logo
بري وجنبلاط يرفضان التطبيع ويتمسكان باتفاق الهدنة وإسرائيل تتعاطى مع لبنان «على أنها في حالة حرب»

بري وجنبلاط يرفضان التطبيع ويتمسكان باتفاق الهدنة وإسرائيل تتعاطى مع لبنان «على أنها في حالة حرب»

الأنباءمنذ 5 أيام

بيروت - ناجي شربل وأحمد عزالدين
يتابع المسؤولون اللبنانيون باهتمام المستجدات الإقليمية، ويعكفون على قراءة سبل التعاطي معها بما يبقي البلد في دائرة الاهتمام بعيدا من أي ردات فعل سلبية، مع إبداء كل تعاون مع الإرادة الدولية، سواء على المستوى السياسي - الأمني، أو على المستوى الإصلاحي.
رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، تابع الأوضاع الداخلية والإقليمية عن كثب، واستقبل أمس في القصر الجمهوري ببعبدا رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل الذي غادر من دون الإدلاء بتصريح.
ثم تسلم من السفير الإسباني خيسوس سانتوس أغوادو رسالة خطية من ملك إسبانيا فيليبي السادس، تضمنت دعوة إلى المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي سيعقد في مدينة إشبيلية، من 30 يونيو إلى 3 يوليو.
ومن منبر القصر، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، «اننا في مسيرة نهوض وإصلاح وإنقاذ للبنان، ونحن قادرون معا على ذلك برعاية رئيس الجمهورية وجهد الحكومة ومواكبة مجلس النواب ومباركة ومواكبة الرؤساء الروحيين».
رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع علق على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة بالقول: «عسى ان يتعظ الممانعون في لبنان من كل ما يحصل في الإقليم في الوقت الحاضر، ويكفوا عن غيهم ويسلموا سلاحهم إلى الدولة كي تكون لنا دولة حقيقية وفعلية تبدأ مسيرة الإنماء والإعمار، فيعود لبنان إلى سابق عهده ليس «كسويسرا الشرق» فحسب، بل كمنارة مضيئة علما وثقافة وحضارة ورقيا في الشرق والغرب على حد سواء».
وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر نيابية بارزة لـ «الأنباء» ان لبنان «يتعرض لضغوط على خطين: ديبلوماسي من خلال المطالبة بتسريع الخطى نحو نزع سلاح حزب الله وسائر القوى من لبنانية وغيرها وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، إلى ضغوط عسكرية من خلال تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية التي أصبحت شبه يومية». وذكرت المصادر ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يكرر أمام زواره المحليين والدوليين الموقف نفسه منذ وقف الحرب في 27 نوفمبر 2024، لجهة تمسك لبنان باتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية، وخصوصا القرار 1701. ويؤكد بري ان «لبنان لن يخضع لأي ضغوط تدفعه نحو اتخاذ خطوات باتجاه التطبيع، أو أي إجراء آخر خارج قرارات الأمم المتحدة واتفاق الهدنة، مع التشديد على التعاون مع القوات الدولية، وان لبنان الذي واجه ضغوطا وتحديات على مدى العقود الماضية، بقي متمسكا بثوابته الوطنية من دون ان يتراجع عنها». وكرر بري عبارته الشهيرة: «من يصبر كثيرا ينتصر أخيرا».
إلى ذلك، ترى المصادر ان دائرة الرفض للخضوع «لما يسميه البعض إملاءات خارجية تتسع لبنانيا، مع الحفاظ على المصلحة الوطنية والمعالجة الديبلوماسية بما يحفظ حق لبنان، ولا يشكل في الوقت عينه تحديا للإرادة الدولية». وأشارت إلى الموقف الأخير للرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في لقائه مع حزب «الكتائب» وشخصيات في «بيت المستقبل» في بكفيا، بالدعوة إلى التريث في الذهاب نحو التطبيع في ظل الموازين الداخلية الحالية».
إلا ان الإجماع الداخلي على رفض التطبيع مع إسرائيل، لا يسقط الاختلاف على ضرورة نزع سلاح «الحزب» وتسريع الخطى في هذا الشأن، «من دون الغرق في الخشية من التهديد بتفلت الأوضاع داخليا»، بحسب نائب ناشط يعمل على خط: بعبدا (القصر الجمهوري) - عوكر (السفارة الأميركية) - عين التينة (مقر رئيس مجلس النواب).
وكشف النائب لـ«الأنباء» عن «تسريع إيقاع مناقشة نزع السلاح بعيدا من الإعلام». وقال: «يجهد المسؤولون الكبار في الدولة، لإقناع المترددين بضرورة تلقف اللحظة الإقليمية والدولية، والتغييرات المقبلة عليها المنطقة، وإخراج لبنان من عنق الزجاجة، وجعله في منأى عن بازارات تقاسم الحصص». وتناول ما سماه «تحركات أوروبية لرئيس الجمهورية، الذي يعول على الدور الفرنسي المؤيد لوجهة النظر اللبنانية في ملفات عدة، في طليعتها الانسحاب العسكري الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب».
وفي المقابل، تواصل إسرائيل غاراتها اليومية مستفيده من انكشاف الساحة أمنيا أمامها بشكل كبير.
وقال مصدر عسكري رسمي لبناني لـ «الأنباء»: «تتعاطى إسرائيل عسكريا مع لبنان، على انها في حالة حرب وليس في فترة وقف لإطلاق النار».
كما تعرضت القوات الدولية لاعتداءات من الاحتلال. وأعربت «اليونيفيل» في بيان عن قلقها «إزاء الموقف العدائي الذي اتخذته إسرائيل والمتعلق بأفراد اليونيفيل وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق، وإصابة مواقع لها بنيران مباشرة». وأشارت إلى انها «رصدت ما لا يقل عن 4 حوادث أخرى تضمنت إطلاق نار باتجاه مواقعها على طول الخط الأزرق».
وفي الشأن البلدي، انتهت أعمال الفرز في قصر العدل بسرايا طرابلس، وأسفرت النتيجة النهائية لانتخابات المجلس البلدي للعاصمة الثانية، عن «لا غالب ولا مغلوب» في ضوء التساوي حصصا بين مجموعتين داخل المجلس المؤلف من 24 عضوا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محافظ العاصمة: العمل وفق أعلى معايير الجاهزية والاحتراف لحماية الأرواح والممتلكات
محافظ العاصمة: العمل وفق أعلى معايير الجاهزية والاحتراف لحماية الأرواح والممتلكات

