
الحكومة السورية: مساعدات إنسانية للسويداء فور تأمين الممرات الآمنة
الشؤون الاجتماعية
والعمل السورية هند قبوات أن الوزارة، وبالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية و
المنظمات الإنسانية
العاملة في سورية، تواصل جهودها الرامية إلى الاستجابة لنداءات الأهالي في
جنوب البلاد
، مشددة على جاهزية تامة لإرسال مساعدات إنسانية وطبية وغذائية فور توفر الظروف الملائمة. وأوضحت أن "الاستعدادات اللوجستية والإدارية قائمة منذ أيام، ويجرى التنسيق على أعلى المستويات مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة لتأمين وصول القوافل الإنسانية إلى محافظة السويداء التي تعيش أوضاعاً حرجة نتيجة تصاعد التوترات والقصف الإسرائيلي المتكرر في محيطها".
وأضافت قبوات، في بيان رسمي عبر صفحة الوزارة على فيسبوك، أن "قافلة مساعدات نظمتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة انطلقت بالفعل قبل يومين باتجاه الجنوب، لكنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، ما شكل تهديداً مباشراً على سلامة الفرق الإغاثية". وشددت على ضرورة ضمان سلامة الكوادر الإنسانية والطبية قبل السماح للقوافل بالعبور، مؤكدة أن "حماية العاملين في القطاع الإنساني أولوية لا تقل أهمية عن إيصال المساعدات". وقالت إن الوزارة "ستباشر إدخال المساعدات فور تأمين الممرات الآمنة"، مشيرة إلى أن "العمل يجرى حالياً على تفعيل غرفة عمليات مشتركة تتابع المستجدات على الأرض لحظة بلحظة، لضمان إيصال المساعدات بشكل سريع وفعال".
وأوضح مدير مديرية الدفاع المدني في الجنوب السوري شادي الحسن، لـ"العربي الجديد"، أنه جرى إخلاء مئات العائلات من داخل السويداء، مضيفاً: "أسعفنا حتى تاريخ اليوم 425 جريحاً و97 قتيلاً من داخل السويداء، بالإضافة لاستقبال مئات نداءات الاستغاثة"، مشيراً إلى أن لدى الدفاع المدني السوري خطة عمل متكاملة وغرفة عمليات بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية لكافة المواطنين السوريين في السويداء بالتنسيق مع وزارة الطوارئ والمنظمات الإنسانية. ولفت المصدر إلى أن مناطق عمل الدفاع المدني تكون ضمن أطراف محافظة السويداء في المناطق التي يمكن الدخول لها.
بريطانيا تقدم مساعدات عاجلة للسويداء
من جانبها، أعلنت البعثة البريطانية إلى سورية، اليوم السبت، عن تخصيص مبلغ 220 ألف جنيه إسترليني (نحو 295 ألف دولار) مساعدةً إنسانيةً عاجلةً للمتضررين من التطورات الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي البلاد. وأعربت البعثة، في تغريدة نشرتها على حسابها في منصة "إكس"، عن قلق المملكة المتحدة حيال الوضع الإنساني المتدهور في السويداء، مشددة على ضرورة حماية المدنيين والمرافق الطبية. وأشارت إلى أن حزمة المساعدات ستشمل تقديم مواد إغاثية إنسانية، إلى جانب نشر فريق متنقل في محافظة درعا لتوفير الرعاية الصحية العاجلة، فضلاً عن دعم النازحين من جراء تصاعد الأحداث الأخيرة.
تعرب 🇬🇧 عن قلقها إزاء الوضع الانساني في السويداء، وتقدم مبلغًا أوليًا وقدره 220,000 جنيه استرليني لدعم المتضررين، بما في ذلك مواد الإغاثة الانسانية وفريق متنقل في درعا لتقديم الرعاية الصحية العاجلة، ودعم النازحين.
إن حماية المدنيين والمرافق الطبية أمر ضروري.
