logo
"هرمز والقواعد الأمريكية" على قائمة الإنتقام.. قلق بالغ في "أمريكا وإسرائيل" بسبب عدم وضوح طريقة الرد الإيراني

"هرمز والقواعد الأمريكية" على قائمة الإنتقام.. قلق بالغ في "أمريكا وإسرائيل" بسبب عدم وضوح طريقة الرد الإيراني

نقلت شبكة 'إن بي سي' عن مسؤولين بالبنتاغون والبيت الأبيض قولهم إن 'الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقا بالغا'، إذ إن 'المواقع التي قد يستهدفها الرد الانتقامي الإيراني لم تتضح بعد'.
كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أنه من غير الواضح ما إذا كان أي رد انتقامي سيستهدف مواقع داخل أميركا أم خارجها، وهل سيكون الرد مباشرة من طهران أم إنه سيتم عن طريق 'حلفائها' بالمنطقة.
وكانت صحيفة 'وول ستريت جورنال' ذكرت، اليوم الأحد، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن أبلغت طهران أن الضربات التي استهدفت منشآت نووية في إيران 'عمل لمرة واحدة'، وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام.
وفي قلب هذه الاستعدادات، وقفت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي باعتبارها الهدف المرجح لأي رد إيراني. لذلك، رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في جميع وحدات الدفاع الجوي، خاصة حول المرافق الإستراتيجية، والمراكز الحكومية، والمناطق الحيوية في تل أبيب ومحيطها. كما أُعلنت حالة طوارئ في الجبهة الشمالية، تحسبا لاحتمال دخول حزب الله على خط التصعيد.
وفي السيناريو الأكثر تطرفا، يتوقع الاحتلال الإسرائيلي محاولة إيرانية لتوجيه ضربة رمزية لكنها مؤلمة، تستهدف إحداث صدمة نفسية وردع سياسي، من دون الانزلاق إلى حرب شاملة. ومع ذلك، تحذر أوساط أمنية إسرائيلية من احتمال لجوء طهران إلى 'سلاح غير تقليدي' بمعناه التكتيكي، مثل تفجير 'قنبلة قذرة' في منطقة مدنية أو هجوم سيبراني واسع النطاق.
وتجمع قراءات المحللين على أن المرحلة المقبلة مرهونة برد الفعل الإيراني، هل سيكون مدروسا ومحدودا؟ أم تصعيديا ومكلفا؟ في كلتا الحالتين، تبدو إسرائيل كمن يستعد لحرب طويلة، لكنه يفضل نهايتها السريعة إذا جاءت بأثمان مقبولة. وحتى ذلك الحين، يبقى الجميع في حالة ترقب، فوق الأرض وتحتها، في مراكز القرار وملاجئ الطوارئ. 'رد موجع'
في المقابل، نقلت وكالة 'فارس نيوز' للأنباء عن مصادر أن إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل، مع استمرار مراقبة القواعد الأميركية بالمنطقة، في سياق الرد على الضربات التي استهدفت مفاعلاتها النووية.
وقالت المصادر إن إستراتيجية طهران تتركز على القضاء على إسرائيل باعتبارها القاعدة الأصلية لأميركا، مضيفة أن تدخل أميركا يجب ألا يعرقل تنفيذ خططها ضد الكيان الصهيوني.
