logo
سحر مغربي غريب يغزو أرقى صالونات باريس؟

سحر مغربي غريب يغزو أرقى صالونات باريس؟

أريفينو.نتمنذ 12 ساعات

أريفينو.نت/خاص
يواصل فن 'التدلاكت' المغربي الأصيل، ذلك الطلاء الجيري الفريد من نوعه، رحلته لغزو قلوب وعقول عشاق الديكور في أوروبا، وبشكل خاص في فرنسا، حيث أصبح رمزًا للأناقة والجودة ويلبي مختلف الأذواق والتطلعات في عالم التصميم الداخلي.
من كنوز مراكش إلى قصور أوروبا: تاريخ التدلاكت وخصائصه الفريدة
وُلد فن التدلاكت العريق في كنف منطقة مراكش الحمراء، ويستمد اسمه من الفعل العربي 'دلك' الذي يحمل معاني التدليك والفرك والصقل والتسوية. وقد استُخدم هذا الطلاء الاستثنائي على مر العصور لتزيين الرياضات الفخمة والحمامات التقليدية والقصور الشامخة. يتميز التدلاكت بملمسه الأملس الناعم وقدرته العالية على مقاومة الماء والفطريات، بالإضافة إلى بريقه الأخاذ. يتكون هذا الطلاء التقليدي من جير مدينة مراكش الشهير، وماء الجير، والصابون البلدي الأسود، مع إضافة أصباغ طبيعية تمنحه ألوانًا ساحرة. وقد جرت العادة على استخدامه لعزل صهاريج المياه، وفي إبداعات الحرف الفنية والزخرفية لتغطية وعزل النوافير والأحواض وبرك السباحة والمغاسل، وتزيين جدران وأرضيات وأسقف وواجهات الحمامات (بما في ذلك مقصورات الاستحمام وأحواض الغسيل) في الرياضات والقصور المغربية العتيقة.
أسرار الحرفة التقليدية: 'لوفيغارو' تكشف عن طريقة تحضير التدلاكت الأصيل
تتطلب صناعة التدلاكت مهارة ودقة متناهيتين، حيث يجب على الحرفي أن يتمتع ببراعة فائقة وقدرة على مزج المكونات بالنسب المضبوطة. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية عن تفاصيل تحضير التدلاكت لسطح تبلغ مساحته 10 أمتار مربعة، حيث يتم سكب المكونات التالية في وعاء نظيف: 20 كيلوغرامًا من الجير الهوائي المسحوق (أو على شكل معجون)، مع التركيز على استخدام جير مراكش الأصلي، و20 لترًا من مسحوق الرخام الناعم (بمقياس 0.06)، وكمية مناسبة من الماء، وما بين 15% إلى 20% من الأصباغ الطبيعية لإعطاء اللون المطلوب للتدلاكت (مع إمكانية تعديل الكمية للوصول للدرجة اللونية المرغوبة)، بالإضافة إلى مادة الكازين (وهي نوع من الغراء) لتقوية درجة التصاق الطلاء بالسطح. بعد ذلك، يتم خلط جميع هذه المكونات باستخدام خلاط كهربائي مثبت في طرف مثقاب حتى يتشكل معجون متجانس يتميز بالليونة والنعومة، ويشبه في قوامه عجينة 'الكريب' الشهيرة.
لمسات فنية متقنة وتكلفة معقولة: مراحل تطبيق التدلاكت وميزانيته
تلي هذه المرحلة عملية ترك الخليط ليرتاح لمدة تتراوح بين يوم ويومين كاملين قبل الشروع في استخدامه. ويُطبق التدلاكت على السطح المراد تزيينه على شكل طبقتين رقيقتين (يتراوح سمك كل طبقة بين 2 و 2.5 ملم)، ثم يتم تنعيمها وصقلها بعناية باستخدام حصاة نهرية ملساء، أو مالج خاص، أو ملعقة 'ماريز' مسطحة. وكمرحلة أخيرة حاسمة، 'عندما يبدأ الطلاء بالجفاف'، يتم تلميعه بالصابون البلدي الأسود، وهي العملية التي تكسبه خاصية مقاومة الماء وتحافظ على رونقه. أما من ناحية التكلفة، فيجب الأخذ في الاعتبار تخصيص ميزانية تقديرية تتراوح ما بين 15 و 25 يورو لكل متر مربع لتغطية نفقات المواد الأساسية كالجير والأصباغ والغراء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سحر مغربي غريب يغزو أرقى صالونات باريس؟
سحر مغربي غريب يغزو أرقى صالونات باريس؟

