logo
هدفها الواضح تعطيل برنامج طهران النووي... هجمات إسرائيل على إيران تطمح أيضاً إلى تغيير النظام

هدفها الواضح تعطيل برنامج طهران النووي... هجمات إسرائيل على إيران تطمح أيضاً إلى تغيير النظام

المركزيةمنذ 12 ساعات

للهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران هدف واضح وهو تعطيل برنامج طهران النووي بقدر هائل وإطالة الوقت الذي تحتاجه لصنع سلاح ذري.
لكن حجم الضربات واختيار إسرائيل لأهدافها وكلمات ساستها أنفسهم تشير إلى هدف آخر أطول أمدا وهو إسقاط النظام نفسه.
وقال خبراء إن الضربات التي وقعت في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة لم تستهدف المنشآت النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ فحسب، بل قصدت أيضا شخصيات مهمة في سلسلة القيادة العسكرية في البلاد وعلماءها النوويين، وهي ضربات يبدو أنها تهدف إلى إضعاف الثقة في إيران سواء في الداخل أو بين حلفائها في المنطقة - وهي عوامل يمكن أن تزعزع استقرار القيادة الإيرانية.
وقال مايكل سينغ من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمسؤول الكبير السابق في عهد الرئيس جورج دبليو بوش: "يفترض المرء أن أحد الأسباب التي تدفع إسرائيل للقيام بذلك هو أنها تأمل في رؤية تغيير النظام".
وتابع قائلا: "إنها ترغب في أن ترى الشعب الإيراني ينتفض"، مضيفا أن العدد المحدود للقتلى من المدنيين في الجولة الأولى من الضربات يشير أيضا إلى هدف أكبر.
وفي كلمة مصورة بعد فترة وجيزة من بدء المقاتلات الإسرائيلية في قصف المنشآت النووية وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثه إلى الشعب الإيراني مباشرة.
وقال نتنياهو: "النظام الإسلامي، الذي يقمعكم منذ ما يقرب من 50 عاما، يهدد بتدمير بلدنا، دولة إسرائيل".
وأضاف أن هدف إسرائيل هو إزالة التهديد الناجم عن الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية، لكنه تابع قائلا: "نحقق هدفنا وفي الوقت نفسه نمهد الطريق لكم أيضا من أجل تحقيق حريتكم".
وقال نتنياهو: "النظام لا يعرف ما الذي أصابه، أو ما الذي سيصيبه. لم يكن يوما أضعف من الآن. هذه فرصتكم للوقوف وإسماع أصواتكم".
لكن رغم الضرر الذي ألحقه الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق، فإن العداء لإسرائيل على مر العقود - ليس فقط لدى حكام إيران بل أيضا لدى أبناء شعبها وأغلبهم من الشيعة - يثير تساؤلات حول إمكانية استنفار ما يكفي من الدعم الشعبي للإطاحة بقيادة دينية راسخة في طهران مدعومة بقوات أمن تدين لها بالولاء.
وأشار سينغ إلى أنه لا أحد يعرف ما هي الظروف المطلوبة لتوحيد صفوف المعارضة في إيران.
وهجوم أمس الجمعة هو المرحلة الأولى مما وصفتها إسرائيل بعملية طويلة الأمد. ويتوقع خبراء أن تستمر إسرائيل في استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية الرئيسية لتأخير مسيرة طهران نحو صنع قنبلة نووية، حتى لو لم يكن لدى إسرائيل بمفردها القدرة على القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أن طهران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
واغتالت الضربات الإسرائيلية الأولى شخصيات كبيرة في المؤسستين العسكرية والعلمية، ودمرت جزءا كبيرا من نظام الدفاع الجوي الإيراني وأصابت محطة لتخصيب اليورانيوم فوق الأرض في موقع نووي.
وقالت السفارة الإسرائيلية في واشنطن لرويترز: "بصفتنا دولة ديموقراطية، تؤمن دولة إسرائيل بأن الأمر متروك لشعب أي بلد لتشكيل سياسته الوطنية واختيار حكومته... مستقبل إيران لا يمكن أن يحدده إلا الشعب الإيراني".
ودعا نتنياهو إلى تغيير الحكومة الإيرانية مثلما فعل في أيلول/سبتمبر الماضي.
وسمحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية وساعدت حليفتها المقربة على صد وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران ردا على الهجوم، لكنها لم تعط أي مؤشر على أنها تسعى إلى تغيير النظام في طهران.
ولم يرد البيت الأبيض ولا بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلبات للتعليق على هذه المسألة.
إنهاء البرنامج النووي بعيد المنال حاليا
لا يزال أمام إسرائيل الكثير لتفعله إذا أرادت تفكيك المنشآت النووية الإيرانية، ودوما ما يقول محللون عسكريون إنه ربما من المستحيل تعطيل المواقع المحصنة جيدا والمنتشرة في أنحاء إيران بصورة تامة.
وتحذر الحكومة الإسرائيلية من أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره كليا بحملة عسكرية.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي لـ"القناة 13" الإسرائيلية: "لا يمكن تدمير برنامج نووي بالوسائل العسكرية". وأضاف أنه برغم ذلك، يمكن للحملة العسكرية أن تهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه أن يحبط البرنامج النووي.
ولا يزال المحللون متشككين في أن إسرائيل ستمتلك الذخائر اللازمة للقضاء على المشروع النووي الإيراني بمفردها.
وقالت سيما شاين، كبيرة المحللين السابقة في جهاز المخابرات (الموساد) والباحثة الآن في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، للصحفيين أمس الجمعة: "ربما لا تستطيع إسرائيل القضاء على المشروع النووي بالكامل بمفردها دون مشاركة الولايات المتحدة".
وبينما تصب عرقلة برنامج طهران النووي في مصلحة إسرائيل، إلا أن الأمل في تقويض النظام يمكن أن يفسر سبب ملاحقة إسرائيل للعديد من كبار الشخصيات العسكرية الإيرانية، الأمر الذي ربما يوقع المؤسسة الأمنية الإيرانية في حالة من الارتباك والفوضى.
وقالت شاين: "كان هؤلاء الأشخاص في غاية الأهمية، ولديهم معرفة كبيرة، وخبرة طويلة في وظائفهم، وكانوا عنصرا مهما جدا في استقرار النظام، وتحديدا استقراره الأمني".
وأضافت: "في عالم مثالي، ستفضل إسرائيل أن ترى تغييرا في النظام، لا شك في ذلك".
لكن جوناثان بانيكوف، نائب مسؤول المخابرات الوطنية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأوسط والذي يعمل الآن في مركز الأبحاث "أتلانتيك كاونسل"، قال إن مثل هذا التغيير ربما ينطوي على مخاطر.
وإذا نجحت إسرائيل في إزاحة القيادة الإيرانية، فليس هناك ما يضمن أن القيادة الجديدة التي ستخلفها لن تكون أكثر تشددا في السعي إلى الصراع مع إسرائيل.
وقال بانيكوف: "لسنوات، يصر كثيرون في إسرائيل على أن تغيير النظام في إيران سيفضي إلى يوم جديد وأفضل، وأنه لا يوجد ما هو أسوأ من النظام الديني الحالي... لكن التاريخ يقول لنا إن الأمر يمكن أن يكون أسوأ دائما".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متحدث جيش الإحتلال: استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم بإيران
متحدث جيش الإحتلال: استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم بإيران