من جهته، قال المتحدث باسم عملية 'الوعد الصادق 3″ العقيد إيمان تاجيك إن اعتداء الولايات المتحدة سيدفع إيران لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس.
وأشار تاجيك إلى أن عملية 'الوعد الصادق 3' ستستمر ردا على اعتداءات وجرائم العدو، مضيفا أن على من وصفهم بالمعتدين توقع رد موجع. ولفت إلى أن إيران تعرفت على مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم على منشآت بلاده ووضعتها تحت المراقبة. إعادة تموضع للبحرية الإيرانية في هرمز
على ذات السياق، بدأت القوات الإيرانية، إعادة تموضع في مضيق هرمز، احد اهم الممرات البحرية في الشرق الأوسط. يتزامن ذلك مع مصادقة البرلمان الإيراني رسميا على قرار اغلاقه.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن الزوارق الحربية التابعة للحرس الثوري انتشرت على نقاط مختلفة لفرض حظر تجوال على مستوى نقطة المضيق، بينما اكدت وكالة رويترز البريطانية وجود حركة سريعة وغير عادية لتحريك قطع بحرية عند نقطة المضيق.
وتأتي هذه التحركات عقب اعلان البرلمان الإيراني مصادقته على قرار بإغلاق المضيق بانتظار أوامر المرشد الأعلى. وتشير من حيث التوقيت إلى توجه ايران لإغلاقه فعلا.
ويشكل المضيق ما نسبته 40 % من حجم التجارة النفطية حول العالم. ويعد اغلاق المضيق ابرز الخيارات الإيرانية للرد على العدوان الأمريكي الذي يعد المضيق ممر لاهم بوارجه التي تستبيح المنطقة. فشل الضربة الأمريكية
في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن شكوك حول فعالية الضربات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت 'شبكة إن بي سي نيوز' عن نائب الرئيس الأمريكي عدم تأكيده تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل، معترفاً بأن الضربات أدت فقط إلى 'إبطاء التقدم النووي الإيراني'.
كما أفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' نقلاً عن مسؤول أمريكي بأن الضربة التي استهدفت منشأة 'فوردو' تحت الأرض لم تدمرها بشكل كامل، مما يثير تساؤلات حول مدى نجاح العملية العسكرية الأمريكية.
من جهته، هاجم سكوت ريتر، الضابط السابق في سلاح المارينز الأمريكي، الضربات الأخيرة ووصفها بأنها 'استعراضية وغير حاسمة'، مشيراً إلى أنها لم تحقق سوى 'حفظ ماء الوجه' للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد ريتر في مقابلة تلفزيونية أن الولايات المتحدة 'فشلت في توجيه ضربة مؤثرة لإيران'، معتبراً أن أي تسوية للحالة الراهنة ستكون بمثابة انتصار لطهران وليس هزيمة لها. كما انتقد ما وصفه بـ'الفوضى الدولية التي تسببت بها واشنطن'، معتبراً أن ذلك أضر بمصداقيتها في ملف عدم الانتشار النووي.
وانضمت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم 'ناجح للغاية'-حسب تعبيره- استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط
القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط

