
خطة صينية لتنشيط قطاع الزراعة
ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية نقلا عن وثيقة أن الصين ستعزز إصلاحات تتعلق بالمناطق الريفية ضمن جهود رامية إلى تنشيط القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية والتباطؤ الاقتصادي وتغير المناخ.وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن خطة السياسة الريفية السنوية لمجلس الدولة، والمعروفة باسم "الوثيقة رقم 1"، حددت خططا لتحسين أنظمة المكافآت والدعم للمناطق الرئيسية المنتجة للحبوب وتعزيز التحول الصناعي بمجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية بجانب تدابير أخرى.
إنتاج قياسي من الحبوب
ارتفع إنتاج الحبوب في أكبر مستورد للحبوب في العالم إلى مستوى قياسي بلغ 706.5 مليون طن العام الماضي، بزيادة 1.6 بالمئة عن عام 2023.وتؤكد أحدث المبادئ التوجيهية للسياسات الصينية على التركيز على الاكتفاء الذاتي واستقرار الإمدادات لمواجهة الاضطرابات المحتملة في التجارة الزراعية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.وقالت الوثيقة إن الصين ستراقب وتنظم قدرة إنتاج لحوم الخنازير وتدعم صناعات لحوم البقر والأبقار المنتجة للألبان مع تشجيع المؤسسات المالية على زيادة التمويل لإنعاش المناطق الريفي.
ويعد الأمن الغذائي أولوية للرئيس شي جين بينج، في إطار جهود ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتلبية الطلب المتنامي على المحاصيل الذي دفع واردات الذرة وفول الصويا والقمح إلى مستويات قياسية، مما جعل بكين معرضة بشكل متزايد للتوترات التجارية وأزمات الإمداد.ومنذ عام 1978 تمكنت الصين من معالجة 53 بالمئة من الأراضي المتصحرة وذلك من خلال برنامج "غابات حزام الوقاية الثلاثي الشمالي" (TSFP).وكانت الحكومة الصينية قد أطلقت بداية هذا الشهر خطة وطنية شاملة لتطوير صناعة الحبوب وتحسين العادات الغذائية من خلال تعزيز استهلاك الحبوب الكاملة سعياً لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والصحة العامة بحلول عام 2035.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 2 أيام
- المغرب اليوم
خطة صينية لتنشيط قطاع الزراعة
ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية نقلا عن وثيقة أن الصين ستعزز إصلاحات تتعلق بالمناطق الريفية ضمن جهود رامية إلى تنشيط القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية والتباطؤ الاقتصادي وتغير المناخ.وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن خطة السياسة الريفية السنوية لمجلس الدولة، والمعروفة باسم "الوثيقة رقم 1"، حددت خططا لتحسين أنظمة المكافآت والدعم للمناطق الرئيسية المنتجة للحبوب وتعزيز التحول الصناعي بمجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية بجانب تدابير أخرى. إنتاج قياسي من الحبوب ارتفع إنتاج الحبوب في أكبر مستورد للحبوب في العالم إلى مستوى قياسي بلغ 706.5 مليون طن العام الماضي، بزيادة 1.6 بالمئة عن عام 2023.وتؤكد أحدث المبادئ التوجيهية للسياسات الصينية على التركيز على الاكتفاء الذاتي واستقرار الإمدادات لمواجهة الاضطرابات المحتملة في التجارة الزراعية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.وقالت الوثيقة إن الصين ستراقب وتنظم قدرة إنتاج لحوم الخنازير وتدعم صناعات لحوم البقر والأبقار المنتجة للألبان مع تشجيع المؤسسات المالية على زيادة التمويل لإنعاش المناطق الريفي. ويعد الأمن الغذائي أولوية للرئيس شي جين بينج، في إطار جهود ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتلبية الطلب المتنامي على المحاصيل الذي دفع واردات الذرة وفول الصويا والقمح إلى مستويات قياسية، مما جعل بكين معرضة بشكل متزايد للتوترات التجارية وأزمات الإمداد.ومنذ عام 1978 تمكنت الصين من معالجة 53 بالمئة من الأراضي المتصحرة وذلك من خلال برنامج "غابات حزام الوقاية الثلاثي الشمالي" (TSFP).وكانت الحكومة الصينية قد أطلقت بداية هذا الشهر خطة وطنية شاملة لتطوير صناعة الحبوب وتحسين العادات الغذائية من خلال تعزيز استهلاك الحبوب الكاملة سعياً لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والصحة العامة بحلول عام 2035.


