الواقع يجرح ترامب ويصدم نرجسيته يومياً فهل يصرخ في النهاية "ما خلّوني"؟؟؟...
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعود الى الأرض تدريجياً، بعد "زهو" خطابات الحملات الانتخابية، وتصريحات الأسابيع الأولى من عودته الى "البيت الأبيض"، التي زخرت بتصوير نفسه على أنه الرجل الذي ما كانت الحرب الروسية على أوكرانيا اندلعت لو كان رئيساً في شباط عام 2022، والرجل القادر على وقف حمام الدم هناك خلال 24 ساعة، والرجل الذي سيحمل السلام الى العالم، والذي سيضع حدّاً للحرب في غزة والشرق الأوسط، والذي سيُبرم اتّفاقاً مع إيران لكونه يمتلك مفاتيح فنون الصفقات.
بالإضافة الى تصوير نفسه على أنه الرجل الذي سيجعل أميركا عظيمة مجدداً، بسياسات وأساليب تجارية جديدة، والرجل الذي سيوقِف سرقة العالم لأميركا، وذلك باعتماده خطابات تسيطر عليها "بارانويا" معيّنة، تدغدع نزعة نرجسية لديه.
ولكن ها هو الرئيس الأميركي يعود الى أرض الواقع أكثر فأكثر، وتدريجياً، باكتشافه أن فن استعمال المال ليس قادراً وحده على حلّ المشاكل المتراكمة بين حلف "الناتو" وروسيا منذ عقود، في أوكرانيا. فضلاً عن اكتشافه أن "فنون" المال والازدهار والمصالح ليست قادرة وحدها على التعامل مع الإيديولوجيات المختلفة التي تتحكم بحروب غزة والشرق الأوسط، وبالاتفاق الإيراني مع واشنطن.
فترامب يفاوض "حماس" للحصول على 8 أو 10 أو 15 ... أسيراً إسرائيلياً، مقابل هدنة لمدة 50 أو 60 أو 70... يوماً، أي تماماً كما كانت إدارة أي رئيس أميركي آخر غيره ستفعل، وذلك رغم العروض التي تقدمها إدارة ترامب لـ "حماس" ولكل من تفاوضهم. هذا فضلاً عن أنه يفاوض إيران بواقعية، أي بنظامها الحالي، أي رغم أن لا ضمانات حول إمكانية عدم خرق أي توقيع، قبل أن يجفّ حبره.
وما كان ينقص جراح ترامب سوى التعثّرات القضائية التي أصابت رسومه الجمركية ببعض النّدوب مؤخراً، رغم تفاخره بها، وبمعزل عن أن لا شيء نهائياً ومبتوتاً على هذا الصعيد بالمعنى القانوني.
فهل جُرِحَت نرجسية ترامب؟ وهل سيقول في نهاية ولايته الثانية "ما خلوني"؟ والى أي مدى يمكن لنتائج هذا الجرح أن تكون مُخيفة، مع شخص مثله؟
رأى مصدر ديبلوماسي أن "ترامب ليس مجنوناً كما يرغب خصومه بتصويره، وهو رجل يرغب بتحريك الأمور دائماً، مهما كانت".
ولفت الى أن "تصريحاته تبدو متطرفة، وأسلوبه يعتمد المبالغة، ولكنه قد يكون الأكثر اعتدالاً وواقعية من بين كل الرؤساء الأميركيين وزعماء العالم في الواقع. فهو أنهى ولايته الأولى قبل أربع سنوات، وعاد الى "البيت الأبيض" قبل أربعة أشهر، من دون أن يقوم حتى الساعة بأي تصرّف مدمّر. والدليل على ذلك، هو أنه رغم أسلوبه المُبالَغ به في التعبير، إلا أنه لم يسمح ولا مرة باستخدام الأسلحة الأميركية بطريقة مجنونة".