عززت القوات الأميركية وجودها العسكري في الشرق الأوسط بعد مبادرة إسرائيل بشن هجوم واسع فجر الـ13 من يونيو الجاري على أهداف عسكرية ومواقع نووية، واغتيال قادة في قلب إيران. جاء التحرك العسكري بعد إصدار الولايات المتحدة قبل يوم واحد من الهجوم الإسرائيلي إذنا "للمغادرة الطوعية" لأفراد عائلات الفرق الأميركية من مواقع عبر الشرق الأوسط، بما في ذلك البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة، إثر تعثر المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي. وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية يوم 16 يونيو الجاري تحريك حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، وهي أقدم حاملة طائرات في الأسطول البحري الأميركي من بحر جنوب الصين اتجاه منطقة الشرق الأوسط. وأظهرت بيانات موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن أن "يو إس إس نيميتز" غادرت بحر جنوب الصين صباح الاثنين 16 يونيو/حزيران الجاري متجهة غربا بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء وسط فيتنام. وفي 19 يونيو الجاري نقل عن مسؤول عسكري أميركي وجود خطط لنشر حاملة الطائرات "يو إس إس فورد" في أوروبا. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن خبيرين أميركيين قولهما إن من المتوقع نشر "يو إس إس فورد" الأسبوع المقبل في شرق البحر المتوسط بالقرب من إسرائيل. ووصلت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط يوم 20 يونيو الحالي لتنضم إلى 3 مدمرات أخرى في المنطقة ومدمرتين في البحر الأحمر. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن هذه السفن "تعمل على مقربة كافية من إسرائيل، مما يسمح لها باعتراض الصواريخ التي تطلقها إيران". وتعمل الولايات المتحدة على تشغيل قواعد عسكرية في الشرق الأوسط منذ عقود. ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية، تدير الولايات المتحدة شبكة واسعة من المواقع العسكرية، سواء الدائمة أو المؤقتة، في ما لا يقل عن 19 موقعا في المنطقة. من بين هذه المواقع، توجد 8 قواعد دائمة موزعة في كل من البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وسجلت القوات الأميركية أول انتشار لها في الشرق الأوسط في يوليو 1958 عندما أرسلت قوات قتالية إلى بيروت خلال الأزمة الداخلية في لبنان. وبلغ الحشد الأميركي في لبنان في ذروته نحو 15 ألفا من قوات البحرية والجيش. واعتبارا من منتصف عام 2025، بلغ الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط ما بين 40 و50 ألف جندي، يتمركزون في قواعد كبيرة ودائمة، وكذلك في مواقع أمامية أصغر في أنحاء المنطقة. والدول التي تضم أكبر عدد من القوات الأميركية هي قطر والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية. وتُعد هذه المنشآت محاور حيوية للعمليات الجوية والبحرية، والخدمات اللوجستية الإقليمية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وإدارة القوة. فيما يلي بعض القواعد البارزة في المنطقة: قاعدة العديد الجوية (قطر)- أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، تم إنشاؤها عام 1996، تمتد على مساحة 24 هكتارا (60 فدانا)، وتستوعب ما يقرب من 100 طائرة، فضلاً عن الطائرات من دون طيار. تعمل هذه القاعدة، التي تضم حوالي 10 آلاف جندي، مقرا متقدما للقيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" (CENTCOM) وكانت مركزية للعمليات في العراق وسوريا وأفغانستان. قاعدة الدعم البحري، "إن إس إيه" [NSA] (البحرين)- تقع القاعدة البحرية الحالية الأميركية في موقع القاعدة البحرية البريطانية السابقة "إتش إم إس جيوفير" (HMS Jufair). تستضيف القاعدة حوالي 9 آلاف من موظفي وزارة الدفاع، بما في ذلك العسكريون والمدنيون. تُعد موطنا للأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وتوفر الأمن للسفن والطائرات والقطع العسكرية والمواقع النائية في المنطقة. معسكر عريفجان (الكويت)- هو قاعدة رئيسية للجيش الأميركي تقع على بعد حوالي 55 كلم (34 ميلا) جنوب شرق مدينة الكويت. تم إنشاؤه في عام 1999، ويعمل مركزا رئيسيا للوجستيات والإمداد والقيادة للعمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وخصوصا ضمن منطقة عمل القيادة المركزية الأميركية. قاعدة الظفرة الجوية (الإمارات)- قاعدة إستراتيجية تركز على الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات الجوية القتالية. تستضيف القاعدة طائرات متقدمة مثل مقاتلات الشبح "إف-22 بابتور" (F-22 Raptor) وطائرات المراقبة المختلفة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار وطائرات الإنذار المبكر والمراقبة الجوية "أواكس" (AWACS). قاعدة أربيل الجوية (العراق)- تُستخدم من قبل القوات الأميركية للعمليات الجوية، خصوصا في شمال العراق وسوريا، حيث تقدم الدعم والمشورة للقوات الكردية والعراقية. وكالات

