
الدكتور طلال عبد الرحيم يشرح لـ "هي" الفرق بين الكلف والنمش وأفضل طرق العلاج لهما
وهنا يراودني سؤالًا مهمًا: "لماذا نقع في فخّ الحلول السريعة، وننسى أن هذه البقع الصغيرة هي رسائل من بشرتنا "ربما تحذير من شمسٍ عانقت وجهنا طويلًا، أو تغيرات هرمونية تحتاج لرعاية، أو حتى نداء لاستعادة التوازن من الداخل"؟
عمومًا، مهما كان عمق اللون، أوعمر البقعة، فهناك رحلة علاجية آمنة وفعّالة تبدأ بفهم الأسباب، وتتوجّب علاج لا يمحو بقعك فقط، بل يُجدّد إشراق بشرتك من جذورها.
لذا، سأسلط الضوء أنا محررة مجلة هي "رحاب عباس" على الفرق بين الكلف والنمش، وكيفية علاجهما بالطريقة الصحية، بناءً على توصيات استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم؛ كي تُنهي معاناتكِ معهما مدى الحياة، وتستعدي لاكتشاف كيف تحوّلين هذه التحديات إلى قصة نجاحٍ جلديّة، حيث العلم يلتزم بالطبيعة، والصحة تكون في قلب الجمال.
ما هو الكلف وأبرز أسبابه وأعراضه لدى النساء؟
التغيرات الهرمونية وراء ظهور الكلف وخصوصًا لصاحبات البشرة الداكنة أو ذوي الأصول اللاتينية أو سكان المناطق المشمسة
ووفقًا للدكتور طلال، الكلف (Melasma) هو اضطراب جلدي شائع يتميز بظهور بقع بنية أو رمادية داكنة غير منتظمة على الجلد، خاصة في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه. إليكِ أهم المعلومات عنه:
أسباب الكلف
الهرمونات: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يُسمى "قناع الحمل" أو بسبب حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني تُحفز الخلايا الصبغية (الميلانينية) على إفراز المزيد من الميلانين.
التعرض للشمس:الأشعة فوق البنفسجية (UVA/UVB) هي المحفز الرئيسي، حيث تزيد إنتاج الميلانين. حتى الأضواء المرئية من الشاشات الإلكترونية قد تفاقمه.
العوامل الوراثية:حوالي 50 % من المصابين لديهم تاريخ عائلي للإصابة.
أسباب أخرى:أمراض الغدة الدرقية، وبعض الأدوية (مضادات الصرع، والمضادات الحيوية)، واستخدام مستحضرات تجميل مهيجة للجلد.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
النساء: خاصةً بين 20–40 سنة (90 % من الحالات).
أصحاب البشرة الداكنة: مثل سكان المناطق المشمسة أو ذوي الأصول لاتينية أو آسيوية.
الحوامل: من 50 % - 70 % من الحوامل يصبن بالكلف.
الشكل والأعراض
الشكل:بقع مسطحة غير منتظمة، بنية إلى رمادية مزرقة، تظهر غالبًا على الخدين والجبهة والأنف والشفة العليا.
الأنواع حسب العمق:السطحية "بقع بنية داكنة محددة الحواف، تستجيب جيدًا للعلاج"، العميقة "بقع زرقاء رمادية باهتة الحواف، صعبة العلاج"، المختلطة "مزيج من النوعين والأكثر شيوعًا".
لا تسبب ألمًا أو حكة، وتُعد مشكلة تجميلية فقط.
العلاجات المتاحة
استخدمي واقي شمسي بعامل حماية (SPF 50+) يوميًا، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين. يُفضل استخدام أنواع تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم لحجب الضوء المرئي.
العلاجات الموضعية
الهيدروكينون:يمنع إنتاج الميلانين (يُستخدم تحت إشراف طبي لتجنب آثار جانبية مثل "التصبغ الدائم".
التريتينوين وحمض الأزيليك:آمنان نسبيًا أثناء الحمل.
مستحضرات تحتوي على فيتامين C أو النياسيناميد: لتفتيح البقع.
الإجراءات التجميلية
التقشير الكيميائي: باستخدام أحماض الغليكوليك أو الساليسيليك لإزالة الطبقة السطحية المصطبغة.
الليزر: مثل "الفراكشنال ليزر"، لكنه قد لا يناسب البشرة الداكنة.
الجدير بالذكر، أن العلاجات لا تضمن الشفاء التام، وقد يعود الكلف بعد التوقف عنها.
ماذا عن النمش وأسباب حدوثه وأعراضه بصفة عامة؟
العوامل الوراثية السبب الجوهري وراء ظهور النمش
وتابع دكتور طلال، النمش هو بقع صغيرة مسطحة وبنية اللون تظهر على الجلد، خاصة في المناطق المعرَّضة للشمس مثل "الوجه واليدين والكتفين". إليكِ أهم المعلومات عنه:
أسباب ظهور النمش
العوامل الوراثية:يرتبط ظهور النمش بجين يُسمى MC1R، الذي يتحكم في إنتاج صبغة الميلانين. الأشخاص ذوالبشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر والأشقر أكثر عرضة له بسبب إنتاجهم نوعًا من الميلانين يسمى "فيوميلانين" أقل فعالية في الحماية من الشمس مقارنة بـ"الإيوميلانين" الموجود في البشرة الداكنة.