الأنباء

timeمنذ 6 ساعات

  • الأنباء

محافظ العاصمة: العمل وفق أعلى معايير الجاهزية والاحتراف لحماية الأرواح والممتلكات

كرّم محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي في مكتبه بديوان عام المحافظة صباح أمس إدارة شرطة نجدة العاصمة والذي ضم كلا من مدير إدارة شرطة نجدة العاصمة العميد هملان حضيري الهملان، ومساعد مدير إدارة شرطة نجدة العاصمة العميد مشعل عبدالله الشحمان، ورئيس قسم دوريات شرطة نجدة العاصمة الرائد خليفة جابر الصباح، والملازم أول طلال أحمد الشليمي، ووكيل عريف عبدالله حامد الرشيدي، وذلك تقديرا لجهودهم المتميزة في حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز السلامة العامة في مختلف مناطق المحافظة. وأشاد محافظ العاصمة بالدور الحيوي الذي تضطلع به إدارة شرطة نجدة العاصمة، وما يتمتع به منتسبوها من كفاءة عالية وأداء واجبهم الوطني بكل إخلاص وتفان، والعمل وفق أعلى معايير الجاهزية والاحتراف، لحماية الأرواح والممتلكات، وضمان بيئة آمنة للجميع. وأكد المحافظ أن هذا التكريم يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التي تحرص دائما على تقدير النماذج المشرفة، وتكريم المتميزين في مختلف القطاعات وفي كافة المجالات، إيمانا بدورهم في دفع عجلة التنمية وتعزيز الانتماء الوطني وتحفيز الجميع على بذل المزيد من الجهد والعطاء.