وختم:"مشكلة ترامب الأساسية تكمن بأسلوبه فقط. ولكونه من خارج المنظومة العامة، تعمل تلك المنظومة نفسها على مهاجمته، وعلى تشويه سمعته".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 32 دقائق
- الميادين
"الخارجية الأميركية": ترامب متفائل بشأن إنهاء النزاع في أوكرانيا
قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب "لا يزال يأمل في إنهاء النزاع في أوكرانيا، ولا يزال متفائلاً". وأضافت بروس، خلال مقابلة على قناة "فوكس نيوز"، السبت، أنّ "الولايات المتحدة لا تريد أن تستمر المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لأشهر وسنوات، لأنّ كلّ يوم له قيمته"، معتبرةً أنّ عملية التفاوض لن تطول "إذا كان لدينا معايير ومقاييس لما يجب أن يحدث". اليوم 21:23 اليوم 10:56 وفيما يخصّ رأي واشنطن بالمحادثات الروسية - الأوكرانية، أشارت بروس إلى أنّ ترامب "يُعلن صراحةً عن رأيه"، مؤكدةً أن "شروط وقف الحرب، ينبغي أن تكون مُتفق عليها بالفعل بين الطرفين". وأضافت: "لقد أجلسنا أشخاصاً إلى طاولة المفاوضات، وإنهم يعرفون مطالبنا، لكنّ الأمر سيعتمد عليهم حقاً". وفي السياق، كان المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، قد كشف، الجمعة، عن شرط روسي لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيريه، الأميركي دونالد ترامب، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وأوضح بيسكوف، أنّ موسكو ترى وجوب "التوصّل إلى نتيجة في المفاوضات المباشرة بين البلدين، أولاً"، بعد ذلك "يمكن الحديث عن اتصالات على أعلى مستوى".


ليبانون 24
منذ 38 دقائق
- ليبانون 24
البيت الأبيض: ويتكوف أرسل اقتراحا مفصلا ومقبولا إلى إيران بشأن الاتفاق النووي ومن مصلحتهم قبوله
البيت الأبيض: ويتكوف أرسل اقتراحا مفصلا ومقبولا إلى إيران بشأن الاتفاق النووي ومن مصلحتهم قبوله Lebanon 24


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
الميادين تحصل على ورقة رد حماس والفصائل على المقترح الأميركي.. ما جاء فيها؟
حصلت قناة الميادين على ورقة تضمّنت ردّ حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية على مقترح الوسيط الأميركي، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في الردّ الفلسطيني مطالبة المقاومة بتحديد مدة وقف اطلاق النار 60 يوماً، مع ضمانة أميركية بالتزام "إسرائيل" بوقف إطلاق النار. على أن يتمّ إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً، بحسب الترتيب الآتي: 4 أسرى أحياء في اليوم الأول، و2 في اليوم الـ30، و4 في اليوم الـ60. أما بالنسبة للجثامين فعرضت الورقة أن يتمّ تسليم 6 في اليوم الـ10، و6 في اليوم الـ30، و6 في اليوم الـ50. وطالبت الورقة، التي مثّلت ردّ حركة حماس والفصال المقاومة في غزة، إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق اتفاق 19 كانون الثاني/يناير، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل وبناء المستشفيات والمدارس والمخابز، والسماح لسكان قطاع غزة بالسفر والعودة من وإلى القطاع عبر معبر رفح من دون قيود وعودة حركة التجارة. على أن يتمّ البدء بتنفيذ خطة إعادة الإعمار لمدة 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف عدد من الدول بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة. واشترطت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية توقّف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيّز النفاذ، وتوقّف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، و12 ساعة خلال أيام تبادل الأسرى. "المقاومة ما زالت صامدة في الميدان والمفاوض الفلسطيني أثبت أنه يفهم العقل الأميركي والعقل الإسرائيلي"الكاتب في الشؤون السياسية معين مناع لـ #الميادين الحركة والفصائل إطلاق سراح الأسرى الـ4 الأحياء في اليوم الأول بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل 2 آذار/مارس، وبالتزامن تبدأ المفاوضات غير المباشرة، برعاية الوسطاء الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم، وفيها يتمّ التفاوض حول شروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقّين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وإعلان