
واشنطن تهدد طهران: العقوبات المقبلة أسوأ من الحرب
مهل الأميركيين
ينظر الأميركيون إلى مرحلة ما بعد القصف على أنها متابعة للدبلوماسية، وإبقاء الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى حلّ مع طهران. أما إيران فلم تتجاوب حتى الآن وتبدو للأميركيين وكأنّها تبحث عن مخرج للتهرّب من التفاوض إلى حين.
مصادر خاصة بـ 'العربية' و'الحدث'، وهي قريبة من تفكير الإدارة الأميركية، ترى أن هذه المهلة تصل إلى أوائل الصيف من العام المقبل، تعمل خلالها إيران على إعادة بناء برنامجها النووي الذي تضرّر كثيراً، وتعود خلال هذا العام إلى استعادة تصنيع الصواريخ ومتابعة بناء الخطوط مع حلفائها من ميليشيات، سواء أكان في العراق أو لبنان واليمن وحتى في سوريا.
التضييق على إيران
لا تريد الإدارة الأميركية أن تعطي إيران فرصة حقيقية لإعادة بناء القوة، وهي بدأت بالفعل ملاحقة شبكات اقتصادية إيرانية توفّر لطهران تهريب الطاقة مقابل مداخيل بالعملة الصعبة، ومن المنتظر أن تصعّد وزارة الخزانة الأميركية هذه الحملة.
كما أن الأسابيع المقبلة ستشهد حدثاً ضخماً، وهو فرض الأوروبيين العقوبات الاقتصادية على إيران، ويعتبر الأميركيون أن هناك اتفاقاً واضحاً بينهم وبين بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول هذه المسألة.
وتقول مصادر 'العربية' و'الحدث'، إن التحدّي الأكبر سيكون في إقناع الصين بعدم شراء النفط الإيراني.
الصين تريد ثمناً
تشير تقديرات الحكومة الأميركية إلى أن الصين استوردت خلال العام الماضي، أقلّه مليون برميل يومياً من إيران، وباعت هذه الكميات بحسم يتراوح بين 3 إلى 4 دولارات.
وأكّدت مصادر 'العربية' و'الحدث' في واشنطن أن الولايات المتحدة تناقش هذه المسألة مع بكين، ويريد المفاوضون الأميركيون أن تتوقف بكين عن شراء هذا النفط الإيراني، وتعتبر أن ذلك سيدفع إيران إلى حافة الهاوية، لأن الصين تشتري 90 في المئة من النفط الإيراني.
ويواجه المفاوضون عرقلة 'معهودة'، وهي أن الصين تريد بديلاً عن المليون برميل يومياً، كما تريده بسعر أفضل من سعر السوق.
ولا تملك الولايات المتحدة وسيلة سهلة لتوفير البديل، فهي لا تملك هذا الفائض في الإنتاج، كما أن الشركات الأميركية لن تقبل بيع هذه الكميات الإضافية إلى الصين وخسارة 3 إلى 4 دولارات في البرميل.
والأمر ذاته ينطبق على الدول المصدرة للنفط، والتي ترى أن لديها عقبة رئيسية في تلبية الطلب 'السياسي' للحكومة الأميركية من جهة، وتلبية حاجات السوق والحفاظ على مستوى الاسعار من جهة أخرى.
حشد عسكري أقلّ
ربما يكون الأول من الشهر المقبل موعداً 'ساخناً' أمام الحكومة الإيرانية فيما تدخل واشنطن فترة استراحة. فمنذ انتهاء القصف على إيران، وقبل ذلك على اليمن، بدأت الولايات المتحدة بسحب قوات من الشرق الأوسط، فهي سحبت كل السفن التي تعمل في منطقة البحر الأحمر، كما أن عدد الطائرات المقاتلة الأميركية المنتشرة في منطقة القيادة المركزية تراجع خلال الاسابيع الماضية، كما سحبت البحرية الأميركية الكثير من حشدها قبالة شواطئ شرق المتوسط.
وتحتفظ الولايات المتحدة الآن بحاملة طائرات في جنوب منطقة الجزيرة العربية، ويقول مسؤولون أميركيون تحدّثوا إلى 'العربية' و'الحدث' إن وجود حاملة، مثل 'نيميتز'، ربما يكون المستوى المعتاد الجديد للقوات، ولا يدلّ على الإطلاق على توتر في المنطقة.