التزكية تتقدم.. القرى الحدودية الجنوبية تشارك بالاستحقاق البلدي رغم الخطر الإسرائيلي
التزكية تتقدم.. القرى الحدودية الجنوبية تشارك بالاستحقاق البلدي رغم الخطر الإسرائيلي

الأنباء

timeمنذ 19 ساعات

  • الأنباء

التزكية تتقدم.. القرى الحدودية الجنوبية تشارك بالاستحقاق البلدي رغم الخطر الإسرائيلي

تتحضر القرى الحدودية الجنوبية لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، على رغم المعاناة والمخاطر الأمنية والأجواء المرعبة، الذي يتسبب به الهدير المستمر للطائرات الحربية الإسرائيلية و«أزيز» المسيرات التي تنفذ برنامجها اليومي في الانقضاض والاستهداف للسيارات والمواطنين.. مخاطر تدفع الأهالي إلى التفكير مليا بالحضور إلى قراهم حفاظا على أرواحهم وسلامة عائلاتهم من الاعتداءات الإسرائيلية. والى تحرص قيادات الثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، المعنية مباشرة كونها القوى الأساسية المؤثرة في قرار تلك القرى، تجهد في المقابل لتعميم ثقافة التوافق للتزكية في البلدات الحدودية، كرد على المطامع والنيات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبعاد الأهالي عن القرى المتاخمة للحدود. وقد نجحت مساعي التوافق في أن تكون السمة الأساسية في العديد من القرى الحدودية والجنوبية، لتوفير المعاناة والإرهاقات عن المواطنين، كما أعلنت «أمل» والحزب. وبدا واضحا ان التنافس الانتخابي بقي مسيطرا على العديد من البلدات، لاسيما تلك التي يسجل فيها حضور مؤيدين للقوى اليسارية أو حركات التغيير والمجتمع المدني. من تلك القرى بلدة طير حرفا الحدودية المدمرة والتي تقع في قضاء صور، بالقرب من رأس الناقورة. يبلغ عدد ناخبيها 2832. وأعلن عن تشكيل لائحة برئاسة ياسر إبراهيم عطايا مكتملة من 12 عضوا وتضم تحالف «الثنائي»، في مواجهة عضوين من «قوى التغيير». الظروف المؤلمة والصعبة، لم تمنع الأهالي من ممارسة حقهم الديموقراطي، فكان ان تم وضع قلمي الاقتراع المخصصين للبلدة، في المدرسة الرسمية بمنطقة المساكن الشعبية في صور - البص. وقال رئيس بلدية طيرحرفا قاسم حيدر لـ «الأنباء»: «الظروف صعبة للغاية لدى الأهالي خصوصا كبار بالسن. ومعظم أهالي البلدة يعيشون في الشتات في منطقة الزهراني والعاصمة بيروت، كون البلدة مدمرة بآلة الحرب الإسرائيلية، وهي لا تصلح للحياة أو للانتخابات او أي شيء آخر. مقومات الحياة مفقودة، والخطر الإسرائيلي سيد الموقف». وتابع: «سعينا إلى التوافق للتخفيف عن الناس الأعباء في هذه الظروف الصعبة. وجهدت القوى السياسية في المنطقة المتمثلة بالحزب والحركة للوصول إلى صيغة توافقية، إلا ان الأمر تعذر تحقيقه». وأشار إلى «ان أولوية المجلس المنتخب عودة الأهالي إلى بلدتهم وإعادة إعمارها»، داعيا الدولة «إلى التوجه جنوبا وتثبيت حضورها، وخصوصا في القرى الحدودية». التوافق والفوز بالتزكية أعلن عنه في العديد من البلدات، ومنها جارة طيرحرفا كالجبين والبستان وشمع وعلما الشعب والزلوطية والناقورة، بحسب ما أكد رئيس بلديتها عباس عواضة لـ «الأنباء» كاشفا عن «ان المجلس البلدي على طريق التزكية». الوضع مختلف في بلدة برج الملوك (قضاء مرجعيون)، وغالبيتها من الطوائف المسيحية (الروم والكاثوليك والموارنة والبروتستانت)، والتي تعرضت لاحتلال أجزاء من أراضيها، وتصدع وتدمير عدد من منازلها. وستشهد البلدة معركة انتخابية كما قال رئيس بلديتها الياس سليمان، مؤكدا إجراء الانتخابات في البلدة، على رغم كون نصفها مهدم». وأشار إلى وجود تنافس بين لائحتين مكتملتين من 9 أعضاء واحدة برئاسته. ولفت إلى «ان المختار فاز بالتزكية». وأشار إلى ان «محاولات التوافق لن تغب عن البلدة، التي سعت عائلاتها إليها. إلا أن الظروف والأوضاع التي تعيشها برج الملوك، إضافة إلى خيارات الناس، فرضت المعركة الانتخابية». وقال ان صناديق الاقتراع ستوضع في نادي البلدة الملاصق للبلدية. وتوقع مشاركة ضئيلة «كون الخوف هو المسيطر على المنطقة والأهالي نتيجة الاستهداف والخطر الاسرائيلي». ومن المجالس البلدية التي فازت بالتزكية كل من: بستيات والزلوطية ونفاخية والكنيسة والحنية ودير قانون رأس العين ووادي جيلو ودبعال وعلما الشعب وطورا والجبين وبافليه ويانوح وصديقين والقليلة والمنصوري والحلوسية وقانا (قضاء صور)، وخربة سلم وعيتا الجبل والغندورية والطيري ويارون وكونين (قضاء بنت جبيل).

