
العدو الاسرائيلي يواصل عدوانه على إيران… والأخيرة تعلن إسقاط مسيراته
أسقطت القوات الإيرانية، اليوم السبت، مسيرات للعدو الاسرائيلي كانت في مهمة 'تجسس' شمال غرب البلاد، موازاة مع إعلان العدو استمرار عدوانه الغاشم على إيران.
وبحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن القوات الإيرانية 'تمكنت من إسقاط مسيرات إسرائيلية انتهكت المجال الجوي للبلاد في منطقة سلماس الحدودية'، مضيفاً أن 'المسيرات دخلت المجال الجوي الإيراني في مهام تجسس واستطلاع'.
من جهته، زعم وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن النظام الإيراني 'تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية'، متوعداً إياه بأنه 'سيدفع الثمن'، حسب تعبيره.
وأضاف كاتس أن ''إسرائيل' مستمرة في تنفيذ هجمات على إيران واستهداف مواقع إستراتيجية، وفقاً لخطط معدة مسبقاً'، حسب تعبيره.
وقال قائد سلاح الجو لدى جيش الاحتلال إنه 'لأول مرة منذ بدء الحرب، حلقت مقاتلات سلاح الجو في سماء طهران الليلة الماضية'.
موجة جديدة
وشرع سلاح الجو المعادي في شن موجة هجمات جديدة على مواقع إيرانية منذ فجر اليوم السبت، وفق قول وسائل إعلام العدو.
واندلعت حرائق في مطار مهرآباد بالعاصمة طهران بعد سقوط قذيفتين على المطار، وفق وسائل إعلام إيرانية، بينما أعلنت إيران تفعيل منظومة الدفاع الجوي.
وحسب زعم العدو، تم تنفيذ غارات 'استهدفت قواعد عسكرية في قاعدتي همدان وتبريز غربي إيران، إضافة لمهاجمة قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني'.
كما كشف المتحدث باسم جيش العدو عن مهاجمة المنشأة النووية في منطقة أصفهان، مؤكداً تدمير مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم ومختبرات.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن الدفاعات الجوية في طهران 'تتصدى بكثافة لقذائف صهيونية'.
وأضافت أن 'الدفاعات الجوية اشتبكت مع الأهداف المعادية فجر اليوم قرب مطار مهرآباد'، مشيرة إلى أن الانفجارات في المطار لم تشمل المدارج والمباني الأصلية أو المنشآت الجوية.
وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية أن الصور المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي عن المطار 'غير موثوقة ولا يمكن الاستناد إليها'.
وقال التلفزيون الإيراني إن الأصوات التي تُسمَع في طهران هي للدفاعات الجوية الإيرانية، وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن انفجار في منطقة وردآورد غربي طهران، ودوي انفجارات عنيفة في منطقتي حكيمية وتهرانبارس شرقي العاصمة الإيرانية.
هذا وذكرت وكالة أنباء فارس أن وسط وشرق طهران تعرض لهجمات جديدة، فيما أفادت وكالة أنباء تسنيم بدوي انفجار وتصاعد دخان في شارع بيروزي شرقي العاصمة الإيرانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 13 دقائق
- صدى البلد
التليفزيون الإيراني يعلن القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش
أعلنت وکالة أنباء التلفزيون الإيراني إلقاء القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" في طهران. ومن جانبه؛ أشار المتحدث باسم الشرطة في طهران الي ان الشبكة الإرهابية مكوّنة من 13 عنصراً، لافتا الي انها كانت تعتزم تنفيذ عمليات تخريبية وتفجيرية خلال المراسم التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة. أفادت وسائل إعلام ، بأن المحكمة العليا الإيرانية ايدت حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده. وفي وقت لاحق، صرح مسئول إيراني كبير لوكالة أكسيوس، بأن إيران منفتحة على أن يكون اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة قائمًا على فكرة اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، طالما أنه يقع داخل إيران. تخصيب اليورانيوم ويُعد اتحاد التخصيب الإقليمي عنصرًا أساسيًا في الاقتراح الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لإيران يوم السبت، وهي محاولة للتوفيق بين موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائل بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم ، وإصرار طهران على استمرار التخصيب على أراضيها. وقال المسئول الإيراني لـ"أكسيوس"، إنه "إذا كان الاتحاد يعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يستحق الدراسة ومع ذلك، إذا كان مقره خارج حدود البلاد، فمن المؤكد أنه محكوم عليه بالفشل".