ترامب يطرح فكرة تغيير النظام الإيراني
ترامب يطرح فكرة تغيير النظام الإيراني

يمن مونيتور

timeمنذ 3 ساعات

  • يمن مونيتور

ترامب يطرح فكرة تغيير النظام الإيراني

يمن مونيتور/ أكسيوس/ ترجمة خاصة: أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، احتمال 'تغيير النظام' في إيران في منشور على حسابه بموقع 'تروث سوشيال'. كتب ترامب: 'ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح 'تغيير النظام'، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟ ميجا!!' كتب الرئيس. هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها ترامب إمكانية تغيير النظام في إيران منذ أن شنت إسرائيل حربها قبل عشرة أيام – وانضمت الولايات المتحدة إلى الضربات الجوية التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية يوم السبت. لقد انتقد ترامب الفصيل المحافظ الجديد في الحزب الجمهوري لسنوات بسبب دعمهم لتغيير النظام في العراق وإيران وأماكن أخرى حول العالم. حديث ترامب حول تغيير نظام الولي الفقيه يمثل انحرافاً عن بقية إدارته، التي أكدت عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية أن هدفها هو منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية وأن الولايات المتحدة لا تدفع باتجاه تغيير النظام في إيران. وقال نائب الرئيس فانس يوم الأحد في برنامج 'ميت ذا برس' على قناة إن بي سي إن وجهة نظر الإدارة 'كانت واضحة للغاية وهي أننا لا نريد تغيير النظام'. قال فانس: 'لا نريد إطالة أمد هذه المسألة أو توسيع نطاقها أكثر مما تم بناؤه بالفعل. نريد إنهاء برنامجهم النووي، ثم نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد هنا'. أصبح تغيير النظام في إيران هدفًا غير مُعلن للحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب في وقت سابق من هذا الشهر. حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن ذلك قد يكون إحدى نتائج الحرب. لم تحدث أي انتفاضة كبيرة ضد النظام الإيراني منذ بدء الحرب، وقد أشار الخبراء إلى وجود ديناميكية للتكاتف حول العلم في إيران ــ حتى بين الإيرانيين المنتقدين للنظام. كتب ترامب أيضًا على حسابه على موقع تروث سوشال يوم الأحد أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية المستهدفة بالغارات الجوية الأمريكية 'يقال إنها هائلة' وأن الضربات 'كانت قوية ودقيقة'. وقال ترامب إن قاذفات بي-2 التي نفذت الضربات على إيران هبطت مرة أخرى في قاعدتها في ميسوري بعد أكثر من 36 ساعة في الجو. مقالات ذات صلة

"هرمز والقواعد الأمريكية" على قائمة الإنتقام.. قلق بالغ في "أمريكا وإسرائيل" بسبب عدم وضوح طريقة الرد الإيراني
"هرمز والقواعد الأمريكية" على قائمة الإنتقام.. قلق بالغ في "أمريكا وإسرائيل" بسبب عدم وضوح طريقة الرد الإيراني

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 4 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

"هرمز والقواعد الأمريكية" على قائمة الإنتقام.. قلق بالغ في "أمريكا وإسرائيل" بسبب عدم وضوح طريقة الرد الإيراني