بلبريس
منذ 4 أيام
- بلبريس
المغرب يقتنص صدارة الاستثمار في إفريقيا رغم تراجع التدفقات العالمية
هذا الأداء الاستثنائي يضع المغرب ضمن أبرز الوجهات الاستثمارية في شمال إفريقيا، إلى جانب مصر وتونس، وهي المنطقة الوحيدة في القارة التي شهدت نمواً في الاستثمارات، بنسبة 12%، رغم الانخفاض الحاد في المشاريع الميدانية على المستوى الإفريقي ككل، والتي تراجعت من 178 إلى 113 مليار دولار. ويؤكد التقرير أن المغرب نجح في ترسيخ مكانته كمحور استثماري إقليمي بفضل تركيزه على قطاعات واعدة، مثل الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والاقتصاد الرقمي. كما شهدت المملكة تنفيذ مشاريع رائدة، أبرزها مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء ووقود صناعي نظيف، باستثمارات من دول مثل الصين وفرنسا والإمارات والمملكة المتحدة. وفي ظل انعدام رؤية رقمية واضحة لدى كثير من الدول الإفريقية، يواصل المغرب تعزيز جاذبيته في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، عبر استراتيجيات قطاعية مدروسة وحوافز استثمارية مغرية، ما جعله قبلة متصاعدة لرؤوس الأموال الباحثة عن بيئة مستقرة وتحولات اقتصادية رقمية. في المقابل، أشار التقرير إلى أن العالم عرف تراجعا عاما بنسبة 11 في المائة في الاستثمار الأجنبي المباشر، ليستقر عند 1.5 تريليون دولار خلال 2024. وبالرغم من تسجيل ارتفاع ظاهري بـ4%، فإن الأونكتاد اعتبرت هذه النسبة مضللة، إذ تعود لتدفقات مالية "عابرة" مرت عبر مراكز مالية أوروبية، دون أن تعكس استثمارات فعلية على الأرض. وفي هذا السياق، شددت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد، على ضرورة توجيه الاستثمارات نحو التنمية المستدامة والشاملة، خصوصا في المجالات الرقمية والبيئية، مؤكدة أن الاستثمار لم يعد مجرد تدفق أموال، بل "اختيار حضاري يرسم ملامح المستقبل". ويُسجل التقرير أيضا تحولات قانونية عالمية مهمة، من بينها تراجع آلية التحكيم بين المستثمرين والدول في نصف الاتفاقيات الحديثة، مع صعود نهج قائم على التعاون والتيسير بدل الحماية المطلقة، كما هو الحال في اتفاقيات حديثة بين الإمارات وتركيا، والاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا. وفي ما يخص السلوك الاستثماري المسؤول، أشار التقرير إلى أن العديد من الاتفاقيات الجديدة باتت تتضمن إشارات - وإن غير ملزمة - إلى مكافحة الفساد واحترام البيئة وحقوق العمال. بعض الاتفاقيات بدأت بالفعل تلزم المستثمرين بمعايير صارمة في الشفافية والتنمية المجتمعية، وهي مقاربة تتقاطع مع التوجه المغربي لربط الاستثمار بأهداف التنمية المجالية. ويختتم التقرير بنبرة حذرة، مشيرا إلى أن 2025 يطل وسط مؤشرات قاتمة على صعيد الاستثمار العالمي، مع انخفاض حاد في عدد المشاريع والصفقات بسبب التوترات الجيوسياسية واضطراب سلاسل التوريد. غير أن بعض المناطق، وعلى رأسها شمال إفريقيا، تبرز كـنقاط مضيئة في الخريطة الاستثمارية العالمية، بفضل إصلاحات مؤسساتية طموحة واستراتيجيات رقمية وطاقية مستقبلية.


كش 24
منذ 5 أيام
- كش 24
واردات الفواكه والخضروات المغربية تكتسح الأسواق الأوروبية وتثير القلق
يشهد سوق الأغذية في أوروبا تحولًا ملحوظًا مع تزايد المخاوف حول قدرة المنتجات المحلية على مواجهة المنافسة المتصاعدة من الواردات الزراعية المغربية. وفي إسبانيا على وجه الخصوص، تصاعدت أصوات المزارعين الذين يطالبون بحماية الإنتاج المحلي في ظل الزيادة السريعة في واردات الفواكه والخضروات من المغرب. وأبرزت صحيفة "El Economista" الإسبانية قلق الفلاحين المحليين من ما وصفوه بـ"الزحف الفلاحي المغربي"، بعد تسجيل نمو ملحوظ في كميات الفواكه والخضروات الطازجة القادمة من المغرب خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث ارتفعت الواردات بنسبة 24%، وزادت قيمتها المالية بحوالي 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولا تقتصر هذه الظاهرة على السوق الإسبانية فقط، بل تشير البيانات إلى تزايد حضور المنتجات الزراعية المغربية في المتاجر الأوروبية بشكل عام، حيث بات المغرب أحد المزودين الرئيسيين للقارة الأوروبية، مستفيدًا من إنتاجه لمحاصيل ذات جودة مقبولة وأسعار تنافسية. وتتصدر الطماطم المغربية قائمة أكثر المنتجات استيرادًا من قبل الاتحاد الأوروبي، تليها الفلفل الحلو والفاصولياء الخضراء. ففي إسبانيا تحديدًا، قفزت واردات الخضروات المغربية من 24 ألف طن إلى أكثر من 32 ألف طن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بينما ارتفعت قيمتها المالية من 33 مليون يورو إلى 52 مليون يورو. هذا التطور أثار مخاوف الفلاحين الإسبان الذين يرون في هذه الأرقام تهديدًا مباشرًا لإنتاجهم المحلي، مؤكدين أن الاتفاقيات التجارية الحالية لم تضمن شروط منافسة عادلة. وأوضحت الصحيفة أن الأسعار المحددة في اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لم تحقق الهدف المتمثل في حماية السوق الأوروبية من الإغراق. وفي مواجهة هذا الواقع، يطالب الفلاحون الإسبان والأوروبيون بمراجعة القوانين التجارية وفرض معايير جودة وإنتاج مماثلة على الواردات كما هو الحال مع المنتجات المحلية. ويحذرون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من تهميش القطاع الزراعي الأوروبي، ولا سيما الإسباني، في المستقبل القريب.