وقف إطلاق النار، والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية. وفي ما يتعلّق بإدارة قطاع غزة بعد الحرب، أعلنت حماس والفصائل دعمها تولّي لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة شؤون قطاع غزة كافة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق بكامل الصلاحيات والمهام. وتعهّدت الورقة المقدّمة أن تقدّم حماس وفصائل المقاومة، في اليوم الـ10، معلومات عن عدد الأحياء والأموات لمن تبقّى من الأسرى لدى حماس والفصائل الفلسطينية. على أن تقوم "إسرائيل"، في المقابل بتقديم معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممن تمّ أسرهم من سكان قطاع غزة منذ 7/10/2023. على أن تلتزم الأطراف كافة ضمان صحة ورعاية وأمن الأسرى لديها. وطالبت حركة حماس والفصائل المقاوِمة الفلسطينية أن يرأس المبعوث الأميركي الخاص، السفير ستيف ويتكوف، المفاوضات، ويُعلِم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن نتيجتها شخصياً. اليوم 20:28 اليوم 19:11 "أي انجاز تحققه المقاومة الفلسطينية سيكون من نصيب الكل الفلسطيني"الكاتب في الشؤون السياسية معين مناع لـ #الميادين حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة "حماس"، قالت السبت، إنها سلّمت ردّها الرسمي على المقترح الأخير الذي قدّمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إلى الوسطاء، عقب جولة من المشاورات الوطنية. وأكدت الحركة، في بيان صحفي صدر عنها، أنّ "الردّ يعكس التزامها بالمسؤولية الوطنية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، ويهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وفي ردٍ على ما قدّمته حركة حماس، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أنّ "ردّ حماس لن يؤدّي إلّا إلى تراجعنا". وقال ويتكوف إنّ "على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب"، مشدّداً على أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة "لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً خلال الأيام المقبلة". وأضاف ويتكوف: "هذه هي الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف الذين قتلوا إلى عائلاتهم، ويمكننا بموجب هذا الاتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية سعياً للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار". كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في حماس، قوله إن موقف ويتكوف من الحركة "غير عادل" ويظهر "تحيّزاً كاملاً" لـ"إسرائيل". وأكد المسؤول في حركة حماس لـ"رويترز" عدم رفض الحركة لاقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، مشدّداً على أنها تعتبره "مقبولاً لإجراء مفاوضات"، فيما الردّ الإسرائيلي جاء بما لا يتوافق مع ما وافقت عليه الحركة. وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان لها السبت، عدم طرح أيّ اتفاق حقيقي يوقف المجازر المستمرة بحقّ المدنيين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرةً أنّ كلّ ما قُدّم حتى الآن كان يشرعن استمرار آلة القتل، ويطلب من الشعب الفلسطيني القبول بذلك من دون أيّ ضمان لحقوقه الأساسية. وأوضحت الفصائل أنها تعاملت بجدّية مع جميع المقترحات المطروحة، بما في ذلك اتفاق 19 كانون الثاني/يناير، الذي انقلب عليه الاحتلال وواصل عدوانه، مؤكّدةً عدم إغلاقها الباب أمام أيّ جهد دولي أو إقليمي يهدف إلى وقف العدوان وحقن دماء المدنيين. كما شدّدت الفصائل على أنها تسعى إلى صيغة تحفظ للشعب الفلسطيني الحياة والكرامة، وتضمن تدفّق المساعدات من دون شروط، وبدء إعادة الإعمار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بما يمكّن النازحين من العودة إلى منازلهم، وينهي معاناة السكان. وأشار البيان إلى أنّ فصائل المقاومة تعمل على مبادرة توقف المجاعة وتوفّر المأوى، وتضع حداً للإبادة الجارية، مع التمهيد لقيادة وطنية مقبولة تدير شؤون القطاع وتضمن استقراره خلال فترات الهدنة، وتمنح الشعب الفلسطيني فرصة للأمل. وختم البيان بتأكيد التزام الفصائل بالسعي الدائم لتحقيق ما يحفظ للشعب الفلسطيني كرامته، وإنسانيته، ومستقبله.