التعرض لأشعة الشمس:تحفز الأشعة فوق البنفسجية (UVA/UVB) الخلايا الصبغية"الخلايا الميلانينية"لإنتاج كميات مركزة من الميلانين في مناطق محددة، مما يُسبب ظهور النمش. لذلك يزداد لونه قتامة في الصيف ويبهت في الشتاء.
أنواع النمش الرئيسية
الإيفيلدات: بقع صغيرة (1-2 مم) بلون بني فاتح أو أحمر، حواف غير منتظمة. تظهر منذ الطفولة (عمر 2-3 سنوات) وتختفي أو تبهت في الشتاء أو مع التقدم بالعمر؛ ويُعتبر الأكثر شيوعًا لدى أصحاب البشرة الفاتحة.
التصبغات الشمسية (بقع الشيخوخة): بقع أكبر (2 مم فما فوق) بلون بني غامق، حواف واضحة. تظهر بعد سن الـ40 بسبب التلف الشمسي المتراكم، ولا تختفي تلقائيًا؛ علمًا أنها تسمى أيضًا ( البقع الكبدية، أو نمش الشيخوخة).
العلاجات المتاحة
استخدمي واقي شمسي واسع الطيف (SPF 50+) يوميًا، وإعادة تطبيقه كل ساعتين.
العلاجات الموضعية
كريمات التفتيح:تحتوي على مكونات مثل (الهيدروكينون (يُقلل إنتاج الميلانين، (الريتينول) يسرع تجدد الخلايا، و(فيتامين C) يُضيء البقع.
المستحضرات الطبيعية: كالعسل أو عصير الليمون (تأثيرهما محدود وغير مدعوم علميًا بقوة).
الإجراءات الطبية
الليزر مثل Q-Switched أو IPL يُدمر الصبغة الزائدة بجلسات قليلة، لكنه قد لا يناسب البشرة الداكنة.
التقشير الكيميائي:يستهدف الطبقات العليا من الجلد باستخدام أحماض مثل (الجليكوليك أو الساليسيليك).
العلاج بالتبريد: يستخدم النيتروجين السائل لتجميد البقع، لكن نتائجه متغيرة.
الجدير بالذكر، أن النمش قد يعود بعد العلاج إذا تعرض الجلد للشمس من دون وقاية. ولا يوجد علاج "نهائي" بسبب العامل الوراثي. كما أنه لا يُعد خطرًا في معظم الحالات، فهو تصبغ حميد وغير سرطاني. لكن استشيري طبيب جلدية إذا لاحظتِ "تغيرًا في الشكل أو اللون أو الحجم؛ أو ظهور حواف غير منتظمة أو نزيف أو حكة".
على الهامش.. انتبهي للفرق بين هذه المصطلحات
الشامات: هي نتوءات بارزة أو مسطحة تظهر بسبب تجمع الخلايا الصبغية، ولا ترتبط بالشمس، وقد تظهر منذ الولادة.
بقع الشيخوخة: تشبه التصبغات الشمسية لكنها أكبر حجمًا (حتى 13 مم) وتظهر غالبًا بعد الـ50 سنة.
الكلف: بقع بنية كبيرة غير منتظمة تظهر بسبب الهرمونات (كالحمل) وتصيب الوجه بشكل رئيسي.
