سورية في مكافحة الإرهاب.. تضامن خليجي وإدانة عربية وأوروبية لتفجير الكنيسة
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في بيان له "عن إدانته واستنكاره الشديدين للتفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في حي الدويلعة بدمشق في سورية، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء وجرح العديد".
وجدد البديوي "التأكيد على وقوف دول مجلس التعاون بجانب الجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا، والتضامن الكامل معها في مكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار".
ووقع تفجير انتحاري داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بريف دمشق، الأحد، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المصلين، بحسب ما أعلنته مصادر طبية وأمنية.
الشرع: سنقدم المجرمين للعدالة
وقدم الرئيس السوري أحمد الشرع تعازيه لأسر الذين قضوا في التفجير الإرهابي.
ونقلت رئاسة الجمهورية عبر موقعها على مواقع التواصل عن الرئيس الشرع "نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر من قضوا بالتفجير الإجرامي الذي أصاب جميع الشعب السوري ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وأكد بيان الرئاسة السورية "إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة -حكومةً وشعباً- في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا".
وأضاف الرئيس السوري "نقف اليوم جميعاً صفاً واحداً، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله، ونعاهد المكلومين بأننا سنواصل الليل بالنهار مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل، نسأل الله أن يمنح أهلنا الصبر والسلوان، وأن يشفي جرحانا، وأن يحفظ سورية الحبيبة من كل مكروه".
وكان وزير الداخلية السوري أنس خطاب ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة عقدا جلسة طارئة، للوقوف على آخر مجريات التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي الغادر، الذي وقع الأحد في كنيسة القديس مار إلياس بدمشق.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق إلى 22 شخصاً، وإصابة 59 آخرين.
وأكدت الوزارة في بيان، نقله الاثنين تلفزيون سورية، جاهزية الفرق الطبية والإسعافية بشكل كامل، مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، ويتم متابعة حالتهم الصحية بشكل مباشر ومستمر.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيم الدولة "داعش" في تنفيذ الهجوم. وأفاد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن منفّذ الهجوم هو انتحاري دخل الكنيسة وفجّر نفسه بعد إطلاق النار.
وأضاف نور الدين البابا أن "الهجوم لم يستهدف طائفة بعينها، بل كل السوريين"، مشيراً إلى أن العملية تستهدف إثارة فتنة دينية وزعزعة الاستقرار في البلاد. ولفت إلى أن أمن دور العبادة "خط أحمر"، وأن كل من تورط في العملية سيُحاسب.
وعقب التفجير، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً محكماً في محيط الكنيسة، وشملت الإجراءات إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، إلى جانب إغلاق كنائس أخرى في مناطق باب توما، وباب شرقي، والقصاع، ودويلعة، تحسباً لأي هجمات محتملة، بحسب تلفزيون سورية.
إدانة عربية أوروبية
أدان أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق.
ونقل جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، قلق الجامعة العربية البالغ من هذا التطور الجديد والذي يمثل استهدافاً للمدنيين في إحدى دور العبادة وما قد يترتب عليه من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار في سورية.
وأشار في هذا السياق الي الخطورة التي لا تزال تمثلها التنظيمات الإرهابية ولا سيما تنظيم "داعش"، من حيث تزايد مخاطرها بفعل حالات الفوضى والانعدام الأمني معرباً عن الأمل في أن تتمكن الحكومة السورية من التصدي لهذه التنظيمات الارهابية وغيرها ممن يستهدفون السلم الأهلي في سورية والإقليم.
وأكد المتحدث تضامن الجامعة العربية مع سورية حكومة وشعبا، ودعمها لجهود تحقيق المسار الانتقالي السلمي الذي يحفظ حقوق جميع أبناء الشعب السوري ويحقق طموحاته في الاستقرار والتنمية.
كما دان الاتحاد الأوروبي الإثنين الهجوم الانتحاري "الشنيع" الذي استهدف كنيسة في دمشق، معربا عن "التضامن" مع سورية في تصدّيها لأعمال العنف.
وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية المعني بشؤون السياسة الخارحية أنور العنوني في بيان إن "هذا العنف الشنيع والجبان إزاء المسيحيين هو هجوم ضدّ السوريين برمتّهم"، مشدّدا على "ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام على داعش"، الذي حمّلته السلطات السورية مسؤولية هذه العملية الانتحارية.
أردوغان: تركيا لن تسمح للإرهاب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين أنّ تركيا لن تسمح بجر سورية إلى الفوضى وانعدام الاستقرار مجددا، وذلك في أعقاب الهجوم الانتحاري في كنيسة في دمشق.
وكتب أردوغان على إكس "لن نسمح أبداً لجارتنا وشقيقتنا سورية... أن تُجر إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية (تتحرك) بالوكالة"، متعهّدا دعم الحكومة الجديدة في معركتها مع مثل هذه الجماعات.
وقال إنّ "هذا العمل الإرهابي الشنيع" الذي نسبته السلطات السورية إلى انتحاري من تنظيم "داعش"، يهدف خصوصاً إلى تقويض "ثقافة العيش المشترك والاستقرار في منطقتنا".
وكان التنظيم المتطرف سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في سورية والعراق المجاور، حتى دحره من العراق عام 2017، ثم من سورية عام 2019.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
هجمات بمسيّرات قرب مطار أربيل وحقل نفطي في شمال العراق
أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق إسقاط طائرة مسيّرة «مفخخة» الاثنين قرب مطار أربيل الدولي، فيما استهدفت مسيرتان في وقت لاحق حقلاً نفطياً. وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي: «صباح اليوم الاثنين، تم إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل الدولي»، مؤكداً عدم وقوع «أي خسائر بشرية أو مادية». وفي وقت لاحق الاثنين، سقطت مسيرتان مفخختان في حقل نفطي في محافظة أربيل، وفق السلطات. وقال جهاز مكافحة الإرهاب: «مساء اليوم الاثنين سقطت طائرتان مسيرتان مفخختان في حقل نفط خورمله بمحافظة أربيل»، مؤكداً عدم وقوع «أي خسائر بشرية». عربات تابعة للجيش الأميركي في قاعدة «حرير» قرب مطار أربيل (أرشيفية - الجيش الأميركي) من جهتها، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن المسيرتين «مجهولتا المصدر» وتسببتا بأضرار مادية فقط، مؤكدة أن «التنسيق جارٍ مع القوات الأمنية والاستخبارية في إقليم كردستان للتحقق من ملابسات هذا الاعتداء». ولم تتبن أي جهة إطلاق المسيرات. في الأسابيع الأخيرة، شهد العراق هجمات عدة بمسيرات وصواريخ لم تحدد السلطات الجهات التي تقف خلفها. وسقط العديد من المسيرات في أراض خلاء، لا سيما في شمال البلاد. وكانت سلطات الإقليم أعلنت في الثالث من يوليو (تموز) إسقاط مسيّرة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضم قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم «داعش»، في عملية لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. إلا أن وزارة الداخلية في الإقليم اتهمت يومها «جماعات تابعة لـ(الحشد الشعبي)»، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لطهران باتت منضوية في القوات الرسمية، بتنفيذ الهجوم. ورداً على ذلك، قال صباح النعمان، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن «ما صدر من وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق من اتهام لمؤسسة أمنية عراقية رسمية أمر مرفوض ومدان وغير مسموح تحت أي ذريعة كانت، خصوصاً أنه صدر مع غياب الدليل». ويشهد العراق استقراراً أمنياً نسبياً بعد نزاعات وحروب استمرت أربعة عقود.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مقتل وإصابة 11 من عناصر «قسد» في شمال شرقي سوريا
أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا» عن مقتل 5 من عناصرها وإصابة اثنين آخرين، في سلسلة هجمات مسلحة استهدفت نقاطها الأمنية في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة، وفي ناحية الشدادي جنوب محافظة الحسكة، بعد تعرض مقراتها لهجمات مماثلة في ريف دير الزور الشمالي، في وقت كشف المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، عن سقوط 4 من مقاتليها في هجمات للجيش التركي وفصائل موالية لها على مناطق نفوذها. وذكرت قوى الأمن الداخلي في الإدارة الكردية، في بيان على موقعها الرسمي، (الثلاثاء)، أن مجموعات وصفتها بـ«الإرهابية»؛ أقدمت على استهداف «نقطتين لقواتنا في مدينة الطبقة، مما أسفر عن إصابة 2 من أعضائنا، كما تعرّض أحد حواجزنا الأمنية في بلدة الشدادي صباح أمس (الاثنين) 14 يوليو لهجوم غادر، أسفر عنه سقوط 5 قتلى من عناصر القوات». وأشارت إلى أن هذه الهجمات تصاعدت وزادت وتيرتها «في ظل الهجمة الإعلامية والتحريض المستمر من قبل جهات تسعى لنشر الفوضى والفتنة في عموم سوريا، لا سيما في مناطق شمال وشرقي البلاد»، وعادة ما تتهم الإدارة الذاتية وقيادة «قسد» خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي بارتكابها. وقال عضو القيادة العامة لقوى الأمن، العميد علي الحسين، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ الوضع الأمني في مناطق الإدارة الذاتية بالفترة الأخيرة، «شَهِد تصاعداً في تحركات خـلايا (داعش) التي استهدفت بشكل مباشر مقاراً وحواجز أمنية، ورغم هذه المحاولات تمكنت قواتنا من إحباط الهجمات بفعالية بفضل يقظتها وجاهزيتها العالية». قوى الأمن الداخلي في أحد مقراتها بمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط) وأوضح المسؤول الأمني أن القيادة العامة فتحت تحقيقات موسعة للكشف عن هوية هذه المجموعات وملابسات ارتباطاتها، «لملاحقة داعميها وتقديمهم للقضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل، وقوى الأمن كانت وتبقى على أتم الجاهزية لإفشال هذه المحاولات، واتخذت التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المدنيين». وتأتي هذه الهجمات المسلحة على نقاط قوات الأمن التي تعد الجناح الأمني لقوات «قسد»، بعد إعلان فشل المفاوضات الأخيرة التي أجراها وفد من الإدارة الذاتية مع وزراء بالحكومة السورية في العاصمة دمشق، بوساطة أميركية وفرنسية بهدف الإسراع في تطبيق اتفاق العاشر من مارس (آذار) الماضي، الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد «قسد» مظلوم عبدي، في ظل حالة من التوتر والقلق حول مصير هذه المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا. الحكومة السورية بدأت أعمال صيانة لـ«سد تشرين» (أرشيفية) في سياق متصل، نشر المركز الإعلامي لقوات «قسد» مقتل 4 من مقاتليها في المعارك الدائرة بينها وبين الجيش التركي، وفصائل سورية مسلحة موالية، على محاور ريف حلب الشرقي. وشهدت هذه المناطق هدوءاً مشوباً بالحذر منذ التوصل إلى اتفاق سد تشرين بريف مدينة منبج، تم التوصل إليه في 10 من أبريل (نيسان) الماضي، والقاضي بتشكيل إدارة مشتركة للسد الاستراتيجي شمال سوريا، على أن تنسحب جميع الجهات العسكرية، ودخول قوات وزارة الدفاع السورية لحمايتها؛ في خطوة تندرج ضمن الاتفاق الثنائي بين الرئيس الشرع وعبدي.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
رابطة العالم الإسلامي تجدد تضامنها مع سورية تجاه ما يهدّد أمنها واستقرارها
جدّدت رابطة العالم الإسلامي التأكيد على التضامن الكامل مع الجمهورية العربية السورية حكومةً وشعباً، تجاه كلِّ ما يهدِّد أمنها واستقرارها وسيادتها، وفي مواجهةِ محاولات زرع الفتنة بين مكوّناتها، والتدخل في شؤونها الداخلية. وفي بيانٍ للأمانة العامة، أعربت الرابطة عن دعمها جهود الحكومة السورية لحماية الشعب السوري بجميع مكوّناته، والمحافظة على السّلم الأهلي، وبسط سيادة القانون في البلاد. كما أدانَت الرابطة اعتداءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، وانتهاكاتها المتواصلة لكلّ القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة. أخبار ذات صلة