
نصائح أميركية لبيروت: السلام طريق باتجاه واحد
تتوالى نصائح المسؤولين الأميركيين إلى نظرائهم اللبنانيين بوجوب سلوك طريق الرئيس السوري أحمد الشرع، مما يؤشر إلى الوجهة التي انطلقت باتجاهها السكة وهي «مسار السلام»، وفق توصيف الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي ينتظر لبنان زيارتها مع ما ستحمله من طروحات جديدة.
وفي هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن أورتاغوس ستشير بوضوح إلى أنه لا بد للبنان من تسريع خطواته باتجاه سحب السلاح، وهذه المرة ستضع مهلة زمنية لذلك، لأنه لا يمكن التخلف عن مسار تطورات الأوضاع في المنطقة، وإلا فإن لبنان سيكون خارج كل الاتفاقات والاستثمارات، ولن يكون قادراً على الاستفادة منها. كما تتحدث مصادر متابعة عن إصرار أميركي على إعادة طرح فكرة «السلام».
وستكون الرسائل الأميركية واضحة بأنه في حال لم يتقدم لبنان سريعاً في الخطوات المطلوبة منه، فإن التهديدات الإسرائيلية ستتزايد والضربات قد تتكثف، كما أن لبنان سيواجه ضغوطاً كبيرة بما يتصل بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، لا سيما أن الإسرائيليين يخوضون معركة أساسية لتوسيع صلاحيات هذه القوات، ومنحها حق استخدام القوة للتصدي لأي محاولة تسلح يقوم بها «حزب الله»، وفي حال لم تنجح هذه المساعي الإسرائيلية فإن الضغوط ستنتقل إلى مرحلة أخرى عنوانها عدم التجديد لهذه القوات أو التجديد لها لفترة زمنية قصيرة الأمد، وتكون هذه الفترة مرتبطة بالعمل على إنتاج تصور واضح لكيفية سحب سلاح الحزب.
ومن الواضح أن هذه الضغوط ستتزايد، في وقت لا يزال لبنان يبحث عن اتفاق مع صندوق النقد، وعن إنجاح عقد مؤتمر للجهات المانحة يكون مخصصاً لإعادة الإعمار، والموعد المفترض لهذا المؤتمر هو سبتمبر المقبل، علماً بأن تاريخ التجديد لولاية «يونيفيل» هو 31 أغسطس، ولا بد للاستحقاقين أن يرتبطا ببعضهما، إذ في حال لم يتم الوصول إلى صيغة ملائمة للقوى الدولية وللأميركيين بالتحديد، فإن ضغوطاً ستُمارَس لتأخير عقد مؤتمر إعادة الإعمار.
ولا يزال العنوان الأساسي في هذه المرحلة يتركز على السلاح وضرورة سحبه، بالإضافة إلى منع تهريبه إلى لبنان لمنع «حزب الله» من إعادة بناء قدراته العسكرية، وذلك لا ينفصل عن الضغوط المتصلة بتجفيف كل المنابع المالية للحزب.
في هذا السياق، يبرز دور سوري واضح من خلال الإعلان اليومي عن توقيف شبكات متهمة بتهريب المخدرات أو الأموال أو البضائع إلى لبنان، بالإضافة إلى تنفيذ مداهمات لتهريب الأسلحة إليه.
وتكشف مصادر متابعة أن القوات السورية عملت أمس الأول، على تنفيذ مداهمتين لمنع تهريب أسلحة إلى لبنان عبر شاحنات محملة بالخضراوات، ووفق المعلومات فإن هذه الشاحنات كانت تحتوي على صواريخ كورنيت.
وفي الفترة الماضية لجأت إسرائيل إلى الادعاء بتنفيذ غارات استهدفت شاحنات على الحدود اللبنانية - السورية، أو داخل الأراضي السورية، كانت محمّلة بالأسلحة، ويتم العمل على تهريبها إلى لبنان.
اليوم وفي ظل هذا النشاط الذي تقوم به القوات السورية لمنع عمليات التهريب، لا بد أن يكون لذلك أثره على مستوى العلاقات السورية مع القوى الدولية، لا سيما الأميركيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
رجي: «حزب الله» خارج عن القانون
في كلام هو الأعلى سقفاً في هذا السياق، وصف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي «حزب الله» بأنه «تنظيم مسلح خارج عن القانون وليس شرعياً»، مؤكداً في تصريحات صحافية أن الشعب اللبناني لم يعد يريد «الثلاثية الخشبية»، في إشارة إلى معادلة «جيش وشعب ومقاومة». وبعد انتقادات علنية ومكتومة من الحزب لرئيس الحكومة نواف سلام بسبب تمكسه خلال زيارة الى الامارات باحتكار الدولة للسلاح وحديثه عن انتهاء «زمن الهيمنة الايرانية»، توجه رجي، المحسوب على «القوات اللبناينة» الى الأمين العام للحزب نعيم قاسم قائلاً: «سلم سلاحك، وشكل مع مناصريك حزباً سياسيا عاديا مع العقيدة التي تريدون، أنا مع الحرية المطلقة في العقيدة، وليعد مقاتلوك إلى حياتهم الطبيعية، وليعد كل فرد إلى عمله». وفي وقت رفع الجيش الإسرائيلي، أمس، أعلاماً إسرائيلية كبيرة على تلة احتلها في نهاية الحرب الأخيرة، شدد المتحدث الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، على تنسيق القوات الدولية مع الجيش اللبناني للقيام بدورية في منطقة ياطر قرب الحدود جنوب الليطاني. وكانت تقارير محلية أفادت بأن إشكالاً بين «اليونيفيل» وأشخاص يعتقد انهم مقربون من «حزب الله» عقب دخولهم ياطر تطور إلى سحب سلاح من قبل جنود اليونيفيل. ونفى تينيتي أن يكون الجنود الامميون شهروا اسلحتهم، مشدداً على أن هذه القوات تعمل بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، وبتكليف من مجلس الأمن، وأن «أي تدخّل في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701».


