
«عيون الناتو».. رحلة نادرة على طائرة تجسس جوي
في رحلة ميدانية نادرة، أتيح لصحفيي موقع "بيزنس إنسايدر" مرافقة طاقم طائرة "الناتو" للتجسس الجوي من طراز إي-3 إيه سنتري، والتي تُعرف بلقب "العيون في السماء"، أثناء قيامهم بمهمة مراقبة فوق أوروبا الشرقية على ارتفاع 30 ألف قدم.
داخل مقصورة الطائرة، تومض أشكال مثلثية وأخرى على هيئة حرف U عبر شاشات مضاءة، كل رمز منها يمثل هدفًا: سفينة، أو مقاتلة، أو أي جسم متحرك في محيط بحر البلطيق والجيب الروسي العسكري "كالينينغراد".
على متن هذه المنصة الفريدة - المبنية على هيكل طائرة البوينغ 707 وعلى ظهرها قبّة رادار دوّارة عملاقة - تجري عمليات مراقبة حثيثة تستمر لثماني ساعات متواصلة.
انطلقت الرحلة من قاعدة غيلنكيرشن الجوية في ألمانيا، مقر أسطول الناتو المكون من 14 طائرة من هذا الطراز العتيق الذي دخل الخدمة منذ الثمانينيات.
ورغم تقادم مقصورتها التي تحمل بصمات زمن الحرب الباردة بمقاعدها وأجهزتها الضخمة، تظل هذه الطائرة حجر الزاوية في نظام الدفاع الجوي للحلف.
وبفضل نظامها الراداري الدائري 360 درجة، تستطيع الطائرة كشف الأهداف الجوية والبحرية على بعد 300 ميل، وتقديم صورة شاملة للميدان في الوقت الفعلي.
ويؤكد النقيب مارك، الضابط البولندي المسؤول عن أجهزة الاستشعار، أن كل حركة فوق بحر البلطيق أو بالقرب من كالينينغراد - الجيب الروسي المحاط بدول الناتو - لا تفلت من مراقبتها، "إذا أقلعت مقاتلة روسية من هناك، سنرصدها فورا".
مهمة حارس البلطيق:
تندرج الرحلة ضمن عملية "حارس البلطيق" الموسعة، التي تهدف لحماية البنية التحتية تحت سطح البحر بعد سلسلة الهجمات التخريبية الغامضة. وتعمل الطائرة كمركز قيادة جوّي متحرك، قادر على توجيه المقاتلات وتعديل المهام لحظياً.
وخلال الرحلة الصحفية، تم تحويل مسار الطائرة على نحو مفاجئ من بولندا إلى ليتوانيا لتقديم الدعم لتدريب مقاتلات إف-16 برتغالية. ويوضح النقيب "جاسبر"، ضابط المراقبة الهولندي بالقول "نحن قوة مرنة، نستطيع الوصول إلى أي مكان يحتاج صورة جوية".
الاستمرارية رغم التحديات:
سر بقاء هذه المنصة رغم عمرها الطويل يكمن في قدراتها الفريدة ومرونتها. وإحدى هذه القدرات هي إمكانية التزود بالوقود جوّاً.
وكذلك قدرتها على التكامل مع أسطول ضخم من السفن، والطائرات المسيرة، والوحدات البحرية، ضمن عمليات "حارس البلطيق" الهادفة لتعزيز الأمن في البلطيق، ومراقبة أي أنشطة روسية مشبوهة.
وتؤكد قيادة الحلف أن هذه المنظومة تلعب دوراً محورياً في تعزيز أمن أوروبا في ظل حرب أوكرانيا، وصد أي محاولات تصعيد روسي على الجبهة الشرقية.
