
حرب النجوم... من سماء العالم القديم إلى الأرض الأميركية؟: 10 أسئلة
ما يدور في كواليس الفضاء الأميركي هذه الأيام ليست مواقف ذات طابع كوميدي، بل عبارة عن حرب طاحنة بين عالم الفضاء القديم ممثلاً بـ"ناسا"، وعالم الفضاء الحديث ممثلاً بقطاع الفضاء التجاري. لذلك يتساءل مراقبون عن اندلاع حرب نجوم جديدة بفارق أن حرب النجوم هذه انتقلت من السماء إلى الأرض؟ ولفهم مجريات ما يدور في الكواليس لا بد من أن نجيب عن 10 أسئلة تشغل بال كثر هذه الأيام، لتغطي كل أحداث الفضاء الأميركي التي حدثت أخيراً ضمن قصة واحدة.
الاتجاه الصحيح للفضاء الأميركي في هذه الفترة هو المسار الذي يريده كل من ترمب وماسك والمتمثل في استيطان الإنسان كوكب المريخ (بيكساباي)
1- ما المقصود بحرب النجوم؟
حرب النجوم هو مصطلح قديم ساد في فترة تنافس الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على زعامة عالم الفضاء، خصوصاً في فترة انطلاقه المتمثلة في الوصول إلى كواكب قريبة من الأرض مثل القمر. ويمكن القول إن هذه الحرب حسمت لمصلحة الولايات المتحدة بكل وضوح، مؤكدة زعامة وكالة الفضاء الأميركية الحكومية "ناسا" عالم الفضاء بعد تلك الحقبة وحتى يومنا هذا.
2- كيف انتقلت حرب النجوم من السماء إلى الأرض؟
من الواضح أن حرب النجوم انتقلت هذه الأيام من سماء العالم القديم إلى الأرض الأميركية. فمعركة الفضاء تدور رحاها بالكامل داخل حلبة الفضاء الأميركي، وهي محتدمة للغاية بين "ناسا" وأنصارها الكثر، وأهمهم العلماء والباحثون وبعض زعامات الكونغرس السياسية، وأبطال قطاع الفضاء والطيران التجاري الأميركي الخاص ممثلين بـ"سبيس إكس"، و"ستارلينك" التابعتين لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، وشركة "بلو أوريغون" لجيف بيزوس، مع العلم أن هذا القطاع يجد دعماً هائلاً من الرئيس دونالد ترمب.
3- ما الذي أدى إلى نشوب هذه الحرب الجديدة؟
أدى صعود الفضاء الخاص من خلال شركة "سبيس إكس" التي يملكها ماسك، ثم وصول ترمب للزعامة السياسية إلى تفكيك زعامة "ناسا"، وإلغاء كثير من مشاريعها العملية وأبحاثها العلمية لتغيير مسارها نحو الاتجاه الصحيح.
4- ما الاتجاه الصحيح للفضاء الأميركي في هذه الفترة؟
باختصار شديد، إن الاتجاه الصحيح للفضاء الأميركي، في هذه الفترة، هو المسار الذي يريده كل من ترمب وماسك والمتمثل في استيطان الإنسان الأميركي كوكب المريخ تحديداً، وهو مطلب يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجمهور الأميركي والعالم قاطبة، وهي فكرة تجعل البحث العلمي خادماً لطموحات المال والسياسة وليس العكس.
5- من يعارض هذه الفكرة؟
أهم معارضي هذه الفكرة هي "ناسا" بزعامتها القديمة التي تشدد على فكرة عودة الإنسان برحلات مأهولة للفضاء تحديداً نحو القمر، إلى جانب فكرة الاستمرار بالبحث العلمي الذي تعده الوكالة القائد الحقيقي لمسار الفضاء الأميركي والعالمي، لكن مشكلة "ناسا" أنها عجزت عن تحقيق كثير من أهدافها المعلنة مثل العودة للمريخ وانهمكت بدلاً من ذلك بأبحاثها العلمية الطويلة والمكلفة للغاية.