المدى
منذ 5 ساعات
- المدى
إعلام عبري: حرب غزة كلفت إسرائيل 40 مليار دولار حتى نهاية 2024
بلغت تكلفة الحرب التي تشنهّا إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، حوالي 40 مليار دولار حتى نهاية عام 2024، وفق صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية العبرية. وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم، إن 'تكلفة الحرب، شاملة المساعدات الأميركية، بلغت 141.6 مليار شيكل (نحو 40 مليار دولار) بنهاية عام 2024، وفقا لبيانات المحاسب العام لوزارة المالية الإسرائيلية'. وأشارت إلى أن التكلفة الإجمالية تشمل التكاليف العسكرية، والنفقات المدنية، ومبالغ صندوق تعويضات الأضرار. وأوضحت 'غلوبس' أن الصافي العسكري من هذه النفقات بلغ 98.4 مليار شيكل (27.7 مليار دولار)، منها 80.2 مليار شيكل (22.6 مليار دولار) خلال عام 2024 فقط، وهو ما يعادل نحو 80 بالمئة من إجمالي التكلفة. وبحسب الصحيفة، فإن ذروة الإنفاق العسكري سجلت في كانون الأول 2023، حين بلغت النفقات خلال ذلك الشهر وحده 17.2 مليار شيكل (4.8 مليارات دولار). ولفتت إلى أن وزارة المالية لم تنشر حتى اليوم بيانات مفصلة عن نفقات الحرب في عام 2025. ولم تشمل هذه الأرقام الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرب، بما في ذلك انخفاض الإيرادات، وتراجع الاستثمار الأجنبي، وتضرر قطاع السياحة. كما لم تتضمن أي تقدير لتكاليف إعادة الإعمار، سواء في المستوطنات المحيطة بغزة جنوبي إسرائيل، أو البلدات القريبة من الحدود اللبنانية التي تضررت جراء القصف المتبادل مع 'حزب الله'.


كويت نيوز
منذ 13 ساعات
- كويت نيوز
الشرع: من قلب حلب أعلن للعالم أن حربنا مع الطغاة انتهت
قال الرئيس السوري أحمد الشرع مساء اليوم الثلاثاء، إنه يعلن للعالم من قلب مدينة حلب 'لقد انتهت حربنا مع الطغاة وبدأت معركتنا ضد الفقر'. وفي ما يلي، أبرز ما جاء ذلك في كلمة أحمد الشرع خلال الفعالية الجماهيرية 'حلب مفتاح النصر' التي أقيمت على مدرج قلعة حلب: يا أبناء حلب، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة.. نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود. في هذه المدينة كانت الثورة صرخة صادقة ولدت من رحم الألم فحملها رجال صدقوا العهد وصانوا الوعد فعملوا في الخفاء ليصنعوا المجد فكان لهم خير أثر في معركة التحرير.. كم تأثرت لخسارتها وكم عزمت على استردادها، وكم حذرني الناس من دخولها، فقلت: ما من فتح أعظم من حلب وما من نصر يعدلها. كنت على يقين أن تحرير حلب هو مفتاح النصر هيأنا العدة وجهزنا الجيوش، ولم نخض حربا كما خضناها من أجل حلب ومع التوكل على الله وبدء قواتنا بالزحف نحو أسوارها بدأت حصون العدو تتهاوى.. عندما دخل الأبطال أول أزقتها التفت إلى رفاقي وقلت هذه لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن.. نعم كانت لحظة عظيمة في التاريخ، حينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب. إخواني في مثل هذا اليوم قبل عامين قلت إنني أراكم في حلب كما أراكم الآن ولا نستحق هذا الدرع إلا إذا عدنا إلى حلب.. ها نحن نفي بالوعد عدنا إليكم نبشركم، ونقول ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية.. ومن قلب حلب أعلن للعالم لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر. يا أهل حلب الكرام ويا أهل سوريا العظام لقد تحررت أرضكم واستعيد مجدكم، وعادت مكانتكم في الإقليم والعالم، رفعت عنكم القيود وتخففت عنكم الأثقال وزالت من أمامكم عوائق التنمية، وها هو الطريق أمامكم ممهد اليوم فشمروا عن سواعد الجد وأتقنوا العمل وتفننوا بالإبداع وأروا الله والعالم ما أنتم صانعون، عمروا أرضكم وانهضوا بمجتمعكم وكونوا سواعد الحق وحماة الضعفاء وسند الفقراء وكونوا فرسان البناء كما كنتم أبطال التحرير. أيها السوريون الكرام انظروا كيف عاد اسمكم يذكر في المحافل وكيف بات السوري محل التقدير والاحترام بعد أن كان يدفع عن الأبواب مسلوب الحقوق متروكاً لمصيره بين تقتيل وتهجير وإذلال. هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وما يثقل عاتقنا عظم الأمانة فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالماً تعلقت آماله عليكم. أنتم فرصة الشرق في زمن الخراب وفرصة الاستقرار في زمن الأزمات والحروب، فدعونا نستثمر الفرصة السانحة ونأخذ واجبنا بحقه.. أيها الشعب السوري العظيم إن معركة البناء لتوها قد بدأت فلنتكاتف جميعاً ونستعن بالله على صنع مستقبل مشرق لبلد عريق وشعب يستحق، وستجدوننا كما عهدتمونا داعمين مخلصين لا تكل عزائمنا ولا تنحني إرادتنا بعون الله. ليكن شعارنا كما رفعناه من قبل، لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم أجمع بحول الله وقوته.