كما ستواصل المملكة…
— UK for Syria (@UKforSyria)
July 19, 2025
وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والمعيشية في محافظة السويداء، أعرب عدد من المدنيين عن استيائهم مما وصفوه بـ"التجاهل المستمر لمعاناتهم"، مشيرين إلى أنهم يعيشون "في عزلة تامة عن بقية البلاد". وقال خليل أبو فادي، أحد سكان بلدة القريا جنوبي محافظة السويداء، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي يعيشون حالة من العطش والجوع والخوف واليأس المتراكم، مشيراً إلى أن البلدة محرومة من أبسط مقومات الحياة منذ أيام، في ظل تصاعد القصف والعنف وانقطاع الطرق. ويضيف: "لم تعد لدينا مياه للشرب، ولا كهرباء، ولا دواء في الصيدليات. نعيش على الصهاريج التي تصل بصعوبة، ويباع الماء بأسعار خيالية، فيما يغيب التيار الكهربائي أياماً متتالية، ما أدى إلى تلف الأطعمة وانقطاع التبريد، وحتى الخبز بات نادراً بسبب توقف المخابز عن العمل".
وتابع أبو فادي: "نسمع عن مساعدات في الطريق، لكن لا شيء يصل. كل يوم ننتظر خبراً يبعث الأمل، وكل يوم نقابل بالخذلان. أطفالنا مرضى، وكبار السن بلا علاج، والمستشفيات بصعوبة تعمل، حتى الأطباء يغادرون تباعاً، وأي إسعاف بات مخاطرة". وأوضح: "نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نعيش بكرامة. أن تصل إلينا المساعدات التي يعلن عنها في وسائل الإعلام. أن يشعر بنا أحد. الجنوب يحتضر، والناس لا تملك حتى حق الانتظار، ولا نملك اللوم إلا على تلك المجموعات الانفصالية الخارجة عن القانون التي تدعي الدفاع عن حقوقنا بينما تسير بالسويداء إلى الهاوية ".
أما نورا الطويل، وهي معلمة من مدينة السويداء، فتقول: "نخشى أن تتحول المساعدات إلى ورقة سياسية بينما نحن نموت ببطء. كل يوم ننتظر قافلة، وكل يوم يمر يزيدنا يأساً". مشيرة إلى أن "الوضع الميداني معقد، وهناك قرى محاصرة، ناهيك عن الدواء والغذاء. المطلوب ليس فقط قوافل، بل خطة شاملة لإغاثة الناس المنسيين خلف خطوط الاشتباكات".
قضايا وناس
التحديثات الحية
الأمم المتحدة: الوضع في السويداء مقلق جداً وحماية الناس ضرورة
وتعيش محافظة السويداء منذ أيام أوضاعاً إنسانية متردية نتيجة الفوضى والمجازر والخروقات الأمنية، ما سبَّب نزوح عشرات العائلات وتدهور الخدمات الأساسية، وسط دعوات متكررة من الأهالي لتدخل عاجل من الجهات الحكومية المعنية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، نقلاً عن مصدر في وزارة الإعلام السورية، بأن الحكومة شكّلت لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية مختلفة، بهدف تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وتوفير الخدمات الأساسية، فضلاً عن إصلاح البنية التحتية في إطار تطبيق المرحلة الثانية من تفاهمات وقف إطلاق النار التي تجرى برعاية وسطاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
العراق: موسم الاحتجاجات المطلبية يبدأ في بغداد والبصرة
مع تخطي درجات الحرارة عتبة الخمسين مئوية في معظم محافظات العراق ، وتراجع ساعات تجهيز الأحياء السكنية بالتيار الكهربائي ، عادت مشاهد الاحتجاجات المطلبية في مناطق مختلفة من البلاد، اعتراضاً على سوء الخدمات، وسط تحذيرات من تصاعدها في الأيام الماضية. وشهدت بغداد والبصرة والناصرية وبابل ومناطق أخرى، خلال يومي الجمعة والسبت، تجمعات احتجاجية على سوء الخدمات، كان أبرزها مساء الجمعة، حيث أقدم مئات المحتجين الغاضبين على إغلاق شبكة محطات الكهرباء في منطقة الأمين الثانية، شرقي العاصمة، احتجاجاً على الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية. ووجه المحتجون انتقادات غاضبة إلى الحكومة والقوى السياسية، بسبب تفاقم مشكلة انقطاع الكهرباء كل عام، مؤكدين أن انقطاع الكهرباء سبّب مشكلات اجتماعية كثيرة، بل أدى إلى قطع أرزاق الناس في قطاعات