أريفينو.نت

timeمنذ 12 ساعات

  • أريفينو.نت

سحر مغربي غريب يغزو أرقى صالونات باريس؟

أريفينو.نت/خاص يواصل فن 'التدلاكت' المغربي الأصيل، ذلك الطلاء الجيري الفريد من نوعه، رحلته لغزو قلوب وعقول عشاق الديكور في أوروبا، وبشكل خاص في فرنسا، حيث أصبح رمزًا للأناقة والجودة ويلبي مختلف الأذواق والتطلعات في عالم التصميم الداخلي. من كنوز مراكش إلى قصور أوروبا: تاريخ التدلاكت وخصائصه الفريدة وُلد فن التدلاكت العريق في كنف منطقة مراكش الحمراء، ويستمد اسمه من الفعل العربي 'دلك' الذي يحمل معاني التدليك والفرك والصقل والتسوية. وقد استُخدم هذا الطلاء الاستثنائي على مر العصور لتزيين الرياضات الفخمة والحمامات التقليدية والقصور الشامخة. يتميز التدلاكت بملمسه الأملس الناعم وقدرته العالية على مقاومة الماء والفطريات، بالإضافة إلى بريقه الأخاذ. يتكون هذا الطلاء التقليدي من جير مدينة مراكش الشهير، وماء الجير، والصابون البلدي الأسود، مع إضافة أصباغ طبيعية تمنحه ألوانًا ساحرة. وقد جرت العادة على استخدامه لعزل صهاريج المياه، وفي إبداعات الحرف الفنية والزخرفية لتغطية وعزل النوافير والأحواض وبرك السباحة والمغاسل، وتزيين جدران وأرضيات وأسقف وواجهات الحمامات (بما في ذلك مقصورات الاستحمام وأحواض الغسيل) في الرياضات والقصور المغربية العتيقة. أسرار الحرفة التقليدية: 'لوفيغارو' تكشف عن طريقة تحضير التدلاكت الأصيل تتطلب صناعة التدلاكت مهارة ودقة متناهيتين، حيث يجب على الحرفي أن يتمتع ببراعة فائقة وقدرة على مزج المكونات بالنسب المضبوطة. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية عن تفاصيل تحضير التدلاكت لسطح تبلغ مساحته 10 أمتار مربعة، حيث يتم سكب المكونات التالية في وعاء نظيف: 20 كيلوغرامًا من الجير الهوائي المسحوق (أو على شكل معجون)، مع التركيز على استخدام جير مراكش الأصلي، و20 لترًا من مسحوق الرخام الناعم (بمقياس 0.06)، وكمية مناسبة من الماء، وما بين 15% إلى 20% من الأصباغ الطبيعية لإعطاء اللون المطلوب للتدلاكت (مع إمكانية تعديل الكمية للوصول للدرجة اللونية المرغوبة)، بالإضافة إلى مادة الكازين (وهي نوع من الغراء) لتقوية درجة التصاق الطلاء بالسطح. بعد ذلك، يتم خلط جميع هذه المكونات باستخدام خلاط كهربائي مثبت في طرف مثقاب حتى يتشكل معجون متجانس يتميز بالليونة والنعومة، ويشبه في قوامه عجينة 'الكريب' الشهيرة. لمسات فنية متقنة وتكلفة معقولة: مراحل تطبيق التدلاكت وميزانيته تلي هذه المرحلة عملية ترك الخليط ليرتاح لمدة تتراوح بين يوم ويومين كاملين قبل الشروع في استخدامه. ويُطبق التدلاكت على السطح المراد تزيينه على شكل طبقتين رقيقتين (يتراوح سمك كل طبقة بين 2 و 2.5 ملم)، ثم يتم تنعيمها وصقلها بعناية باستخدام حصاة نهرية ملساء، أو مالج خاص، أو ملعقة 'ماريز' مسطحة. وكمرحلة أخيرة حاسمة، 'عندما يبدأ الطلاء بالجفاف'، يتم تلميعه بالصابون البلدي الأسود، وهي العملية التي تكسبه خاصية مقاومة الماء وتحافظ على رونقه. أما من ناحية التكلفة، فيجب الأخذ في الاعتبار تخصيص ميزانية تقديرية تتراوح ما بين 15 و 25 يورو لكل متر مربع لتغطية نفقات المواد الأساسية كالجير والأصباغ والغراء.

رغم سجنه في الجزائر.. فرنسا تمنح بوعلام صنصال جائزة عالمية
رغم سجنه في الجزائر.. فرنسا تمنح بوعلام صنصال جائزة عالمية