نقلت شبكة 'إن بي سي' عن مسؤولين بالبنتاغون والبيت الأبيض قولهم إن 'الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقا بالغا'، إذ إن 'المواقع التي قد يستهدفها الرد الانتقامي الإيراني لم تتضح بعد'. كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أنه من غير الواضح ما إذا كان أي رد انتقامي سيستهدف مواقع داخل أميركا أم خارجها، وهل سيكون الرد مباشرة من طهران أم إنه سيتم عن طريق 'حلفائها' بالمنطقة. وكانت صحيفة 'وول ستريت جورنال' ذكرت، اليوم الأحد، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن أبلغت طهران أن الضربات التي استهدفت منشآت نووية في إيران 'عمل لمرة واحدة'، وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام. وفي قلب هذه الاستعدادات، وقفت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي باعتبارها الهدف المرجح لأي رد إيراني. لذلك، رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في جميع وحدات الدفاع الجوي، خاصة حول المرافق الإستراتيجية، والمراكز الحكومية، والمناطق الحيوية في تل أبيب ومحيطها. كما أُعلنت حالة طوارئ في الجبهة الشمالية، تحسبا لاحتمال دخول حزب الله على خط التصعيد. وفي السيناريو الأكثر تطرفا، يتوقع الاحتلال الإسرائيلي محاولة إيرانية لتوجيه ضربة رمزية لكنها مؤلمة، تستهدف إحداث صدمة نفسية وردع سياسي، من دون الانزلاق إلى حرب شاملة. ومع ذلك، تحذر أوساط أمنية إسرائيلية من احتمال لجوء طهران إلى 'سلاح غير تقليدي' بمعناه التكتيكي، مثل تفجير 'قنبلة قذرة' في منطقة مدنية أو هجوم سيبراني واسع النطاق. وتجمع قراءات المحللين على أن المرحلة المقبلة مرهونة برد الفعل الإيراني، هل سيكون مدروسا ومحدودا؟ أم تصعيديا ومكلفا؟ في كلتا الحالتين، تبدو إسرائيل كمن يستعد لحرب طويلة، لكنه يفضل نهايتها السريعة إذا جاءت بأثمان مقبولة. وحتى ذلك الحين، يبقى الجميع في حالة ترقب، فوق الأرض وتحتها، في مراكز القرار وملاجئ الطوارئ. 'رد موجع' في المقابل، نقلت وكالة 'فارس نيوز' للأنباء عن مصادر أن إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل، مع استمرار مراقبة القواعد الأميركية بالمنطقة، في سياق الرد على الضربات التي استهدفت مفاعلاتها النووية. وقالت المصادر إن إستراتيجية طهران تتركز على القضاء على إسرائيل باعتبارها القاعدة الأصلية لأميركا، مضيفة أن تدخل أميركا يجب ألا يعرقل تنفيذ خططها ضد الكيان الصهيوني. من جهته، قال المتحدث باسم عملية 'الوعد الصادق 3″ العقيد إيمان تاجيك إن اعتداء الولايات المتحدة سيدفع إيران لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس. وأشار تاجيك إلى أن عملية 'الوعد الصادق 3' ستستمر ردا على اعتداءات وجرائم العدو، مضيفا أن على من وصفهم بالمعتدين توقع رد موجع. ولفت إلى أن إيران تعرفت على مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم على منشآت بلاده ووضعتها تحت المراقبة. إعادة تموضع للبحرية الإيرانية في هرمز على ذات السياق، بدأت القوات الإيرانية، إعادة تموضع في مضيق هرمز، احد اهم الممرات البحرية في الشرق الأوسط. يتزامن ذلك مع مصادقة البرلمان الإيراني رسميا على قرار اغلاقه. وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن الزوارق الحربية التابعة للحرس الثوري انتشرت على نقاط مختلفة لفرض حظر تجوال على مستوى نقطة المضيق، بينما اكدت وكالة رويترز البريطانية وجود حركة سريعة وغير عادية لتحريك قطع بحرية عند نقطة المضيق. وتأتي هذه التحركات عقب اعلان البرلمان الإيراني مصادقته على قرار بإغلاق المضيق بانتظار أوامر المرشد الأعلى. وتشير من حيث التوقيت إلى توجه ايران لإغلاقه فعلا. ويشكل المضيق ما نسبته 40 % من حجم التجارة النفطية حول العالم. ويعد اغلاق المضيق ابرز الخيارات الإيرانية للرد على العدوان الأمريكي الذي يعد المضيق ممر لاهم بوارجه التي تستبيح المنطقة. فشل الضربة الأمريكية في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن شكوك حول فعالية الضربات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت 'شبكة إن بي سي نيوز' عن نائب الرئيس الأمريكي عدم تأكيده تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل، معترفاً بأن الضربات أدت فقط إلى 'إبطاء التقدم النووي الإيراني'. كما أفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' نقلاً عن مسؤول أمريكي بأن الضربة التي استهدفت منشأة 'فوردو' تحت الأرض لم تدمرها بشكل كامل، مما يثير تساؤلات حول مدى نجاح العملية العسكرية الأمريكية. من جهته، هاجم سكوت ريتر، الضابط السابق في سلاح المارينز الأمريكي، الضربات الأخيرة ووصفها بأنها 'استعراضية وغير حاسمة'، مشيراً إلى أنها لم تحقق سوى 'حفظ ماء الوجه' للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد ريتر في مقابلة تلفزيونية أن الولايات المتحدة 'فشلت في توجيه ضربة مؤثرة لإيران'، معتبراً أن أي تسوية للحالة الراهنة ستكون بمثابة انتصار لطهران وليس هزيمة لها. كما انتقد ما وصفه بـ'الفوضى الدولية التي تسببت بها واشنطن'، معتبراً أن ذلك أضر بمصداقيتها في ملف عدم الانتشار النووي. وانضمت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم 'ناجح للغاية'-حسب تعبيره- استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store