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
أضرار المنشآت الإيرانية النووية.. لم تحقق الطموحات الإسرائيلية؟
وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضرب البنية التحتية النووية في إيران، هدفاً أساسياً للهجوم الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني على التوالي، إلا أن الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت، لا يبدو أنها تتسق بحجمها مع أهداف تل أبيب حتى الآن. واستهدفت إسرائيل خلال الهجمات، منشآت نووية حسّاسة داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز، أكبر مواطن تخصيب اليورانيوم في إيران، إلى جانب منشأة فوردو، وأخرى قرب أصفهان، جنوب العاصمة طهران. الأضرار محدودة؟ وتظهر مراجعات الخبراء صور أقمار صناعية، أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، جراء الموجة الأولى من الضربات الجوية الإسرائيلية، أمس الجمعة، محدودة على ما يبدو، بحسب وكالة "رويترز". وبحسب الخبير النووي من معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد ألبرايت، فإن اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي، كان "يستهدف أموراً يمكن تحقيقها، كاغتيال القادة، وملاحقة العلماء النوويين، وأنظمة الدفاع الجوي، والقدرة على الرد". وقال: "لا يمكننا رؤية أي أضرار ظاهرة في فوردو أو أصفهان. وهناك أضرار في نطنز. لا يوجد دليل على تدمير الموقع الموجود تحت الأرض". وأضاف الخبير بحسب تحليله لصور الأقمار الصناعية، بأنه ربما كانت هناك أيضاً ضربات بطائرات مسيرة على أنفاق تؤدي إلى محطات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، وهجمات إلكترونية لم تترك آثارا يمكن رؤيتها بالعين. وتابع: " فيما يتعلق بالأضرار المرئية، فإننا لا نرى الكثير"، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية لاتزال في مرحلة مبكرة. أضرار بنطنز وأمس الجمعة، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوكالة على اتصال مع السلطات الإيرانية، للحصول على معلومات عن حالة المرافق النووية المعنية، وتقييم أي آثار أوسع نطاقاً قد تترتب على صعيد الأمان والأمن النوويين. وأضاف في بيان، أن السلطات الإيرانية أكدت تأثر موقع نطنز بالعملية الإسرائيلية، وأنه لا توجَد مستويات إشعاع عالية، مضيفةً أن موقعي أصفهان وفوردو لم يتأثرا حتى الآن بالعملية حتى الآن. وخلال إحاطته في جلسة مجلس الأمن، أمس الجمعة، قال غروسي إن محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز دُمرت، مضيفاً إيران أبلغت عن هجمات على فوردو وأصفهان. وقال خبير حظر الانتشار النووي في "معهد ميدلبري للدراسات الدولية" جيفري لويس، إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز كانت "متوسطة"، وإن إسرائيل دمرت منشأة تجريبية لتخصيب الوقود وبعض المباني الداعمة المرتبطة بإمدادات الطاقة. وأصابت الضربات الإسرائيلية، مبنى يستخدم للدعم قرب منشأتين لتخصيب اليورانيوم، لكن لم تظهر أي أضرار على المنشآت تحت الأرض أو المنشأة الجبلية المجاورة، بحسب لويس. إعادة ترميم وأكدت إيران على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن الأضرار التي لحقت بمجمع نطنز النووي كانت "سطحية ومحدودة"، مؤكداً أن الغالبية العظمى من المنشآت الحيوية الواقعة تحت الأرض "لم تتأثر". وقال كمالوندي، إن "القسم المتضرر فوق الأرض لم يتسبب بأي تلوث إشعاعي"، مؤكداً عدم وجود أي تهديد للصحة العامة". وعن موقع فوردو، أفاد المسؤول الإيراني عن بعض الأضرار الطفيفة، لكنه أكد بأنها لا تُعدّ خطيرة من الناحية الفنية، فيما لفت إلى أن الهجمات في أصفهان، تسبّبت باندلاع حرائق. وأكد أن إيران حضّرت مسبقاً واتخذت إجراءات وقائية، ضمنها "نقل الأجهزة والمواد الحساسة مسبقاً، ما حال دون وقوع خسائر كبيرة". وختم كمالوندي: "عمليات الترميم بدأت بالفعل، وسيتم إعادة بناء المتضرر بجودة أعلى من السابق، مع الاستفادة من القدرات العلمية والفنية المحلية".


