logo
من الاستقرار إلى الانفجار: الكيان الصهيوني يدفع المنطقة إلى الهاوية

من الاستقرار إلى الانفجار: الكيان الصهيوني يدفع المنطقة إلى الهاوية

جو 24منذ 3 ساعات

أحمد عبدالباسط الرجوب
جو 24 :
في فجر الأحد، دخلت الأزمة الإيرانية – الصهيونية طورًا جديدًا وخطيرًا، مع تنفيذ الولايات المتحدة ضربة جوية خاطفة استهدفت منشآت نووية إيرانية، أبرزها مفاعل فوردو شديد التحصين قرب قم. لم تعد الحرب بالوكالة، ولم تعد مجرد تهديدات، بل دخلت المنطقة رسميًا مرحلة الانفجار، وسط صمت دولي مريب، وتخبط استراتيجي في واشنطن وتل أبيب.
حسم أميركي أم مقامرة خطيرة؟
البيت الأبيض أعلن أن الضربة "جراحية ومحدودة"، وتهدف لردع إيران ومنعها من بلوغ عتبة السلاح النووي. لكنها في الواقع فتحت أبواب الجحيم، إذ اعتبرت طهران الهجوم "إعلان حرب مباشرة" من واشنطن، وأعلنت أنها لم تعد ملتزمة بأي قيود نووية، ميدانية أو دبلوماسية. بل تعهدت برد قاسٍ "ليس بالضرورة متكافئًا"، في إشارة إلى إمكانية ضرب أهداف أميركية وإسرائيلية في أي مكان من المنطقة.
من "المفاعل مقابل المفاعل"... إلى المواجهة المفتوحة
إيران سبق أن طرحت معادلة "المفاعل مقابل المفاعل" كرد على استهداف منشآتها النووية. لكن بعد ضربة اليوم، باتت كل السيناريوهات على الطاولة. الرد قد يشمل استهداف مفاعل ديمونا في النقب، أو قواعد أميركية في منطقة الشرق الاوسط، أو حتى تصعيد شامل عبر أذرع إيران الإقليمية.
الكيان الصهيوني في سباق مع الزمن... والبيت الأبيض في مأزق
الاحتلال الإسرائيلي يدفع باتجاه مزيد من التصعيد، ويبدو أن الضربة الأميركية نُفّذت بضغوط صهيونية واضحة. تل أبيب تدرك أن الوقت ليس في صالحها، وتخشى من تطور القدرات الإيرانية، لذلك تسعى لحسم مبكر، حتى لو جرّ المنطقة إلى فوضى غير محسوبة.
لكن واشنطن تجد نفسها اليوم في معضلة معقدة: كيف توازن بين دعم حليفها الإسرائيلي، واحتواء تداعيات الحرب التي قد تخرج عن السيطرة؟ الداخل الأميركي يشهد انقسامًا حادًا، خصوصًا من تيار "أميركا أولاً" الذي يرى في الضربة مغامرة لا تخدم المصالح القومية.
الصين وباكستان وإعادة التموضع
الصين – الحليف الاقتصادي الأبرز لطهران – أعلنت رفضها القاطع للضربة، وبدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة في مجلس الأمن. بكين تخشى على استثماراتها وممراتها في المنطقة، وتعرض نفسها كوسيط بديل بعد فشل المبادرات الأوروبية.
أما باكستان، فقد رفعت مستوى التأهب على حدودها مع إيران، وأكدت أن أمن المنطقة "جزء من أمنها القومي"، لكنها ما زالت تتجنب الانخراط العسكري المباشر.
الممرات في مرمى النار: الطاقة العالمية على المحك
الضربة الأميركية تسببت فعليًا بارتفاع أسعار النفط بأكثر من 10% في يوم واحد. استهداف ناقلات في بحر العرب تبنّته فصائل حليفة لإيران، ورسائل التهديد تتصاعد حول إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب:
هرمز: شريان يمر عبره 20% من صادرات النفط العالمية.
باب المندب: ممر حيوي لأسواق أوروبا وقناة السويس.
أي تصعيد إضافي سيعني انهيار منظومة الطاقة العالمية، وتهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي وسلاسل الإمداد في العالم بأسره.
السيناريوهات القادمة: عقلنة اللحظة أم الانزلاق الشامل؟
الوضع الآن مفتوح على مسارين متناقضين:
1. تهدئة عاجلة برعاية دولية – قد تكون عبر وساطة صينية أو روسية، لتفادي حرب لا يريدها أحد.
2. تصعيد إقليمي واسع – يشمل حزب الله، الحوثيين، فصائل العراق، وربما مواجهات مباشرة في مياه الخليج.
الخلاصة: لم تعد المعركة حول تخصيب اليورانيوم، بل حول مستقبل المنطقة بأسرها. الحرب الآن ليست على النفوذ، بل على البقاء. والقرار الذي سيتخذ خلال الساعات القادمة، قد يرسم ملامح النظام العالمي لعقود.
هل ستنتصر لغة الردع... أم لغة الخراب؟
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرس الثوري: أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان تحت المراقبة.. وعليهم توقّع ردود قاسية #عاجل
الحرس الثوري: أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان تحت المراقبة.. وعليهم توقّع ردود قاسية #عاجل

جو 24

timeمنذ 35 دقائق

  • جو 24

الحرس الثوري: أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان تحت المراقبة.. وعليهم توقّع ردود قاسية #عاجل

جو 24 : أصدر حرس الثورة في إيران بياناً بعد العدوان الأميركي الذي استهدف فجر اليوم الأحد 3 منشآت نووية إيرانية، وقال الحرس في بيانه، إن الولايات المتحدة بعدوانها على المنشآت النووية الإيرانية "أصبحت على الخط المتقدم للعدوان". وتوعد البيان بالرد على هذا العدوان "رداً قاسياً يجعلهم نادمين". وأكد بيان حرس الثورة أن العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية تم بالتنسيق التام مع الكيان الإسرائيلي، مشدداً على أنه "انتهاك صارخ للقوانين والمقررات الدولية ولسيادة إيران". ورأى البيان أنه ومنذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على إيران كان دعم واشنطن الشامل له مكشوفاً، وتابع "لكن العدوان الأميركي اليوم أثبت للمرة الألف عجز المعتدين عن تغيير معادلات الميدان". وكشف بيان حرس الثورة أنه تم تحديد مواقع تحليق الطائرات المشاركة في هذا العدوان ورصدها. ردود قاسية وشدد بيان حرس الثورة على أن إيران وانطلاقاً من حقها المشروع بالدفاع عن النفس "ستستخدم خيارات تتجاوز فهم وحسابات جبهة المعتدي الوهمية، وعليهم أن يتوقعوا ردوداً قاسية"، وأشار في هذا السياق إلى أن "القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة ليست مصدر قوة لها بل تزيد من ضعفها". وأضاف "لن نخشى ضجيج ترامب والعصابة الإجرامية التي تحكم البيت الأبيض وتل أبيب... وسنواصل عملياتنا الدقيقة ضد البنى التحتية والمراكز الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي". وختم بالتأكيد أن الصناعة النووية الإيرانية السلمية "لن تُدمر في أي هجوم، وشبابنا سينهضون ببرنامجنا النووي". وكانت طائرات أميركية قد شنّت فجر يوم الأحد، عدواناً على المنشآت النووية في "نطنز"،و "فوردو" وأصفهان، وذلك عبر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي أول رد فعل رسمي إيراني على العداون الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي "لقد ارتكبت الولايات المتحدة، انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية". وتاليا نصّ البيان: صادر عن حرس الثورة الاسلامية ارتكب النظام الإجرامي الأميركي، فجر اليوم، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدوانًا عسكريًا غير قانوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، ما يُعد جريمة واضحة وغير مسبوقة تنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي. ومنذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية، كان واضحًا للقوات المسلحة الإيرانية أن الدعم والمشاركة الأميركية الشاملة كان لها دور فعّال في التخطيط والتنفيذ لهذا العدوان. وقد أثبت هذا الفعل مرة أخرى عجز جبهة المعتدين عن إحداث تغيير حقيقي في المعادلات الميدانية؛ فهم لا يمتلكون القدرة على المبادرة، ولا يملكون وسيلة للهروب من الردود المدمّرة. تكرار الحماقات الفاشلة من قبل أميركا يعكس عجزها الاستراتيجي وتجاهلها للحقائق الميدانية في المنطقة. وبدلًا من أن تتعظ من إخفاقاتها المتكررة، وضعت واشنطن نفسها في خط المواجهة الأمامي عبر هجوم مباشر على منشآت سلمية. وبفضل الله، ومع الإشراف الاستخباراتي الشامل للقوات المسلحة الإيرانية، تم تحديد أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وهي الآن تحت المراقبة. وكما أعلنا مرارًا، فإن عدد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وتوزيعها، واتساعها، لا يُعدّ نقطة قوة، بل يزيد من هشاشتها وضعفها. نؤكد بكل حزم أن التكنولوجيا النووية الإيرانية السلمية والمحلية، لن تُمحى بأي هجوم، بل إن هذا العدوان سيزيد من عزيمة العلماء الشباب والمخلصين في إيران على التقدم والتطور. يعلم الشعب الإيراني العظيم، كما يعلم العالم، أن الحرس الثوري الإيراني يُدرك جيدًا ميدان هذه الحرب المركبة والشاملة، ولن يُرهب أبدًا من ضجيج ترامب والعصابة المجرمة المسيطرة على البيت الأبيض وتل أبيب. ردًا على هذه الاعتداءات والجرائم، تستمر عملية "الوعد الصادق 3"، التي اختبرها الصهاينة في عشرين موجة حتى الآن، بشكل دقيق ومركّز ومؤلم، مستهدفة البنى التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح الكيان الصهيوني. كما أن عدوان اليوم من قبل النظام الإرهابي الأميركي، يدفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضمن حقها المشروع في الدفاع عن النفس، إلى استخدام خيارات تتجاوز حسابات جبهة العدوان الواهمة، وعلى المعتدين أن يترقبوا ردودًا مؤلمة وندمًا كبيرًا. ونحن، مستندين إلى قدرة الله عزّ وجل، وتحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم من الشعب الإيراني العظيم، وبتضامن جبهة المقاومة الإسلامية وكل الأحرار والمطالبين بالحق في العالم، نقف بحزم دفاعًا عن عزة وأمن إيران، وبإذن الله سنشهد انتصارات تاريخية، ليس فقط لإيران، بل للأمة الإسلامية بأسرها. تابعو الأردن 24 على

إيران تؤكد نقل معظم اليورانيوم بفوردو إلى مكان غير معلن
إيران تؤكد نقل معظم اليورانيوم بفوردو إلى مكان غير معلن

وطنا نيوز

timeمنذ 37 دقائق

  • وطنا نيوز

إيران تؤكد نقل معظم اليورانيوم بفوردو إلى مكان غير معلن

وطنا اليوم:نقلت وكالة 'رويترز' عن مصدر إيراني كبير أنه 'تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي'، مضيفاً أنه 'تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى'. وقالت شبكة 'سي أن أن' إن صور الأقمار الصناعية الملتقطة قبل الضربات الأميركية على منشأة فوردو النووية الإيرانية أشارت وجود تحركات لعدد كبير من المركبات الثقيلة وما بدا أنه محاولات لتحصين مداخل المجمع الجبلي. ففي الأيام التي سبقت الضربات الأميركية على منشأة فوردو لتخصيب الوقود، أظهرت صور الأقمار الصناعية تراكم الأوساخ أمام مدخلين على الأقل من مداخل المنشأة تحت الأرض، وتُظهر صورة التُقطت في 19 يونيو/ حزيران صفاً من 16 شاحنة قرب المداخل، إلى جانب معدات حفر. وفي صورة التُقطت في 20 حزيران/يونيو، 'تبدو أجزاء من الطريق المؤدي إلى الأنفاق مغطاة بالأوساخ بينما تواصل الشاحنات المحملة تقدمها نحو مداخل الأنفاق، ويمكن رؤية معدات حفر قريبة وهي تجرف التربة' بحسب 'سي أن أن'. يذكر أن مجمع فوردو السري والمُحاط بحراسة مشددة يقع في عمق جبل، مما يجعله مُحصّناً ضد أي هجوم، ويُقدر عمق قاعاته الرئيسية بما يتراوح بين 80 و90 متراً (حوالي 262 و295 قدماً) تحت الأرض، وقد صرّح محللون ومسؤولون إسرائيليون بأن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنابل ضخمة بما يكفي لاختراق المجمع.

إيران: لا تلوث إشعاعياً.. ولا خطر على السكان بمحيط المواقع المستهدفة
إيران: لا تلوث إشعاعياً.. ولا خطر على السكان بمحيط المواقع المستهدفة

وطنا نيوز

timeمنذ 37 دقائق

  • وطنا نيوز

إيران: لا تلوث إشعاعياً.. ولا خطر على السكان بمحيط المواقع المستهدفة

وطنا اليوم:أكدت السلطات الإيرانية، الأحد، عدم وجود 'أي خطر' على سكان مدينة قم في جنوب طهران عقب الهجوم الأميركي على منشأة فوردو النووية المبنية داخل جبل والقريبة من المدينة، وأنه 'لا توجد علامات على تلوث'، فيما نقلت وكالة أنباء 'فارس' عن مشرّع إيراني، القول إن منشأة فوردو النووية لم تتعرض لضرر بالغ، وأن معظم الضرر في فوردو 'على الأرض فحسب وهو ما يمكن إصلاحه'. وقالت هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم، في بيان نقلته وكالة 'إرنا' الرسمية، إنه 'لا يوجد أي خطر على سكان قم والمناطق المحيطة بها' حول منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، فيما قال المركز الوطني لنظام السلامة النووية، الذي يعمل تحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنه 'لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث، لذلك لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع'. يأتي ذلك فيما قال ممثل قم في البرلمان الإيراني إنه 'لا يوجد أي إشعاع جراء الهجوم الأميركي'، وإنه 'لم تسجل أضرار في المنشآت تحت الأرض'. وأضاف ممثل قم بالقول: 'أجرينا التحقيقات الأولية ولا داعي للقلق'. زامنا، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه 'لا خطر على السكان المقيمين في محيط المواقع النووية المستهدفة'. وقبلها، أكدت المنظمة أن طهران ستواصل أنشطتها النووية رغم الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الرئيسية. وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية: 'تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنه رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين'، بحسب البيان. وعقب الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، قال الرئيس ترامب إنه تم القضاء على منشآت إيران النووية، معلناً أن 'البرنامج النووي الإيراني انتهى'. وأضاف في كلمته من البيت الأبيض، بعد الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، أن 'على إيران أن تصنع السلام الآن'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store