6- أسباب ومظاهر الهجوم الإعلامي الشرس
من الأسئلة المهمة للغاية في هذا الصراع سؤال حول أهم أسباب ومظاهر الهجوم الإعلامي الشرس الذي يحرض من خلاله بعض العلماء "البنتاغون" على ماسك وشركتيه "سبيس إكس" و"ستارلينك؟". ويأخذ هذا التحريض طابعاً خاصاً من خلال تنامي الحملات الإعلامية التي تسأل عن دور الفضاء الخاص الربحي المحض. ووفقاً لمواقع علمية عدة منها "ساينس دايركت"، ومنصات سفر عالمية، فإن المخاوف الأخلاقية في مجال الفضاء تصبح أكثر وضوحاً بسبب عدم قدرة جميع الناس على الوصول العادل إلى هذه المجالات الاقتصادية الجديدة. وترى صوفيا ريد، وهي واحدة من الكتاب على منصة السفر المذكورة، التي تحدد اختصاصها في وضع أفضل قائمة أمنيات السفر والسياحة في العالم، أنه مع استمرار تطور السياحة الفضائية، بات من الضروري التعامل مع المشهد الأخلاقي بحرص، إذ تتمتع هذه الصناعة وغيرها من الصناعات الفضائية السياحية بإمكانات هائلة للتقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي وإلهام الإنسان، إلا أنها تمثل أيضاً تحديات كبيرة تتعلق بالاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية والمساءلة القانونية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
7- هل يوقف "البنتاغون" موازنة "ناسا" المقلصة الجديدة المقترحة من قبل ترمب؟
من الواضح أن الإجابة عن هذا السؤال تكون بالنفي، لكن لا يستبعد حدوث المعجزات، إذ لم تتعرض وكالة "ناسا" لخفض يصل إلى النصف في موازنتها العلمية منذ عقود، لذلك لا بد من أن نسأل: ما مستقبل الفضاء الحكومي الأميركي ممثلاً بـ"ناسا" في ظل إدارة ترمب؟ إذ تتضمن الموازنة السنوية التي اقترحها الرئيس الأميركي للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" لعام 2026 خفضاً مضاعفاً تقريباً لموازنة قسم العلوم في الوكالة.
ويذكر أن الخفض يدعو إلى وقف تمويل مبادرات رئيسة مثل مهمة إعادة عينات المريخ وإطلاق تلسكوب فضائي جديد. كما يقترح مشروع الموازنة الجديدة لـ"ناسا" عام 2026 خفضاً قدره 3.9 مليار دولار تقريباً من موازنة مديرية البعثات العلمية بالكامل، وهو أقل بكثير من 7.3 مليار دولار المخصصة للقسم في السنة المالية 2024. ووفقاً لوثيقة اطلع عليها بعض الصحف ومواقع العلوم المتخصصة، يدعو طلب الموازنة إلى خفض تمويل بعثات علوم الأرض التابعة للوكالة بنسبة تزيد على 50 في المئة، وخفض تمويل قسم الفيزياء الفلكية بنسبة تقارب 70 في المئة مقارنة بالتمويل المعتمد لهذا العام، كما ستواجه أقسام علمية أخرى خفضاً كبيراً. وأكد متحدث باسم "ناسا" أن الوكالة تلقت طلب الموازنة الأولي للسنة المالية 2026، وبدأت في مراجعته، لكنه لم يؤكد أرقاماً محددة.