دفاع العرب
منذ ساعة واحدة
- دفاع العرب
خريطة الانتشار النووي: كيف انتشرت أخطر تكنولوجيا في العالم؟
خاص – دفاع العرب تطل قصة الأسلحة النووية كفصل بالغ التعقيد والخطورة في تاريخ البشرية الحديث. فمنذ اللحظة التي فُتحت فيها صناديق باندورا الذرية، تغير وجه الصراع الدولي إلى الأبد، لتبدأ رحلة محمومة نحو امتلاك القوة التدميرية المطلقة. يروي العالم بحكم الضرورة قصة المشروع الأمريكي 'مانهاتن' كأول من كشف سر الانشطار، ولكن ما يغيب عن السرد العام هو الحكايات المثيرة بنفس القدر لعشر دول أخرى سارعت، غالبًا في كنف السرية والغيرة، نحو إنتاج قنبلتها الخاصة. يكشف هذا المقال الستار عن السباق العالمي الذي شكل ملامح قرن مضى، ويبقى سؤال امتداد قائمة القوى النووية يطرح نفسه بقوة على طاولة المستقبل. خلفية تاريخية: الشرارة الأولى والانتشار السريع ينطلق السرد من عام 1938، حين اكتشف العلماء الألمان الانشطار النووي، تلك القدرة الهائلة على شطر الذرات وإطلاق طاقة مدمرة. سرعان ما حذر ألبرت أينشتاين الولايات المتحدة من التداعيات الوخيمة لتحويل هذا الاكتشاف إلى سلاح. قادت الولايات المتحدة، بالتعاون مع المملكة المتحدة وكندا، المشروع السري 'مانهاتن' خلال الحرب العالمية الثانية، مستثمرة ما يقارب 0.5% من إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي في سباق محموم ضد البرنامج النووي الألماني. مع استسلام ألمانيا في مايو 1945، وحين كان الرئيس ترومان في مؤتمر بوتسدام، جاءه النبأ السري بنجاح اختبار 'ترينيتي' في نيو مكسيكو. أخبر ترومان ستالين باعتزامه استخدام السلاح على اليابانيين، لكن ستالين، الذي كان يعمل بالفعل على برنامجه النووي الخاص ولديه جواسيس داخل مشروع مانهاتن، كان غاضبًا سرًا من تفوق الأمريكيين. في أغسطس من العام نفسه، أطلقت الولايات المتحدة قنبلتي 'الرجل السمين' و'الفتى الصغير' على اليابان، لتنهي الحرب وتطلق سباقًا جديدًا حول العالم. السباق المحموم: من الرعيل الأول إلى القوى الصاعدة 1. الاتحاد السوفيتي: اللحاق بالركب والمواجهة الباردة باشر الاتحاد السوفيتي برنامجه النووي مبكرًا في عام 1941، ملاحظًا توقف العلماء الألمان والبريطانيين والأمريكيين عن نشر أوراق حول الانشطار النووي. تسارع البرنامج بشكل كبير بعد الهجوم النووي الأمريكي على اليابان. ورغم امتلاكهم لكمية كبيرة من المعلومات عبر التجسس على البرامج الأمريكية، فإن الشك في المعلومات المضللة المحتملة دفعهم للاعتماد على أبحاثهم الخاصة، مستعينين بالعديد من العلماء الألمان الأسرى. في عام 1949، وقبل توقعات الولايات المتحدة، نجح السوفييت في اختبار 'آر دي إس-1' في كازاخستان. لم تعد الولايات المتحدة تمتلك احتكار التكنولوجيا، مما أشعل سباق التسلح البارد لتكديس أكبر عدد ممكن من الرؤوس النووية. 2. المملكة المتحدة: من الريادة إلى الاستقلالية كانت المملكة المتحدة رائدة في العديد من الأسس الأولية للأسلحة النووية عبر مشروع 'سبائك الأنابيب' عام 1940، بمساعدة علماء ألمان ونمساويين وبولنديين. لكن بسبب محدودية الموارد أثناء الحرب العالمية الثانية، سلمت بريطانيا كل أعمالها للولايات المتحدة. ورغم اتفاقية كيبيك التي نصت على تقاسم التكنولوجيا، فإن الولايات المتحدة أنهت الاتفاقية بعد نجاح اختباراتها النووية في عام 1945. دفع ذلك المملكة المتحدة لاستئناف برنامجها النووي، مستفيدة من أعمالها السابقة وسيطرتها على معظم اليورانيوم العالمي. نجحت المملكة المتحدة في إكمال اختبارها الأول 'عملية الإعصار' عام 1952. 