بيروت وزحلة.. صناديق الرسائل السياسية
بيروت وزحلة.. صناديق الرسائل السياسية

الأنباء

timeمنذ 19 ساعات

  • الأنباء

بيروت وزحلة.. صناديق الرسائل السياسية

اكتسبت الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في بيروت والبقاع بعدا سياسيا يتجاوز الطابع المحلي للانتخابات، إذ شكلت اختبارا جديدا لتوازنات القوى، ورسائل شعبية واضحة تجاه موازين النفوذ التقليدية، خصوصا في العاصمة ومدينة زحلة. في بيروت، طغى البعد الوطني على البلدي. فالعاصمة التي تمثل رمزية العيش المشترك والمناصفة، شكلت هاجسا لدى القوى السياسية المسيحية والإسلامية على السواء. وعليه، فقد بذلت جهود كبيرة للحفاظ على التوازن الطائفي في المجلس البلدي، لاسيما لجهة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، في ظل تركيبة ديموغرافية تميل لصالح المسلمين. وقد برز هذا الحرص من خلال التنسيق بين القوى الأساسية لضبط اللوائح وتوزيع المقاعد بما يحفظ المعادلة الدقيقة، منعا لانفجار طائفي أو طعن بشرعية التمثيل. إلا أن هذا التوازن لم يلغ الاحتقان الشعبي الناتج عن تردي الخدمات وغياب أي إنجاز بلدي ملموس، ما دفع بعدد من المرشحين المستقلين أو التغييريين إلى محاولة خرق اللوائح التقليدية، وإن لم يتمكنوا من تحقيق فوز واسع، إلا أنهم سجلوا حضورا رمزيا يحسب في ميزان الغضب الشعبي. أما في زحلة، فكانت المفاجأة الكبرى بسقوط التحالف العريض الذي ضم قوى سياسية وشخصيات زحلاوية نافذة مختلفة، وبعض قوى المجتمع المدني، في مقابل فوز لائحة «القوات اللبنانية» بمفردها، على رغم عدم تحالفها مع أي طرف سياسي آخر. أسباب هذا الفوز تعود إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها أن «القوات» قدمت لائحة مدعومة بشخصيات محلية تحظى بقبول شعبي، مستفيدة من التركيبة العائلية والاجتماعية للمدينة. في المقابل، بدا التحالف المناوئ مفتقدا التجانس والرؤية الموحدة، إذ جمع أطرافا متباعدة سياسيا واجتماعيا، ما أضعف قدرته على إقناع الناخبين. كما أثبتت «القوات اللبنانية»، مجددا امتلاكها ماكينة انتخابية فعالة قادرة على التعبئة والتنظيم، إلى جانب تماسك قاعدتها الشعبية في المدينة، خصوصا بين الناخبين الشباب. ولعل الرهان على خطاب محلي يركز على التنمية والخدمات ويربط مع الماضي والمواجهة مع السوريين، بدل الاصطفاف السياسي، ساهم في توسيع قاعدتها وتفوقها الواضح. بهذه الجولة، يتكرس تراجع قدرة التحالفات الواسعة على ضمان الفوز إذا لم تقترن برؤية موحدة وقاعدة محلية متماسكة، فيما يبرز أن الخطاب البلدي الواقعي والتنظيم المحكم قادران على قلب المعادلات، حتى في وجه تحالفات عريضة. وفي بيروت، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على التوازنات من دون تجاهل المطالب الشعبية المتنامية، في مشهد بلدي بات أكثر تسيسا، وأقل تسامحا مع الأداء التقليدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store