8- ما علاقة وكالة الفضاء الأوروبية تحديداً وباقي الوكالات العالمية بما يدور في عالم الفضاء الأميركي؟
يعرض خفض موازنة "ناسا" شراكات أوروبية رئيسة للخطر. ورداً على هذا الخفض أكد المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية ESA، جوزيف أشباخر أن الوكالة تقيم تأثير موازنة "ناسا" المقترحة للسنة المالية المقبلة، والتي صدرت في الثاني من مايو (أيار)، إذ لا تزال لديها تساؤلات حول "التداعيات الكاملة" للتغييرات ومنها برنامج "أرتيمس" للقمر، وهو تعاون دولي، تعد فيه أوروبا شريكة تقنية وعلمية. كما تأتي هذه القرارات عقب بيان صحافي أصدرته "ناسا" في الـ29 من أبريل (نيسان)، والذي تفاخر "ماسك" فيه بأن "ناسا تحقق إنجازات جديدة في أول 100 يوم من إدارة ترمب". واحتفل البيان بسلسلة من الانتصارات، بما في ذلك التقدم المحرز في إيصال البشر إلى القمر والمريخ، علماً أن الموازنة المقترحة ستخفض موازنة "ناسا" الحالية البالغة 24.8 مليار دولار بنسبة 24 في المئة، مما قد يهدد مشاريع علمية كبرى وعمل آلاف الباحثين حول العالم.
9- متى تكون نهاية هذا الصراع ومن سيكون الرابح فيه؟
إذا تمكنت القوى المساندة لـ"ناسا" من إقناع الكونغرس الأميركي بإيقاف خفض موازنتها فإن كفة الصراع سترجح كثيراً لمصلحة رؤية الوكالة الحكومية. أما إذا حدث العكس، وهو المتوقع أكثر، فإن ذلك سيكون بالفعل نهاية "ناسا" القديمة وصعود قطاع الفضاء والطيران السياحي التجاري الأميركي إلى سدة عرش الفضاء الأميركي والعالمي.
10- ما تأثير هذا الصراع على مستقبل البحث العلمي؟
يؤثر هذا الصراع بشكل عميق في مستقبل البحث العلمي، إذ إن تغليب الفضاء التجاري على الحكومي قد يعني توجيه الأولويات نحو المشاريع الربحية بدلاً من الأبحاث طويلة الأمد التي لا تؤتي ثمارها مباشرة. وقد يحوّل الفضاء إلى حلبة استثمارية تفتقر إلى الشمولية والمساواة في الوصول إليه، ما يعمق الفجوة بين الدول والمؤسسات القادرة اقتصادياً وتلك التي لا تملك الإمكانات. وهذا يثير مخاوف أخلاقية كبيرة بشأن استدامة استكشاف الفضاء وعدالة الاستفادة من موارده، ويطرح تساؤلات حول من يملك حق تقرير مستقبل البشرية في الفضاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 10 ساعات
- Independent عربية
إيقاف آلاف الموظفين في "ناسا" يهدد مسيرتها العلمية
لا أحد يعلم بالضبط ما الذي يجري بدقة داخل أروقة وكالة الفضاء والملاحة الأميركية (ناسا) هذه الأيام، لكن تسريبات واضحة وصريحة وصل كثير منها إلى وسائل إعلام عالمية تؤكد أن عملية الهيكلة القاسية لتقزيم "ناسا" مستمرة في الواقع على قدم وساق، وذلك بهدف التخلص من دور الوكالة القديم في الفضاء. ونشرت وسائل الإعلام أكثر من تقرير وقصة إخبارية في سياق ما يعده خبراء الفضاء أكبر عملية هيكلة قاسية هدفها المباشر التحجيم الممنهج الذي تتعرض له وكالة الفضاء الحكومية الأميركية العملاقة، ولكن أبرز تلك القصص كان الإشارة أخيراً إلى إيقاف أكثر من 1000 موظف دفعة واحدة ومن خلال قرار مباغت ومستهجن. مختبر الدفع النفاث وأوقف مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" سياسة العمل من بعد لنحو 5500 موظف، معلناً بصورة مباغتة ومستهجنة أن الموظفين الذين لا يعودون في الموعد المحدد يعدون مستقيلين، وعلق خبراء داخل مواقع إخبارية على الحدث