ومجالات مختلفة. وفي مدينة أبو الخصيب، بمحافظة البصرة جنوبي العراق، تظاهر المئات نهار السبت احتجاجاً على ما وصفوه بفشل الحكومة المحلية والمسؤولين عن إدارة ملف المشاريع الخدمية، إضافة إلى تحميلهم وزارة المالية مسؤولية عدم معالجة الأزمات الأساسية في القضاء، وعلى رأسها أزمة المياه. وقال متظاهرون إن أزمة شح المياه سبّبت مشكلات صحية كبيرة وكثيرة في البصرة، ضمنها الأمراض الجلدية، مطالبين بحلول جذرية وسريعة تعالج المشكلة المستمرة منذ أكثر من عقدين. وقاد تظاهرات أبو الخصيب بعض من وجهاء العشائر الذي عبروا في خطابات، أنهم يساندون المحتجين، وأنهم "لا يطلبون غير الخدمات من المياه الصالحة للشرب والاستخدام البشري، والكهرباء، وهي الخدمات الأساسية للمدينة"، مؤكدين أن "أزمة المياه أدت إلى تفشي مرض الجرب نتيجة تلوث المياه الواصلة إلى المنازل". تجدد الاحتجاجات المطلبية في العراق وحول تجدد الاحتجاجات المطلبية مرة أخرى بمناطق عدة من العراق، قال عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة، هاتف الساعدي، إن "الفشل في الخدمات يقع على عاتق الحكومة المحلية من جهة، والمركزية في بغداد من جهة ثانية، والأخيرة مُطالبة بمعالجة أزمة المياه"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "البصرة تمثل العاصمة الاقتصادية للعراق، وعلى الحكومة إطلاق الحزمة المالية المخصصة للبصرة لإكمال المشاريع الخاصة بالخدمات، بالإضافة إلى إطلاق الحصص المائية لنهري دجلة والفرات اللذين يصبّان في البصرة، وإنعاشها بالواردات المائية وإنقاذ الأهالي". ومع تخطي درجات الحرارة في عدد من المدن العراقية حاجز 45 درجة مئوية، عاد ملف الكهرباء إلى الواجهة بوصفه من أبرز الأزمات المزمنة التي تُثقل كاهل المواطن العراقي. ورغم إنفاق أكثر من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003، وفق تقارير ديوان الرقابة المالية، لا تزال منظومة الطاقة الكهربائية تعاني انقطاعات طويلة، وساعات تجهيز لا تتجاوز 6 إلى 8 ساعات يومياً في معظم المناطق، فيما تصل ساعات القطع إلى أكثر من 14 ساعة. قضايا وناس التحديثات الحية مباني العراق في غياب شروط السلامة... فاجعة حريق الكوت مثالاً وتعزو الحكومة التراجع إلى الضغط المتزايد على الشبكة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب اليومي الذي يتجاوز حالياً حاجز 35 ألف ميغاواط، في حين أن القدرة الإنتاجية لا تتجاوز 24 ألف ميغاواط. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إن الأزمة الحالية في ملف الطاقة الكهربائية "خرجت عن نطاق مسؤولية الوزارة"، عازياً أسباب التدهور الكبير إلى العقوبات الدولية المفروضة على إيران، التي أعاقت سداد مستحقات الغاز المورد للعراق، ما أدى إلى توقف وحدات توليد رئيسية وخسارة نحو 4000 ميغاواط من الطاقة، إلى جانب فقدان 1000 ميغاواط أخرى نتيجة توقف خطوط الربط الكهربائي. أما أزمة المياه في العراق، فتجدر الإشارة إلى أنّ مخزون المياه في العراق يُعَدّ في أدنى مستوياته منذ 80 عاماً، بسبب موسم الأمطار الذي أتى ضعيفاً جداً، إلى جانب انخفاض تدفّق نهرَي دجلة والفرات اللذَين يمثّلان المصدرَين الأساسيَّين للمياه في البلاد. وكانت وزارة الموارد المائية قد أكدت أخيراً أنّ النقص في المياه أسوأ من العام الماضي.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
الحكومة السورية: مساعدات إنسانية للسويداء فور تأمين الممرات الآمنة
أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات أن الوزارة، وبالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية و المنظمات الإنسانية العاملة في سورية، تواصل جهودها الرامية إلى الاستجابة لنداءات الأهالي في جنوب البلاد ، مشددة على جاهزية تامة لإرسال مساعدات إنسانية وطبية وغذائية فور توفر الظروف الملائمة. وأوضحت أن "الاستعدادات اللوجستية والإدارية قائمة منذ أيام، ويجرى التنسيق على أعلى المستويات مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة لتأمين وصول القوافل الإنسانية إلى محافظة السويداء التي تعيش أوضاعاً حرجة نتيجة تصاعد التوترات والقصف الإسرائيلي المتكرر في محيطها". وأضافت قبوات، في بيان رسمي عبر صفحة الوزارة على فيسبوك، أن "قافلة مساعدات نظمتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة انطلقت بالفعل قبل يومين باتجاه الجنوب، لكنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، ما شكل تهديداً مباشراً على سلامة الفرق الإغاثية". وشددت على ضرورة ضمان سلامة الكوادر الإنسانية والطبية قبل السماح للقوافل بالعبور، مؤكدة أن "حماية العاملين في القطاع الإنساني أولوية لا تقل أهمية عن إيصال المساعدات". وقالت إن الوزارة "ستباشر إدخال المساعدات فور تأمين الممرات الآمنة"، مشيرة إلى أن "العمل يجرى حالياً على تفعيل غرفة عمليات مشتركة تتابع المستجدات على الأرض لحظة بلحظة، لضمان إيصال المساعدات بشكل سريع وفعال". وأوضح مدير مديرية الدفاع المدني في الجنوب السوري شادي الحسن، لـ"العربي الجديد"، أنه جرى إخلاء مئات العائلات من داخل السويداء، مضيفاً: "أسعفنا حتى تاريخ اليوم 425 جريحاً و97 قتيلاً من داخل السويداء، بالإضافة لاستقبال مئات نداءات الاستغاثة"، مشيراً إلى أن لدى الدفاع المدني السوري خطة عمل متكاملة وغرفة عمليات بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية لكافة المواطنين السوريين في السويداء بالتنسيق مع وزارة الطوارئ والمنظمات الإنسانية. ولفت المصدر إلى أن مناطق عمل الدفاع المدني تكون ضمن أطراف محافظة السويداء في المناطق التي يمكن الدخول لها. بريطانيا تقدم مساعدات عاجلة للسويداء من جانبها، أعلنت البعثة البريطانية إلى سورية، اليوم السبت، عن تخصيص مبلغ 220 ألف جنيه إسترليني (نحو 295 ألف دولار) مساعدةً إنسانيةً عاجلةً للمتضررين من التطورات الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي البلاد. وأعربت البعثة، في تغريدة نشرتها على حسابها في منصة "إكس"، عن قلق المملكة المتحدة حيال الوضع الإنساني المتدهور في السويداء، مشددة على ضرورة حماية المدنيين والمرافق الطبية. وأشارت إلى أن حزمة المساعدات ستشمل تقديم مواد إغاثية إنسانية، إلى جانب نشر فريق متنقل في محافظة درعا لتوفير الرعاية الصحية العاجلة، فضلاً عن دعم النازحين من جراء تصاعد الأحداث الأخيرة. تعرب 🇬🇧 عن قلقها إزاء الوضع الانساني في السويداء، وتقدم مبلغًا أوليًا وقدره 220,000 جنيه استرليني لدعم المتضررين، بما في ذلك مواد الإغاثة الانسانية وفريق متنقل في درعا لتقديم الرعاية الصحية العاجلة، ودعم النازحين. إن حماية المدنيين والمرافق الطبية أمر ضروري. كما ستواصل المملكة… — UK for Syria (@UKforSyria) July 19, 2025 وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والمعيشية في محافظة السويداء، أعرب عدد من المدنيين عن استيائهم مما وصفوه بـ"التجاهل المستمر لمعاناتهم"، مشيرين إلى أنهم يعيشون "في عزلة تامة عن بقية البلاد". وقال خليل أبو فادي، أحد سكان بلدة القريا جنوبي محافظة السويداء، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي يعيشون حالة من العطش والجوع والخوف واليأس المتراكم، مشيراً إلى أن البلدة محرومة من أبسط مقومات الحياة منذ أيام، في ظل تصاعد القصف والعنف وانقطاع الطرق. ويضيف: "لم تعد لدينا مياه للشرب، ولا كهرباء، ولا دواء في الصيدليات. نعيش على الصهاريج التي تصل بصعوبة، ويباع الماء بأسعار خيالية، فيما يغيب التيار الكهربائي أياماً متتالية، ما أدى إلى تلف الأطعمة وانقطاع التبريد، وحتى الخبز بات نادراً بسبب توقف المخابز عن العمل". وتابع أبو فادي: "نسمع عن