صدى البلد

timeمنذ 24 دقائق

  • صدى البلد

متحدث جيش الإحتلال: استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم بإيران

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنصل إلى كل مكان مطلوب منا من أجل الدفاع عن إسرائيل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة. أضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نواصل عمل كل ما يلزم لمنع تهديدات إيران. ذكر متحدث الاحتلال: استهدفنا منشأة نووية إيرانية في أصفهان والأيام الأخيرة صعبة وندعو الإسرائيليين للالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية. أردف: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنواصل القيام بكل ما يلزم من أجل إعادة الرهائن في غزة.

لماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟
لماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟

صدى البلد

timeمنذ 26 دقائق

  • صدى البلد

لماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟

نفذت دولة الاحتلال الإسرائيلي ضربة جوية كبيرة ضد إيران فجر الجمعة مدمرة بعض المنشآت النووية،وتسببت في اغتيال كبار القادة العسكريين بإيران كان أبرزهم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري،وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي. نتنياهو يهرب بطائرة جناح صهيون إلى أثينا وتفاخر نتنياهو باغتيال قيادات الصف الأول بمواجهة الدولة الإيرانية لكنه في ذات التوقيت،ومن صباح يوم الجمعة كان يتوقع الانتقام الإيراني على إسرائيل واستقل نتنياهو مع زوجته سارة طائرة 'جناح صهيون' وهي طائرة يوم القيامة الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة إسرائيل حالة التعرض لضربة نووية. وظلت الطائرة تحلق بالقرب من السواحل الإسرائيلية،وترك نتنياهو المتخلي عن شعبه رسالة مسجلة يُخبرهم بأن الأيام القادمة صعبة،وأن العملية العسكرية الإسرائيلية سوف تستمر لفترة من الوقت. وكان نتنياهو في إنتظار تلقى إسرائيل ضربة نووية وسط تصريحات القيادة الإيرانية التي جاءت على لسان رئيس الدولة مسعود بزشكيان بأنه سيجعل تل أبيب تندم على مهاجمة إيران بفعلها الأحمق،والتي تسببت في قتل الأطفال والنساء خلال الهجوم. واستمرت إسرائيل في توجيه ضربات لعدة مواقع عسكرية إيرانية حتي أصدرت جامعة بهشتي بيانا تعلن فيه عن ظهور القوة النووية الإيرانية قريبا لرد العدوان الإسرائيلي الظالم. وخلال استمرار تحليق نتنياهو في الجو لعدة ساعات قرر السفر إلى أثينا والبقاء هناك خوفا من الاغتيال داخل إسرائيل او تلقي تل أبيب ضربة نووية،وعندها سيخسر حياته في تلك اللحظة. إسرائيل تحاول منع مواطنيها مزدوجي الجنسية من المغادرة وقامت إسرائيل طبقا لوسائل إعلام إسرائيلية بنقل جميع طائراتها من المطارات بحجة إنها سوف تُستهدف لكن قامت إسرائيل أيضا بنقل كافة السفن الإسرائيلية التي كانت تستخدم بالسفر إلى دول أخري مثل قبرص واليونان مع الطائرات ويبدو أن حكومة نتنياهو المتطرفة تمنع السفر عن الإسرائيليين الراغبين بالمغادرة من أصحاب الجنسيات المختلفة. وأصدر نتنياهو رسالة مؤخرا إلى الشعب الإسرائيلي بالبقاء في الملاجئ حسب وسائل إعلام إسرائيلية دون الكشف عن الفترة التي سيبقى بها نتنياهو داخل الأراضي اليونانية لكنه ينتظر وقف إطلاق النار. نتنياهو يبقى بالخارج خوفا من الانتقام الإيراني وقرر نتنياهو نفس الموقف بالبقاء خارج إسرائيل خوفا من الإنتقام الإيراني،وهو مافعله نتنياهو عندما اتخذ قرار اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله داخل لبنان فقد اتخذ نتنياهو قراره من داخل مكتبه بالولايات المتحدة الأمريكية عندما كان يزور الكونجرس الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي السابق بايدن وخشى نتنياهو من اتخاذ القرار،وهو داخل إسرائيل وتحققت مخاوفه عند عودته إلى إسرائيل واستهدف حزب الله مطار بن جورين محاولة ضرب طائرة نتنياهو عند هبوطها لكن دون حدوث تأثير.