بقولهم إنه من الواضح أن هذا تسريح صامت لأكثر من 1000 موظف، بهدف عدم منحهم مكافأة نهاية الخدمة. ومختبر الدفع النفاث في جنوب كاليفورنيا هو مختبر بحث وتطوير ممول اتحادياً من "ناسا" ويديره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. تفاصيل وأبلغ مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" أكثر من 5500 موظف يعملون بنظام العمل الهجين أو من بعد، بضرورة العودة إلى جدول عمل كامل في الموقع، وتنهي هذه الخطوة فعلياً نظام العمل من بعد في مختبر الدفع النفاث، والذي كان جزءاً أساساً من مختبر "باسادينا" داخل مدينة كاليفورنيا، إذ بدأ نظام العمل من بعد هذا منذ جائحة كورونا واستمر حتى يومنا الراهن. وأكدت مصادر إخبارية مطلعة ومواقع متخصصة في الفضاء أن عدد الموظفين من مختبر الدفع النفاث المقصودين بهذا القرار، كانوا يعملون إما بنظام عمل هجين أو من بعد بالكامل، وأن هؤلاء أبلغوا عبر البريد الإلكتروني خلال الـ22 من مايو (أيار) الجاري بأن إنهاء العمل من بعد سيدخل حيز التنفيذ خلال الـ25 من أغسطس (آب) المقبل للموظفين العاديين داخل كاليفورنيا، وخلال الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) 2025 للعاملين من بعد المقيمين خارج الولاية. رسالة تهديد وقال أحد مسؤولي مختبر الدفع النفاث في رسالة بريد إلكتروني موجهة إلى جميع العاملين، حصلت عليها مواقع إخبارية عالمية منها موقع ( "يعد الموظفون الذين لا يعودون في الموعد المحدد مستقيلين". وفي السياق ذاته، خفضت وكالة "ناسا" برامجها وقواها العاملة امتثالاً لأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ ألغت عقد إيجار مختبر معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لـ"ناسا" في مدينة نيويورك، فيما طالبت الوكالة موظفيها بتجاهل رسالة وصلتهم من إدارة ترمب يسألهم فيها بصورة عدها كثير منهم استفزازية، ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟ تقرير منجزات وبخصوص هذه الرسالة المربكة قال أندرو جونز وهو محرر أخبار الفضاء في موقع أميركي متخصص "خلال الـ22 من فبراير (شباط) الماضي، تلقى موظفو 'ناسا' وموظفون فيدراليون آخرون، رسالة بريد إلكتروني من مكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM) بعنوان، ماذا فعلت الأسبوع الماضي؟"، طلب منهم فيها تقديم قائمة نقطية بخمسة أمثلة لما أنجزوه في غضون مهلة نهائية هي الـ24 من فبراير الساعة 11:59 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة". وأكد أندرو أن من نشر الرسالة هو إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس أكس" والذي يعمل في إطار مبادرة إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، مدعياً أن عدم الرد يعد استقالة حتمية من الموظف، وأفادت التقارير بأن هذه الخطوة أثارت قلقاً وارتباكاً في أوساط القوى العاملة الفيدرالية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي اليوم ذاته أصدر متحدث باسم "ناسا" بياناً يفيد بأن الوكالة "لا تلزم أي موظف بالرد" على البريد الإلكتروني، ويقال إن رسالة مكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM) نفسها لم تتضمن تهديداً بالفصل، وذكر البيان أن "قيادة 'ناسا' تستجيب لطلب مكتب إدارة شؤون الموظفين نيابة عن القوى العاملة في الوكالة". مخاوف