3. فرنسا: البحث عن الاستقلال الإستراتيجي بدأت فرنسا برنامجها النووي بعد الحرب العالمية الثانية، متعاونة مع إسرائيل، ومركزة في البداية على الطاقة. لكن بعد إحراج أزمة السويس وتزايد التوترات بين الولايات المتحدة والسوفييت، سعت فرنسا لامتلاك رادعها الخاص وللحفاظ على مكانتها كقوة أوروبية عظمى. واجهت فرنسا معارضة أمريكية أكبر مقارنة ببريطانيا، مما دفعها لتطوير أسلحتها بشكل شبه مستقل. قاد الرئيس الفرنسي شارل ديغول هذا الجهد، مؤكداً أن الأسلحة النووية ضرورية لفرنسا لتكون قوة ذات سيادة. استمدت فرنسا اليورانيوم من مستعمراتها في النيجر والغابون ومدغشقر. في عام 1960، نفذت فرنسا اختبارها الأول 'جيربو بلو' في الجزائر، واختبرت أول قنبلة هيدروجينية عام 1968. 4. الصين: القفزة الكبرى والتحدي للقطبين كانت الصين الدولة الخامسة التي تسعى لامتلاك الأسلحة النووية كرادع ضد الولايات المتحدة. في البداية، تلقت الصين مساعدة كبيرة من الاتحاد السوفيتي. لكن مع خلافات الأيديولوجيا بين خروتشوف وماو، سحب الاتحاد السوفيتي دعمه. واصلت الصين تطويرها بسرعة مذهلة، على الرغم من تحديات 'القفزة الكبرى للأمام' و'الثورة الثقافية'. في عام 1964، فجرت الصين أول قنبلة ذرية لها، وفي غضون 32 شهرًا فقط، اختبرت أول قنبلة هيدروجينية، مسجلة أسرع انتقال من الانشطار إلى الاندماج. 5. إسرائيل: غموض نووي دائم تعد إسرائيل الدولة الوحيدة التي لم تعترف بامتلاكها للأسلحة النووية، ولم تعلن عن وجودها. ومع ذلك، تسربت تفاصيل كثيرة. تعاونت إسرائيل مع فرنسا في مجال الطاقة النووية منذ الخمسينيات، وساعدت فرنسا إسرائيل في بناء منشأة سرية في صحراء النقب. أثار ذلك قلق الرئيس الأمريكي كينيدي في عام 1963، الذي طالب بتفتيش المنشأة. رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا، وسمحت فقط بعمليات تفتيش موجهة مع إخفاء مرافق تحت الأرض تبين لاحقًا أنها تستخدم لإنتاج الأسلحة. يعتقد أن إسرائيل أكملت قدراتها النووية حوالي عام 1967. في عام 1986، سرب مردخاي فعنونو، فني إسرائيلي، معلومات وصورًا تفصيلية عن المنشأة، قبل أن يتم اختطافه من قبل الموساد وسجنه. يعتقد أن إسرائيل طورت أيضًا أسلحة نووية حرارية. 6. الهند: من 'ابتسامة بوذا' إلى القوة الكاملة أعربت الهند، مثل العديد من الدول، عن حاجتها إلى هذه التكنولوجيا بعد الحرب العالمية الثانية، بشكل أساسي للردع والحماية من باكستان والصين. تسارعت الأبحاث بعد أن خسرت الهند حرب حدودية مع الصين في جبال الهيمالايا عام 1962. كانت الهند تطور في البداية الطاقة النووية، مستخدمة إمدادات لمفاعلاتها من دول مثل كندا والولايات المتحدة، بينما كانت تستخدمها سراً لتطوير الأسلحة. تم الانتهاء من الاختبار الأول بنجاح في عام 1974، تحت اسم 'بوذا المبتسم' في صحراء راجستان. أثار هذا الاختبار إدانة وعقوبات عالمية، حيث كانت الهند تستخدم مفاعلاً كنديًا مخصصًا لأغراض الطاقة ورفضت التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. رغم ذلك، امتنعت الهند عن تسليح التكنولوجيا بشكل كامل إلى رؤوس حربية حتى التسعينيات. 