مسؤول آخر تحدّث إلى 'العربية' و'الحدث' أشار إلى أن هذه الحاملة ستبقى في المنطقة، لكنها من الممكن أن تغادر في أي وقت لو كانت هناك ضرورة لإرسالها إلى أي مكان آخر حول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 30 دقائق
- النهار
ترامب يعلن رسوماً جمركية إضافية على الهند بنسبة 25%
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء أمراً تنفيذياً يضيف رسوماً جمركية على السلع الهندية بنسبة 25 في المئة، وذلك "رداً على استمرار شراء النفط الروسي"، وفق ما أعلن البيت الأبيض على منصة "إكس". وهذه الضريبة الجديدة تضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 25 في المئة من المقرر أن تسري اعتباراً من الخميس، تزامناً مع رسوم يعتبرها ترامب "متبادلة" وتدخل حيز التنفيذ خلال 21 يوماً، بحسب المرسوم. ثمة خطر رسوم محتملة أيضاً على بلدان أخرى "تستورد بشكل مباشر أو غير مباشر النفط من روسيا الاتحادية". لكن ما زالت الاعفاءات قائمة بالنسبة لمنتجات استهدفتها رسوم أخرى على قطاعات معينة مثل الصلب والألمنيوم. في السياق، قالت وزارة الخارجية الهندية إنَّ قرار ترامب "مؤسف جداً". وأضافت الوزارة أن نيودلهي ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية. يكثّف ترامب الضغوط على الهند بعدما توعد بعقوبات جديدة على موسكو ما لم تحقق تقدما بحلول الجمعة باتّجاه التوصل إلى اتفاق سلام مع كييف. وزار مستشار الأمن القومي الهندي موسكو الأربعاء، بحسب ما أفادت وسائل إعلام في نيودلهي، وذلك تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. واعتبرت الخارجية الهندية في وقت سابق أن الضغوط الأميركية عليها لوقف شراء النفط الروسي "غير مبررة ولا منطقية"، مشددةً على أنها ستحمي مصالحها.

المركزية
منذ 2 ساعات
- المركزية
ترامب يعاقب الهند برفع الرسوم بسبب "النفط الروسي"
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أمراً تنفيذياً يقضي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من الهند، متهماً نيودلهي بشراء النفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر، في مخالفة للقيود الغربية المفروضة على موسكو منذ غزو أوكرانيا عام 2022. وورد في بيان البيت الأبيض الصادر يوم الأربعاء: "إن حكومة الهند تقوم حالياً باستيراد النفط من الاتحاد الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر". وأضاف البيان: "وبما يتوافق مع القوانين المعمول بها، ستُفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من الهند إلى الإقليم الجمركي للولايات المتحدة". جاء القرار في ظل استمرار الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، في استيراد كميات كبيرة من النفط الخام الروسي، الذي يُباع بسعر مخفض، مما وفر لها مزايا اقتصادية كبيرة. وتستورد الهند حالياً نحو 1.75 مليون برميل يومياً من روسيا، أي نحو 35% من إجمالي وارداتها النفطية، مقارنة بأقل من 2% قبل الحرب في أوكرانيا. وأشار ترامب إلى أن الرسوم الجديدة ستُطبق على نطاق واسع، محذراً من أن "الدول التي تشتري النفط أو السلع من روسيا قد تواجه تداعيات اقتصادية، بما في ذلك عقوبات مستقبلية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا". وتعتمد الهند على الواردات لتلبية أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية. وقد استفادت مصافي التكرير الهندية، الحكومية منها والخاصة، من الانخفاض الكبير في أسعار الخام الروسي، الذي ساهم في خفض التكاليف التشغيلية، خاصة لشركات مثل "ريلاينس إندستريز" و"نايارا إنرجي"، المرتبطتين بعقود توريد طويلة الأجل مع شركة "روسنفت" الروسية. وعلى الرغم من الضغوط الأميركية، قاومت نيودلهي في السابق الدعوات إلى تقليص تعاونها مع موسكو، مؤكدة على علاقاتها التاريخية مع روسيا وأولوياتها الاقتصادية. لكن تقارير تجارية أفادت بأن شركات التكرير الحكومية الهندية بدأت مؤخرًا في وقف شراء النفط الروسي، في تحول يُنظر إليه على أنه استجابة غير مباشرة للضغوط الدولية. ويُعد هذا التحرك الأميركي تصعيداً في سياسة ترامب للضعط على مشتري النفط الروسي، مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، والمقررة في 8 أغسطس.