واسعة النطاق وتعليقاً على ذلك قال الصحافي جوش دينر وهو محرر أخبار الفضاء في واحد من المواقع المتخصصة "يأتي هذا القرار وسط مخاوف واسعة النطاق في شأن الموازنة داخل وكالة الفضاء، إذ تواجه 'ناسا' احتمال انخفاض التمويل بنسبة 25 في المئة بموجب طلب إدارة ترمب الموازنة الضئيلة للوكالة عام 2026، ويثير هذا الخفض المقترح مخاوف أوسع نطاقاً داخل الوكالة في شأن مستقبل برامجها الرئيسة، بما في ذلك جهود الدفاع الكوكبي ومهام علوم الفضاء القادمة، والتي يدير عدد منها مختبر الدفع النفاث، وهو المركز الرئيس للوكالة لاستكشاف الكواكب باستخدام الروبوتات". جولة تسريح العام الماضي وأكد دينر أهمية دور مختبر الدفع النفاث لبرامج الفضاء عموماً، إذ إن مختبر الدفع يمول من الحكومة الفيدرالية ولكنه يدار من قبل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا داخل باسادينا، وفي العام الماضي ومن خلال جولتين منفصلتين من عمليات التسريح في فبراير ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024، سرح مختبر الدفع النفاث أكثر من 12 في المئة من قوته العاملة، أي نحو 855 موظفاً، وعلل المختبر ذلك بمخاوف تتعلق بالموازنة ونقص التمويل المرتبط بحملة إعادة هيكلة مهمة "عودة عينات المريخ"، والتي ألغتها إدارة ترمب في مشروع موازنة عام 2026 بصورة كاملة. العودة بدوام كامل وأضاف محرر أخبار الفضاء "يعني إنهاء العمل من بعد أن الموظفين يواجهون الآن خيار العودة إلى المكتب بدوام كامل، أو فقدان وظائفهم دون التأهل للحصول على مزايا ما بعد التوظيف أو إمكانية التقدم بطلب للحصول على إعانة البطالة، ويواجه الآن العاملون في مختبر الدفع النفاث الذين يعيشون خارج كاليفورنيا قراراً في شأن ما إذا كانوا سيغيرون حياتهم للانتقال عبر حدود الولاية أم لا". وتؤكد هذه الأنباء أن خبراء كثراً قلقون من اقتراح البيت الأبيض لأكبر خفض سنوي في موازنة "ناسا" خلال تاريخ أميركا، وأن علماء يحذرون من عواقب طرد أكثر من 800 موظف في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، معتبرين أن إدارة ترمب وإيلون ماسك تريد فرض رقابة صارمة على مسيرة "ناسا" العلمية وتغيير اتجاه أبحاثها، ورفع هؤلاء شعاراً واضحاً في هذا السياق، وهو "الرقابة العلمية لا تغير الحقائق". يذكر أن تجمع علوم الكواكب الأميركي، من الحزبين، قلق من خطط ترمب المحتملة لخفض موازنة "ناسا" ومنع إعادة عينات المريخ إلى مختبرات الوكالة.


الشرق الأوسط
منذ 12 ساعات
- الشرق الأوسط
الجاذبية تستعيد قبضتها على رائدَي الفضاء ويلمور وويليامز
عاد رائدا الفضاء الأميركيان، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذان تُركا في محطة الفضاء الدولية بواسطة كبسولة «ستارلاينر» المتعثّرة التابعة لشركة «بوينغ»، إلى الأرض في مارس (آذار)، ليخرجا بعد ذلك من أسابيع من العلاج الطبيعي ويستأنفا العمل مع «بوينغ»، وبرامج وكالة «ناسا» المختلفة. ونقلت «رويترز» عن ويلمور (62 عاماً) قوله: «نحن في نهاية مرحلة إعادة التأهيل بعد عودتنا. فالجاذبية تترك آثاراً سلبية علينا لفترة معيّنة، تختلف من شخص إلى آخر، لكننا في النهاية نتجاوز مشكلات التوازن العصبي الدهليزي». وكان ويلمور وويليامز قد انطلقا العام الماضي في رحلة تجريبية على متن «ستارلاينر» مدّتها 8 أيام، لكنها تحوَّلت إلى