ما هي أبرز النصائح لوقاية طويلة المدى من الكلف والنمش؟
تطبيق الواقي الشمسي وارتداء قبعات عريضة الحواف أحد النصائح المهمة لوقاية طويلة المدى من الكلف والنمش
أكد الدكتور طلال، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
ضرورة الانتباه
أقدمت إحدى السيدات على خلع زوجها بعد سنوات طوال، وحين سُئلت عن سبب خلع زوجها كانت إجابتها صادمة، قالت «ما صرت أحتاجه»، وأردفت لتأكيد عدم الاحتياج لزوجها بأن لديها الاستقلال المادي، وأنها قادرة على الخروج والدخول من غير وجع الرأس.. هذه المرأة كانت مسبباتها واهية، فهناك سيدات من زمن طويل يتمتعن بالاستقلال المادي، وقادرات على الخروج والدخول والسفر متى ما أردن، ولم يحدث منهن أن قمن بمسألة (الخلع). والمثال الذي بدأت به المقالة مثالٌ على من ليس لهن وفاء، أو من النوعيات اللاتي تم التغرير بهن للعيش في عوالم البهرجة الكاذبة، وهن نوعيات بحاجة إلى الدراسة الاجتماعية والنفسية، وهذه النوعية تضاف إلى حالات أخرى تسهم في تهشيم بنية الأسرة، وهذا التهشيم يستوجب الالتفات له قبل أن نجد أنفسنا في حالة فقر أسري. قبل شهر أو أقل كتبت مقالاً أوضحت فيه أننا كنا نرفع الأصوات سابقاً عن نسبة العنوسة المرتفعة، وغدونا الآن نقرأ عن عزوف الشباب من الارتباط الزوجي من أجل تكوين أسرة (وهي نواة أي مجتمع).. فهل سيأتي يوم نتباكى فيه من شح أفراد المجتمع؟ هذا السؤال واجهنا كرعب حتمي في ظل العنوسة أو عزوف الشباب والشابات عن الزواج.. يقول تقرير الهيئة العامة للإحصاء، إن نسبة الشباب والشابات الذين لم يسبق لهم الزواج في الفئة العمرية 15 - 34 سنة في السعودية بلغت 66.23%.. وقد فصّل التقرير في حالة الجنسين ليكشف أن نسبة 75.6% من الذكور لم يسبق لهم الزواج، بينما بلغت نسبة غير المتزوجات من الإناث في الفئة العمرية 25 - 34 سنة 43.1%. هذه الأرقام والنسب جاءت وفق صحيفة سبق، وسواء كانت الأرقام تحمل الحقيقة أو أنها أرقام لم تفصّل في أسباب ذلك العزوف، فإن هذه المشكلة الاجتماعية تقرع جرس إنذار عما يمكن أن يصيب المجتمع من تدني نسبة الأسر السعودية، وفي هذا أخطار متلاحقة، ويستوجب هذا العزوف تصدي الجهات المعنية (الوزارات والهيئات والمراكز) والنهوض لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتقديم الحلول مع تنفيذها مهما كانت (عويصة)، فإذا كان الشاب هو المعني بطلب الزواج وتكوين أسرة يمكن مساندته ماديّاً ومعنويّاً، وإذا كان النمط الاستهلاكي يمثل عقبة لدى الفتيات بما لا يستطيع الشاب تحقيقه لزوجة الغد، فلا بد من تدخّل أولياء الأمور في تهيئة بناتهم لتقبل أوضاع الشباب المادية، وإن لزم الأمر تهيئة الفتيات على المشاركة في بناء الأسرة ماديّاً، فالشاب بدخله يصعب عليه فتح بيت والإنفاق على كل الأمور المادية، هذا إذا كانت الفتاة راغبة في الزواج، فكيف إذا كانت نسبة الفتيات العازفات عن الزواج نسبة مرتفعة، فتصبح كل الخطوات المساندة للشاب ليس منها جدوى. إذاً كيف يمكن حل معضلة كلما سددنا فيها فرجة انفتحت فرج أخرى؟ والصخرة الكبيرة التي يجب إزالتها تتمثّل في أن الشاب والشابة ليس لديهما في بعضهما البعض ثقة، وهي النسبة المضمرة وغير المعلنة. أعود للقول، إن بناء كيان الأسرة أخذ في التزعزع من جهات عدة، وعلى الجهات المعنية تدارك أسباب اهتزاز هذا البناء، ومع سرعة المعطيات المادية والتقنية علينا التنبّه لما هو أهم من أي شيء آخر، فالأسرة ومتانتها هي الداعم الأساس في نهضة ونمو المجتمع. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
أدوية الاكتئاب تحت المراقبة.. "النمر" يحذّر من تأثير "Paroxetine" على القلب
أكد الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب، أن بعض أدوية الاكتئاب والقلق قد تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، مشيرًا إلى أن دواء Paroxetine من بين تلك الأدوية التي قد تسهم في رفع الكوليسترول. وشدد الدكتور النمر على أهمية موازنة المنافع والمضار عند وصف مثل هذه العلاجات، مؤكدًا أن القرار الطبي يجب أن يكون قائمًا على تقييم الحالة بشكل فردي، مع وجود تنسيق مباشر بين طبيب القلب والطبيب النفسي لضمان سلامة المريض وعدم تعارض الخطة العلاجية بين التخصصين.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
"الملك سلمان الطبية" تحصل على اعتماد دولي من اليونيسف
حصل مستشفى الولادة والأطفال التابع لمدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الطبية بالمدينة المنورة على شهادة اعتماد "صديق الطفل"، بعد اجتيازه التقييم الرسمي لتطبيق معايير مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل، وذلك وفقًا لمتطلبات منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، وبرعاية برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية التابع لوزارة الصحة والإدارة العامة للتغذية. وأوضح تجمع المدينة المنورة الصحي أن هذا الاعتماد يأتي تأكيدًا لالتزام المستشفى بالمدينة الطبية بتوفير بيئة صحية داعمة للرضاعة الطبيعية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لضمان تقديم الرعاية المثلى للأمهات وحديثي الولادة، بما يسهم في تحسين صحة وسلامة الأطفال. وتُعد شهادة "صديق الطفل" من أبرز الشهادات التي تُمنح للمؤسسات الصحية الملتزمة بدعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية من خلال تطبيق معايير دقيقة، بهدف تعزيز صحة الأمهات والأطفال وخفض معدلات الأمراض المرتبطة بسوء التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة.