلص من ترامب؟ في الوهلة الأولى قد يشبه هذا السؤال كأنه يندرج ضمن نظرية المؤامرة، لكن بعد محاولة الاغتيال الفاشلة بحق ترامب، أصدر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي منشورا على إنستغرام ليُعزز هذه الفرضية. في هذا المنشور، تُعرض صورة لرمال الشاطئ وقد كتب بواسطة الصدف رقمان هما: ٨٦ و٤٧. قد يراه البعض منشورًا بسيطًا، لكن عندما يكون مصدره الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإنه يثير الكثير من الحساسية والتساؤلات. الرقم ٤٧ قد يُشير إلى الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، أي دونالد ترامب. أما الرقم ٨٦، فله معنى خاص في الثقافة الأمريكية هو : "إلغاء" أو "حذف". هذا المصطلح دخل اللغة اليومية إنطلاقا من أجواء المطاعم، حيث كان يُستخدم عندما ينفد أحد الأطباق من القائمة؛ فيقال إن ذلك الطبق أصبح ضمن ٨٦". لكن لماذا يصدر هذا المنشور تحديدًا من جيمس كومي؟ يعتبر جيمس كومي ضحية ل صراعات القوى الداخلية في واشنطن؛ فقد أقاله ترامب من رئاسة الـFBI خلال ولايته، ومنذ ذلك الحين تحوّل كومي إلى واحد من أبرز منتقدي ترامب. أو ربما مجرد رسالة مشفّرة لأولئك الذين يملكون السلطة الحقيقية في كواليس السياسة الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store