مساعدات في الطريق، لكن لا شيء يصل. كل يوم ننتظر خبراً يبعث الأمل، وكل يوم نقابل بالخذلان. أطفالنا مرضى، وكبار السن بلا علاج، والمستشفيات بصعوبة تعمل، حتى الأطباء يغادرون تباعاً، وأي إسعاف بات مخاطرة". وأوضح: "نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نعيش بكرامة. أن تصل إلينا المساعدات التي يعلن عنها في وسائل الإعلام. أن يشعر بنا أحد. الجنوب يحتضر، والناس لا تملك حتى حق الانتظار، ولا نملك اللوم إلا على تلك المجموعات الانفصالية الخارجة عن القانون التي تدعي الدفاع عن حقوقنا بينما تسير بالسويداء إلى الهاوية ". أما نورا الطويل، وهي معلمة من مدينة السويداء، فتقول: "نخشى أن تتحول المساعدات إلى ورقة سياسية بينما نحن نموت ببطء. كل يوم ننتظر قافلة، وكل يوم يمر يزيدنا يأساً". مشيرة إلى أن "الوضع الميداني معقد، وهناك قرى محاصرة، ناهيك عن الدواء والغذاء. المطلوب ليس فقط قوافل، بل خطة شاملة لإغاثة الناس المنسيين خلف خطوط الاشتباكات". قضايا وناس التحديثات الحية الأمم المتحدة: الوضع في السويداء مقلق جداً وحماية الناس ضرورة وتعيش محافظة السويداء منذ أيام أوضاعاً إنسانية متردية نتيجة الفوضى والمجازر والخروقات الأمنية، ما سبَّب نزوح عشرات العائلات وتدهور الخدمات الأساسية، وسط دعوات متكررة من الأهالي لتدخل عاجل من الجهات الحكومية المعنية. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، نقلاً عن مصدر في وزارة الإعلام السورية، بأن الحكومة شكّلت لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية مختلفة، بهدف تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وتوفير الخدمات الأساسية، فضلاً عن إصلاح البنية التحتية في إطار تطبيق المرحلة الثانية من تفاهمات وقف إطلاق النار التي تجرى برعاية وسطاء.


القدس العربي
منذ 3 أيام
- القدس العربي
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتيح لرسم القلب العادي كشف عيوب بنيوية
واشنطن: ذكر باحثون في دراسة نشرت في مجلة (نيتشر) أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحويل فحص عادي في عيادة الطبيب إلى أداة للكشف عن مشكلات هيكلية في قلوب المرضى. ومشكلات القلب الهيكلية هي عيوب في بنية القلب، سواء كانت خلقية (موجودة منذ الولادة) أو مكتسبة مع التقدم في العمر. وتؤثر هذه المشكلات على صمامات القلب أو جدرانه أو حجراته أو عضلاته. وتعمل أداة الذكاء الاصطناعي (إيكو نكست) المتاحة للجمهور على تحليل بيانات مخطط كهربية القلب (إي.سي.جي) العادي، المعروف باسم رسم القلب، لتحديد المرضى الذين يجب أن يخضعوا لفحص مخطط صدى القلب (إيكو)، وهو فحص غير جراحي أيضا يجرى بالموجات فوق الصوتية، لكشف اعتلال الصمامات وسمك الأنسجة العضلية وغيرها من العيوب الهيكلية التي يمكن أن تضعف وظائف القلب. وقال قائد فريق الباحثين بيير إلياس، من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا، في بيان 'تعلمنا جميعا في كلية الطب أنه لا يمكنك اكتشاف أمراض القلب الهيكلية من مخطط كهربية القلب'. وأضاف 'نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يتيح لمخطط كهربية القلب القدرة على تقديم نموذج فحص جديد تماما'. وأضاف أن برنامج (إيكو نكست) يستخدم مخطط الكهربية الأرخص لمعرفة من يحتاج إلى فحص الموجات فوق الصوتية الأغلى. وخلص الباحثون إلى أن 13 طبيب قلب فحصوا 3200 من صور مخطط كهربية القلب واكتشفوا وجود مشكلات هيكلية في القلب بمعدل دقة قارب 64 بالمئة، انخفاضا من 77 بالمئة تحققت عند الفحص باستخدام أداة (إيكو نكست). وقال الباحثون إن أمراض القلب الهيكلية تؤثر على 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من قصور القلب و75 مليونا من أمراض الصمامات، وتتجاوز التكاليف في الولايات المتحدة وحدها 100 مليار دولار سنويا. (رويترز)