ايران تعلن مقتل علي شمخاني المستشار الأبرز للمرشد الإيراني في الضربة الاسرائيلية
ايران تعلن مقتل علي شمخاني المستشار الأبرز للمرشد الإيراني في الضربة الاسرائيلية

صدى البلد

timeمنذ 27 دقائق

  • صدى البلد

ايران تعلن مقتل علي شمخاني المستشار الأبرز للمرشد الإيراني في الضربة الاسرائيلية

أعلنت وكالة التلفزيون الإيرانية الرسمية اليوم السبت عن مقتل علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني علي خامنئي، متأثرًا بجراحه إثر الضربة الجوية الإسرائيلية الافتتاحية التي شنّتها تل أبيب صباح الجمعة على أهداف داخل طهران ومحافظات إيرانية أخرى نفّذت إسرائيل عملية عسكرية شاملة تحت اسم عملية "الأسد الصاعد" (Rising Lion)، تخلّلتها غارات على أكثر من 100 هدف، باستخدام نحو 200 طائرة، مستهدفة مواقع عسكرية وبرامج نووية، منها مفاعلات تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، إلى جانب منشآت قتالية وأمنية وسط تراجع الدفاعات الجوية الإيرانية، تم استهداف قيادات الإيرانية البارزة، وأسفرت الغارات عن مقتل عدة شخصيات مكافحة، مثل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، ونائبهم غلام علي راشد، وأمير علي حاج زاده، إلى جانب علماء نوويين بارزين . وشغل علي شمخاني (من مواليد عام 1955) منصب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بين عامي 2013 و2023، قبل أن يُكلّف في مايو 2023 مستشارًا للمرشد ورئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة النظام ولـ شمخاني حضور قوي في السياسة الدفاعية الخارجية، وكان له دور محوري في تعزيز علاقات طهران بسوريا والعراق وسوريا خلال حرب اليمن، كما شارك في المفاوضات الصينية-السعودية العام الماضي كان شمخاني من بين كبار المسؤولين الذين أصيبوا في الضربة مباشرة، بحسب ما أوردته وكالة "نورنيوز" الإيرانية، قبل أن تعلن حالة الوفاة عبر التلفزيون الرسمي الإيراني بعد ساعات . وأكدت وسائل إعلام غربية كصحيفة نيويورك تايمز مقتله ضمن قادة النظام الذين سقطوا، إلى جانب قائدي الحرس الثوري ورئيس الأركان وتُعد هذه الضربة تصعيدًا تاريخيًا، إذ تعدت استهداف العلماء العسكريين إلى شل وظائف مراكز قيادية نيابية عليا. وقد ردّت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة ضد إسرائيل في نفس ليل الجمعة – السبت، ما ينذر بانزلاق المواجهة نحو مواجهة واسعة . وعقد مرشد إيران علي خامنئي اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي، واعتبر الضربة "إعلان حرب" وأعلن أن الرد القادم سيكون "قاسيًا" . وأعلنت طهران الحداد الرسمي وعلّقت المفاوضات النووية مؤقتًا، وسط دعوات عبر الأمم المتحدة لإدانة الهجوم . ودعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، مشيرين إلى خطورة تهديد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما حين تطال الضربات مراكز تصمیم وصنع القرار السياسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store