aXA6IDM4LjIyNS4xNy4yNTQg
جزيرة ام اند امز
SE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
الرئيس الأميركي يقلص مهلة إنهاء حرب أوكرانيا إلى 10 أيام
واشنطن، موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو 10 أيام أو 20 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا، مقلّصا مهلة سابقة مدّتها 50 يوماً. وقال للصحافيين في تورنبري باسكتلندا حيث يجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، «سأحدد مهلة نهائية جديدة تبلغ نحو 10 أيام أو 20 يوماً. لا داعي للانتظار. لا نرى أي تقدّم يتحقق». في السياق أعلن الكرملين أمس أنه لا يستبعد عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأميركي في الصين سبتمبر المقبل. ومن المقرر أن يزور بوتين الصين مطلع سبتمبر بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «إذا قرر الرئيس الأميركي في النهاية زيارة الصين في هذه الأيام، فبالطبع لا يمكن نظرياً استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع». وستجري القوات الصينية عرضاً عسكرياً في ساحة «تيان أنمين» مع عرض طائرات وأسلحة متطورة لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في الثالث من سبتمبر المقبل، بحسب ما أفاد مسؤولون صينيون الشهر الماضي. وأكد الكرملين أن بوتين سيحضر الاحتفالات التي قال قادة صينيون إن زعماء بلدان أخرى حول العالم سيحضرونها أيضاً. ولم يعقد اجتماع بين بوتين وترامب منذ بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي، غير أنهما أجريا مكالمات هاتفية في عدة مناسبات ولا سيما لبحث الأزمة الأوكرانية المحتدمة منذ فبراير 2022. هجمات صاروخية وبـ «مسيرات» أطلقت روسيا مئات المسيّرات و7 صواريخ باتّجاه أوكرانيا أمس، استهدفت بشكل رئيسي مدينة في غرب البلاد تضم قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية، الواقعة على بعد حوالي 225 كيلومتراً غرب كييف، ويمكن أن تستضيف مقاتلات متطورة من طراز «إف 16» نقلها حلفاء كييف إلى أوكرانيا. وشاركت في الهجوم الروسي 324 مُسيرة و4 صواريخ من طراز كروز وثلاثة صواريخ بالستية. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه أسقط 309 مسيّرات وصاروخين. وأدت الهجمات إلى إصابة 8 أشخاص بجروح في أنحاء البلاد، 5 منهم في كييف، بحسب السلطات الأوكرانية. وفي السياق ذاته، قالت السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف أمس إن روسيا شنت هجوماً على المدينة أسفر عن إصابة 8 من سكان أحد المباني بينهم طفل في الثالثة من عمره. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن 4 من المصابين في الهجوم نقلوا إلى المستشفى وإن أحدهم حالته خطيرة. وفي الأثناء اضطرت شركة الطيران الروسية (إيروفلوت) لإلغاء عشرات الرحلات أمس بعد ما قالت إنه عطل في أنظمة المعلومات لديها، وأعلنت مجموعة قرصنة مناصرة لأوكرانيا أنها شنت هجوماً إلكترونياً على الشركة أصابها بالشلل.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
جروشكو: الإنفاق العسكري لدول الناتو بلغ مستويات قياسية هائلة
أفاد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، بأن وتيرة تسليح دول الناتو تتسارع، موضحًا أن "مجموع النفقات العسكرية لجميع دول الحلف بلغت 1.5 تريليون دولار". وقال جروشكو، خلال مقابلة مع "جمعية الحوار الفرنسي الروسي": "مجموع النفقات العسكرية لجميع دول الناتو بلغ اليوم أرقاما هائلة، 1.5 تريليون دولار، كما تعتزم الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف إنفاق 456 مليار دولار على الأغراض العسكرية عند رفع ميزانيات الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي". وأضاف: "سيتكبد دافعو الضرائب ثمن كل هذا". مشيرا إلى أنه "سيتعين التضحية بمخصصات الاحتياجات الاجتماعية، والرعاية الصحية، والعلوم، والتعليم". وأكد أن "الدعاية الغربية، لتبرير هذه النفقات العسكرية الضخمة، تعمل بكل قوة"، كما أن "حلف الناتو، ومعه الاتحاد الأوروبي، حددا هدف بناء نظام أمني ليس فقط بدون مشاركة روسيا، بل أيضا ضد روسيا". هذا ولفت رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس "الدوما" الروسي ليونيد سلوتسكي، في وقت سابق، إلى أن ما يسمى بـ"تحالف الراغبين" يقرع طبول حرب كبرى ويتخذ إجراءات جنونية للتصعيد بين روسيا وحلف "الناتو".