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
إليكم التطورات الرئيسية في حرب ترامب التجارية
اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه منصبه في 20 يناير كانون الثاني قرارات بشأن الرسوم الجمركية صدمت الأسواق المالية وأدخلت الاقتصاد العالمي في حالة من عدم اليقين. وفيما يلي تسلسل زمني للتطورات الرئيسية: أول فبراير شباط – فرض ترامب رسوما جمركية 25 بالمئة على الواردات من المكسيك ومعظم الواردات من كندا و10 بالمئة على السلع الواردة من الصين، مطالبا بمنع تدفق مادة الفنتانيل والهجرة غير المشروعة إلى الولايات المتحدة. 3 فبراير شباط – علق ترامب فرض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا لمدة 30 يوما مقابل تنازلات تتعلق بإجراءات إنفاذ قوانين الحدود ومكافحة الجريمة. ولم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مماثل مع الصين. 10 فبراير شباط – رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25 بالمئة. 3 مارس آذار – قال ترامب إن رسوما جمركية 25 بالمئة على البضائع من المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم التالي الرابع من مارس آذار وزاد الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع البضائع الصينية لتصل إلى 20 بالمئة. 6 مارس آذار – ترامب يعفي السلع المستوردة من كندا والمكسيك من الرسوم الجمركية لمدة شهر، بموجب اتفاقية تجارة حرة لأمريكا الشمالية. 26 مارس آذار – ترامب يعلن فرض رسوم جمركية 25 بالمئة على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة. 2 أبريل نيسان – ترامب يعلن فرض رسوم جمركية عالمية 10 بالمئة على جميع الواردات ورسوم جمركية أعلى بكثير على عدد من الدول. 9 أبريل نيسان – ترامب يعلق لمدة 90 يوما معظم الرسوم الجمركية التي فرضها على دول بعينها ودخلت حيز التنفيذ قبل أقل من 24 ساعة، وذلك عقب اضطرابات اجتاحت الأسواق المالية. ظلت الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10 بالمئة سارية على جميع الواردات تقريبا إلى الولايات المتحدة. وأعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125 بالمئة من 104 التي دخلت حيز التنفيذ قبل ذلك بيوم. وأدى ذلك إلى ارتفاع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية إلى 145 بالمئة. 9 مايو أيار – أعلن ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن إبرام اتفاق تجاري ثنائي محدود من شأنه الإبقاء على رسوم جمركية 10 بالمئة على الصادرات البريطانية وتخفيض الرسوم الأمريكية على صادرات السيارات البريطانية. 12 مايو أيار – اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية المضادة مؤقتا. وبموجب هدنة مدتها 90 يوما، ستخفض واشنطن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها على الواردات الصينية إلى 30 بالمئة، بينما ستخفض الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10 بالمئة من 125. 23 مايو أيار – حذر ترامب شركة أبل من أنها ستواجه رسوما جمركية 25 بالمئة على الهواتف التي تبيعها في الولايات المتحدة إذا قامت بتصنيعها في الخارج. 29 مايو أيار – أعادت محكمة استئناف اتحادية مؤقتا سريان أكبر الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وعلقت حكم محكمة أدنى للنظر في الطعن من جانب الحكومة. 3 يونيو حزيران – وقع ترامب على قرار تنفيذي يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمئة من 25. 3 يوليو تموز – قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 20 بالمئة على الكثير من الصادرات الفيتنامية، مع مواجهة عمليات الشحن من دول ثالثة عبر فيتنام رسوما تبلغ 40 بالمئة. 6 يوليو تموز – كتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن الدول التي تتبنى 'السياسات المعادية لأمريكا' التي تنتهجها دول مجموعة بريكس ستدفع رسوما جمركية إضافية 10 بالمئة. 7 يوليو تموز – كتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن الرسوم الجمركية الإضافية الأعلى التي أُعلن عنها في الأشهر السابقة ستدخل حيز التنفيذ في أول أغسطس آب. أرسل ترامب رسائل إلى 14 دولة، منها اليابان وكوريا الجنوبية وصربيا، قال فيها إنه سيفرض رسوما جمركية بين 25 و40 بالمئة. 10 يوليو تموز – قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 35 بالمئة على الواردات الكندية في أغسطس آب وتخطط لفرض رسوم موحدة 15 أو 20 بالمئة على معظم الشركاء التجاريين الآخرين. 15 يوليو تموز – قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 19 بالمئة على السلع الواردة من إندونيسيا بموجب اتفاقية جديدة. 22 يوليو تموز – أبرم ترامب اتفاقا تجاريا مع اليابان من شأنه تخفيض الرسوم الجمركية على واردات السيارات إلى 15 بالمئة. 27 يوليو تموز – توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، فرضت بموجبه رسوما جمركية 15 بالمئة على معظم صادرات سلع التكتل. 28 يوليو تموز – قال ترامب إن معظم الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون لإبرام اتفاقات تجارية منفصلة سيواجهون قريبا رسوما جمركية بين 15 و 20 بالمئة. 30 يوليو تموز – قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 25 بالمئة على السلع المستوردة من الهند، و50 بالمئة على معظم السلع البرازيلية، مع فرض رسوم أقل على قطاعات مثل الطائرات والطاقة ومنتجات عصير البرتقال. وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقا مع كوريا الجنوبية يقضي بخفض الرسوم المقررة إلى 15 بالمئة. وأضاف ترامب أن رسوما جمركية 50 بالمئة على الأنابيب والأسلاك المصنوعة من النحاس ستدخل حيز التنفيذ أيضا في أول أغسطس آب. 31 يوليو تموز – وقع ترامب أمرا تنفيذيا من شأنه فرض رسوم جمركية بين 10 و41 بالمئة على 69 شريكا تجاريا قبيل انتهاء مهلة التوصل لاتفاقات تجارية. وأصدر ترامب أمرا منفصلا برفع الرسوم الجمركية على السلع الكندية، الخاضعة للرسوم المتعلقة بالفنتانيل، إلى 35 بالمئة ارتفاعا من 25 بالمئة سابقا. ومنح ترامب المكسيك إعفاء 90 يوما من الرسوم الجمركية الأعلى البالغة 30 بالمئة على كثير من السلع، لإتاحة الوقت للتفاوض على اتفاق تجاري أوسع. 6 أغسطس آب – فرض ترامب رسوما جمركية إضافية 25 بالمئة على السلع الواردة من الهند، إذ اتهمها باستيراد النفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر.