
لماذا فعلها ترامب؟
في مشهد مفاجئ هزّ المنطقة والعالم، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، مستخدمًا قاذفات استراتيجية من طراز B-2 Spirit، مزوّدة بقنابل خارقة للتحصينات من نوع GBU-57 المعروفة باسم MOP (Massive Ordnance Penetrator)، وهي القنبلة الأمريكية الأقوى ضد الأهداف تحت الأرض.
الغريب أن ترامب، قبل أيام قليلة فقط من الضربة، صرّح قائلًا: سأمنح إيران فرصة أسبوعين لإعادة حساباتها قبل اتخاذ أي قرار حاسم، لكنه انقلب على ما وعد، وقرر تنفيذ عملية عسكرية مباغتة، ما أثار تساؤلات عديدة: لماذا فعلها ترامب؟
الواقع أن الضربة لم تكن موجهة لإيران بقدر ما كانت موجّهة لدعم وإنقاذ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي دخل حربًا مفتوحة مع إيران لم يكن يتوقع مداها ولا عمقها.
فقد ظنّ، أن المواجهة لن تتعدى رشقة صاروخية يتم احتواؤها كالسابق، لكنه وجد نفسه غارقًا في حرب شاملة جعلت الدمار يطول قلب تل أبيب، بمشاهد لم نشهدها في إسرائيل من عقود، بل باتت أقرب إلى ما نراه في غزة منذ قرابة العامين، وذلك ما قاله بعض الإسرائيليين أنفسهم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر البعض صورا وقال هذه ليست خان يونس لكنها تل أبيب.
الضربة الأمريكية لم تحقق أهدافها المُعلنة، فالمشروع النووي الإيراني لم يُدمر تمامًا، وإيران لم تُظهر أي نية للتراجع، بل حدث العكس.
خرج نتنياهو ليعلن أمام شعبه أن الضربة الأمريكية كانت انتصارًا لإسرائيل، مروّجًا أنها حققت أهداف الحرب تمهيدًا لإنهائها، لكن حساباته لم تكن دقيقة، فقد ظن أن الإيرانيين سيتراجعون خوفًا من القوة الأمريكية، لكنهم كانوا أكثر إصرارًا على المواجهة.
وقد عبّر المرشد الإيراني عن هذه الثقة من قبل بقوله: ترامب لا يعرف الإيرانيين، وهو ما أثبتته طهران سريعًا حين ردّت بأعنف ضربة صاروخية شهدتها إسرائيل، استهدفت منشآت عسكرية ومدنية على حد سواء، وقالت للعالم: أنا لا ترهبني قاذفات أمريكا ولا قنابلها، ولن أنسحب مهزومة من حرب لم أخترها، ولن تنتهي هذه الحرب إلا بطريقتي.
اليوم، يقف العالم أمام مفترق خطير.. هل سترد إيران على الضربة الأمريكية بضربة محسوبة؟ أم تنفلت الأمور لتتحول إلى حرب إقليمية شاملة؟
سؤال يفتح باب الترقب والقلق، بعدما أشعل فتيله متهور في تل أبيب بدعم من متغطرس بواشنطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 12 دقائق
- الجمهورية
زعيم الديمقراطيين فى النواب الأمريكى يطالب بعزل ترامب
وأثارت العملية العسكرية موجة واسعة من الجدل بين المشرعين الأمريكيين، حيث أيد معظم أعضاء الحزب الجمهوري الضربة، معتبرين إياها ضرورية لحماية الأمن القومي، بينما اعتبرها عدد من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين "انتهاكًا للدستور وصلاحيات الكونجرس". فمن جانب الحزب الجمهورى أشاد السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ (جمهوري عن ولاية ميسيسيبي) بالعملية العسكرية، معتبرًا أنها "إشارة واضحة إلى قوة الولايات المتحدة"، لكنه حذر من أن البلاد "تواجه الآن قرارات مصيرية تتطلب حذرًا شديدًا"، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس . وقال السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية (جمهوري - أيداهو): "هذه ليست حربنا، بل حرب إسرائيل ، لكن إسرائيل حليف وثيق، ونزع سلاح إيران يصب في مصلحة الأمن العالمي"، وأضاف: "لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي بري في إيران". أما رئيس مجلس النواب ، مايك جونسون (جمهوري عن ولاية لويزيانا)، فأكد أن "الرئيس منح إيران كل الفرص الممكنة للتفاوض على اتفاق نووي، لكنها اختارت المواجهة"، مشددًا على أن "هذا الهجوم يحول دون حصول أكبر دولة راعية للإرهاب على أخطر سلاح على كوكب الأرض". وأكد السيناتور الجمهوري جون ثيون (عن ولاية داكوتا الجنوبية) وقوفه الكامل خلف الرئيس ترامب ، قائلاً: "الرد كان ضروريًا، وأؤيد الرئيس تمامًا في هذه الخطوة". وعلى الجانب الآخر، انتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب ، حكيم جيفريز، الخطوة العسكرية، قائلاً: "الرئيس ترامب ضلّل الشعب الأمريكي بشأن نواياه، وفشل في الحصول على تفويض من الكونجرس، وهو بذلك يتحمل كامل المسؤولية عن أي تداعيات قد تنتج عن هذا التحرك العسكري الأحادي" ووصفت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز (ديمقراطية عن نيويورك) الضربة بأنها "انتهاك خطير لصلاحيات الحرب المنصوص عليها دستوريًا"، معتبرة أن "ما حدث يرقى إلى أساس دستوري صريح لعزل الرئيس". بدورها، أعربت النائبة رشيدة طليب (ديمقراطية عن ولاية ميشيغان) عن رفضها التام للهجوم، قائلة: "الشعب الأمريكي لا يريد التورط في حروب لا نهاية لها في الشرق الأوسط... الضربة العسكرية تمّت دون موافقة الكونغرس وهذا غير مقبول". كما انتقد السيناتور الديمقراطي تيم كين (فيرجينيا) القرار قائلاً: " ترامب أظهر سوء تقدير واضحًا. الأمريكيون لا يريدون حربًا مع إيران ، والكونجرس يجب أن يكون شريكًا في اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية". حتى داخل الحزب الجمهوري، ظهرت أصوات معارضة للضربة. إذ نشر النائب توماس ماسي (كنتاكي) على منصة X (تويتر سابقًا): "ما فعله الرئيس غير دستوري. إعلان الحرب من صلاحيات الكونجرس وحده". كما أعربت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن تحفظها، قائلة: "لسنا ملزمين بخوض حرب ليست حربنا". وفي السياق نفسه، عبّر ماكس روز، عضو الكونغرس السابق والمستشار في منظمة "VoteVets" لقدامى المحاربين، عن قلقه من "توريط البلاد في حرب غير مبررة دستوريًا"، واصفًا الخطوة بأنها "غير قانونية". وتأتي هذه الضربة في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط ، وسط تحذيرات من انزلاق إلى مواجهة إقليمية واسعة. وفي هذا الإطار، دعا عدد من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين إلى إحياء النقاش حول إصلاح "قانون صلاحيات الحرب" الذي يقيّد قدرة الرئيس على التحرك العسكري دون موافقة الكونغرس. وقد أشارت وكالة أسوشيتد برس إلى هذا التوتر الإقليمي والجدل الدستوري داخل الكونغرس بشأن صلاحيات الرئيس، وذلك في تقريرها بعنوان " ترامب يثير الجدل حول الصلاحيات الرئاسية بعد ضرب إيران".


الجمهورية
منذ 12 دقائق
- الجمهورية
تفاصيل الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
من جانبها أكدت إيران عدم وجود "أي علامات تلوث" في مواقعها النووية في " أصفهان" و" فوردو" و" نطنز" بعد الغارات الامريكية. ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة إيران إلى جانب حليفتها إسرائيل التي تخوض حرباً منذ 10 أيام مع إيران. أشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن ترامب تصرف دون تفويض من الكونجرس ، محذراً من أنه ستكون هناك ضربات إضافية إذا ردت طهران بعمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية. وصف ترامب العدوان الامريكى على ايران بأنه "ناجح تماماً".وقال في خطابه من البيت الأبيض الذي استغرق 4 دقائق: "كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي تشكله الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم"، على حد زعمه . أضاف حققت الضربات نجاحاً عسكرياً مذهلاً" .. موضحا محيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي"، محذراً طهران من أنها "ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام" .. متابعا "ينبغي على إيران، متنمر الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن. إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير وأسهل بكثير". وكان من اللافت غياب مديرة المخابرات تولسي جابارد، التي كانت على خلاف مع ترمب في الآونة الأخيرة بشأن استهداف إيران. قال المركز الوطني الإيراني للسلامة النووية، إنه لا توجد "أي علامات تلوث" بعد أن أجرى عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالمنشآت النووية التي تعرضت للضربات. قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم يتم الإبلاغ عن أي "زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع" من المواقع الثلاثة التي تعرضت للقصف الأمريكي. قال ترامب، إن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على منشأة " فوردو" النووية الإيرانية، فيما استخدمت 30 صاروخاً من طراز "توماهوك" في الهجوم على مواقع نووية أخرى. وأشارت الشبكة، إلى أنه كان يُعتقد في السابق، أن قنبلتين خارقتين للتحصينات ستكونان كافيتين لتدمير الموقع. أضاف مسئول امريكى أن موقعي " نطنز"، و" أصفهان" تعرضا لـ30 صاروخاً من طراز "توماهوك"، أطلقتها غواصات أمريكية على بعد نحو 400 ميل (نحو أكثر من 600 كيلومتر). قال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن طائرات B-2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية في وقت مبكر، حلقت دون توقف لمدة 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ميزوري، حيث قامت بالتزود بالوقود عدة مرات في الجو. قال مسؤول آخر، إن 6 قاذفات من طراز B-2 أسقطت عشرات القنابل الخارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل على موقع فوردو النووي، الذي يقع في أعماق الأرض، وأطلقت غواصات تابعة للبحرية الأميركية، 30 صاروخ طراز TLAM على موقعي " نطنز" و" أصفهان". كما أسقطت إحدى قاذفات B-2 قنبلتين خارقتين للتحصينات على " نطنز"، بحسب المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته. أضاف أن الطائرات أسقطت العديد من القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل. قال مصدر مطلع إن القنابل المستخدمة في الضربات كانت من طراز GBU-57A/B ، المعروفة باسم "القنابل الخارقة للتحصينات". وسلط خبراء الضوء على هذا الطراز من القنابل، باعتباره النوع الوحيد القادر على تدمير منشأة " فوردو" النووية الإيرانية تحت الأرض. تُعتبر القنبلة الخارقة للتحصينات من أقوى الأسلحة غير النووية في أمريكا، إذ صُممت لضرب الأهداف المحصنة بدقة عالية، وقادرة على اختراق التحصينات العميقة. وتزن القنبلة 30 ألف رطل مع 6 آلاف رطل من المتفجرات. ويعد هذا العدوان أول مثال معروف لاستخدام القنبلة في العمليات العسكرية الأمريكية. ولفت المراقبون الانظار إلى أن خطوة استهداف منشأة " فوردو" فكر فيها رؤساء أمريكيون متعاقبون، ولكنهم قرروا في النهاية عدم القيام بها، ومن شأنها دفع ترامب ا بشكل مباشر في أزمة متزايدة كان يأمل في السابق نزع فتيلها من خلال الدبلوماسية.وهذه هي المرة الأولى منذ عدة عقود، منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، التي يقوم فيها رئيس أمريكي بنشر عتاد تابع لسلاح الجو لاستهداف منشآت رئيسية في البلاد. وفي تصريحات مكررة وصف ترامب نفسه بأنه معارض منذ فترة طويلة للسماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وقال: "قررت منذ وقت طويل أنني لن أسمح بحدوث ذلك". قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن التاريخ سيسجل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم. أضاف أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بالضربات قبل تنفيذها. وقال مسؤولان في البيت الأبيض، إن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا بعد الضربات. وقال ترامب خلال كلمته إنه عمل بشكل وثيق لتنسيق الهجمات في إيران مع نتنياهو، والذي أشاد بقرار ترامب قائلاً إنه "سيغير التاريخ". في المقابل، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة "إكس" من أن الهجمات الأمريكية "ستكون لها عواقب أبدية"، وأن طهران "تحتفظ بجميع الخيارات" للرد. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران لن تجلس مع الولايات المتحدة دون أن يطلب ترمب من نتنياهو وقف الهجمات الإسرائيلية، وهو أمر لم يكن الرئيس مستعداً للقيام به. ودعا السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الهجمات الأمريكية الشائنة والاستخدام غير القانوني للقوة" ضد إيران. وكانت إيران أكدت مرارا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وأظهرت تقييمات وكالات المخابرات الأمريكية أن طهران لا تسعى بنشاط لامتلاك قنبلة نووية. في المقابل، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول إيراني تأكيده، أن "المواقع النووية أخليت منذ فترة، ولم تتعرض المنشآت لأضرار لا يمكن إصلاحها في هذا الهجوم"، بينما أشارت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أنه "لا مخاطر بشأن أي تسرب إشعاعي محتمل" نتيجة الضربات. وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنها "لن تسمح بتوقف مسيرة تطور هذه الصناعة الوطنية".