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
هاتف ترامب الشخصي.. قناة دبلوماسية تتجاوز البروتوكولات
بات الهاتف المحمول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أداة أساسية في إدارة دبلوماسيته الخاصة، حيث يُجري من خلاله اتصالات مباشرة وغير رسمية مع عدد من زعماء العالم، متجاوزًا بذلك القنوات الرسمية والبروتوكولات التقليدية. وبحسب تقرير لموقع مجلة بوليتكو، فاجأ ترامب خلال ولايته الأولى العديد من القادة بمنحهم رقمه الشخصي، داعيا إياهم إلى تجاوز الإجراءات المتعارف عليها والتواصل معه مباشرة. واليوم، وبعد مرور 6 أشهر على انطلاق ولايته الثانية، أصبحت تلك المكالمات والرسائل النصية شبه اليومية سمة رئيسية في علاقات ترامب الخارجية، تتراوح بين نقاشات حول ملفات حساسة ومحادثات شخصية تهدف لتوطيد العلاقات. وقال مصدر مطّلع على هذه المكالمات: "الرئيس يتحدث مع قادة أكثر مما يتخيل الناس.. بعض الحوارات جادة وتتناول ملفات مهمة، وأخرى يغلب عليها الطابع الودي والشخصي". ومن بين الزعماء الذين يتواصل معهم ترامب بشكل مباشر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي التقي ترامب اليوم الإثنين في اسكتلندا. وتؤكد مصادر مطلعة أن تلك الحوارات لا تخلو من الطرافة، إذ يروي أحد المصادر عن مكالمة بين ترامب وماكرون أن "ترامب كان يطيل نطق اسم ماكرون قائلاً (إيمانويللل)، فيرد عليه ماكرون بـ(دونالدددد)، وكان المشهد طريفًا وغير متوقع." ويشير دبلوماسيون أوروبيون إلى أن هذا النمط "العفوي" من التواصل ساهم في تعزيز الروابط الشخصية بين ترامب وهؤلاء القادة، مما انعكس إيجابًا على نتائج بعض الملفات المشتركة. وقالت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض: "الرئيس ترامب يحتفظ بعلاقات ممتازة مع قادة العالم، وقد عقد 23 اجتماعًا ثنائيًا خلال 6 أشهر فقط، وهو رقم يتفوّق على جميع من سبقوه". ولا تقتصر المبادرات على القادة فحسب، إذ يبادر ترامب أيضًا بالاتصال بعدد من القادة من بينهم ستارمر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن هذا الأسلوب لا يخلو من مفاجآت، إذ نشر ترامب مؤخرًا لقطة شاشة لرسائل نصية تلقّاها من أمين عام الناتو مارك روته قبيل القمة الأخيرة، مما أثار قلقًا لدى بعض القادة من أن محادثاتهم الخاصة مع الرئيس الأمريكي قد تصبح علنية في أي وقت. وبينما يحاول بعض الزعماء إرضاء ترامب من خلال الهدايا أو الإطراء، كما فعل رئيس جنوب أفريقيا حين اصطحب محترفي غولف للعب معه، قدّم ستارمر رسالة من الملك تشارلز الثالث يدعو فيها ترامب إلى مأدبة عشاء رسمية في قصر وندسور في سبتمبر/أيلول المقبل. ومن بين الزعماء الذين يتقنون التعامل مع ترامب، يبرز ماكرون الذي لا يتردد أحيانًا في معارضته علنًا، كما حدث في قمة الناتو الأخيرة حين انتقد الرسوم الأمريكية على الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، يتمتع الرئيس الفرنسي بعلاقة شخصية مريحة مع ترامب بفضل تواصلهما المتكرر. وعندما سُئل ترامب مؤخرًا عن اعتزام ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية، أجاب باختصار: "إنه رجل طيب، أحبه.. لكن تصريحه هذا لا يغيّر شيئا". aXA6IDEwMy4yMjUuNTIuMzUg جزيرة ام اند امز AU