هبة بريس

timeمنذ 13 ساعات

  • هبة بريس

رغم سجنه في الجزائر.. فرنسا تمنح بوعلام صنصال جائزة عالمية

هبة بريس في خطوة وُصفت بأنها رسالة دعم رمزية من دوائر مؤثرة في فرنسا، حاز الكاتب الفرنسي من أصول جزائرية بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر على خلفية اتهامات من بينها 'المساس بوحدة التراب الوطني'، على جائزة 'تشينو ديل دوكا' العالمية، اليوم الأربعاء. أرقى الجوائز في فرنسا وتُعد هذه الجائزة من أرقى وأعلى الجوائز قيمة في فرنسا، حيث تبلغ قيمتها 200 ألف يورو، وتُمنح من قبل مؤسسة 'سيمون وتشينو ديل دوكا'، المرتبطة بناشرين فرنسيين-إيطاليين ذوي تاريخ عريق. وأشارت لجنة التحكيم في بيانها إلى أن الجائزة تُمنح تكريماً لـ'قوة كاتب لا يزال يُسمِع صوته الحر، الإنساني والعميق، في تحدٍّ للحدود والرقابة، وفي زمن تشتد فيه الحاجة إلى مثل هذا الصوت'. ويُكرَّم بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً، عن مجمل مسيرته الأدبية والفكرية، لينضم بذلك إلى نخبة من الأسماء اللامعة التي نالت هذه الجائزة سابقاً، من بينها: أندريه ساخاروف، ليوبول سيدار سنغور، خورخي لويس بورخيس، وميلان كونديرا. ومن اللافت أن الكاتب الجزائري كمال داود كان قد حصل على الجائزة نفسها عام 2019. أزمة دبلوماسية متصاعدة وتجدر الإشارة إلى أن جائزة تشينو ديل دوكا أُطلقت سنة 1969، وتهدف إلى تكريم كاتب فرنسي أو أجنبي تُجسّد أعماله، الأدبية أو العلمية، رسالة إنسانية حديثة. وتأتي هذه الجائزة في وقت يُحتجز فيه صنصال منذ منتصف نونبر الماضي، حين تم توقيفه في مطار الجزائر العاصمة، قبل أن يُدان في 27 مارس الماضي بالسجن خمس سنوات، على خلفية تصريحات أدلى بها في أكتوبر السابق، ذكر فيها أن الجزائر حصلت خلال الاستعمار الفرنسي على أراضٍ كانت تابعة للمغرب. وأثارت قضيته توترًا دبلوماسيًا كبيرًا بين باريس والجزائر، حيث تُصرّ السلطات الجزائرية على أن 'العدالة سارت في مسارها الطبيعي'، بينما تطالب فرنسا بـ'بادرة إنسانية' تجاه كاتب مسنّ يعاني من المرض. ويأتي هذا في سياق أزمة دبلوماسية متصاعدة بين البلدين منذ صيف العام الماضي، تُعد من بين الأشد منذ استقلال الجزائر عام 1962، وشهدت تجميداً للتعاون الثنائي، إضافة إلى حملات متبادلة لطرد الموظفين، ما يعمّق التوتر السياسي القائم بين العاصمتين.

رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال
رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال

الأيام

timeمنذ 20 ساعات

  • الأيام

رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال

في ما اعتُبرت رسالة دعم من أوساط نافذة في فرنسا، نال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المحتجز في الجزائر بتهم من بينها المساس بوحدة التراب الوطني، اليوم الأربعاء، جائزة Cino del Duca ( تشينو ديل دوكا) العالمية، وهي من أكثر الجوائز الفرنسية سخاء، حيث تبلغ قيمتها 200 ألف يورو، وتُمنح من قبل مؤسسة Simone et Cino Del Duca (سيمون وتشينو ديل دوكا) وهي دار نشر فرنسية- إيطالية. بيان لجنة التحكيم، أوضح أن الجائزة 'تُكرم قوة كاتب يواصل إيصال صوته الحر والإنساني بعمق، والضروري بإلحاح، متحدياً الحدود والرقابة'. وكُرم بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاما، على مجمل أعماله، لينضم إلى قائمة من الفائزين تضم أسماء مثل أندريه ساخاروف، وليوبول سيدار سنغور، وخورخي لويس بورخيس، وميلان كونديرا. وكان الكاتب الجزائري كمال داود قد حصل على هذه الجائزة أيضاً عام 2019. تأسست هذه الجائزة عام 1969، وتهدف إلى 'تتويج مسيرة كاتب فرنسي أو أجنبي، تُشكّل أعماله، سواء كانت علمية أو أدبية، رسالة إنسانية حديثة'. يذكر أن بوعلام صنصال، محتجز منذ توقيفه في منتصف نونبر الماضي في مطار الجزائر العاصمة. وقد حُكم عليه في 27 مارس الماضي بالسجن خمس سنوات، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر الماضي، جدد فيها التأكد على أن الجزائر ورثت خلال الاستعمار الفرنسي أراضي كانت في الأصل تابعة للمغرب. وأصبح الكاتب محور أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر، التي تعتبر أن العدالة أخذت مجراها الطبيعي، في حين تدعو باريس إلى 'بادرة إنسانية' تجاه رجل مسن ومريض. وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا منذ صيف العام الماضي أزمة دبلوماسية تُعد من الأشد منذ استقلال الجزائر عام 1962، تتجلى في تجميد جميع أشكال التعاون بين البلدين، وفي الآونة الأخيرة، في موجة جديدة من طرد الموظفين من الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store