اليوم السابع
منذ 14 دقائق
- اليوم السابع
إخلاء طهران ومهلة الأسبوعين.. نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خداع ترامب للإيرانيين
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذى نأى بنفسه فى البداية عن هجوم إسرائيل على إيران ، تحول إلى مسار توجيه ضربات لمنشآت إيران النووية بمساعدة الخدع السياسية والعسكرية. وذكرت الصحيفة، أن إعلان ترامب الأسبوع الماضى عن مهلة أسبوعين لتحديد موقفه من الحرب ضد إيران لمنح الفرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي، كان أحد جوانب مسعى أكبر من التضليل السياسى والعسكرى الذى حدث على مدار ثمانية أيام فوضوية، منذ أن بدأت إسرائيل توجيه ضرباتها إلى إيران وصولا للحظة التي أقلعت فيها قاذفات الشبح الأريكية B-2 من ميسورى لتوجيه أول ضربات عسكرية أمريكية داخل إيران منذ الثورة الإسلامية فيها عام 1979. وذكرت الصحيفة، أن المقابلات التي أجرتها مع مسئولي الإدارة وحلفاء ترامب ومستشاريه ومسئولى البنتاجون آخرين مطلعين على الأحداث، أظهرت كيف أن فصائل مختلفة من حلفاء ترامب، تنافسوا خلال هذه الفترة للفوز بتأييد الرئيس الذى كان يتردد فى كل الاتجاهات بشأن ما إذا كان سيختار الحرب أم الدبلوماسية أم مزيج بينها. وحاول البعض تحديد الفصيل المهيمن بناء على من يلتقى بهم ترامب فى أى وقت. وبدا ترامب مبتهجاً للغاية وهو يقول إنه يمكن أن يتخذ القرار قبل ثانية من موعده لأن الأمور تتغير، لاسيما مع الحرب. فى غضون ذلك، كان ترامب يدلى بتصريحات حماسية تشير إلى أنه على وشك جر أمريكا للصراع، فكتب يوم الاثنين على تروث سوشيال "على الجميع إخلاء طهران". وفى اليوم التالى، قال إنه لم يغادر قمة مجموعة السبع فى كندا للتوسط لوقف إطلاق النار فى الشرق الأوسط، بل "لأمر أكبر بكثير". وطلب من العالم "التأهب". أثارت هذه التصريحات قلقاً فى البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية، وبدأ المخططون العسكريون يشعرون بالقلق من أن ترامب ربما يمنح إيران تحذيراً مبالغاً فيه بشأن ضربة وشيكة. ووضع القادة العسكريون خطة الخداع الخاصة بهم، إرسال مجموعة ثانية من قاذفات الشبح الأمريكية من ميسورى وتتجه غرباً فوق المحيط الهادئ فى طريق يمكن أن يراقبه متتبعو حركة الطيران يوم السبت، وهو ما ترك انطباعاً خاطئاً لدى العديد من المراقبين، وربما إيران، بشأن توقيت ومسار الهجوم، الذى جاء من اتجاه مختلف تماماً. وكانت خطة الهجوم قائمة بالفعل على حد كبير عندما كشف ترامب عن مهلة الأسبوعين يوم الخميس لتحديد موقفه من الحرب. وتحركت الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود إلى المواقع، وكان الجيش يعمل على توفير حماية إضافية للقوات الأمريكية المتمركزة فى الشرق الأوسط. ورغم أن بيان "الأسبوعين" منح الرئيس مزيداً من الوقت للدبلوماسية في اللحظة الأخيرة، فإن مسئولين عسكريين قالوا إن الخدعة والخداع الذى حدث باستخدام طائرات بى-2 كان له أيضاً تأثير فى تنظيف الفوضى ـ التي كان الرئيس هو السبب فيها جزئياً.