إقامة فضائية دامت 9 أشهر، اضطرّا خلالها بعد العودة إلى إعادة تكييف عضلاتهما، وإعادة تدريب الإحساس بالتوازن، إلى جانب التأقلم مع أساسيات الحياة على الأرض، وذلك خلال فترة امتدَّت إلى 45 يوماً، وهي المدّة القياسية لإعادة التأهيل بعد المَهمّات الفضائية الطويلة. أمضى الثنائي ما لا يقلّ عن ساعتين يومياً مع متخصّصين في القوة البدنية والتأهيل التابعين لوحدة الطبّ في «ناسا»، بينما كانا يواصلان أداء مَهمّات متزايدة ضمن برنامج «ستارلاينر» التابع لشركة «بوينغ»، ووحدة محطة الفضاء في هيوستن، إضافة إلى التعاون مع باحثي الوكالة. بدورها، قالت ويليامز (59 عاماً): «كانت فترة مُرهِقة إلى حدّ ما، لأن لدينا أيضاً التزامات تجاه كل مَن عمل معنا». وأضافت أنّ بعض الآثار الجانبية بعد الرحلة الفضائية زالت ببطء، وشعرتْ بالتعب خلال المراحل المتأخرة من التعافي، إذ كانت عشرات العضلات تعود تدريجياً إلى نشاطها. وقد جعلها ذلك تجد صعوبة في الاستيقاظ مبكراً كما اعتادت، حتى قبل أكثر من أسبوع بقليل. وأضافت مبتسمة: «ثم استيقظت في الرابعة صباحاً، وقلت: آه! لقد عدتُ كما كنت». أما ويلمور، فأوضح أنه كان يعاني من بعض المشكلات في الظهر والرقبة قبل الذهاب إلى الفضاء، ولم يكن قادراً على تدوير رأسه بالكامل. وقد اختفت تلك المشكلات تماماً هناك، إذ «لا يتعرَّض الجسم لأي ضغط». وعند عودته في مارس، استقبلته الجاذبية بألم في الرقبة أعاده سريعاً إلى الواقع الأرضي. فالإنسان، الذي تطوَّر على مدى ملايين السنوات ضمن جاذبية سطح الأرض، لم يُصمَّم بطبيعته لتحمّل الرحلات الفضائية، إذ يؤدّي غياب الجاذبية إلى سلسلة من التأثيرات الجسدية مع الوقت، مثل ضمور العضلات، وتغيّرات في نظام القلب والأوعية الدموية، ما يسبِّب تحوّلات صحّية متنوّعة. كما أنّ العيش في مساحة ضيّقة، والتعرُّض للإشعاع الشمسي المرتفع من دون حماية الغلاف الجوّي للأرض يضيفان أعباء أخرى على الجسد.


عكاظ
منذ يوم واحد
- عكاظ
عفو رئاسي يعيد كريسلي للواجهة
تابعوا عكاظ على أخبار ذات صلة أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أصدر عفوًا رئاسيًا عن نجمي تلفزيون الواقع تود وجولي كريسلي، اللذين أُدينا عام 2022، بتهم التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي، بعد مسيرة تلفزيونية اشتهرا فيها ببرنامج «كريسلي يعرف الأفضل»، الذي وثّق نمط حياتهما الباذخ. وجاء إعلان العفو عبر مقطع مصور نشره مسؤولون على منصة «إكس»، تضمن مكالمة هاتفية من ترمب، إلى سافانا كريسلي، ابنة الزوجين، أبلغها فيها قائلاً: «سيكون والدك ووالدتك حرين، وآمل أن نتمكن من ذلك غدًا. لقد عوملا معاملة قاسية جدًا». وكانت سافانا قد خاضت حملة علنية لإطلاق سراح والديها، وظهرت أخيرًا في برنامج «My View with Lara Trump» إلى جانب لارا ترمب، كما ألقت كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري قبل انتخابات 2024. وتزامن هذا العفو مع عفو آخر أصدره ترمب عن بول والكزاك، المدير التنفيذي السابق لدار رعاية المسنين، الذي أقر العام الماضي بارتكاب مخالفات ضريبية، فيما أشارت تقارير إلى أن والدته جمعت ملايين الدولارات لصالح حملات ترمب، وحضرت عشاءً لجمع التبرعات بلغت قيمته مليون دولار للشخص. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} تود وجولي كريسلي.