7. جنوب أفريقيا: من السعي إلى التفكيك الطوعي امتلكت جنوب أفريقيا أحد أكبر احتياطيات اليورانيوم الطبيعي في العالم، وبدأت برنامجها للطاقة النووية في عام 1948. بحلول الستينيات والسبعينيات، تحول اهتمامها إلى الأسلحة بسبب تزايد النفوذ السوفيتي ونظام الفصل العنصري الذي أدى إلى عزلتها السياسية. في عام 1977، أنشأت منشأة اختبار في صحراء كالاهاري. في عام 1979، رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية ومضة ضوئية مزدوجة في جزر الأمير إدوارد التي تسيطر عليها جنوب أفريقيا، فيما يسمى 'حادثة فالي'، ويعتقد على نطاق واسع أنه كان اختبارًا نوويًا مشتركًا بين إسرائيل وجنوب أفريقيا. بحلول منتصف الثمانينيات، أنتجت جنوب أفريقيا ست قنابل نووية، ويعتقد أنها حققت ذلك بمساعدة إسرائيل. لكن بحلول التسعينيات، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية نظام الفصل العنصري، قررت جنوب أفريقيا تفكيك أسلحتها النووية، لتصبح أول دولة في التاريخ تفعل ذلك. 8. باكستان: السباق الإقليمي وتهديد الاستخدام الأول بدأت باكستان برنامجها في السبعينيات بعد خسارة حرب مع الهند عام 1971. بعد أن أجرت الهند اختبار 'بوذا المبتسم' عام 1974، تسارعت وتيرة السباق. سرق العالم الباكستاني عبد القدير خان معلومات سرية للغاية حول تخصيب اليورانيوم من منشأة نووية هولندية، وجلبها إلى باكستان. تلقت باكستان أيضًا مساعدة كبيرة من الصين. في عام 1998، فجرت الهند خمسة رؤوس حربية غير سلمية، بما في ذلك قنبلة حرارية. بعد أسابيع قليلة، فجرت باكستان خمس قنابل تحت الأرض في سلسلة جبال راسكو. بينما تعمل الهند بسياسة 'عدم الاستخدام الأول'، تحتفظ باكستان بسياسة 'الاستخدام الأول'، مما يعني أنها تحتفظ بالحق في استخدامها كيفما تراه مناسبًا، حتى لو لم يتم استخدام أسلحة نووية ضدها. 9. كوريا الشمالية: البقاء النووي وتحديات عالمية رأى مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ، أن الأسلحة النووية ضرورية لضمان بقاء نظامه وتأكيد قوته. في الخمسينيات، ساعدها الاتحاد السوفيتي في تطوير منشآت الأبحاث النووية لأغراض سلمية. بحلول الثمانينيات، أدركت الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية كانت تستخدم وقود الطاقة النووية المستنفد لصنع أسلحة. في التسعينيات، وقعت كوريا الشمالية على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية على الرغم من بنائها السري للأسلحة. في عام 2005، ادعى كيم جونغ إيل امتلاكه لأسلحة نووية عاملة، وفي عام 2006، أكملوا أول اختبار نووي ناجح. في عامي 2016 و2017، اختبرت كوريا الشمالية أول قنابلها الحرارية. الدول على حافة الهاوية: من الطموح إلى التنازل استضافت دول أخرى أسلحة نووية لدول أخرى بموجب تحالفات للدفاع والردع، مثل بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا. كما كانت هناك دول تسعى بجد لتطوير أسلحتها النووية لكنها تخلت عن ذلك بسبب الضغط الدولي أو نقص الموارد. من بين هذه الدول الأرجنتين، البرازيل، السويد، رومانيا، الجزائر، ليبيا، العراق، إيران، مصر، سوريا، تايوان، واليابان. كانت بعض هذه الدول قريبة جدًا من تطوير التكنولوجيا بنجاح، لا سيما العراق وسوريا وإيران، التي دمرت منشآتها أو تم تخريبها بواسطة صواريخ إسرائيلية وهجمات إلكترونية. تعد إيران على نطاق واسع الدولة التالية الأقرب لتطوير الأسلحة النووية، لكن إسرائيل، كونها الدولة الوحيدة المسلحة نوويًا في الشرق الأوسط، حريصة جدًا على منع ذلك. صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عدة مرات أنه إذا حصلت إيران عليها، فستحصل عليها السعودية أيضًا. تعمل السعودية بالفعل على برنامج للطاقة النووية، وتمتلك بالتأكيد الأموال والوسائل لإنشاء أسلحة. تعد اليابان واحدة من أكثر الدول قدرة على إنشاء أسلحة نووية بسهولة إذا أرادت ذلك، حيث تمتلك بعضًا من أكثر تقنيات الطاقة النووية تقدمًا ومخزونات كبيرة من اليورانيوم المخصب، لكنها تتبع حاليًا سياسة السلام.